in

7 حقائق مذهلة عن كائنات الأعماق البحرية الغامضة لم تكن تعرفها

أسماك غريبة

إن الأعماق السحيقة للبحار والمحيطات هي أماكن مظلمة تماماً لا يوجد فيها أي ضوء، وبالكاد تحتوي على كمية ضئيلة من الأكسجين، حتى النباتات -والتي تعد المصدر الرئيسي للطاقة- بالكاد موجودة، وأي كائن غير مفترس يجب أن يعيش على الجسيمات الميتة التي تغوص إلى الأسفل من الطبقات العليا للبحر، ومع كل هذا فإن الحياة هناك هي أكثر تنوعاً من أي مكان على سطح الأرض، كما أدت الظروف القاسية هناك إلى تطورات غريبة وطفرات مدهشة عند كائنات الأعماق السحيقة.

سنستعرض في هذا المقال بعض الحقائق الغريبة عن تلك الكائنات المدهشة.

1. هناك سمكة تدعى بـ(سمكة الذئب الأطلسية) Atlantic Wolffish والتي تقوم بإنتاج مادة مضادة للتجمد، للحفاظ على تدفق الدم في جسدها:

سمكة الذئب الأطلسية قابعة في قاع البحر
سمكة الذئب الأطلسية قابعة في قاع البحر – صورة: Citron/Wikimedia

تعيش تلك الأسماك الغريبة المحبة للمياه الباردة في السواحل الشرقية والغربية من المحيط الأطلسي، في أعماق تتراوح من 20 إلى 500 متر، ودرجات حرارة بين -1 إلى 11 درجة مئوية، وبما أنها تعيش في درجات حرارة شبه متجمدة فإن جسدها يقوم بإنتاج مادة مضادة للتجمد ليبقى الدم يتحرك بسلاسة في جسدها.

في الواقع لا تعتمد تلك الأسماك في تغذيتها على افتراس أسماك أخرى، بل إنها تتغذى على الرخويات والقشريات، وسميت السمكة الذئب بسبب الفكان القويات اللذان تمتلكهما، المزودان بالكثير من الأسنان الحادة —[المصدر].

2. في تزاوج أسماك أبي الشص (الأنجلرفيش): يرتبط جسم الذكر بجسم الأنثى ويقوم الذكر بصهر ودمج جميع أعضائه الداخلية في جسم الأنثى حتى يشتركا في مجرى الدم:

سمكة الأنجلرفيش
سمكة الأنجلرفيش – صورة: Darlyne A. Murawski/National Geographic

حيث أن ذكور تلك الأسماك أصغر بكثير من إناثها، وقد تطورت الذكور بحيث أصبحت شبه طفيلية على الإناث، فعندما يجد الذكر أنثى قريبة يسبح نحوها ويتثبت عليها بأسنانه ويبدأ بدمج أعضائه بدم الأنثى باستثناء الخصيتين، وعادة ما تكون الأنثى محاطة بخمسة أو ستة ذكور —[المصدر].

3. هناك حبار يعيش في أعماق البحار يدعى (الحبار مصاص دماء) الذي يمكنه حرفياً أن يقلب نفسه من الداخل إلى الخارج عندما يتعرض لهجوم:

رسم توضيحي لسمكة الحبار مصاص الدماء
سمكة الحبار مصاص الدماء – صورة: Citron/Wikimedia

الحبار مصاص الدماء هو حبار يبلغ طوله 30 سم بجسم هلامي ناعم، إما أن يكون أسود اللون أو أحمرا شاحبا، يعيش معظمه في أعماق المحيطات المدارية والمعتدلة.

تغطي جسمه أعضاء تقوم بإنتاج ومضات ضوئية وذلك لإعماء فريستها، ولديها 8 مجسات التي يربطها غشاء جلدي ببعضها البعض.

عندما يتعرض الحبار للتهديد يقوم بتفعيل استجابة حماية تدعى (الأناناس)، حيث أنه يطوي مجساته للخلف مغطياً الجزء العلوي من جسده فيبدو أكبر مما هو عليه —[المصدر].

4. عندما تصل ذكور أسماك (Flabby Whalefish) لسن البلوغ، فإنها تلحم وتغلق فمها وتوقف التغذية، كما أنها تخسر معدتها والمريء، وتستهلك الطاقة التي حصلت عليها من الوجبات السابقة في إنماء كبد ضخم، ليبقي السمكة على قيد الحياة:

Flabby Whalefish
Flabby Whalefish – صورة: noaa

تعيش تلك الأسماك في أعماق تتراوح بين 1000 إلى 4000 متر، وتمتلك إناثها معدة لينة وفكوك طويلة وقوية تساعدها على التغذية، بينما تقوم الذكور بلحم أفواهها عند البلوغ وتوقف تغذيتها، وهذه السمة التطورية هي استجابة لندرة الغذاء في تلك الأعماق —[المصدر].

5. بسبب جسمها الصغير، فإن فتحة الشرج عند (الأنكليس نحيل العنق) Slender Snipe Eels توجد في حلقه:

سمكة الأنكليس نحيل العنق
سمكة الأنكليس نحيل العنق – صورة: Smithsonian National Museum of Natural History

كما يوحي إسمها، فإن تلك الكائنات تمتلك جسماً نحيفاً يستدق في نهايته، وعلى الرغم من طولها (1.5 متر) فإنها تزن بضع أوقيات فقط.

يتكون جسدها من 750 فقرة (تمتلك فقرات أكثر من أي حيوان على الأرض)، وبسبب ضيق جسدها ونحافته الشديدة فإنها تطورت لتصبح فتحة شرجها في حلقها —[المصدر].

6. عندما تصل ذكور (أنكليس غولبر) Gulper Eels لسن البلوغ، فإن أعضائها الشمية تتضخم بينما يضمر فكاها وأسنانها وذلك لاستشعار الفيرومونات التي تفرزها الإناث:

حفرية تعود لسمكة أنكليس غولبر
سمكة أنكليس غولبر

تعيش في جميع محيطات المناطق المعتدلة والمدارية، يطلق عليها أيضاً اسم ”البجع“ بسبب فمها الكبير الذي قد يصل لربع طول الجسم الكلي، والذي يشبه منقار الطيور —[المصدر].

7. هناك نوع من الديدان تعرف باسم (دودة بيغبوت) أو (مؤخرة الخنزير)، أو (الأرداف الطائرة) Pigbutt Worm، والتي تشبه مؤخرة الخنزير:

دودة (البيغبوت) أو مؤخرة الخنزير البحرية
دودة (البيغبوت) أو مؤخرة الخنزير البحرية.

تتواجد هذه الديدان الغريبة في الأعماق التي تتراوح بين 875 و1200 متر، حيث تكون مستويات الأكسجين منخفضة للغاية، وهي ديدان صغيرة بحجم حبة البندق، وهي ككل الديدان لها جسم مفصص ويعود شكلها المستدير لكبر الفصين الطرفيين، ليس لديها القدرة على السباحة، بل تطفو وأفواهها موجهة للأسفل.

تحصل على طعامها بإفراز سحابة مخاطية يعاد امتصاصها مرة أخرى لسحب الغذاء العالق بها —[المصدر].

مقالات إعلانية