in

دخلك بتعرف أصابع الليمون، كافيار الحمضيات النادر والمكلف للغاية

أصبحت هذه الفاكهة الصغيرة المسماة Citrus australasica أو الأصابع الأسترالية والتي يعود أصلها إلى الغابات المطيرة شبه الاستوائية المنخفضة في أستراليا الساحلية والشبيهة بفلفل الهالبينو أكثر منها للحمضيات، لكنها عبارة عن أًصابع ليمون مليئة بلآلئ تشبه الكافيار وغنية بالنكهة، أصبحت واحدة من أكثر المكوّنات المطلوبة في المطاعم الفارهة حول العالم.

لا يعني هذا أن طعمها يختلف اختلافًا جذريًا عن الليمون العادي أو الحامض، بل يوصف مذاقها على أنه مزيج من الاثنين في الواقع، ولكن تركيب لبها هو ما يصنع الفارق حقًا.

تشبه هذه الحمضيات الصغيرة نوعًا ما البوميلو أو برتقال هندي أو الجريب فروت، وتحتوي هذه الثمار الصغيرة على لآلئ تشبه الكافيار يمكن استخدامها لتزيين الأطباق الفاخرة، ما يضمن انفجارًا من النكهة الحمضية عندما يتناولها الشخص. ومن هنا جاء لقب «كافيار الحمضيات» وسعرها المجنون الذي يأتي معها.

فاكهة أصابع الليمون. صورة: Zaareo/Wikimedia Commons

على مدى العقد الماضي، أصبح الطلب على كافيار أصابع الليمون كبيرًا جدًا لدرجة أنه تم إنشاء مزارع لها بالمخصوص في أماكن عدة مثل فرنسا أو كاليفورنيا. ومع ذلك، تعتبر الثمار نادرة، وتباع حاليًا في السوق المفتوحة بسعر يتراوح ما بين 200 و300 دولار للكيلوغرام.

السعر المرتفع له علاقة كبيرة بالمحصول المنخفض الصادر عن المزارع، حيث تتطلب الأشجار الكثير من الاهتمام، والعديد من الفواكه التي تنتجها غير قابلة للبيع.

صورة: Amada44/Wikimedia Commons

كان المزارعان الفرنسيان (بيرين) و(إيتين شالار) أول من قام بزراعة هذا النوع من الليمون في بلدهم تجاريًا، وقد أخبروا مؤخرًا موقع Great Big Story أن هناك العديد من الأنواع منها، كل نوع له لونه ونكهته الخاصة، والتي تتراوح من الحامضة جدًا إلى العطرية جدًا.

نظرًا لندرتها وارتفاع سعرها، من غير المرجح أن تجد كافيار أصابع الليمون في المطاعم المحلية. إذ يعمل آل (شالار) مع 25 مطعمًا حائزًا على نجمة ميشلين في فرنسا، وهو ما يحدث مع معظم المزارعين حول العالم.

كافيار أصابع الليمون
وجبة عليها كافيار أصابع الليمون. صورة: T.Tseng/Flickr

فلماذا يدفع أي شخص مبلغًا سخيًا من المال مقابل فاكهة ذات مذاق لا يختلف عن طعم الليمون والحامض؟ من الواضح أن التركيب الداخلي الشبيه بالكافيار يستحق التكلفة الإضافية، حيث يحظى تفجّر الطعم عند قضم الفاكهة بشعبية كبيرة لدى أفراد الطبقة العليا.

يقول الطاهي الفرنسي (دانييل لوتراند) عن تلك الميزة: ”عندما أقوم بتقديم الطبق، فذلك أحد العناصر المركزية. لأنه هو ما يحيي الطبق، هو الأهم، والذي يجلب المتعة للزبون، وسيذهل بالطعم!“

بصرف النظر عن استخدام كافيار الحمضيات الطازج في أطباق المطاعم، يمكن أيضًا تجفيف قشره واستخدامه كتوابل باهظة الثمن.

مقالات إعلانية