بيل
في مفاجأة صادمة للملحدين والربوبيين والتنويريين والمسلمين الوسطيين؛ أعلنت المملكة العربية السعودية العثور على نسخة لمجلد كامل يحتوي على فتاوى ابن تيمية الحقيقية، والتي ألغى بها جميع الفتاوى الأخرى على طريقة الناسخ والمنسوخ.
تمثلت الصدمة في أن النسخة الجديدة أكثر تسامحًا وأقل دموية بكثير عن النسخة القديمة المعروفة التي يستخدمها البعض في الهجوم على الإسلام، إذ يمكنك أن تلاحظ مثلًا في هذه النسخة الجديدة أن الاستتابة لم تعد سريعة مثل النسخة القديمة، إذ يقول ابن تيمية أنه قبل قتل أحدهم لتركه الصلاة، أو لأنه يصلي دون التزام، أو لأنه يصلي بالتزام ولكن دون خشوع، أو لأنه يصلي بالتزام وخشوع دون بكاء، يجب أن تتم استتابته لأربعة أيام كاملة، وليس ثلاثة فقط، والله أكبر ولله الحمد.
قام جميع أفراد فريق البحث، الذي تمكن من العثور على النسخة الحديثة هذه، بالاحتفال مرارًا وتكرارًا طوال الليل، حتى أنهم نسوا الانتهاء من دفن جثة أحد المعارضين التي كانوا بصدد التخلص منها حينما اصطدمت بالخطأ أدوات الحفر بمجلد ابن تيمية المدفون في نفس المنطقة، إذ يقول سعدان بن المخلص: ”لم أصدق نفسي حينما عثرت على هذا الكنز العظيم، لطالما استخدم الملاحدة فتاوى شيخنا ابن تيمية للسخرية من عقول المسلمين واتخذوها دليلاً على دموية ديننا الحنيف، والآن أنا أود للغاية أن أرى نظرتهم الصادمة حينما يعلمون بأمر النسخة الحديثة“.
من ناحية أخرى؛ احتوت النسخة الجديدة على كثير من التغييرات الأخرى في نظرة ابن تيمية نحو الحدود والتشريعات ولم تقتصر فقط على الاستتابة، إذ خصص ابن تيمية بابًا كاملًا داخل المُجلد لتكريم المرأة بجدية هذه المرة، فأتاح للمرأة التي تستطيع النجاة من الضرب المُبرح دون أن تلقى حتفها أن تهرب من منزل زوجها، شرط ألا تفعل ذلك قبل مرور ثلاثة أيام من بداية الضرب، وكذلك ألغى حد الزاني المحصن رجمًا بالحجارة في حين أنه أبقى على حد الزانية المحصنة فقط، حتى تدخل هي الجنة بما أنها كفّرت عن فعلتها ويدخل هو النار –إن وجدت–، على أن يُشارك الزاني في عملية الرجم تعويضًا له على عدم تكريمه أسوة بالمرأة التي كانت معه.
وقد تكون كبرى المفاجآت في النسخة الحديثة هي استبدال السيف بالمنشار مع جواز السماع للموسيقى عند إقامة الحدود، حتى يهدئ جنود الله من روعهم أثناء تنفيذهم تلك العمليات، وهو الأمر الذي سيصدم كذلك المسلمين المهاجمين لبعض الأحداث التي جرت بالمملكة مؤخرًا، خاصة وأنه لا يمكن لأحد التشكيك في حقيقة النسخة الجديدة على الرغم من الكتابة بخط واضح في آخر صفحات المجلد أنه قد طُبع في مطابع ولي العهد محمد بن سلمان، ولكن هذا لا يُغير في الأمر شيئاً بكل تأكيد.
