تُعَد فترة ملك الملكة (إليزابيث) الأطول في تاريخ بريطانيا، التي ما زالت مستمرة بعد أكثر من 66 سنة، يُرجَع ذلك إلى أسبابٍ متنوعة، غير أن أكثر ما ميّز حياة (إليزابيث) هو طول مدة حياتها بحدّ ذاتِه، ولكن خلال مسيرة حياتها الطويلة تقول (إليزابيث) أنّه مرَّ على حياتها يومٌ هو الأسوء على الإطلاق.
تحدث (أندرو باركر باوليز)، الضابط السابق في الجيش الملكي والزوج السابق لـ(كاميليا) دوقة (كورنول) الآن وزوجة الأمير (تشارلز)، بكلّ شفافية عن سلسلةٍ من التفجيرات التي وقعت في بريطانيا عام 1982، التي قال أنها وقعت بالتحديد في 20 يوليو 1982 حين قرّرت مجموعة إرهابية تُطلق على نفسها اسم «جيش الجمهورية الإيرلندية» IRA القضاء على سلطة التاج البريطاني في شمال (إيرلندا) مهما يكن الثمن.
فجّر أفرادُها قنبلتَين مفخّختَين أثناء إحياء بعض المراسم العسكرية في مركز مدينة (لندن)، الأولى في منطقة (هايد بارك) والثانية في متنزه (ريغينت). قضى نتيجة هذين التفجيرين 11 شخصاً نحبهم، وقتل كذلك سبعة أحصنة.
يقول (أندرو) أنّ وقعَ ذلك اليوم كان كبيراً على الملكة، وينقل عنها: ”هذا أكثر يومٍ مروّعٍ أعيشهُ في حياتي“.

كان (أندرو) موجوداً في المراسم العسكرية في ذلك اليوم، مشرفاً على سلاح الفرسان الملكي، يضيف قائلا: ”كان يوماً لطيفاً ومشمساً، وفجأةً حدث الانفجار. فُتِحت إحدى الحواجز وصاح أحدهم ’لقد فجّروا المحرِس‘، فانطلقنا بسرعة إلى حيث كانت تتصاعدُ أعمدة الدخان، فرأيتُ (سيفتون) وهو أحد الأحصنة المصابة، يعاني جرحاً بليغاً، ومع هذا لم يستسلم، ونجا في نهايةِ المطاف. هو الوحيد الذي نجا، بينما لقيَ سبعة أحصنة حتفَهم. فيما بعد، قُلِّد (سيفتون) وساماً شرفياً“.
فيما يخصُّ التحقيقات التي تلَت الانفجار، تمَّ توجيه الاتهام إلى مهندسٍ من شمال (إيرلندا) يدعى (غيلبرت داني مكنامي)، لتُبطَلَ إدانتُهُ فيما بعد.