in

”خوفا من الفتنة“.. أب متزمت يفرض على ابنته خلع الحجاب لأنها أجمل به

تعرض المواطن عبد الحكيم بن ناقل إلى موقف صعب بسبب تشدده الديني المعروف عنه، حينما تم اختبار مدى ذكاء حالة الإيمان الخاصة به عرضا.

بدأت الأزمة حينما سمع زوجته تقول لابنتهما بأنها جميلة جدا في ذلك الحجاب الذي ترتديه قبل دقائق من استعدادها للنزول إلى العمل، وإضافة عبارات مثل: ”وجهك كالقمر بالحجاب“، ”الشباب يميلون للإعجاب بالمحجبة أكثر من الأخريات“ …إلخ.

حينها توقف عبد الحكيم برهة ليطرح على نفسه ذلك السؤال الذي قلب حياة ابنته: فإذا كانت ابنته أجمل بالحجاب، والله قد فرض أن تتحجب النساء درءًا للفتنة، أليس من الواجب عليه الآن إلزامها بخلع الحجاب؟ الأمر الذي سبب له خلل في المنطق للحظة قبل أن يعود إلى رشده والعمل بمبدأ الأخذ بالمقصد وليس المبدأ، وشرع في إقناع ابنته بحجته الجديدة.

سارع في الدخول إلى إحدى مجموعات الملحدين على فيسبوك وبحث عن منشورات تهاجم المحجبات هنا وهناك حتى وصل إلى مبتغاه، قرأ عن أضرار الحجاب على الشعر والحالة النفسية للمرأة والجسدية في أيام الصيف الحارة، ثم وجد ما يشبع فلسفة عقله في منشور ينكر أن الله كان قد فرض الحجاب على النساء أصلا، بالإضافة لمواضيع مختلفة تقارن كيف أن الله لم يفرض شيئا من ذلك على الرجال، خاصة أن رؤية عضلات الرجل مثلا تحقق نتيجة أكبر للفتنة الدينية من تطاير شعر الفتيات في الهواء، قام عبد الحكيم بنقل ما قرأه في ورقة خارجية قبل أن يقوم بعمل ريبورتات على جميع المنشورات التي قرأها.

واستطاع بن ناقل تغيير وجهة نظر ابنته في الحجاب، واعتباره أداة خبيثة لنشر الفاحشة في المجتمعات الحديثة بسهولة، فالابنة كانت قد وافقت بالفعل على قراره الجديد في أول خمس ثواني من سماعه، فيما يعقد حاليا جلسات مطولة مع والدتها لإقناعها بأنها لا يجوز لها هي الأخرى خلع الحجاب مثلما فعلت ابنتها، في مهمة شبه مستحيلة له للخروج من مأزق استنتاجها أنها ستصبح أقل جمالا إذا قامت بإرتداء الحجاب، خاصة أنه كان قد أقنعها بإرتداءه في حفل زفافهما من قبل قائلا حينها: ”العروس المحجبة هي الأجمل..“!

مقالات إعلانية