بيل
صرح الرئيس الفرنسي ماكرون في بيان عاجل أن قوات الشرطة الفرنسية كانت قد اكتشفت في وقت سابق ممارسات غير أخلاقية تتم داخل التظاهرات المُناهضة للقرارات الحكومية الأخيرة، مثل شُرب الخمر وتعاطي الممنوعات وممارسة الجنس داخل خيمات الاعتصام أيضًا.
قال ماكرون خلال المؤتمر الذي أذاع فيه البيان أنه عازم على تطهير صفوف المتظاهرين من القلة المُدنسة، التي تُسيء إليهم وإلى الشكل العام للدولة، مؤكدًا أن البعض كان يحاول إقناعه بتطهير صفوف المتظاهرين من المتظاهرين أنفسهم، ولكنه لم يوافق على ذلك -حاليًا- ورفض تمامًا الإفصاح عن أي جهة عربية تحديدًا كانت تحاول إقناعه!
قال أحد الأعضاء النشطاء بتنظيم السترات الصفراء أن اتهامات ماكرون غريبة للغاية، ولا تنتمي بأي حال من الأحوال إلى ثقافة بلادنا، وأنه إذا أراد الرئيس الفرنسي استخدام تلك الوسائل غير الشريفة ضد المتظاهرين فعليه على الأقل اختيار نماذج اتهامات أكثر منطقية، خاصة وأن الخمر والجنس لا يُعدان جريمة في فرنسا، وبالطبع لا توجد أي خيمة تم نصبها من الأساس.
هذا وقد ناشد الرئيس الفرنسي مؤيديه بسرعة تنظيم تظاهرات مضادة للتظاهرات المضادة له، وعندما قام أحد الصحفيين المتواجدين في المؤتمر بتنبيهه على عدم وجود ما يُدعى بالتظاهرات المؤيدة؛ أبدى ماكرون اندهاشه الشديد من تلك المعلومة، على الرغم من أنه شاهد العديد من نوعية التظاهرات المؤيدة للحكومات في عدة بلدان حول العالم، أو حول العالم العربي تحديدًا، مما أجبره على ختام المؤتمر بمقولتين أصر على أنهما من كتابته هو: ”فهمتكم فهمتكم.. إما أنا أو الفوضى“.
من ناحية أخرى، يبدو أن الوفد العربي الذي كتبنا عن توجهه إلى فرنسا صباح اليوم، قد وصل سالمًا وبدأ عمله بالفعل.
