in

10 أشخاص قاموا بتزييف حوادث اختطافهم من أجل أسباب في غاية الغرابة

قد يبدو تزييفك لحادثة اختطافك أمرا شنيعًا، غير أنه لطالما كان دربا شائعًا اتخذه بعض الأشخاص عندما وجدوا أنفسهم في مواجهة ظروف أكبر من طاقة استيعابهم. وعلى الرغم من أن الرقم الرسمي لمثل هذه الحيل يبقى غير معروف، فإنها شائعة أكثر مما قد تعتقده عزيزي القارئ.

قد يكون من الصعب على شخص سوي العقل فهم البعد الذي قد يصل الناس إليه للتستر على أمر يشعرون بالخجل حياله، أو يخشونه، أو يشعرون بالإحراج بسببه، وفي مقالنا هذا على موقعنا «دخلك بتعرف»، جمعنا لك عزيزي القارئ قصص 10 أشخاص لفقوا حوادث اختطافهم لأغرب الأسباب الممكنة

1. خسر (روبيرت براندل) رهاناً في نهائي كرة القدم الأمريكية، وكنتيجة على ذلك زيف حادثة اختطافه حتى لا يضطر لدفع مبلغ 50 ألف دولار لدائنيه.

نهائي كرة القدم الأمريكية.
نهائي كرة القدم الأمريكية. صورة: Wikimedia Commons

عندما استجابت الشرطة لنداء نجدة من شخص رأى (روبيرت راندل) مقيدًا في المقعد الخلفي لشاحنة، توقعوا العثور على رجل مقيد ومرعوب وفي حالة هستيرية ربما، غير أنهم تفاجأوا من هدوء الضحية المثير للاشتباه.

خلال التحقيق، ادعى (براندل) بأن خاطفيه، وهما رجلان كان يقامر معهما، قد سلبا منه مبلغ 16 ألف دولار تحت تهديد السلاح الناري. ثم قاما وفقًا له باختطافه وإجباره على القيادة حول منطقة نيويورك الغربية، وبعد يومين، ادعى بأنهما قيّداه في المقعد الخلفي للشاحنة وتركاه في أحد مواقف السيارات.

قام (براندل) بتلفيق واختلاق كل هذه القصة المثالية التي بدت قابلة للتصديق في البادئ، غير أن حلاقته لذقنه بعناية منح المحققين أسبابا مقنعة للتشكيك في قصته، فبعد كل شيء من عساه يحلق ذقنه وهو مختطف لمدة ثلاثة أيام؟

بعد 35 دقيقة من التحقيقات، اعترف (براندل) بالحقيقة وأخبر المحققين بأنه قام بتزييف حادثة اختطافه حتى يتهرب من دفع مبلغ 50 ألف دولار خسره ضد أشخاص راهنهم على نتيجة المباراة النهائية في دوري كرة القدم الأمريكية.

2. تآمر (أليخاندرو ماريو كورتيس)، وهو مهاجر مكسيكي غير شرعي يعيش في الولايات المتحدة، للحصول على تأشيرة خاصة من خلال تزييف حادثة اختطافه.

أليخاندرو ماريو كورتيس.
أليخاندرو ماريو كورتيس.

كان (ماريو كورتيس) يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة غير شرعية في شيكاغو ولاية (إيلينوي)، ومن أجل الحصول على تأشيرة قانونية طلب مساعدة متآمر آخر معه وخطط لتزييف حادثة اختطافه حتى يصبح بإمكانه التقدم بطلب تأشيرة خاصة بضحايا الأعمال الإجرامية.

خطط (كورتيس) للتقدم بطلب التأشيرة بناء على تقرير رجال الشرطة بأنه قد تعرض للاختطاف من مقر منزله في ولاية شيكاغو. من أجل المضي قدمًا في خطته، سافر إلى (مينيسوتا) منطلقا من (إيلينوي) مع مساعده في الخطة وبقي هناك لعدة أيام في منشأة تخزين.

لاحقًا، جعل متآمره يقيد يديه ويسد فمه ويتركه في (سانت بول)، وهناك تمت مشاهدته من طرف سائق جرافة ثلوج.

خلال التحقيق، ومن أجل إضافة بعض المصداقية لقصته، ادعى (ماريو كورتيس) كذلك بأنه تلقى رسائل تهديد خلال الأيام التي سبقت تعرضه للاختطاف، غير أن خطته انكشفت في نهاية المطاف واعترف بكل ما قام به لرجال الشرطة.

3. خشي صبي فرنسي الذهاب إلى طبيب الأسنان فارتأى الاختباء داخل أحد المباني القروية بدل ذلك، وعندما عثر عليه ادعى بأنه تعرض للاختطاف، وأخبر الشرطة بأنه اختبأ داخل المبنى بعد أن أفلت من قبضة خاطفه المزعوم.

عند طبيب الأسنان.

خلال طريقه إلى عيادة طبيب الأسنان، قام هذا الصبي الفرنسي البالغ من العمر 12 سنة بالاختباء في قرية (سان جارفي) حتى يتجنب موعده مع الطبيب الذي كان يخشاه على ما يبدو. عندما عثرت عليه مصالح الشرطة، استعان الصبي بمخيلته وأتى بقصة مبدعة حول الطريقة التي أفلت منها من قبضة خاطفه في (بانيول) بفرنسا، والذي قال عنه بأنه رجل مفتول العضلات في الثلاثينيات من عمره.

أضاف الصبي كذلك تفصيلا مهما ودقيقا في وصفه لخاطفه وقال بأنه كان يحمل ندبة أفقية على خده الأيمن، كما وصف بإسهاب أيضًا ملابسه وسيارته.

استمر تحقيق الشرطة في القضية لمدة شهر كامل قبل أن يشتبه المحققون في قصة الولد، وذلك بعد أن تفقدوا كاميرات المراقبة في بلدة (بانيول).

عندما قام المحققون بمواجهة الصبي بالحقيقة، اعترف لهم بأنه لفق القصة وابتكرها من نسج خياله، وأنه قام بكل ما قام به حتى لا يضطر إلى الذهاب إلى طبيب الأسنان.

4. أنفق سائق سيارة أجرة إسباني كل ما جناه في أحد الملاهي على المومس والمخدرات، ومن أجل تبرير ذلك للشركة التي يعمل لديها، قام بتزييف حادثة اختطافه من طرف رجال أجبروه على إنفاق المال!

ملصق إعلاني لفيلم ”سائق التاكسي“.
ملصق إعلاني لفيلم ”سائق التاكسي“.

قضى سائق سيارة تاكسي إسباني كل ما جناه داخل نادٍ للتعري على المومس والمخدرات، وبعد أن نفذ منه المال قام ببيع دراجته النارية للاستمرار في الاحتفال.

عندما استعاد رشده، أدرك بأنه قام بإنفاق المال الذي يدين به لشركة سيارات الأجرة التي يعمل لديها. ومن أجل مداركة الموقف وتبرير خسارته للمال وتغيبه عن العمل في اليوم الموالي، اختلق الرجل قصة خيالية حيال كونه تعرض للاختطاف من طرف أحد زبائنه الذي أجبره لاحقًا على إنفاق كل ما جناه في الملهى الليلي، ثم قام لاحقًا باحتجازه داخل مرأبه لبضعة ساعات.

غير أن رجال الشرطة سرعان ما قرأوا بين السطور وأدركوا الفراغات التي تتضمنها حبكة القصة، وذلك بعد أن تأكدوا من أنه قاد سيارته إلى منزل صديقه من أجل بيعه دراجته النارية. أكد كذلك العاملون في الملهى بأنه كان يدفع للمومس عن طيب خاطر ودون أي إكراه من أيّ كان.

5. قامت (جيسيكا نوردكويست) بتزييف حادثة اختطافها حتى تنتقم من صديقها الحميم السابق المولعة به والذي لم تتجاوز بعد واقع انفصاله عنها.

جيسيكا نوردكويست. صورة: Metropolitan Police
جيسيكا نوردكويست. صورة: Metropolitan Police

تضمنت لائحة الأعمال الانتقامية الطويلة التي قامت بها هذه الخليلة السابقة من أجل تدمير حياة صديقها السابق الذي تخلى عنها ومن أجل تنغيص العيش عليه: التعقب والترصد، والمضايقة على الإنترنت، وتزييف الاختطاف، وادعاء الحمل منه، واتهامه باغتصابها.

التقت (نوردكويست) صديقها الحميم (مارك ويكس) بينما كانت تعمل لدى إحدى الشركات في شرق لندن. بدأت مشاكل (ويكس) بعد أن أنهى علاقته بها، فأطلقت حملة للتنمر على الإنترنت ضده، ثم مضت قدما لتتهمه باغتصابها وادعت كونها حملت منه من بين أمور أخرى قامت بها لمضايقته.

ثم قامت بتزييف حادثة اختطافها على يد عصابة من المجرمين، من أجل هذه الأخيرة، أرسلت إلى زملائها وأصدقائها وكذا (ويكس) رسائل إلكترونية وإيمايلات تبدو وكأن مصدرها عصابة المجرمين، مدعية فيها بأنها تعرضت للاختطاف والاغتصاب، كما أضافت إلى الرسائل صورا لها وهي عارية ومقيدة.

بعد أن عثر عليها وحيدة في منزلها، اعتُقلت (نوردكويست) من طرف رجال الشرطة وحكم عليها بأربعة سنوات سجنًا نافذًا بتهمة تعقب صديقها السابق والإساءة إليه.

6. قامت (ماريا غونزاليز)، وهي مالكة شركة نقل بالشاحنات في كاليفورنيا، بتزييف حادثة اختطافها ونهبها والاعتداء الجنسي عليها من طرف رجلين مقنّعين لأنها كانت ترغب في التهرب من دفع مستحقات سائقي شاحناتها.

شاحنة

لم تكن هذه المرأة البالغة من العمر 32 سنة تملك المال الكافي لدفع مستحقات سائقي الشاحنات لديها، لذا اختلقت قصة حادثة الاختطاف هذه كاملة حيال كونها تعرضت للاختطاف والسرقة والاعتداء الجنسي من أجل تجنب الاضطرار للدفع.

من أجل ذلك، قامت بإصابة نفسها على مستوى الرأس وربطت يديها بسلك هاتف وتقربت وهي في حالة يرثى لها من أحد المنازل في المدينة طالبة يد العون.

عندما تم فحصها في المستشفى، أخبرت (غونزاليز) رجال الشرطة بأن رجلين كان أحدهما يحمل سلاحا ناريا ركبا سيارتها عنوة بعد أن توقفت في قارعة الطريق لتسمح لكلب بالعبور، ثم قيداها وقاما بسد فمها بقطعة قماش وجعلاها تقود سيارتها وهما على متنها قبل أن تفقد وعيها.

قالت بأنها استفاقت لاحقًا لتكتشف بأنها فقدت مبلغ 9000 دولار من حقيبة يدها وأنها وجدت كذلك مادة لزجة على ملابسها الداخلية مما يوحي بأنها تعرضت للاغتصاب من طرف خاطفيها.

سرعان ما فقدت قصتها الخيالية مصداقيتها بعد أن عجزت عن تفسير كيفية تمكنها من فك وثاقها من المقعد الخلفي لسيارتها لوحدها دون أي مساعدة خارجية.

7. بعد غياب دام 14 يومًا عن محل إقامته، خشي مواطن أمريكي في (بروكلين) مواجهة صديقته الحميمة بالحقيقة، لذا لجأ إلى ادعاء الاختطاف حتى ينجو بفعلته.

مخطوف

شوهد (راميل بيتواي) البالغ من العمر 36 سنة في البادئ من طرف أحد المارة في شارع (ماكون) في برولكين. في البادئ ادعى بأنه لا يستطيع تذكر كيف انتهى به الأمر في تلك الحالة، ثم ادعى لاحقًا بأنه تعرض للاختطاف على يد رجلين. وقال بأن خاطفيه نقلوه إلى مناطق مظلمة بعد أن قاموا بوضع عصابة على عينيه، وفي الأخير تركوه مرميا في الشارع حيث تم اكتشافه بعد أن تعرض للضرب المبرح. غير أنه عندما عثر عليه كانت لفافة الشريط اللاصق ماتزال موصولة بمعصميه.

منح هذا الأمر المحققين ما يكفي من الأسباب ليشكوا في صحة أقاويله. لاحقًا اعترف لهم بأنه كان يكذب طوال الوقت، وأنه قام بما قام به من أجل إخفاء حقيقة مكان تواجده عن صديقته الحميمة، التي انقطعت أخباره عنها منذ 14 يومًا، حيث أراد أن يثبت لها بأن اختفاءه كان بدون إرادته وأنه كان مجبرًا.

8. أرادت (جوانا غرينسايد)، التي كانت تعاني من اضطراب النهم، تجنب موسم الأعياد وحفلاته حتى لا تنهار أمام المأكولات المتنوعة، لذا قامت بتزييف حادثة اختطافها وبقيت في مطار (هيثرو) لمدة 36 ساعة.

الاستمتاع بطعام عيد الميلاد
صورة: Getty Images

قبل عشرة أيام من حلول عيد الميلاد، أبلغ أصدقاء وزملاء (جوانا غرينسايد) مصالح الشرطة باختفائها بعد أن ظلت غائبة عن العمل لمدة يومين كاملين. وجد رجال الشرطة بالقرب من سيارتها إشارة قد تدل على أنها تعرضت للاغتصاب، وهو الأمر الذي قادهم إلى إجراء بحث كامل تضمن الاستعانة بالطائرات المروحية والكلاب.

بعد يومين لاحقًا، ظهرت (غرينسايد) وادعت بأنها تعرضت للاختطاف لمدة يومين كاملين من طرف رجلين مجهولين، اللذين قالت عنهما أنهما أبقيا عليها محتجزة وحيدة داخل منزل مهجور وهي معصوبة العينين.

عندما حقق معها رجال الشرطة، لم تستطع (جوانا غرينسايد) تفسير السبب الذي منعها ببساطة من إزالة عصابة العينين والبحث عن مخرج من مأزقها بما أنها كانت وحيدة في المنزل وغير مقيدة، وهنا اعترفت بأنها تعمدت الاختفاء حتى تتجنب موسم الأعياد لكي لا تنهار وتستسلم لاضطراب النهم الذي ظلت تكافحه منذ سنوات، وهو اضطراب يجعل الأشخاص يتناولون الطعام بصورة شرهة دون توقف ثم يتقيأون عمدًا لكي لا يكسبوا وزنًا زائدًا.

9. أثارت مراهقة في أوهايو الأمريكية فزع والديها بعد أن أفادت لمصالح الشرطة بأنها تعرضت للاختطاف على مستوى موقف الحافلات.

باص المدرسة

أفادت فتاة في سن المراهقة لرجال الشرطة بأنها تعرضت للاختطاف، غير أنها زيفت كل هذا الأمر حتى تتغيب عن المدرسة. صورة: Michael Jhonson

وصفت الفتاة خاطفها لرجال الشرطة وقالت بأنه حاول نشلها من موقف الحافلات غير أنها تمكنت من الفرار. خلق نبأ نجاتها من الاختطاف موجة استياء وفزع بين أهالي المنطقة، فتدفق الآباء إلى موقف الحافلات المعني مصحوبين بأسلحة نارية من أجل حماية أبنائهم من هذا ”الخاطف المجهول“، الذي وصفته بأنه كان يقود سيارة سوداء اللون.

عندما استجوب رجال الشرطة الفتاة لوحدها دون وجود والدتها معها، اعترفت بأنها كانت تكذب طوال الوقت وأنها لفقت كل هذه القصة حتى لا تذهب للمدرسة بكل بساطة.

10. في محاولة يائسة لتشويه صورة منافسيها، قامت (صابرينا بيلشر) المترشحة لمنصب عمدة البلدية، بالاستعانة بخدمات رجل من معارفها من أجل اختطفاها والاعتداء عليها، وقامت ببث الأمر برمته على المباشر على موقع فيسبوك حتى تجمع أكبر قدر ممكن من الأصوات المتعاطفة.

صابرينا بيلشر وشريكها.
صابرينا بيلشر وشريكها. صورة: SCSO

حاولت مترشحة لمنصب عمدة البلدية في كارولاينا الجنوبية شن حملة شعواء ضد منافسيها من خلال إلقاء اللوم عليهم على حادثة اختطافها المزعومة. من أجل تنفيذ خطتها، استعانت بأحد معارفها الذي يدعى (كريستوفر جايمس إيدي) وجعلته يضربها ويكسر نوافذ سيارتها. كان الأمر برمته يبث على المباشر على موقع فيسبوك، حيث يُسمع صوت رجل وهو يعنّفها ويهدد بقتلها.

مضت (صابرينا بيلشر) إلى أبعد من ذلك وقدمت شكوى رسمية لمصالح الشرطة ضد منافسيها ملقية اللوم عليهم في اختطافها.

غير أن الحيلة انكشفت على يد المحققين، وبعد مد وجزر اعترفت هي وشريكها في الجرم بأنهما قاما بتدبير الخدعة برمّتها في محاولة يائسة لنيل تعاطف الهيئة الناخبة.

مقالات إعلانية