in

لِمَ يُعدّ التصوير التقليدي ضد مبادئ النباتيين؟

إحدى الصور الملتقطة باستخدام أفلام (إلفورد HP5)

أن تكون نباتيّاً لا يعني أن تتوقف عن تناول المنتجات الحيوانيّة وحسب، ولكن يشمل الأمر عدم استخدام أي منتج قد يحتوي على مشتقات حيوانية، منها العطور (بالأخص تلك التي تحتوي على رائحة الفانيلا والتي تستخرج من الغدد الشرجيّة للقنادس!)، والأكياس البلاستيكية (تحتوي الأكياس البلاستيكية على مادة كيميائية تستخرج من الأحماض الدهنية الموجودة في الدهون الحيوانيّة)، والسكّر (يُستخدم فحم العظام في السكر الأبيض والبني وهو مادة حُبيبيّة تؤخذ من رماد الحيوانات وتعطي السكر لونه الأبيض)، والسجائر (تحتوي السجائر على شمع العسل والـCastoreum وهو مادة تؤخذ من القنادس لإعطاء السجائر نكهة دخانيّة حلوة، وهنالك حديث عن احتواء بعض المصفاة ”الفلتر“ على مادة تستخرج من دماء الخنازير!)، بالإضافة إلى طلاء الأظافر وأقلام التلوين الشمعيّة والكثير غيرها… هنالك دوماً بديل نباتي لهذه المنتجات ولكن ما سنتحدث عنه اليوم هو وجود مشتقات حيوانيّة في أفلام التصوير وإمكانيّة وجود حل يناسب النباتيين.

يُستخدم الجيلاتين الحيواني في الطبقة المغناطيسيّة الحساسة لأفلام التصوير ما يجعل النباتيين يمتنعون عن استخدام الأفلام، وقد حاولت شركة (إلفورد) إيضاح الأمر بالإجابة عن بعض الأسئلة بشفافيّة.

تشتهر شركة (إلفورد فوتو) البريطانية بتصنيعها لأدوات التصوير المختلفة، مؤسسها (ألفريد هارمان)
تشتهر شركة (إلفورد فوتو) البريطانية بتصنيعها لأدوات التصوير المختلفة، مؤسسها (ألفريد هارمان)

تشتهر شركة (إلفورد فوتو) البريطانية بتصنيعها لأدوات التصوير المختلفة، مؤسسها (ألفريد هارمان)، وتخلو منتجاتها الكيميائية من المشتقات الحيوانية فيما تحتوي منتجاتها من أوراق وأفلام تصوير عليها، ويأتي ذلك على هيئة جيلاتين يتوضّع في الطبقة المغناطيسيّة الحساسة للضوء في الأفلام.

إن كنت نباتياً ملتزماً، فإن احتواء أفلام التصوير على الجيلاتين الحيواني سيدفعك للتوقف عن انتهاج التصوير التقليدي، ولكن إن لم تكن كذلك فستهمّك المعلومة الآتية: ما تؤكده الشركة أنّ استخدامها للجيلاتين لا يتسبب في مقتل الحيوانات، فهي تستخدم الجيلاتين الناتج عن البقايا الحيوانيّة من صناعات أخرى وبذلك فيه لا تتسبب في مقتل المزيد من الحيوانات (وكذلك الأمر بالنسبة لباقي الشركات المماثلة).

صورة ملتقطة باستخدام أفلام (إلفورد) FP4 - 35mm
صورة ملتقطة باستخدام أفلام (إلفورد) FP4 – 35mm

لماذا لم يتم إيجاد بديل عن الجيلاتين الحيواني بالرغم من التطور التقني الكبير الذي نشهده؟

وفقاً (لإلفورد): ”للجيلاتين الحيواني خصائص مميزة تجعله يعمل كغشاء حامي لبلورات الفضة، ولكنها تسمح له بالاندماج معها حينما تتفاعل“.

لقد كانت هناك العديد من المحاولات لإيجاد بديل نباتي للجيلاتين أو باستخدام الـ(بولي فينيل) الكحولي PVOH ولكن أياً منها لم يعطي نتائج جيدة، فبدون الجيلاتين ستكون الأفلام والصور أكثرعرضة للتلف وأقصر عمراً.

إن كنت ما تزال مُصرّاً على اعتماد التصوير التقليدي، فبإمكانك استخدام «صفيحة الكولوديون 2 الرطبة»، ولكنها ليست بالطريقة السهلة، تعتمد هذه الطريقة على إضافة ”يوديد“ قابل للذوبان إلى محلول الكولوديون، ومن ثمّ طلاء صفيحة زجاجيّة بهذا الخليط التي توضع بعد ذلك في غرفة مظلمة وتُغمر بمحلول نترات الفضة، وذلك لتكوين يوديد الفضة.

بعد تشكّل يوديد الفضة، وفيما لا تزال الصفيحة رطبة، توضع في الكاميرا. يجب تحميض الصورة فوراً بعد التقاطها لأن الصفيحة ما إن تجف حتى تصبح مقاومة للماء ولن تتمكن المحاليل الكاشفة من اختراقها.

بالطبع بإمكانك دوماً اللجوء إلى التصوير الرقمي كحلٍّ أخير.

مفاهيم:

  1. تحدد أحجام البلورات وخصائصها الأخرى حساسية الفيلم وتباينه ودقته.
  2. الكولوديون: محلول دبق من البيروكسيلين يستخدم في الطب والتصوير الفوتوغرافي.

مقالات إعلانية