in

أغرب القصص والفرضيات التي تكلمت عن حياة المسيح والمعاكسة لروايات الانجيل

المسيح امراة

هذه أهم القصص التي تكلمت عن حياة المسيح. وهي فرضيات غريبة جداً ومعاكسة لرواية الانجيل، لكن ما يميزها أنها من الممكن أن تعطي قصصا جديدة عن حياة المسيح قبل التبشير، والتي بقي الانجيل صامتاً عنها.

1. كان المسيح بائع علب قصدير في بريطانيا:

بريطانيا

قال الشاعر ويليم بليك متحدثاً عن المسيح في قصيدته ”القدس“: ”وهل طالت هذه الأقدام في تلك العصور، جبال إنكلترا الخضراء؟“.

إن أكثر الفترات المنتجة أو الخصبة في حياة المسيح — وهي ما تعنى به هذه القصة الغريبة — هي فترة السنوات الضائعة، تلك الفترة التي لم يذكر عنها الإنجيل أي شيء، والتي امتدت من طفولة المسيح إلى فترة تبشيره.

وتربط العديد من الفرضيات بين المسيح ويوسف وذهابهما إلى بريطانيا لبيع علب القصدير، لكن عندما نتصور العالم القديم، نرى بأن هذه الرحلات طويلة جداً وقد تكون مستحيلة. لكن ولقرون، كان القصدير يصل إلى البحر الأبيض المتوسط من كورنوال، بالإضافة الى أن الرومان — حيث المسيح قد أتى من مقاطعة رومانية آنذاك — كانواً قد حكموا كل أوروبا وصولاً إلى القناة الإنجليزية. لكن البعض منهم ذهب أبعد من ذلك، قائلين أن المسيح قد تتلمذ على يد كهنة دين الكيلتي القديم (الدرويدس Druids).

لكن هل من الممكن أن يكون المسيح حقاً قد وجد طريقه إلى إنكلترا؟ من المرجح أنه قد تم إنشاء هذه الفرضية لتتلاءم مع أسطورة الملك أرثر، التي تقول بأن فرسان الملك أرثر ذهبوا للعثور على الكأس المقدسة. وهذا يضعنا أمام تساؤل: لمَ قد تكون هذه الكأس في بريطانيا؟ وبالتالي إذا أثبت تواجد يوسف في بريطانيا قديماً، فمن الممكن أن يكون هو من أتى بها.

2. المسيح عبارة عن فطر:

فطر

في عام 1970، نشر عالم الآثار جون أليغرو كتاباً بعنوان ”الفطر المقدس والصليب“. وتضمن محتواه ادعاءً بأن أليغرو قد تتبع أصول العهد الجديد من الكتاب المقدس وصولاً إلى مصادر قديمة من بابل وسومر. لكن، وبعد عقود من دراسات وثيقة، أدرك أليغرو بأن العهد الجديد ليس إلا طريقةً لإدامة طقوس الخصوبة القديمة. وفي نسخته لرواية أحداث العهد الجديد، يقول أنّ المسيح قد يكون عبارة عن استعارة (رمز) وفطر.

إن هذا الفطر يدعى بفطر الأمانيت الطائر أو عش الغراب الذبابي، وهو نوع من الفطر السام الذي يسبب هلوسة. حيث ربط أليغرو الممارسات الدينية باستخدام فطر الأمانيت، بالطقوس المسيحية، كالأفخارستيا (القربان المقدس بالمعتقد المسيحي)، حيث يؤكل (مجازياً) جسد المسيح. إن الغريب في الأمر، أن هذه الطقوس تتجنبها العديد من الجماعات المسيحية.

3. المسيح كائنٌ فضائي:

المسيح كائنٌ فضائي

دائماً كانت هناك محاولات لتفسير الأحداث الخارقة التي حصلت في الإنجيل. لكن لم تكن هذه المحاولات دائماً عقلانية، فإحدى هذه الفرضيات (التفسيرات) هو أن المسيح، بدلاً من أن يتمتع بطبيعة إنسانية كاملة، وألوهية كاملة، فهو كائنٌ هجين إنسان-فضائي.

إنّ هؤلاء الذين يدّعون بأن للمسيح أصولاً من خارج كوكب الأرض، يُشيرون إلى أن الملائكة التي زارت مريم — والدة المسيح، كانت في الحقيقة كائنات فضائية، كما أن النجم الذي أضاء سماء بيت لحم آنذاك كان عبارةً عن مركبة فضائية. حتى أن أصداء هذه الفرضية تظهر في أغاني عيد الميلاد البريطانية. وبالتالي القوة الخارقة التي تمتع بها المسيح قد تكون بسبب التكنولوجيا المتقدمة التي امتلكها. وهذا يدفعنا الى التساؤل: هل كان صعود المسيح إلى الجنة — بحسب الانجيل — هو بكل بساطة عودته إلى السفينة الأم؟

4. المسيح كان امرأة:

المسيح كان امرأة

في تلك الفترات من الشرق الأدنى القديم من المستبعد أن يبقى المرء غير متزوجاً. يستخدم هذه الفكرة عادةً دعاةُ نظرية المؤامرة للإشارة إلى أن معرفة زوجة المسيح قد أُخفيت عن قصد، فالمسيح بحسب رواية الإنجيل لم يتزوج، لكن هناك طريقةً أخرى لتفسير سبب ذلك، وهو أن المسيح نفسه كان امرأة. فالعديد من الكنائس اللاحقة تعزو خصائص أنثوية إلى شخصية الله، لكن ربما قد تم هذا بشكلٍ مجازي. وينوّه المؤمنون بالمسيح الأنثى اليوم بحقيقة أن المسيح كثيراً ما رُسم على أنه امرأة في الفن عبر التاريخ.

5. الأخ الصيني الأصغر للمسيح:

الأخ الصيني الأصغر للمسيح

تعتبر الكنيسة الكاثوليكية أن بتولية مريم الدائمة هي عقيدة إيمان. وعلى الرغم من أن الكتاب المقدس كثيراً ما يشير إلى أخوة وأخوات المسيح، إلى أنها تفسر ذلك على أنهم — الأخوة — أنصاف أقرباء أو أقرباءٌ بعيدون. لكن في الصين، تصبح هذه الأشياء أكثر تصوفاً وروحانية.

ففي القرن التاسع عشر، أتت هونغ شيوكان رؤيةً: فقد رأى نفسه في الجنة مع عددٍ من الملتحين الذين قالوا له بأن يقضي على الشياطين. ولاحقاً، وبعد أن درس هونغ المسيحية، استنتج أنه هو الأخ الأصغر للمسيح، وأن الشياطين هم النخبة الحاكمة. قد يبدو هذا سخيفاً، لكن هونغ بدأ ثورة الفلاحين بسبب هذه الرؤية، وعرفت هذه الثورة بثورة تايبينغ أو الحرب الأهلية الصينية (1850-1864)، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 30 مليون شخص.

6. المسيح مسافرٌ عبر الزمن:

لوحة ”تمجيد الأفخارستية“
لوحة ”تمجيد الأفخارستية“

لقد زعم العديد من الناس أنّ المسيح قد ظهر لهم، ربما بسبب إيمانهم، أو لأنَ المسيح كان يملك القدرة على السفر عبر الزمن؟ أي أنه إذا كان المسيح قادماً من المستقبل، إذاً قدراته الشفائية هذه قد تكون من الطب الحديث الذي يحمله معه من المستقبل.

ويأتي ادعاءٌ آخر على انتقال المسيح عبر الزمن من لوحة تدعى ”تمجيد الأفخارستية“ من عام 1595. فيما يدّعي بعض الناس أيضاً بظهوره ومعه أقمارٌ صناعية، مثل سبوتنيك.

7. المسيح راهبٌ بوذي:

المسيح راهبٌ بوذي

عاشَ المسيح حسب الانجيل في عالم ووقت به العديد من الثقافات، فالمعتقدات الرومانية كانت منتشرةً بشكل كبير، واللغة اليونانية هي لغة التعلم والعمل، والتجارة في كل بقاع الأرض، إذاً، أليس من الممكن أن يكون تعليمه قد تأثر بالمعتقدات الشرقية كالبوذية؟

لقد قيل أن المسيح قد قضى بعضاً من سنواته التي لم يذكر الإنجيل عنها شيئاً في كاشمير وأن قبره هناك أيضاً، حتى لو أن البوذية لم تصل إلى الشرق الأدنى القديم، فقد يكون المسيح قد تعرّف عليها خلال رحلته إلى هناك. ويظهر تشابهٌ كبير بين هذه الأديان التقشفية، وتشابه آخر أيضاً بين بوذا نفسه والمسيح: الولادة غير الطبيعية لكل منهما، استخدامهما للأمثال في التبشير، ابتداء كليهما بالتبشير في عمر الـ30، نبذهما ومقاومتهما إغراء الشيطان …إلخ.

8. لم يكن هناك مسيح:

الصليب

إن أكثر أجزاء العهد الجديد التي تضم أحداثاً خارقة قام بها المسيح وتدعو الفرد إلى الإيمان بها، هي تلك الأحداث التي لا دليل تاريخي على صحتها. كما أنه لا يوجد مستندات أو شهادات تاريخية من فترة حياة المسيح تذكر وجوده. والأناجيل الأربعة كانت قد كتبت بعد موته بـ40 و60 سنة، وعلى الأرجح من قبل أشخاص لم يلتقوا به أساساً. فإن أحدث نصوص العهد القديم هي رسائل القديس بولس الذي لم يعرف المسيح إلا في المظهر.

صنع المسيح معجزاته في مقاطعة رومانية، وفي واحدة من أفضل الفترات الموثّقة للعصور القديمة، أدت بالناس إلى إنكار وجوده لأن هذه المستندات التاريخية لم تأت على ذكره هو أو أيٍ من معجزاته. يذكر الإنجيل حدثاً مهماً ألا وهو قيام المسيح من بين الأموات، لكن من الغريب أن حدثاً بهذه العظمة قد حُذف من موسوعة بليني الأكبر آنذاك. لكن من جهة أخرى، كان المسيح معلماً متجولاً ويتبعه تلاميذه، لذلك من الممكن أن يذهب هكذا حدث دون أي ملاحظة.

9. المسيح مزارع ياباني:

قبر المسيح في اليابان
قبر المسيح في اليابان

حسب إحدى التقاليد اليابانية: لم يمت المسيح على الصليب. إذ يمكنك أن تجد مكان دفنه في شينغو باليابان. لكن يبدو أن شقيق المسيح الأقل شهرة، يسوكيري، قد صُلب عوضاً عنه لكي يستطيع المسيح أن ينتقل إلى اليابان. وهناك أصبح مزارعاً للأرز، وتزوج، واستقر في اليابان إلى مماته عن عمر 106.

لكن، قد يتساءل البعض لماذا اختار المسيح اليابان من أجل عزلته. اتضح مرة أخرى أن السنوات المفقودة تفسر ذلك: خلال سنوات حياته غير الموثقة، كان المسيح يدرس تحت إشراف معلم عند سفح جبل فوجي. وعند اضطراب الأمور في الغرب، ذهب عائداً إلى موطنه الروحي الذي تتلمذ فيه.

  • لقراءة المزيد حول قصة حياة المسيح كمزارع ياباني يرجى الإطلاع على هذا المقال هنا.

10. مخدّر في الاسفنجة:

الصليب

غالباً ما تُستخدم التباينات بين الأناجيل الأربعة التي تتكلم عن حياة المسيح للتشكيك في صحة عدة جوانب منها. ويظهر لدينا تفصيل غريب في أناجيل كل من مرقس، متى ويوحنا: عندما كان المسيح على الصليب أُعطي الخل ليشربه من الاسفنجة بدلاً من الماء، ومن ثم مات.

إن الذكر المتكرر للإسفنجة أدى بالبعض لوضع فرضيات حول ماهيتها. ماذا لو لم تنقع الاسفنجة بالخل، بل بجرعة معينة، أو مخدر لإضعاف قدرات المسيح الجسدية؟ وكنتيجة لهذه الفرضية فإن المسيح لم يمت على الصليب بل أُنزل منه حياً جسدياً، وبالتالي قيامته من بين الأموات بعد ثلاثة أيام تصبح حدثاً عادياً وليست خارقة للطبيعة.

مقالات إعلانية