في قرار شجاع يحتاج لإرادة حقيقية؛ قرر فرحان الصامد رفض دعوة أصدقائه المسيحيين لانضمامه لاحتساء الخمر احتفالا معهم بليلة رأس السنة قبل أيام، على أن يوفر ثمن الزجاجات إلى ما بعد عيد الفطر، وحينها سيستطيع الاحتفال وسط أقرانه المسلمين فقط إن شاء الله.
قال فرحان أنه قد توصل إلى ذلك القرار بعد سماعه فتوى تُحرم مشاركة المشركين في أعيادهم، وعلى الفور قام بالاتصال بالمسيحيين الذين قاموا بدعوته مسبقًا للسهر معهم واعتذر عن الحضور.
الصامد الذي أصبح حديث الشارع بعد موقفه الصامد؛ أكد لـ«خسة» أنه يجب علينا أن لا ننسى واجباتنا الشرعية أثناء احتفالاتنا، ووجه دعوة لجميع المسلمين في العالم بعدم الانصياع وراء محاولات المسيحيين لجرهم لمثل تلك الاحتفالات، إذ قال: ”على الجميع رفض مشاركة الكفار والمشركين احتفالاتهم الدينية لأن ذلك يعد اعترافًا غير مباشر بمعتقداتهم، وعلى كل حال فاحتساء الخمر بعد موسم الصوم له متعة خاصة لا مثيل لها، ربما لو اهتم شباب أمتنا بدعوة المسيحيين في سهرات وقفات الأعياد الإسلامية لترك ذلك أثرا عظيما في نفوسهم، ومن يعلم قد يكون سببا في هدايتهم أيضًا“.
من ناحية أخرى استكمل فرحان الصامد قراراته المفاجئة بالبقاء في عام 2018 بدلًا من الرحيل مع باقي أصدقائه للعام الجديد، لأن ذلك من وجهة نظره يعد اعترافًا بالمناسبة الدينية المزعومة، وناشد المسؤولين بمعاملته على هذا الأساس بحيث يُتاح له إنهاء معاملاته الورقية بالتاريخ القديم فقط.