سامر اللحام
1. الإلتحام البارد
إذا تلامست قطعتين معدنيتين في الفضاء، ستذوبان مع بعضهما وتصبحان قطعة واحدة. وهذا يدعى بالالتحام البارد أو الإلتحام بالتلامس. وهذا لايحدث على الأرض لأن الأتموسفير تضع طبقة من المواد المؤكسدة على السطوح مما يمنع هذا من الحدوث.
قد يبدو هذا مشكلة كبيرة بالنسبة للأقمار الصناعية ومحطات الفضاء، ولكن بما أنها أتت أساساً من الأرض فهي مغطاة مسبقاً بهذه المواد.
2. هل تعرف جميع أسماء الكواكب في نظامنا الشمسي؟
الكثير منا يعتقد أنه يعرف كل الكواكب الموجودة في نظامنا الشمسي، فالكواكب المعروفة هي، عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، نيبتون. يوجد أيضاً بلوتو ولكن بعد عام 2006 لم يعد بلوتو مصنفاً ككوكب، بل أصبح من فئة الكواكب القزمة (الصغيرة).
طبعاً بلوتو ليس الكوكب القزم الوحيد هنا فمثلاً يوجد، سيريس، إيريس، ماكي ماكي، هاومِيا، سِيدْنا، أوركاس، كواوار، إكسايان، فيرنا، كي وس، والعديد من الكواكب التي لم تعطى أسماء رسمية. ويعد كويكب سيريس مميزاً لأن مساره الدائري حول الشمس يتموضع بين المريخ والمشتري.
3. ماهي حقيقة الثقب الاسود؟
لدى ذِكر الثقب الأسود، يتخيله الأغلبية على شكل قرص ثنائي البعد يجذب كل شيء نحوه من جانب واحد ولا يظهر الجانب الآخر (أي كأنه ثقب فعلي في الفضاء يجذب الأشياء إلى حفرة عميقة)، وهذا ليس بغريب نظراً لاستخدام أفلام الخيال العلمي وعروض التلفزيون المعنى الحرفي للتسمية المجازية، ثقب وأسود، وتصويرها له على هذا الأساس.
ولكن في الحقيقة لايوجد فرق بين الثقب الأسود والنجم أو الكوكب من حيث الشكل فهو كروي الشكل، ويملك حقل جذب كبير جداً يعمل على سحب كل شيء باتجاهه من كل الإتجاهات، بسبب كثافته العالية، حتى الفوتونات لا تجنو من مغناطيسيته ولذلك نراه باللون الأسود.
4. لون الشمس
الشمس، مصدر الحياة على وجه الأرض، ليست صفراء على الإطلاق بل نحن نراها كذلك بسبب طبقة الأتموسفير المحيطة بالأرض. في الحقيقة الشمس تصدر جميع ألوان الطيف المرئية بكثافة متساوية تقريباً لكل منها، مما يعني أن اللون الحقيقي للشمس هو الأبيض.
5. الصوت في الفضاء
الشعار ”في الفضاء، لا أحد يسمع صراخك“ من فيلم ALIEN من عام 1979 هو حقيقي فعلاً، فالأمواج الصوتية لا تستطيع التنقل في الفراغ، بعض الأمواج كالأمواج الصوتية تحتاج إلى وجود جزيئات في المحيط للتنقل (جزيئات الهواء على الأرض).
ولكن لا داعي للقلق إذا وجدت نفسك في الفضاء في بدلة فضاء مع صديق يمكنكما التحدث مع بعضكما بملامسة زجاج الخوذة مع الأخرى (كما في الصورة بالأعلى) فيعمل الزجاج عمل الجسر الناقل للصراخ.
6. أغرب النجوم
يمكن للنجوم أن تكون غريبة جداً. على سبيل المثال، النجم الذي يدعى ”WISE 1828+2650“ والمثير بهذا النجم (مو اسمو طبعاً) هو مدى برودته، وهو يعتبر نجم بني قزم، وهو أبرد نجم معروف بدرجة حرارة تتراوح ما بين -23 و-127 سيليزيوس.
نجم غريب آخر اسمه ”BPM 37093“ نواته مكونة من الألماس، نعم، 10 بليون تريليون تريليون قيراط من الألماس.
النجوم النيوترونية هي الأغرب، فهي عالية الكثافة لدرجة أن ملعقة شاي فقط من المادة المكونة لها تزن أكثر من 100 مليون طن.
7. الحياة خارج الأرض
الحياة خارج الأرض يمكن أن تكون ممكنة في مكان ما من الفضاء، ولكن حتى اللحظة لا يوجد أدلة على هذا—أدلة معروفة للعموم على الأقل، ما نعرفه فعلاً أنه يوجد كواكب ممكن أن تقوم عليها حياة وتسمى Habitable Exoplanets (الكواكب الخارجية القابلة للسكن)، حتى الآن وجدنا 50 كوكبا مماثلا وبعضها قريب للغاية على بعد 20 سنة ضوئية. ولكن حتى هذه اللحظة لا نملك أي طريقة للتأكد من أن هذه الكواكب هي أهل للحياة فعليا.
يجدر هنا الذكر وتصحيح الخطأ الشائع بأن السنة الضوئية هي زمن، إن السنة الضوئية هي مسافة وليست زمنا؛ هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة، علماً أن الضور يقطع مسافة 3X10^5 كم في الثانية، حاولوا حساب الناتج.
8. ليست مؤامرة
في نيسان 2010 صرح علماء فلك يعملون بمجال بأمواج الراديو عن جسم غير معروف في المجرة ”M82“. بدأ هذا الجسم، والذي بدى وكأنه ظهر فجأة من اللامكان، يصدر موجات راديو غريبة والتي لم تكن كأي شيء تمت رؤيته مسبقاً في أي مكان في الكون. وقد ظهرت نظريات عديدة عن ماهية هذا الجسم ولكن أي منها لم تتناسب مع المعطيات الملحوظة عنه.
9. تصادم المجرات
هل علمت بأن مجرتنا درب التبانة The Milky Way تتصادم الآن مع مجرة أخرى أصغر بكثير، مجرة معروفة باسم Sagittarius Dwarf Elliptical Galaxy وهي حالياً على بعد 70,000 سنة ضوئية من الأرض. ولكن التصادم لا يكون كتصادم كوكبين أو نجمين ببعضهما، بل تندمج المجرتان مع بعض، كما سيحدث أيضا بعد عدة مليارات من السنين عندما ستندمج مجرتنا مع مجرة أندروميدا ”Andromeda Galaxy“ وستشكلان مجرة أكبر بكثير من مجرتنا وهي ”The Milkdromeda Galaxy“.
10. لنتحدث عن الأحجام
في نهاية هذا المقال لنتكلم قليلاً عن الحجم. لمن يعتقد أن أرضنا أو حتى شمسنا كبيرة جداً فالنجم”UY Scuti“ هو أضخم نجم معروف حتى الآن. إذا تم وضعه في مركز مجموعتنا الشمسية سيبتلع كل الكواكب لغاية المشتري، بمعنى أدق نصف قطر هذا النجم هو 1,708 مرة قطر الشمس، أي 1,188,255,600 كم تقريباً.
IC 1011 (الموضحة في الصورة بالأعلى) واحدة من أكبر المجرات المعروفة في الكون حيث تحتوي على حوالي 100 تريليون نجم، وللمساعدة على المقارنة فدرب التبانة تحتوي فقط على حوالي 400 مليار نجم. (التريليون بالمعنى الحالي في كل من أمريكا وبريطانيا هو ألف مليار).
ولكن الهائل في الحجم والأضخم على الإطلاق في الكون المعروف، اكتشف في تشرين الثاني من عام 2013 واسمه ”Hercules-Corona Borealis Great Wall“ وهو عبارة عن عنقود مجري (خيط مجري). بعبارة أوضح، مجموعة ضخمة جداً من مجرات تجمعت تحت تأثير الجاذبية. هذه البنية هي كبيرة جداً لدرجة أن العلماء لا يستطيعون حتى أن يفسروا وجودها، تبعد هذه البنية عنا 10 مليارات سنة ضوئية مما يعني أننا نراها كما كانت قبل 10 مليارات سنة.
آخذين بعين الإعتبار أن عمر الكون هو 13.7 مليار سنة، هذا يعني أن هذه البنية أخذت أكثر بقليل من 3 مليارات سنة لتتشكل على النحو الذي نراها عليه الآن، ويقول العلماء أن هذا الأمر غير ممكن إذا ما قورن بمدة تشكل نظامنا الشمسي الذي يعد صغير وبسيط أمام هذه البنية والذي احتاج لـ4.6 مليار سنة ليتشكل. وبكلمات أبسط هذه البنية هي أكبر من أن توجد.
