تُعتبر المتاحف أدوات للتعلم، وفي بعض الأحيان، تلعب دور المضيف لقطع أثرية يصعب تفسيرها. مؤخراً، قامت مجموعة متاحف بعرض أغرب قطعها الأثرية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. بدأ متحف يوركشاير في انجلترا هذه الموضة، حيث يحوي المتحف 5 مجموعات دائمة عن علم الآثار وعلم المسكوكات (العملات المعدنية) وعلم الفلك. وهكذا، بدأت هذه ”الموضة التثقيفية“ والمزعجة في آن واحد بالانتشار على الفور.
اتضح أن متاحف العالم مليئة بالقطع الأثرية المخيفة والمزعجة. في بعض الأحيان، تكون قصص تلك القطع مرعبة أكثر من القطع نفسها! لذا جهزوا أنفسكم جيداً قبل رؤية الصور.
مجموعات مخيفة وعجيبة من أنحاء العالم

إذا كنتم من محبي التاريخ الغريب وغير التقليدي، فهناك العديد من المتاحف التي تعرض قطعها العجيبة حول العالم. فهناك مثلاً متحف بيت ريفيرز في أوكسفورد بانجلترا، حيث توجد غرفة كاملة مخصصة لعرض رؤوس مقطوعة ومقلصة (تقليص الرأس هو قطع الرأس وإزالة الجمجمة ووضعه في إناء من الماء المغلي حتى تزال الدهون، ثم تجفيفه وحشوه، بالتالي ينكمش الرأس ويصغر حجمه). هناك أيضاً متحف ميغورو لعلم الطفيليات في طوكيو، اليابان، حيث يحوي نحو 300 حشرة وطفيليات مجهرية نادرة.
من المتاحف الغريبة الأخرى نجد المتحف الآيسلندي لدراسة القضيب، يتضح من العنوان محتوى هذا المتحف –مجموعة من قضبان حيوانية محفوظة في أواني. هناك أيضاً كهف موذز شبتون في انجلترا، يحوي بئراً يُقال أنه ينقي جميع الأغراض المصطفة أسفل مياهه المتدفقة.
لكن متحف موتر الواقع في كلية أطباء فيلادلفيا هو أشهر المتاحف التي تجمع أغراضاً وقطعاً غريبة وعجيبة في الولايات المتحدة. تأسس هذا المتحف على يد الجراح (توماس موتر) عام 1863، ويستضيف طيفًا من العينات الطبية التي شكلت في السابق شذوذات محيرة جداً بالنسبة لـ (موتر) وزملائه. فاليوم، يحوي المتحف أكثر من 25 ألف عينة، من بينها أجزاء من دماغ العالم (ألبرت آينشتاين) ونسخة مقلدة من امرأة عانت من شذوذ طبي، وهو نمو قرن في رأسها.
للأسف، لم يشارك متحف موتر في تلك المنافسة السابقة بين المتاحف. وعندما سأل متابعوا المتحف عن إمكانية مشاركة الأخير في المنافسة، رفض المتحف المشاركة في هذه ”النشاطات التافهة“. حيث جاء ردهم: ”لن نشارك! لا يوجد شيء غريب أو مخيف حول الجسد البشري“. إن محاولتهم إزالة الوصمة عن الجسد البشري وتشريحه أمرٌ جيد وحميد، لكن المتحف يحوي في الواقع الكثير من القطع الغريبة التي اخترناها في الصور.
قطع ذات قصص مزعجة

هناك قطع أثرية معروضة خارقة للطبيعة. فعلى سبيل المثال، اكتشف العمال في متحف جزيرة الأمير إدوارد أن هناك قطعة أثرية عمرها 200 عام، عبارة عن لعبة على شكل خروف مثبتة على عجلات، تتحرك لوحدها!
هناك أيضاً كتاب عمره 200 عام تقريباً، صُنع غلافه من بشرة قاتل إنجليزي. اتضح أيضًا أن تغليف الكتب بجلد المجرمين كان ممارسة شائعة في القرن التاسع عشر في انجلترا، إضافة إلى الكثير من الممارسات السطحية والخرافية الأخرى. اعتُبرت تلك الكتب المغلفة بجلد البشر أشبه بتميمة مخيفة أو أشبه بممارسات للانتقام.
بالطبع، ليس لكل القطع قصص مثيرة للاهتمام. فقد يبدو بعض تلك القطع مخيفاً ومرعباً جراء أسلوب صنعها مثلاً، كالدمية المصنوعة من الخزف والتي تملك رأس سنوريات ويدين بشريتين، معروضة في مركز الفنون الخزفية في انجلترا.
أيادٍ ورؤوس مقطوعة وبناطيل مصنوعة من جلد الموتى

لا شك أن القطع الأثرية المصنوعة من البشر هي أكثر القطع المزعجة في تلك المتاحف. فهناك قطعة معروضة في متحف Ribley’s Believe It Or Not! في ولاية ويسكنسن الأمريكية، وهي عبارة عن رأس مقطوع لـ (بيتر كورتن)، وهو قاتل متسلسل ألماني من ثلاثينيات القرن الماضي عُرف بلقب ”مصاص دماء دوسلدورف“، وأيضاً بلقب ”ملك المنحرفين جنسياً“. من المعروف أن (كورتن) كان يقتل الناس بشكل عشوائي، بل شارك حتى في أكل لحوم البشر.
اعتُقل القاتل 5 مرات مختلفة، لكن في المرة الأخيرة اعتُقل وجرت محاكمته. اعترف (كورتن) بارتكاب 68 جريمة، من بينها 10 جرائم قتل و31 محاولة قتل. اعترف أيضاً أنه شرب دماء ضحاياه، وشرب في إحدى المرات كمية كبيرة لدرجة أنه تقيأها. أُعدم (كورتن) بالمقصلة، ثم شُطر رأسه من أجل دراسته، ثم حُنط في نهاية المطاف.
في المقابل، يحوي متحف توت تزوفر في أمستردام ”باقة من الشَعر“ تعود للقرن التاسع عشر، ومصنوعة من خصلات شعر تعود لإنسان حقيقي وأقربائه المتوفين أيضاً.
في متحف الشعوذة الآيسلندي، بإمكان الزوار الاطلاع على زوجٍ من البناطيل المصنوعة من جلد الموتى. صُنعت تلك البناطيل لتكون أشبه بتميمة والهدف منها الحصول على مزيد من المال بشكل سحري. بالمناسبة، كانت تلك البناطيل تُصنع من جسد المتوفي بعد الحصول على موافقته سابقاً.
في متحف موتر أيضاً، بإمكان الزوار الاطلاع على قلادة مصنوعة من ثآليل الأعضاء التناسلية للبشر
لا تزال جميع تلك القطع معروضة في المتاحف حول العالم، لكن بدلاً من الحصول على تذكرة لزيارتها، بإمكانك الاطلاع على هذه الصور:
1. عثر طاقم إحدى المدارس الطبية على هذا الوعاء الحاوي على توأمين ملتصقين، يعودان إلى القرن التاسع عشر، وجرى التبرع بهذه العينة إلى متحف موتر، ولا تزال موجودة حتى اليوم.

2. تمثال من الشمع يعود للقرن التاسع عشر في ألمانيا. حُفظت هذه الطفلة الشمعية في علية حارة لسنوات، وكان وجهها مقلوباً نحو الأسفل، ما أدى إلى تسطيح أنفها وجعله على هذه الشاكلة.

3. تماثيل مصنوعة يدوياً من العصر الفيكتوري باستخدام مخالب وأرجل حيوان السلطعون.

4. رؤوس شمعية مخيفة مؤلفة من أسنان وشعرٍ بشري.

5. يُعرض هذا المقطع النصفي لقطة حبلى موضوعة في سائل. وفقاً لمتحف غرانت لعلوم الحيوان، فهذه القطة هي أكثر قطعة تثير خوف الزوار.

6. ثآليل مأخوذة من الأعضاء التناسلية تعود للقرن التاسع عشر، صُممت على شكل قلادة ما يجعل من دراستها أمراً أسهل.

7. رأس (بيتر كورتن) المقطوع، وهو قاتل متسلسل من ثلاثينيات القرن الماضي في ألمانيا. يُطلق عليه لقب ”مصاص دماء دوسلدورف“. رأسه الآن موجود في متحف Ribley’s Believe it Or Not في ويسكنسن.

8. حلزون بحر عارٍ يُعرف باسمه العلمي Lambis truncata بدون قوقعته. حُصل على هذا الحلزون في شعب مرجانية قبالة جزيرة سيرف، خلال بعثة ييل سيكيليس عام 1957.

9. تُظهر هذه الصورة مجموعة من المهرجين من أرشيف متحف ويسكنسن البحري. حُصل عليها في العام 1920، وكان جزءاً من سجلات ربان البحيرات العظمى (إدوارد كاروس).

10. تعرفوا على (إزوبيل)، دمية من عام 1851 وإحدى أقدم الدمى في مجموعة متحف تشيلمسفورد في انجلترا. عُرفت تلك الدمى باسم”أليس المجنونة“، والسبب هو وجهها المصنوع من الشمع، والذي كان يتصدع على مر السنوات ما أكسبها هذا المظهر.

11. هذه الدمية غريبة ومزعجة حقاً، لدرجة أن طاقم المتحف غطى وجهها ووضعها في مخزن. ما يزيد الأمور غرابة هو بروز فتحة صغيرة في الغطاء، ما يجعلها مخيفة أكثر!

12. خنزير داجن بخطمين محفوظ في وعاء.

13. دمية ذات 3 أوجه من مجموعة متحف ريدو ديستريكت في مدينة أونتاريو بكندا.

14. هذا هو «الدب الشارب» الغريب ذو العينين الحمراوتين، معروض في متحف الدمى في بينسهورست بليس. إذا قام الزوار بوضع عملات معدنية في الكأس، سيشربها الدب.

15. فأس الجلاد التي تعود إلى الفترة الواقعة بين عامي 1770 و1866، والتي أُعدم عن طريقها 88 شخصاً. الفأس اليوم معلقة في متحف فيسترنورلاندز في السويد.

16. نموذج لعين بشرية موضوعة في وجه من الشمع، جرى شراؤها عام 1882 من شركة باريسية تدعى ”ميزون تراموند“، واستُخدمت أداة لتعليم طلاب الطب من أجل تشخيص الحالات المرضية والإصابات التي تلحق بالعين.

17. يدان بشريتان محفوظتان في وعاء تظهران تأثير داء النقرس، أحد الأمراض الشائعة في القرن التاسع عشر.

18. تمثال زخرفي محفور باليد، يُعرف باسم ”نتسوكي“. لا يتعدى طوله الـ 38 ملمتر، استُخدم خلال القرن التاسع عشر في اليابان لتعليق علبة صغيرة في حزام أوبي المرافق لرداء كيمونو (الكيمون) الياباني.

19. في الصورة قلب خروف عُلقت به دبابيس ومسامير، ومربوط بأنشوطة حبل. صُنعت هذه القطعة في ديفون الجنوبية في انجلترا نحو العام 1911، الهدف منها هو ”كسر التعاويذ الشريرة“.

20. تمثال خزفي غريب يظهر رأس حيوان سنوري وجسد إنسان. إن هذه القطعة جزء من مجموعة مركز الفنون الخزفية في معرض يورك الفني في انجلترا.

21. حزمة شعر من القرن التاسع عشر، أهداها ابن لوالده في العصر الفيكتوري في انجلترا، ويبدو أنها صُنعت من خصلات شعر أقربائه المتوفين. بإمكانكم العثور على هذه القطعة في متحف توت تزوفر في أمستردام.

22. لعبة أطفال غريبة وُجدت داخل آبار قصر عمره 155 عام. تُدعى هذه الدمية (ويلي أو Wheelie)، والسبب هو أنها تتحرك لوحدها، وفقاً لطاقم المتحف.

23. حورية بحر عجيبة مصنوعة من أسمال الرأس في المحيط الهادي (يُطلق على تلك الأسماك اسم الكيدميات)، بينما نُحت رأسها وحنجرتها بشكل منفصل، وأضافوا إليها فك سمكة داخل فمها.

24. دمية قماشية تُدعى (ميشيل) استخدمها طبيب الأنف والأذن والحنجرة (شيفالير جاكسون) لشرح تقنياته غير الجراحية الهادفة إلى إزالة الأجسام الغريبة من حناجر الأطفال.

25. هذه الحمامة المحنطة جزء من المجموعة التعليمية في متحف بيل بمينيسوتا. حُفظت هذه الحمامة في جدار المبنى حيث ماتت هناك، فقامت الحشرات بأكلها وتركت فقط هيكلها العظمي وريشها.

26. بنطال مزعج مصنوع من جلد الإنسان. اعتُقد أن هذه البناطيل سحرية، فعلى مرتديها وضع عملة مسروقة من أرملة، ثم عليه إدخالها إلى الجراب –كيس الصفن هنا!- حيث يحصل على المزيد من العملات بطريقة سحرية ما.

27. أداة استُخدمت في مراسم الدفن كُتب عليها حرفان غامضان AB، صُنعت من الشعر المحبوك والمعدن والزجاج في أواخر القرن السابع عشر.

28. هذه الوسادة المخيفة تحوي رؤوس أطفال صغار تنظر إليك من الداخل.

29. دمية مخيفة أخرى تحولت إلى حجارة عندما عُلقت داخل بئر ذو ماء منقية. يقع هذا البئر في كهف شبتون ماذر في ناريسبورو في انجلترا، ولديه قدرة عجيبة على تحويل أي شيء يوضع تحت المياه الجارية إلى حجارة على مر الزمن.

30. قطة ذات رأسين جُلبت من نيروبي عام 1948، وهي الآن معروضة في متحف فايف في المملكة المتحدة.

31. فروة رأس (ويليام كوردر)، قاتل ريد بارن كما كان مشهوراً، وعمرها 200 عام. بجانبها كتاب مغلف بجلد مسلوخ من ظهر الرجل نفسه.

32. قناع PH (فينا هيكسامين، مادة كيميائية قلوية) أول أنواع أقنعة الغاز المستخدمة في الحرب العالمية الأولى استخدمه البريطانيون. يعود تاريخ هذا القناع إلى نحو العام 1916.

33. طبق مليء بمقل العيون موجود في متحف باك تو باكس في برمنغهام في انجلترا.
