in

دخلك بتعرف عارضات الشمع المثيرات؟

عارضات الشمع المثيرات في القرن الثامن عشر

تبدو هذه العارضات المصنوعة من الشمع بشفاهها المرسومة التي تسر الناظرين، وكأنها لوحات فنية من عصر النهضة، تبدو واحدةً منهن مكتوفة اليدين مع شعرها الذهبي اللماع، بينما تنام الأخرى على وسادة من الساتان، وترتدي الثالثة تاجاً ذهبياً، والرابعة تلبس عقداً من اللؤلؤ حول رقبتها، ومع ذلك فالميزة المشتركة التي تجمع هذه العارضات الشمعيات هي بطونهن المفتوحة وأحشاؤهن المتدلية.

دُعيت هذه العارضات الشمعيات الجميلات بـ(فينوس التشريحية) Anatomical Venuses، اللواتي نُحتن وصُممن من قبل النحات (كليمنتي سوسيني) في نهاية القرن الثامن عشر، وكان الهدف من تصميمهن هو تعليم البشر علم التشريح من دون فتح جثث بشرية حقيقية، والذي كان ولا زال أمراً مقرفاً ليومنا هذا.

نحتت عارضات سوسيني اللواتي كن يشبهن العارضات الحقيقيات على درجة عالية من الإبداع التشريحي والفني بكل تفاصيلهن، بطريقة أثارت إعجاب الأطباء والفنانين من كل بقاع الأرض، صمم سوسيني وأشرف على إنتاج أكثر من 2000 عارضة شمعية وذلك خلال فترة حياته المهنية اللامعة التي امتدت لعدة عقود.

عارضات الشمع المثيرات في القرن الثامن عشر

كتبت (جوانا إيبنشتاين) مؤسسة متحف التشريح المرضي في نيويورك: ”أثارت وفتنت هذه العارضات الشمعيات أغلب البشر منذ بداية ظهورها في القرن الـ18 في فلورنسا، وكذلك في يومنا الحالي فقد أربكتنا هذه العارضات بشكلها الجميل، ولم نستطع أن نميز الغرض الحقيقي منها، هل تعبر عن الحياة أو الموت، العلم أوالفن، الجسد أو الروح، تماثيل أم وسائلٌ تعليمية، فن هابط أم فن راق، إنها شهيدة بجسد شمعي، جوارٍ ولكن لغرض العلم، إنها تجسد غريب وعجيب.“

منذ البداية لم يكن الغرض من تصميم فينوس وأخواتها تعليمياً فقط، بل صُممن لإثارة الإعجاب وإضفاء البهجة على جميع من يشاهدهن، وفعلاً هذا ما حصل فلقد شهد أول عرض لهن في تسعينيات القرن 18 تواجد أعداد كبيرة من الناس الذين أتوا من كل أنحاء إيطاليا لرؤيتهن.

كتب موقع AnatomayWaehouse: ”ما كان ملفتاً في موضوع هذه العارضات هو إتاحة فرصة رؤيتهن في المتحف لأي فرد من العامة، فُتن الزوار بهن وسُمح للنساء الفيكتوريات بزيارة المتحف التشريحي في ذلك الوقت، وكان الهدف من هذا الأمر هو تعليم النساء التشريح لكي تتحسن طريقة تعاملهن مع الأمراض التي قد تصيب أفراد عائلتهن، وكانت إدارة المتحف تفصلهنّ عن الرجال، وعلى الرغم من هذا الفصل كان يعتبر أمر هذه الزيارات النسائية أمراً مثيراً للشبهات، بسبب الأصوات التي كانت تنادي بأن تعلم النساء للتشريح هو شيء مخجل لا يليق بهن وينقص من احترامهن.“

تم تصميم نسخة فينوس الأساسية والأصلية بين عامي 1780-1782، ولا يزال بالإمكان مشاهدتها في متحف علم الحيوان والتاريخ الطبيعي المعروف باسم La Specola في مدينة فلورنسا الإيطالية، كما يتم عرض نسخ أخرى من هذه العارضات يشار إليها باسم ”الجميلات مفتوحات البطون“ أو ”سماحة المُشرّحة“ في مختلف المتاحف حول أوروبا.

عارضات الشمع المثيرات في القرن الثامن عشر
صورة: Joanna Ebenstein/متحف التشريح المرضي
عارضات الشمع المثيرات في القرن الثامن عشر
صورة: Joanna Ebenstein/متحف التشريح المرضي

عارضات الشمع المثيرات في القرن الثامن عشر
صورة: Joanna Ebenstein/متحف التشريح المرضي
عارضات الشمع المثيرات في القرن الثامن عشر
صورة: Joanna Ebenstein/متحف التشريح المرضي
عارضات الشمع المثيرات في القرن الثامن عشر
صورة: Anna Faherty/Flickr
عارضات الشمع المثيرات في القرن الثامن عشر
صورة: Joanna Ebenstein/متحف التشريح المرضي

عارضات الشمع المثيرات في القرن الثامن عشر
صورة: Joanna Ebenstein/متحف التشريح المرضي
عارضات الشمع المثيرات في القرن الثامن عشر
صورة: Joanna Ebenstein/متحف التشريح المرضي
عارضات الشمع المثيرات في القرن الثامن عشر
صورة: Joanna Ebenstein/متحف التشريح المرضي

عارضات الشمع المثيرات في القرن الثامن عشر

عارضات الشمع المثيرات في القرن الثامن عشر

عارضات الشمع المثيرات في القرن الثامن عشر

مقالات إعلانية