in

معلومات غريبة عن القبلة الفرنسية French Kissing لم تسمع بها من قبل

لم تبدأ القبلة الفرنسية في فرنسا، ولكن ربما ارتبطت بها لأنها جعلتها مشهورة.

تبادل القبل أمام برج إيفل

ينغمس البشر في مجموعة من السلوكيات الحميمة، التي تتضمن العناق والتقبيل والمصافحة، لكن أحد أكثر الطرق ودية في تقرّب أي شخصين من بعضهما البعض هي الطريقة التي يطلق عليها اسم «القبلة الفرنسية»، حيث تبدأ بمداعبة الشخصين للساني بعضهما من أجل الإثارة الجنسية.

القبلة الفرنسية هي تعبير راسخ عن الحب عبر العديد من ثقافات العالم، ومن المؤكد أن أول شخص حاول تجربتها كان شجاعاً، فمن كان هذا الشخص يا ترى؟

تظهر المراجع القديمة إلى أن تقبيل الفم المفتوح ظهر في عدد من النصوص القديمة، مع ذكر أقدم ظهور في السنسكريتية حوالي 1500 قبل الميلاد في نص (كاما سوترا) الشهير من القرن الثالث الميلادي، الذي ورد فيه الأماكن تقبيل الجسم تشمل الشفتين والمنطقة الداخلية من الفم، مشيراً إلى أن تقبيل اللسان كان يمارَس في الهند في ذلك الوقت.

تفيد إحدى فرضيات تطور تقبيل اللسان في أن الأمر حدث كنتيجة طبيعية للإطعام لدى الثدييات، ومع ذلك لا يفسر هذا لماذا تم تبني هذه الممارسة في بعض المجتمعات البشرية ولكن ليس غيرها، فهناك حالات متعددة في جميع أنحاء العالم من المجتمعات البشرية التي لم يسمع فيها من قَبل بتقبيل اللسان، وهذا قبل اتصال هذه المجتمعات مع الأوروبيين، كما أن بعض هذه الثقافات كان يعتبر تقبيل اللسان أمرا مثيرا للاشمئزاز.

يمكننا شُكر الرومان على انتشار ممارسة التقبيل بشكل واسع في أوروبا، فقد وصفوا التقبيل على أنه يجري وفقاً لثلاثة طُرق: (أوسكولم) وهي قبلة ودية خاطفة على الخد، و(الباسيوم) وهي قبلة أكثر شهوانية على الشفاه، و(سافيوم) وهي الأكثر شغفاً من القبلات على الفم.

في المجتمع الروماني كان مؤشراً هاماً على وضعك الاجتماعي هو حينما وأينما وكيفما تقبل شخص ما.

من المحتمل أن مصطلح ”قبلة فرنسية“ قد صيغ من قبل جنود أمريكيين وبريطانيين في فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى، الذين لاحظوا أن نساء (غاليك) كن أكثر انفتاحًا في استخدام التقنية المحفزة جنسياً من نظيراتهن الأمريكيات. في حين أن الفرنسيين لم يكونوا أول من يمارس القبلة الفرنسية، حيث يبدو من العدل أنهم قد منحوا الفضل في ذلك بسبب الحماسة العميقة للعشاق الفرنسيين قبل قرن مضى.

تبادل القبل أمام برج إيفل.
تبادل القبل أمام برج إيفل. صورة: Martin Bureau/AFP/Getty Images

من المثير للاهتمام أن الفرنسيين لم يكن لديهم مصطلح معين يشيرون به إلى هذه الممارسة، حيث قاموا بإضافة الفعل Galocher، الذي يعني ”التقبيل باللسان“ إلى القاموس الفرنسي Le Petit Robert في عام 2014، وعلى الرغم من ظهور المصطلح في القاموس السابق فإنه لا يوجد ذِكر له في الأكاديمية الفرنسية، التي تعتبر المنظم اللغوي للغة الفرنسية منذ أكثر من 378 سنة.

في هذه الأيام؛ أصبحت القبلة الفرنسية شائعة إلى حد كبير، حيث اخترع مؤخراً فريق من الباحثين اليابانيين آلة تقبيل فرنسية، حيث يمكن للأزواج المنفصلين الاتصال عبر أجهزة تشبه القَشَة التي تعمل عبر كمبيوتر، فيولد هذا بعض التفاني المؤثر في العلاقات ذات المسافات الطويلة.

بناء على هذه الحقائق، من الواضح أن القبلة الفرنسية لم تبدأ في فرنسا، ومع ذلك من الواضح بنفس القدر أن علينا أن نشكر قلوب وأفواه العشاق الفرنسيين المفتوحة في بداية القرن العشرين على هذا المصطلح.

مقالات إعلانية