آنا درزي
أمضى توماس كورلي 5 سنين في دراسة العادات اليومية لـ177 مليونير عصامي، وكما يقول توماس: ”من خلال البحث الذي قمت به، وجدت أن عاداتك اليومية قادرة على الكشف عن مستقبلك كشخص ناجح أو لا!“
يعد حاليا توماس كتابا يدعى ”غير عاداتك لتغير حياتك“ ويقول أيضا: ”العادات هي سر الغنى والفقر، السعادة والحزن، العلاقات الجيدة والسيئة، التوتر والصحة“. لا تنسى! أنت لست بسجين هذه العادات. كل شيء ممكن، وأنت أكثر من قادر على تغيير عاداتك اليومية.
لنتطرق إذا على بعض العادات التي يمارسها المليونيرية العصاميون:
1. القراءة:
الأغنياء يقرأون ليس بهدف التسلية وإنما بهدف تطوير الذات والتثقيف. حيث أن 80% من الأغنياء يخصصون على الأقل 30 دقيقة من نهارهم للقراءة. وهم يميلون لقراءة أنماط محددة من الكتب: السير الذاتية للأشخاص الناجحين، تطوير الذات، التاريخ ..إلخ.
2. يمارسون الرياضة:
يمارس 65% من الأغنياء الرياضة لمدة 30 دقيقة في اليوم على الأقل، كالركض أو الهرولة أو المشي أو ركوب الدراجة. فالرياضة كما نعلم جميعا ليست مفيدة للجسم فقط، وإنما للعقل أيضا.
3. يمضون الوقت مع الأشخاص الناجحين:
”قل لي من تعاشر، أقل لك من أنت“؛ لذلك من البديهي أن يقضي الأشخاص الناجحين أوقاتهم مع بعض.
الأشخاص الناجحين لديهم أهداف موجهة ذات خطة، إضافة لأنهم أفراد ايجابيين وحماسيين وقادرين على مواجهة الصعاب بقوة، هؤلاء الأشخاص الذين يجب أن تبحث عنهم. ابعتد عن اولائك السلبيين والمتجهمين والمنتقدين فسوف يجروك إلى القاع.
4. يسعون نحو أهدافهم الخاصة:
السعي نحو أهدافك وأحلامك يخلق لك سعادة حقيقية طويلة الأمد تختبرها في رحلة السعي نحو الهدف وانجازه والسعي نحو غيره. كثير منا يسعى لتحقيق أهداف أهله أو أهداف ترضي المجتمع أو المحيط. بينما الشخص الناجح هو من يضع أهدافه الخاصة ويسعى إليها بشغف وعناد.
الشغف عنصر مهم جدا، فهو يعطينا السعادة والقوة والإصرار والصبر في مواجهة المصاعب والفشل والأخطاء والرفض، التي هي أمر مفروغ منه في طريق تحقيق الأهداف، فلا نجاح بدون فشل.
5. يستيقظون باكرا:
يستيقظ 50% من هؤلاء العصاميين أبكر بـ3 ساعات من وقت بدء عملهم، الهدف من ذلك هو التخلص من كل المهام وما قد يشكل إزعجات خلال فترات العمل، للتركيز على ما يقومون به.
يقول كورلي: ”تتوغل هذه المعرقلات باللاوعي، وتجعلنا نعتقد بأننا لا نملك السيطرة على حياتنا“، لذلك فإن الاستيقاظ في الخامسة صباحا للقيام بهذه المهام والتخلص منها سيعطيك سيطرة أكبر على بقية مجريات يومك، وتكسبك ثقة أكبر بالنفس وقوة لمواجهة بقية نهارك.
6. لديهم عدة مصادر للدخل:
المليونيرية لا يعتمدون على مصدر دخل واحد. 65% منهم لديه على الأقل 3 مصادر للدخل.
أمثلة على هذه المصادر: تجارة العقارات، الاستثمار في البورصة، شراكة في تجارة جانبية.
7. لديهم مستشار خاص:
الحصول على مستشار جيد، يضعك على السكة الصحيحة والسريعة لتكوين ثروة.
دور المستشار يتعدى التحفيز وإعطاء بعض النصائح البسيطة؛ المستشار سيتدخل في مسيرتك نحو النجاح بشكل فعال ويخبرك ما عليك فعله أو عدم فعله.
سيشاركك أهم دروس الحياة التي حصل عليها من مسيرته الخاصة أو من مستشاريه السابقين، أو من تجارب مليونيرة آخريين.
8. إيجابيين:
لا يمكنك أن تكون سلبي وتكون ناجح! نعم الأمر بهذه البساطة، فالأفكار السلبية لن توصلك إلى أي مكان. الإيجابية من أهم سمات الناجح.
المشكلة الموجودة لدى الأغلبية أنهم غير مدركين لماهية أفكارهم ولتوجهاتهم. جميعا بحاجة لإعادة تقييم أفكارنا وطريقة نظرتنا لما حولنا. الوعي هو السر.
9. لا يتبعون القطيع:
نحن نسعى لننصهر في بوتقة الجميع، لنتأقلم مع المجتمع، لنكون جزءا من القطيع، نفعل أي شيء لكي لا نطرح خارجا! السبب وراء عدم قدرة الناس على التميز، هو فشلهم في الانفصال عن القطيع أصلا.
الناس الناجحون يشكلون قطيعهم الخاص، ويجعلون الناس ترغب بالانضمام إليهم.
10. يفهمون بالإتكيت والذوق:
المليونيرية يفهمون بالإتيكيت ويمارسونه في حياتهم اليومية؛ إرسال بطاقات شكر، حضور المناسبات المهمة كالأعراس وأعياد الميلاد، آداب الطعام والطاولة، اللباس المناسب للمكان المناسب.
11. يساعدون الآخرين لينجحوا:
إعلم أن مساعدة الآخرين في تحقيق طموحاتهم وأهدافهم سيساعدك في تحقيق النجاح، لا أحد يصل للنجاح بدون أن يحيط نفسه بأشخاص ناجحين، فكيف لو عملتم سوية وشكلتم فريقا ناجحا؟ الخطوة الأولى في تشكيل هذا الفريق هو أن تعرض مساعدتك على الآخرين.
حسنا، لنكن واضحين! أنت لا تريد أن تعرض خدماتك لأي أحد ولكل أحد. عليك أن تساعد تحديدا الذين يسعون بجد للنجاح والإيجابيين والخلاقين والمنظمين والمشجعين.
12. يفكرون لمدة 15-30 دقيقة على الأقل يوميا:
التفكير الحقيقي أحد مفاتيح النجاح، فالناجحون يفكرون بمفردهم؛ غالبا في الصباح، لمدة لا تقل عن 15 دقيقة.
بماذا يفكرون؟ بمواضيع مختلفة، بالعمل، الحبيبة أو الحبيب، الصحة، النعم التي يملكونها.
يطرحون على أنفسهم أسئلة تحدي. مثل: ماذا أستطيع أن أعمل لأحصل على المزيد من المال؟ هل عملي يجعلني سعيدا؟ هل أمارس الرياضة كفاية؟ هل هنالك أعمالا خيرية أستطيع المساهمة بها؟
13. يستمعون للنقد:
الخوف من النقد يدفعنا لتجاهله، والمقصود بالنقد هنا الإيجابي أو السلبي. الاستماع لآراء الآخرين في بعض الأحيان مفيد، فقد يفتح عيوننا على أمور لم نوليها اهتمامنا، ويساعدنا لنعرف إن كنا على السكة الصحيحة أم لا! النقد مهم للتعلم والنمو.
