in

دخلك بتعرف أشهر الكنوز المفقودة!

أشهر الكنوز المفقودة

لأكثر من 220 عاماً، سعى صائدو الكنوز المأجورون لفك أسرار جزيرة ”أوك“ الواقعة قبالة الساحل الجنوبي لـ”نوفا سكوتيا“ في كندا، على الرغم أنه لم يكن واضحاً ما يبحثون عنه بالضبط (ذهب، أم قراصنة، أم مخطوطات شكسبير المفقودة، أم سفينة الفاكينغز المفقودة).

في عام 1961 توفي أربعة رجال أثناء التنقيب عن الكنوز في جزيرة ”موني بيت“، ومع استمرار البحث في جزيرة أوك تم اكتشاف عدد من الكنوز الضائعة الأخرى التي كانت قد سحرت خيال العلماء وصائدي الثروات على حد سواء لعدة قرون.

سنستعرض في مقالنا هذا بعضا من تلك الكنوز المذهلة والضائعة.

– تابوت العهد:

تابوت العهد
تابوت العهد – صورة: Getty Images

وفقاً للكتاب المقدس العبري (التوراة)، فإن النبي موسى كان يملك صندوقا خشبيا مزخرفا ومطليا بالذهب، عرف باسم ”تابوت العهد“، وكان الغرض منه حماية الآثار المقدسة، بما في ذلك لوحان حجريان نقش عليهما الوصايا العشر. حمل الإسرائيليون ذاك التابوت طوال الأربعين سنة التي قضوها تائهين في البرية، وبعد ذلك وضعوه في معبد الملك سليمان في القدس.

في عام 604 قبل الميلاد، حاصر البابليون عاصمة اليهود وذبحوا أكثر من مليون شخص ونفوا الكثير منهم إلى خارج المدينة، وعندما عاد اليهود إلى مدينتهم كان التابوت قد اختفى مع عدد كبير من الكنوز الأخرى التي لا تقدر بثمن، ولم يعرف ما إذا كان التابوت قد خبئ أثناء الحصار، أو أن البابليين قد سرقوه أو حطموه، وبقي العلماء وصائدو الكنوز يفتشون عنه لقرون دون أن يعثروا عليه.

– كنز مونتيزوما:

الإمبراطور مونتيزوما الثاني
الإمبراطور مونتيزوما الثاني – صورة: Hulton Archive/Getty Images

عندما وصل ”هيرنان كورتيس“ إلى عاصمة الأزتيك ”تينوكتيتلان“ عام 1519، استقبله الإمبراطور مونتيزوما الثاني وأقام له حفلاً كبيراً.

عرض شعب الأزتيك على كورتيس وأصحاب البشرة البيضاء ”الآلهة“ الذهب والفضة على أن يتركوا المدينة سالمة.

بدلاً من ذلك قام الغزاة الإسبان بوضع مونتيزما تحت الإقامة الجبرية في منزله، وبمساعدة حلفاء محليين لهم قاموا بنهب المدينة وترويع سكانها.

بعد تلك المذبحة الوحشية، قام الأزتيك بتمرد كبير خلال حفل ديني قتل على إثره مونتيزما، ففر الجنود الإسبان وأجبروا على إلقاء كل الكنوز المنهوبة في مياه بحيرة تيكسكوكو، ووفقاً لأسطورة شعبية شائعة، فأن تلك الكنوز لا تزال في قاع البحيرة، وعلى الرغم من أن البحث عنها لم يتوقف، إلا أنه لم يعثر عليها لحد الساعة، كما يشاع أن شعب الازتيك قد استعاد الكنز رفقة جثة الامبراطور واتجه به إلى جنوب ”يوتا“.

– كنز بلاكبيرد:

كنز بلاكبيرد

يعتقد أن أكثر القراصنة شهرة في التاريخ ”بلاكبيرد“؛ واسمه الحقيقي ”إدوارد تيتش“، قد خدم في سفينة قرصنة بريطانية (سفينة حرب)، يملكها ويقودها خواص مرخص لهم من طرف الحكومة بالمشاركة في الحرب ضد أعدائها، وخصوصا مطاردة وقرصنة السفن التجارية للعدو – خلال حرب الخلافة الإسبانية في القرن الثامن عشر، قبل أن يتحول إلى قرصان فعلي متمرد وذائع الصيت بوحشيته.

في الفترة بين 1716 و1718 قام بلاكبيرد وسفينته ”Queen Anne’s Revenge“ المجهزة بـ40 مدفعا بالإبحار نحو جزر الهند الغربية ”The West Indies“، وسواحل المحيط الأطلسي لأمريكا الشمالية، وأغار على الكثير من السفن المحملة بالذهب والفضة حينها.

وفي عام 1718 نجحت قوة بريطانية بقيادة الملازم ”روبرت ماينارد“ بهزيمة بلاكبيرد وأسره هو وطاقمه بعد معركة شرسة، ثم قام بعد ذلك الملازم ماينارد بتعذيب ”تيتش“ لحمله على الإفصاح عن مكان الكنوز التي يدعي أنه وحده يعرف مكانها، ولكن دون جدوى، فقام الملازم بقطع رأس بلاكبيرد وتعليقه على مقدمة سفينته.

قام بعد ذلك العديد من صائدي الكنوز بالبحث عن هذا الكنز لكن دون جدوى، فقد كان سر مكانه قد مات مع صاحبه الـ”بلاكبيرد“.

– كنز ليما:

كنز ليما
جزيرة ”كوكو“، قبالة ”كوستاريكا“ كما تعرف اليوم – صورة: Reinhard Dirscherl/Getty Images

في عام 1820، عندما تقدمت قوات الزعيم القومي ”خوسيه دي سان مارتن“ في ليما في الـ”بيرو“، سارعت القوات الإسبانية لإنقاذ الثروات والكنوز التي جمعتها عند غزوها لأرض الإنكا في القرن السادس عشر، وعهدوا لضابط بريطاني يدعى ”ويليام طومسون“ بالإبحار بكنزهم على متن سفينته الـ”ماري دير Mary Dear“ والعودة به إلى ليما بعد أن تهدأ الاوضاع، بدلا من ذلك قام طومسون بقتل الحراس الإسبان وسرقة الذهب والإبحار به بعيداً، لكن القوات الإسبانية قامت بمطاردة السفينة وأسرتها، وأعدمت كل طاقم السفينة ماعدا طومسون ومساعده الأول، واللذان وعدا القوات الإسبانية بأن يخبروهم بالمكان الذي دفنوا فيه الكنز، وعندما وصلوا إلى جزيرة ”كوكو“، قبالة ”كوستاريكا“ كما تعرف اليوم، هرب طومسون ومساعده من الأسر إلى الغابة ولم يسمع عنهما خبر بعد ذلك.

ومنذ ذلك الحين، حاولت قرابة الـ200 بعثة العثور على هذا الكنز، الذي تضمن تمثالا من الذهب الخالص بالحجم الحقيقي لـ”مريم العذراء“ مرصعا بالاحجار الكريمة، ولكن دون جدوى، ويرجح أن قيمة كنز ليما تبلغ 200 مليون دولار.

– الذهب النازي في بحيرة توبليتز في النمسا:

الذهب النازي في بحيرة توبليتز في النمسا
حاويات مليئة بملايين الدولارات من العملات المزورة من الدول المتحالفة، وهي جزء من خطة نازية لتدمير اقتصادات أعدائها من خلال التضخم – صورة: Keystone/Getty Images

خلال الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وجدت ألمانيا نفسها على حافة الهزيمة، فسعى النظام النازي إلى إخفاء الكنوز التي أمضى ست سنوات في جمعها ونهبها من الأسر اليهودية والمتاحف من كل أنحاء أوروبا.

حتى يومنا هذا، مازال يشاع أن قطارا نازيا ”شبحا“ محملا بـ300 طن من الذهب والكنوز الثمينة الأخرى، موجود في شبكة أنفاق سرية تحت بولندا، وفي بحيرة توبليتز الواقعة في غابة جبال الألب الكثيفة في النمسا، يعتقد أن الضباط النازيين قد أغرقوا ما قيمته ملايير الدولارات من ذهب بنك الرايخ النازي، والذي لم يسترجع لحد الساعة.

في عام 1959، قام الغواصون باسترجاع حاويات مليئة بملايين الدولارات من العملات المزورة من الدول المتحالفة، وهي جزء من خطة نازية لتدمير اقتصادات أعدائها من خلال التضخم. وقد غرق حتى الأن سبعة أشخاص على الاقل فى مياه البحيرة المتجمدة بحثاً عن الذهب النازي المفقود.

مقالات إعلانية