in

تعرف على تاريخ استخدام الماريجوانا (الحشيشة)

امرأة تدخن الماريجوانا
صورة لـashton من فليكر

جميعنا يعرف الماريجوانا أو الحشيشة لكن هل فكرتم بالتعرف على تاريخ استخدام تلك النبتة وكيفية انتشارها حول العالم؟! سنستعرض في هذا المقال بعض المعلومات التاريخية عنها.

الاستخدامات القديمة للماريجوانا:

استخدمت الماريجوانا للحصول على النشوة منذ العصور القديمة، كما كان لها استخدامات طبية حيث ذكرت في المراجع الطبية الصينية القديمة التي تعود لعام 2737 قبل الميلاد، ثم انتشر استخدامها في الهند وشمال إفريقيا وصولاً لأوروبا في وقت مبكر من عام 500 ميلادي.

صورة للقنب تعود لسنة 512م، ويمكن ملاحظة عبارة ”قنب بستاني“ عليها
صورة للقنب تعود لسنة 512م، ويمكن ملاحظة عبارة ”قنب بستاني“ عليها

نبتة الماريجوانا (القنب):

أول إشارة مباشرة لاستخدام القنب كعامل منشط كانت في عام 2737 قبل الميلاد، في كتابات الامبراطور الصيني شينغ نونغ. وكانت تستخدم لعلاج الروماتيزم والنقرس والملاريا، كما استخدمت كوسيلة للحصول على النشوة بسبب خصائصها المسكرة، لكنها كانت تستخدم بشكل أكبر في المجال الطبي.

انواع القنب
انواع القنب

أما في الهند كان استخدامه الأساسي هو للحصول على النشوة خاصة من قبل المسلمين الذي منعهم القرآن من شرب الكحول، وسرعان ما انتشر استخدام الحشيشة إلى بلاد فارس وصولاً لشمال إفريقيا والشرق الأوسط في القرن الثاني عشر.

الماريجوانا في أمريكا:

في عام 1545 جلب الإسبان الماريجوانا معهم إلى العالم الجديد، وأدخلها الإنكليز في جيمس تاون عام 1611 لتصبح محصولا تجاريا رئيسيا إلى جانب التبغ، كما كانت تزرع أيضاً لكونها مصدراً للألياف. بحلول عام 1890، تم استبدال الماريجوانا بالقطن كمحصول تجاري رئيسي في الولايات الجنوبية.

بعض من الأدوية التي أخذت براءات اختراع كانت تعتمد أساساً على الماريجوانا كمادة فعالة، لكن كانت تلك الأدوية قليلة مقارنةً بتلك التي اعتمدت على الأفيون والكوكائين.

وفي عام 1920 بدأت تمنع الماريجوانا وتصادر وانحصر استخدامها على عامل مسكّر في نوادي موسيقا الجاز، مما أثار غضب البعض على رواد موسيقا الجاز. ثم تم إنشاء نوادي الماريجوانا التي دعيت بمنصات الشاي في كل مدينة من المدن الكبرى وسكتت السلطات عن تلك النوادي لأن روادها لم يكونوا يثيرون الشغب أو يعكرون صفو المجتمع.

عام 1970، تم إدراج الماريجوانا إلى جانب الهروين وعقاقير الهلوسة كمواد مخدرة بموجب قانون المواد الخاضعة للرقابة، وتم التحذير من استخدامها طبياً خارج النسب المقبولة، حيث كانت أغلب كميات الماريجوانا آنذاك تأتي من المكسيك.

في عام 1975 أصبحت كولومبيا هي المصدر الرئيسي للماريجوانا وذلك بسبب استخدام المكسيك مبيدات الأعشاب التي كانت مصدر قلق بسبب آثارها السامة.

ثم تم تشريع قوانين صارمة جداً تمنع حيازة الماريجوانا وتعاطيها والإتجار بها وأصبح هناك تشديد قوي على الحدود لمنع التهريب، مما أدى للاعتماد على زراعتها ملياً خصوصاً في كاليفورنيا وهاواي. وبحلول فترة التسعينات (1990) استعادت الماريجوانا شعبيتها وانتشرت بشكل كبير خصوصاً بين المراهقين.

تدخين الماريجوانا
تدخين الماريجوانا

إن قضية تشريع أو منع الماريجوانا لا تزال تشهد جدالات كثيرة في أيامنا هذه، لكن يجب أن نتذكر دائماً بأن للماريجوانا آثار سلبية وضارة عديدة خاصة والإدمان عليها يشكل خطر حقيقي على الشخص، فيجب التعامل معها بحذر وبوعي، كما يجب توعية الفئات العمرية الصغيرة والمراهقين بما يخص تدخين الحشيش، خاصة أنها منتشرة بكثرة الآن خاصة بين طلاب الجامعات.

مقالات إعلانية