in

10 دول ستختفي عن وجه الكوكب بحلول عام 2120

صورة: AP

إذا فكرنا ولو للحظة واحدة بالواقع الذي يعيشه كوكب الأرض اليوم لوجدنا الكثير من المشاكل، من فيروس كورونا إلى الحروب والنزاعات في مختلف أنحاء العالم إلى الكوارث البيئية والطبيعية التي تزيد معاناة البشر. لكن هل تخيلتم مستقبل الكوكب في عام 2120 مثلاً؟

على أي حال، وبعيداً عن التكهنات، بحثنا عن مجموعة من الدول تعاني مشاكل معينة قد تمنعها من الوجود بشكلها الحالي بعد 100 سنة مثلاً. لنتعرف على هذه الدول وما المشاكل التي قد تمنعها من الاستمرار:

1. كيريباتي

كيريباتي.

كيريباتي هي موطن أكبر المحميات على وجه الكوكب، وهي المنطقة المحمية لجزر فينكس، وتُعتبر كيريباتي جنة استوائية بكل ما تعنيه الكلمة. حصلت البلاد على استقلالها عام 1979، وتتألف من سلسلة من الجزر والشعاب المرجانية. كما تمتاز بدرجات حرارتها المنخفضة نسبياً واللطيفة، بالإضافة إلى أشجار جوز الهند وفاكهة الخبز –نوع من الأشجار من عائلة التوتيات، ثمرمتها مستديرة أو بيضاوية الشكل، وغالباً ما يستعملها الناس مثل البطاطا، حيث يسلقونها أو يغلونها.

إذا أحببت هذه الدولة وفكرت بحجر تذاكر سفر إلى هناك للاستمتاع بالمياه والشاطئ والطبيعة الجميلة، فربما عليك فعل ذلك في المستقبل القريب. فجراء ارتفاع منسوب مياه البحر، غرقت جزيرتان من جزر كيريباتي تحت الماء، وهي جزيرتا تيبوا تاراوا وأبانويا، كما أصبحت الجزر الأخرى مهددة بالمصير ذاته.

لا يتوقع بقاء الكثير من الجزر فوق سطح الماء بحلول عام 2120، بينما لا تستطيع الجزر الباقية تلبية احتياجات الزراعية للبلاد كي تكفي عدد السكان. إن الوضع خطير حقاً لدرجة أن رئيس البلاد بدأ إخلاء الجزر، تحديداً بعد إعصار بام. وصلت طلبات رسمية إلى أستراليا ونيوزيلاندا وفيجي لقبول مواطني كيريباتي بصفة لاجئين دائمين.

2. هولندا

مدينة أمستردام. صورة: Wikipedia

من السهل علينا تخيّل غرق جزر في المحيطات، لكن بالنسبة لهولندا، فالتغير المناخي يهدد وجودها أيضاً.

تُشتهر هولندا بسدودها المائية، والتي تُعتبر مهمة جداً للسيطرة على الفيضانات. المشكلة في هولندا أن ارتفاع مستويات سطح الماء ليس الخطر الوحيد الذي يهدد البلاد، فهذه الدولة الحديثة ذات الاقتصاد القوي قادرة على بناء المزيد من السدود لكبح ارتفاع منسوب المياه، لكن تلك السدود في المقابل ستؤدي إلى احتجاز الفيضانات داخل البلاد.

يسكن معظم الهولنديون على ارتفاع متر فوق أو أسفل مياه البحر، لذا تُعد هذه مشكلة دائمة تعاني منها البلاد بشكل مستمر. في عام 1953، ضربت عاصفة قوية هولندا وجارتها بلجيكا، فاكتسحت الفيضانات بعمق 5 أمتار ونصف الجزء الجنوبي من البلاد، واضطرت هولندا إلى استخدام سفينة لإغلاق السد، وبالتالي منع طوفان مقاطعة هولاند الشمالية، وهي ثاني أكبر مقاطعة من ناحية تعداد السكان في هولندا.

يتوقع العلماء أن أوروبا ”الآمنة“ من الكوارث قد تضربها أعاصير كثيرة قوية، ربما من مستوى إعصار كاترينا. لذا إن كنت تفكر بزيارة هولندا، فربما عليك الاستعجال.

3. المملكة المتحدة

مدينة إدنبرة عاصمة اسكتلندا. صورة: Chris Watt

قد يبدو ورود اسم المملكة المتحدة في هذه القائمة غريباً، لكن في الحقيقة، فإن المملكة المتحدة عانت من محاولات التجزئة والتفكك على مر تاريخها. منذ عصر الرومان، برزت محاولات عديدة لتوحيد الجزئين الجنوبي والشمالي من بريطانيا، لكنها باءت في الفشل، وهو ما أدى إلى بناء جدار بين اسكوتلندا وانجلترا.

بعد وفاة الملكة (إليزابيث الأولى) عام 1603، وجراء عدم وجود وريث، جرى تنصيب قريبها ملك اسكوتلندا (جيمس الخامس) على عرش انجلترا أيضًا، فأصبح يُعرف بـ (جيمس الأول). وفي عام 1707، جرى دمج المملكتين مع بعضهما لتشكلا ما يُعرف بالمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى.

على أي حال، وبعدما أصبحت المملكة إحدى أقوى وأنجح الإمبراطوريات في العالم، باتت اليوم تواجه احتمال انفصال اسكوتلندا عن انجلترا مجدداً. بدأ هذا الاتحاد بين المملكتين بالتصدع منذ عام 1853، حينها بدأ بعض الاسكتلنديون يطالبون بالحكم الذاتي.

في عام 1934، أسس القوميون الاسكتلنديون الحزب القومي الاسكتلندي، وهو الذي شارك مؤخراً في المطالبة باستقلال اسكتلندا وحصولها على عضوية منفصلة عن المملكة في الاتحاد الأوروبي.

برزت حتى استفتاءات لحلّ اسكوتلندا عن المملكة، وهي تظهر كل 20 عاماً تقريباً منذ سبعينيات القرن الماضي. فشلت أول محاولة، لكن الثانية حازت على شعبية كبيرة، ثم حصلت اسكوتلندا على الحكم الذاتي بعد جدل كبير امتد لنحو 150 سنة، لكن مع ذلك، لم يُحلّ الاتحاد.

فشلت المحاولة الأخيرة للانفصال عام 2014 إثر فارق بسيط في نتائج الأصوات، لكن بعد 6 أشهر فقط، اجتاح أعضاء الحزب الاسكتنلدي الوطني الانتخابات البرلمانية جراء فشل الاستفتاء السابق بفارق بسيط. فحصل الحزب على 56 من أصل 59، وتشير الاستطلاعات إلى تنامي الدعم الشعبي لمحاولة استفتاء أخرى. فإذا استمرت الأمور بالسير على هذا النحو، ربما لن تبقَ المملكة المتحدة موجودة حتى عام 2120.

4. كندا

كيبك في الشتاء. صورة: Getty Images

وُلدت كندا في أعقاب حرب السنوات السبع بين بريطانيا وفرنسا، واللتان انشغلتا بحروبهما في القارة الأوروبية بين عامي 1754 و1763، بينما كانت المستعمرات في أميريكا الشمالية بعيدة عن تلك الفوضى نسبياً. نتج عن الحرب حصول الإمبراطورية البريطانية على أراضي فرنسا الجديدة في كندا، والتي كانت تُشتهر بصيد الأسماك.

وبينما حاول الإنجليز والاسكتلنديون التوفيق فيما بينهما وكأنهما ثنائي تزوجا حديثاً، لم يكن الكنديون راضين بمجيء البريطانيين، وبدا أن ذلك أقرب للزواج المُرتب مسبقاً. على أي حال، لم تحاول بريطانيا فك ارتباط كندا عن فرنسا بشكل سليم وصحيح حتى عام 1840. فدُمجت كندا الفرنسية مع باقي أنحاء كندا، فأصبح معظم سكان كندا الفرنسيين ضمن مقاطعة كيبك.

لم يكن للفرنسيين رأي في هذا الموضوع، خوفاً من تعرضهم للغزو على يد الولايات المتحدة الساعية نحو التوسع، تحديداً بعدما غزت الأخيرة المكسيك لنفس السبب. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، لم تعد الولايات المتحدة تشكل خطراً على كندا، ولم يشعر الكنديون الفرنسيون بالحاجة إلى التعاون مع باقي أجزاء كندا، فانطلاقاً من ستينيات القرن الماضي، بدأت نسبة كبيرة من سكان كيبك تدعو إلى الحكم الذاتي، تحت قيادة «الحزب الكيبيكي» أو Parti québecois.

في آخر اقتراع حول الموضوع، فشلت نسبة المصوتين للحكم الذاتي بفارق 1% فقط. لكن مع الأخذ بعين الاعتبار أن ربع سكان كندا يعيشون في المدن الساحلية المطلة على المحيط الأطلنطي، فقد تؤدي خسارة الكيبك إلى انفصال المزيد من المقاطعات الكندية جراء الاختلافات المناطقية بينها وحركات الأمم الأولى الساعية للحصول على حكم ذاتي (الأمم الأولى هي شعوب كندا الأصلية التي لا تنتمي للإنويت أو الميتي).

5. تايوان

العاصمة التايوانية تايبيه. صورة: Wikimedia Commons

قد يعرف بعض الناس أن تايوان ذات وضع غريب، فالصين تدعي أن تايوان جزء منها، بينما تدعي حكومة تايوان أنها حكومة الصين الحقيقية. المشكلة القائمة بين البلدين اليوم تعود بشكل رئيس إلى اختلافهما حول الحكومة الشرعية، أي حكومة جمهورية الصين التي تتخذ من تايوان مقراً لها، أو حكومة جمهورية الصين الشعبية التي تتخذ من بكين مقراً لها، والتي نسميها اختصاراً الصين، ونطلق على الأولى اسم تايوان بعدما حصلت على اعتراف عالمي رسمي.

شكّل اندلاع الحرب الأهلية الصينية بين القوات الموالية لحزب الكومينتاغ (الحزب الحاكم في جمهورية الصين–تايوان حالياً) والقوات الموالية للحزب الشيوعي الصيني نقطةَ تحولٍ كبرى في تاريخ البلدين، فاستطاع الحزب الشيوعي فرض سيطرته على البر الرئيس للصين وتأسيس جمهورية الصين الشعبية محلّ جمهورية الصين، وهذا ما أدى إلى انفصال الدولتين.

هناك بعض الناس في تايوان اليوم يطالبون بإعلان رسمي للاستقلال عن الصين (الصين الشعبية)، بينما بقيت الحكومة على موقفها الرسمي الداعي إلى اتحاد البلدين تحت حكومة واحدة، بينما يوافق نحو 24% بالمئة من الشعب على الاستقلال، وذلك خلال استطلاع للآراء في سنة 2015. لذا يبدو مصير هذا البلاد غامضاً، على الأقل في المستقبل البعيد.

6. كوريا الشمالية

صورة: Getty Images

كحال الصين وتايوان، تصر كل من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية على الاتحاد ضمن دولة واحدة، لكن كل على شروطه الخاصة. لكن على عكس الصين وتايوان، لا يبدو أن هذا الأمر قابل للتحقيق في الكوريتين. فالصين وتايوان تملكان اقتصاداً قوياً وحكومات مستقرة، بينما الأمر مختلف في شبه الجزيرة الكورية. نشأت كوريا الشمالية جراء إصرار الاتحاد السوفياتي على فرض هيمنته على الشطر الشمالي من البلاد التي كانت في الأساس مستعمرة تابعة لليابان قبل الحرب العالمية الثانية.

من بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193، يأتي الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الشمالية في المرتبة 180. تعتمد الحكومة الكورية الشمالية بشكل رئيس على مبدأ عبادة الشخصية المتمثلة بالحكام الدكتاتوريين لكوريا الشمالية، آخرهم (كيم جونغ أون)، وهو الدكتاتور المستعد لتطهير المحيطين الموالين له إذا ما شكّ بأحدهم كي يبقي الأمور تحت سيطرته.

إن الشيء الوحيد الذي بإمكان كوريا الشمالية أن تفخر به هو ترسانتها العسكرية، بينما يتحدث العديد من المنشقين العسكريين السابقين عن محاولات انقلاب باءت بالفشل، ولم يُسمح بنقل أخبارها حتى ضمن وسائل الإعلام المحلية.

يرى الكثير من المحللون أن انهيار كوريا الشمالية مسألة وقت، تحديداً مع وجود هذا النظام السياسي القائم على الشك بالآخر والتخوين. لكن هل سنشهد توحد الكوريتين وإصلاح كوريا الشمالية مثلما حدث مع ألمانيا الشرقية واتحاد الألمانيتين عام 1990؟ من المؤكد أن الوضع سيتغير بحلول عام 2120.

7. فلسطين

صورة: Mahmoud İbrahem/Anadolu Agency

لفلسطين موقع غير تقليدي ضمن قائمة الدول، فعلى الرغم من عدم اعتراف معظم القوى الكبرى بوجود دولة فلسطين، لكنها حازت على اعتراف ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، كما تملك فلسطين مقعداً في الأمم المتحدة، على الرغم من عدم امتلاكها حق التصويت.

مع ذلك، الحكومة الفلسطينية ضعيفة، وتعاني من النزاعات اللامنتهية بين الفصائل المسلحة وإسرائيل داخل حدود فلسطين نفسها. تمتلك الحكومة الفلسطينية جيشاً قائماً (ولو صغيراً)، وتعتمد على اقتصادها المدار ذاتياً. لكن مع إصرار إسرائيل على احتلال المزيد من الأراضي، والاضطرابات وضعف الاستقرار في كل من سوريا والعراق، وأخيراً معاهدات السلام التي وُقعت بين عدة دول عربية وإسرائيل، لا نعتقد أن الوضع سيبقى كما هو عليه.

غالباً ما تلاقي اسرائيل استنكاراً دولياً عند ضم المزيد من المستوطنات، لكنها لا تعير اهتماماً لتلك الاستكنارات. ومع عدم اتفاق الأطراف الفلسطينية على موقفٍ واحد، يبدو من الصعب تخيّل وجود دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بحلول عام 2120، خاصة مع رفض الكثير من الأطراف مبدأ حل الدولتين.

8. جنوب السودان

حشد من مواطني جنوب السودان في جوبا يتظاهرون قرب تمثال الزعيم جون قرنق. صورة: Thomas Mukoya—Reuters/Landov

يُعتبر جنوب السودان إحدى الدول الناشئة حديثاً في العالم، ويرى الكثير من الناس أيضاً أن جنوب السودان إحدى الدول التي لن تدوم طويلاً. تأسست الجمهورية عام 2011 عقب استفتاء للاستقلال عن السودان، وافق عليه نحو 99% من المصوتين. لكن منذ تأسيس الدولة وحتى اليوم، لم تستطع إبرام معاهدات أو اتفاقيات بخصوص ترسيم الحدود أو التجارة مع السودان.

وعند استقلال جنوب السودان، حصلت الدولة الوليدة على معظم حقول النفط التي كانت يوماً تابعة لدولة السودان، لكن الأخيرة احتفظت بالبنى التحتية المخصصة لنقل النفط بعيداً عن تلك الحقول. ومنذ تلك الفترة، باتت أرباح النفط راكدة جراء فشل المفاوضات حول اقتسام الأرباح، وخاض البلدان حروباً صغيرة حول الموارد الطبيعية في كلا البلدين.

أما في جنوب السودان، فالوضع لا ينذر بالخير. لا تزال محافظات البلاد غارقة في الصراعات المسلحة بين المجموعات العرقية والعشائرية المختلفة، وجميع تلك الجماعات تحارب حكومة تعاني من حرب أهلية داخلها. لذا لا نتوقع أن يتمكن جنوب السودان من البقاء متحداً بعد عشرات السنوات.

9. هايتي

صورة من عاصمة هايتي، بورت أو برانس. صورة: AP Photo/Rebecca Blackwell

إذا كانت هناك دولة تعاني من الحظ السيء، فهي هايتي بلا شك، لدرجة أن وضعها كان سيئاً حتى قبل حصولها على الاستقلال.

تكونت هايتي من العبيد منذ بداياتها، وكانت تعاني بشكل شبه دائمٍ من جميع المشاكل التي وردت في الدول السابقة. فشهدت البلاد تطهيراً عرقياً، وعانت من الفقر المدقع المصاحب للكثير من التمردات المسلحة، كما ضربتها الكثير من الكوارث الطبيعية والأمراض. وفوق كل ذلك، يهدد التغير المناخي اليوم هذه الدولة، حيث ازدادت الأعاصير سوءاً مع زيادة درجات حرارة المحيطات، ناهيك عن ارتفاع مستوى سطح المياه وإزالة الغابات والزلازل.

هكذا، يبدو أن الهلاك مقدرٌ لهايتي منذ نشأتها، حتى أنها غير قادرة على التعافي من الكوارث الطبيعية والاقتصادية، وقد تضطر في نهاية المطاف إلى تسليم أمورها للأمم المتحدة أو إحدى جاراتها القريبة، كجمهورية الدومينكان، لإدارة أمورها وإخراجها من هذا الوضع الكارثي.

10. سيلاند

هذه المنصة هي دولة سيلاند بالكامل.

إن دُهشت لأنك لم تسمع باسم هذه الدولة من قبل، فمعك كلّ الحق. سيلاند هي دولة قد لا ترى عام 2120 على الإطلاق، مع أنها ليست «دولة» بالمعنى الحقيقي للكلمة. بدأ قصة سيلاند عندما قررت القوات البحرية للمملكة المتحدة بناء قلعة بحرية عام 1942 لاستخدامها ضد الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، عُرفت تلك القلعة باسم إتش إم فورت روفس، وتألفت من برجين غرقا في القناة الإنجليزية، يحملان رشاشات مضادة للطائرات نُصّبا لإصابة الطائرات الألمانية التي كانت تغير على المملكة.

عقب انتهاء الحرب العالمية، أُزيلت الرشاشات وهُجرت المنصة العائمة بالكامل. لكن في عام 1967، استولى رجل اسمه (بادي روي باتس) على تلك المنصة.

بالطبع، لم يعجب هذا الأمر السلطات البريطانية، فقامت القوات البحرية باعتقال (بادي) وإحالته للقضاء، لكن بعدما تبيّن أن الجزيرة تبعد 3 أميالٍ عن الحدود المائية للمملكة، وأن المنصة لا تخضع بالتالي لسلطة بريطانيا، تم الإفراج عن (بادي) وأعلن الأخير تأسيس إمارته الخاصة المعروفة باسم سيلاند، وجعل نفسه أميراً عليها.

بعد خلاف مع رئيس الوزراء البريطاني، احتُلت القلعة والمنصة على يد جماعة من المرتزقة، ما دفع بالوريث (مايكل بيتس) إلى استئجار مروحية والذهاب برفقة أحد أصدقائه لاستعادة الجزيرة. فحاصروا المرتزقة –وهم هولنديون وألمان بالمناسبة، ما أدى إلى تدخل السفير الألماني في بريطانيا لحلّ الموضوع.

بفضل تلك الأحداث، استمرّت عائلة (بيتس) بحكم هذه الدولة المجهرية، لكن هناك عدة عقبات تمنع وجود وبقاء هذه الدولة حتى عام 2120.

في عام 1987، وسّعت الأمم المتحدة جميع الحدود المائية للدول من 3 أميال (4.8 كلم) إلى 12 ميلاً (19.3 كلم). ما يعني أن سيلاند أصبحت محاطة بالمياه البريطانية. وجاء في قرار الأمم المتحدة أيضاً عدم الاعتراف بالجزر الصناعية، ما يعني أن باستطاعة المملكة المتحدة استعادة تلك المنصة الصغيرة حينما تشاء.

فوق ذلك، يؤثر التغير المناخي بشدة على منسوب المياه في عالمنا، ووفقاً للتقارير والأبحاث، فإن هذا البناء الصدأ لن يصمد في وجه الطبيعة. لذا نتوقع أن تُمحى سيلاند عن الخارطة بحلول 2120.

مقالات إعلانية