in

السلطات اللبنانية تصادر أكبر شحنة حشيش في تاريخها، التي بإمكانها ملء ملعب كرة قدم كامل!

ملعب كرة قدم مملوء بالمخدرات المصادرة في لبنان مؤخرا

نجحت قوات الأمن الداخلي اللبنانية مؤخرا في توجيه ضربة كبيرة وقوية جدا لتجارة المخدرات بالمنطقة، وذلك بحجزها ومصادرتها لما يعتقد أنه أكبر كمية مخدرات في تاريخ البلد التي قدرت بـ15 طنا من الحشيش كانت معدة ومهيأة ليتم شحنها إلى الخارج.

تم تداول صور شحنة المخدرات هذه على الإنترنيت، التي تظهر آلافا من حزم المخدرات وهي مصفوفة لتملأ ملعب كرة قدم كامل.

أخبر مصدر من قوات الأمن الداخلية صحيفة التيليغراف: ”إن هذه تعتبر أكبر عملية مصادرة مخدرات في تاريخ لبنان، وهذا فيما يتعلق بالمخدرات المنتجة والمعالجة والموجهة للاستهلاك“.

صورة تظهر ملعب كرة قدم صغير مملوء تقريبا بشحنة المخدرات المصادرة التي بلغ حجمها 15 طنا.
صورة تظهر ملعب كرة قدم صغير مملوء تقريبا بشحنة المخدرات المصادرة التي بلغ حجمها 15 طنا.

أظهر كذلك شريط فيديو تم تداوله مؤخرا قوات الأمن اللبنانية وهي تداهم مستودعا في جنوب بيروت حيث ملئت الآلاف من دلاء الطلاء بمنتوجات القنب الهندي من المخدرات، وكانت علامة الدهان التجارية التي حملتها دلاء الطلاء تعود لشركة طلاء محلية تبين لاحقا أنها لم تكن لها أية علاقة بعمليات تهريب المخدرات خارج البلد، وذلك وفقا لتصريح مسؤولين في سلك قوات الأمن الداخلي.

صورة دلاء مملوءة بمنتوجات القنب الهندي من المخدرات

يقول مدير قوات الأمن الداخلي اللبنانية الجنيرال عماد عثمان أن قواته اعتقلت سبعة أشخاص على علاقة بالقضية من بينهم موظف في سلك الجمارك، فقال: ”كان من المقرر لهذه الشحنة من المخدرات أن تغادر لبنان متوجهة إلى ليبيا ثم إلى مصر، لكننا لا نعلم حاليا ما كانت وجهتها الأخيرة بالضبط“.

في السنة الفارطة، نفذ الجيش اللبناني عملية مداهمة استهدفت ثلاثة منازل تعود ملكيتها لعلي نصري شماس، تاجر مخدرات شهير، حيث عُثر على 4.5 كيلوغرامات من الكوكايين و14 كيلوغراما من الحشيش.

ليس واضحا بعد ما تخطط قوات الأمن الداخلي للقيام به حيال شحنة المخدرات الكبيرة هذه، لكنها كانت في السابق تعمد إلى إتلاف محاصيل القنب الهندي عن طريق حرقها في حالة العثور عليها ومصادرتها.

للعلم، فقد صنّف مكتب الجريمة والمخدرات لدى هيئة الأمم المتحدة دولة لبنان على أنها واحدة من أكبر خمسة مصادر للقنب الهندي في العالم، ويتم إنتاج معظمه في منطقة البقاع التي تقع في الشرق.

تم منع زراعة القنب الهندي في لبنان رسميا في سنة 1992 تحت ضغوطات من الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن الدولة ماتزال مصدرا لكميات كبيرات منه، كما أن الاستهلاك الشخصي لا يعتبر جريمة كبيرة يعاقب عليها القانون في حالة ما لم يجري في الأماكن العمومية.

مقالات إعلانية