in

دخلك بتعرف (فرانك كوستيلو)، رجل العصابات الذي ألهم شخصية العراب.. الدون (فيتو كورليوني)

(فرانك كوستيلو) هو الرجل الذي امتلك السلطة على السياسيين ورفض الاتجار بالمخدرات، كما أنّه نجا من محاولة اغتيال كانت على وشك إنهاء حياته بطريقة مأساوية.

تميز (كوستيلو) عن غيره من رجال العصابات بثلاثة أشياء جوهرية، أولها أنّه لم يحمل سلاحاً في حياته قط، كما أنّه أدلى بشهادته في جلسة استماع بمجلس الشيوخ حول الجريمة المنظمة دون حماية التعديل الخامس الذي ينص على: ”لا يجوز اعتقال أي شخص لاستجوابه بشأن جناية أو جريمة شائنة أخرى، إلا تبعاً لصدور قرار اتهامي أو مذكرة اتهام عن هيئة محلفين كبرى، باستثناء القضايا الحاصلة في القوات البرية أو البحرية عندما تكون هذه القوات في الخدمة الفعلية في وقت الحرب أو الخطر العام، ولا يجوز اتهام أي شخص بنفس الجرم مرتين فتتعرض حياته أو أعضاء جسده للخطر“. وعلى الرغم من محاولات اعتقاله العديدة إلى جانب محاولات اغتياله فقد توفي (كوستيلو) حرّاً طليقاً عن عمر يناهز 82 عاماً إثر إصابته بنوبة قلبية.

يمكن القول أنّ (فرانك كوستيلو) يعد واحداً من أفضل رجال العصابات، لكن الحياة لم تكن دائماً مشرقة وجميلة للرجل المعروف باسم ”رئيس الوزراء“ في أوساط المافيا، وبالطبع فهو الرجل الذي ألهم العراب (دون فيتو كورليوني)، والحقيقة أنه قد شاهد (مارلون براندو) وهو الممثل الشهير الذي أدى دور الدون (فيتو كورليوني) في فيلم العرّاب، شاهد لقطات لظهور (فرانك كوستيلو) في جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ على نطاق واسع، واعتمد على صوت (كوستيلو) الخشن وشخصيته المهيبة في أداء دوره في الفيلم.

توّجه (فرانك كوستيلو) إلى عالم المافيا

صورة لفرانك كوستيلو أثناء اعتقاله في أربعينيات القرن الماضي. صورة: Getty Images

وُلد (فرانك كوستيلو فرانشيسكو كاستيجيليا) في مدينة (كوزنسا) الإيطالية عام 1891م، هاجر (فرانك) مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية في أوائل القرن العشرين، حيث انتقل والده إلى مدينة نيويورك قبل عائلته بعدة سنوات، وافتتح متجراً للبقالة في شرق (هارلم)، وعند وصول (فرانك) إلى نيويورك انضمّ شقيقه إلى عصابات الشوارع المحلية التي تورطت في سرقات وجرائم صغيرة محلية.

لم يمضِ وقت طويل حتى تورط (كوستيلو) مع العصابات هو الآخر، وبالفعل فقد تم اعتقاله ثلاث مرات بين عامي (1908-1918) بتهمة الاعتداء والسرقة، وفي عام 1918م قام بتغير اسمه رسمياً إلى (فرانك كوستيلو)، وبعد ذلك بعام واحد تزوج من حبيبة طفولته وأخت صديقه المقرب.

تجدر الإشارة إلى قضاء (كوستيلو) 10 أشهر في السجن بتهمة السطو المسلح في العام الذي تزوج فيه، وبعد إطلاق سراحه، تعهد (كوستيلو) بالتخلي عن أعمال العنف والاعتماد على أفكاره وعقله كسلاح بدلاً من حمل السلاح الحقيقي، ومنذ ذلك الحين لم يحمل سلاحاً مطلقاً وهي خطوة غير معتادة بالنسبة لرئيس المافيا، ولكنها جعلته أكثر نفوذاً بالتأكيد، وقد قال محامي (كوستيلو) ذات مرة: ”لم يكن (كوستيلو) لطيفاً لكنه كان إنساناً متحضراً، كما أنه رفض العنف الدامي“.

وجد (كوستيلو) نفسه يعمل لدى عصابة (هارلم موريلو) بعد سجنه عدة مرات، وأثناء عمله مع (موريلو) التقى (كوستيلو) مع (تشارلز لوسيانو) زعيم عصابة الجانب الشرقي الأدنى، أصبح الرجلان صديقين وبدئا في دمج مشاريع الأعمال الخاصة بكل منهما.

ارتبط الرجلان من خلال ذلك بعدة عصابات أخرى، من ضمنها (فيتو جينوفيز) و(تومي لوتشيس)، بالإضافة إلى زعماء العصابات اليهودية مثل (ماير لانسكي) و(بنيامين سيجل)، وقد نجح المشروع المشترك لزعماء العصابات السابقين في الوقت نفسه الذي تم حظره، وبعد فترة وجيزة من إقرار التعديل الثامن عشر للدستور الأمريكي، بدأت العصابة بمشروع لتهريب الخمور عالي الربح ومدعوم من (أرنولد روثستاين).

قادت عملية تهريب الخمور تلك العصابة الإيطالية إلى التعاون الوثيق مع عصابة إيرلندية، بالإضافة لرجل العصابات (بيل دواير) وقد شكل الإيطاليون والإيرلنديون ما يُعرف الآن باسم ”التكتل“، وهو نظام تهريب وثيق الارتباط مع أسطول من السفن التي يمكن أن تنقل 20000 صندوق من الخمور في وقت واحد.

بدا أنّه لا يمكن إيقاف التكتل فقد كان في ذروة قوته، كما كان لديه بالفعل العديد من حرس السواحل في الولايات المتحدة، الذين كانوا قادرين على تهريب الآلاف من زجاجات الخمور إلى الشوارع كل أسبوع. ولكن ذلك لم يدم طويلاً فكلما ازداد عدد أفراد العصابة كلما زاد احتمال أن تسقط وتنهار.

كوستيلو يتقلد مراتب أعلى

لاكي لوسيانو، واحدٌ من الأشخاص الذين وضع فرانك كوستيلو ثقته فيهم.

تم إلقاء القبض على (فرانك كوستيلو) وزميله (دواير) بتهمة رشوة حارس من خفر السواحل الأمريكية وذلك في عام 1926م، وقد كان الحظ إلى جانب (كوستيلو) في تلك القضية، حيث وصلت هيئة المحلفين إلى طريق مسدود، أما (دواير) فقد واجه العقوبة بعد أن ثبتت عليه التهمة.

تولى (كوستيلو) السيطرة على التكتل بعد حبس (دواير) إلى حد أثار استياء أتباع (دواير) المخلصين، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرب عصابات بين أولئك الذين اعتقدوا أن وجود (دواير) في السجن كان بسبب (كوستيلو)، وأولئك الذين كانوا موالين (لكوستيلو)، مما سبب في النهاية بحدوث حروب (Manhattan Beer).

لم تكن تلك مشكلة عند (كوستيلو) فواصل العمل مع (لوسيانو) على مشاريعه الخاصة في عالم الجريمة، بما في ذلك الكازينوهات العائمة، ماكينات القمار، ألعاب الورق والمراهنات، بالإضافة إلى التحايل مع المجرمين حرص (كوستيلو) على إقامة علاقات وثيقة مع السياسيين والقضاة ورجال الشرطة، وأي شخص شعر أنه يمكن أن يساعد قضيته وبذلك قام بسد الفجوة بين عالمه الإجرامي و(تاماني هول) وهو تنظيم سياسي في مدينة نيويورك.

أصبح (كوستيلو) يعرف باسم رئيس الوزراء في عالم الجريمة بسبب علاقاته الواسعة، فكان الرجل الذي يحل الخلافات ويسهل الأمور لكل الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة. قام كل من (كوستيلو) و(لوسيانو) وقادة عصابات شيكاغو وأبرزهم (جوني توريو)، قاموا بتنظيم اجتماع لجميع زعماء المافيا الأمريكيين في عام 1929م، وكان هذا الاجتماع المعروف باسم ”مجموعة السبعة الكبار“ الخطوة الأولى في تنظيم النقابة الوطنية الأمريكية للجريمة لمراقبة الأنشطة المتعلقة بالجرائم، والحفاظ على بعض مظاهر النظام في المجتمع السري.

التقى الرؤساء الثلاثة إلى جانب (جيرسي إينوك جونسون) و(ماير لانسكي) في (أتلانتيك سيتي- نيو جيرسي)، وقاموا بتغير مسار المافيا الأمريكية إلى الأبد، بعد ذلك ظهر العديد من الأعضاء الذين اعتقدوا أن القواعد لا تنطبق عليهم وأن السيطرة الكاملة على المنظمة بأكملها كانت هي الطريقة الوحيدة للعيش.

لم تتم دعوة (سالفاتور مارانزانو) و(جو ماسيريا) إلى مجموعة السبعة الكبار، لأن إيمانهم بنظام المافيا ”العالم القديم“ لا يتماشى مع رؤية (كوستيلو) لتقدم المافيا. وفي الوقت الذي كان فيه رؤساء المافيا الصغار يناقشون النظام ويحاولون الحفاظ على التوازن بين العصابات، كان (ماسيريا) و(مارانزانو) يدخلان في واحدة من أكثر حروب المافيا المخزية على الإطلاق وهي حرب (كاستيلاماريس).

اعتقد (ماسيريا) أنه كان يحق له الحصول على السيطرة الكاملة على عصابات المافيا، فبدأ في طلب رسوم قدرها 10000 دولار من أفراد عصابة (مارانزانو) مقابل الحماية، فاندلعت الحرب بين (ماسيريا) و(مارانزانو) كما شكل الأخير تحالفاً مع ما يسمى بالأتراك الصغار.

كان لدى (كوستيلو) و(لوسيانو) خطة بديلة، فبدلاً من التحالف مع أي من العصابتين، خططوا لإنهاء الحرب بينهما إلى الأبد، فتواصلوا مع عصابة (مارانزانو) واتفقوا على قتل (ماسيريا) وبالطبع قُتل الأخير بطريقة دموية وفظيعة في مطعم في جزيرة (كوني) بعد بضعة أسابيع.

ومع ذلك لم يخطط (كوستيللو) و(لوسيانو) للتحالف مع (مارانزانو)، فالحقيقة أنهما أرادا أن يختفي (ماسيريا) إلى الأبد، استأجر (لوسيانو) رجلين من شركة (Murder Inc) المتخصصة في عمليات القتل حينها بعد وفاة (ماسيريا)، وكان القاتلان المحترفان يرتديان ملابس تشبه الزي الرسمي لأعضاء دائرة الإيرادات الداخلية (IRS)، وقاما بإطلاق النار على (سلفاتور مارانزانو) في مكتبه بالمبنى المركزي في نيويورك. انهت وفاة (سالفاتور مارانزانو) فعلياً حرب (كاستيلاماريس) وعززت مكانة (لوتشيانو) و(كوستيلو) في أوساط المافيا.

كوستيلو رئيس الرؤساء

صورة: Bettmann/Getty Images

بعد حرب (كاستيلاماريس)، نشأت عصابة جديدة بقيادة (لاكي لوسيانو) أصبح (فرانك كوستيلو) عضواً مساعداً فيها، فاستولى على ماكينات القمار وصالات المراهنات، وسرعان ما أصبح واحداً من أكثر الأشخاص ربحاً في العصابة، وتجدر الإشارة إلى أنه وعد بوضع ماكينات القمار في كل حانة ومطعم ومقهى وصيدلية ومحطة وقود في نيويورك.

لكن ولسوء الحظ بالنسبة (لكوستيلو)، تدخل رئيس البلدية آنذاك (فيوريلو لاغوارديا) وألقى كل ماكينات القمار التابعة (لكوستيلو) سيئ السمعة في النهر. على الرغم من ذلك الفشل قبل (كوستيلو) عرضاً من حاكم (لويزيانا) (هيوي لونغ) لوضع ماكينات القمار في جميع أنحاء ولاية (لويزيانا)، مقابل أن يأخذ الأخير 10% من الأرباح، وفي الوقت الذي كان فيه (كوستيلو) يبني إمبراطورتيه الخاصة لآلات القمار، كان (لوسيانو) يمر في وقت سيء.

ففي عام 1936 أُدين (لوسيانو) بإدارة شبكة دعارة وحُكم عليه بالسجن لمدة تتراوح بين 30 و50 عاماً، كما تم ترحيله إلى إيطاليا، فسيطر (فيتو جينوفيس) مؤقتاً على عصابة (لوسيانو)، لكن بعد عام واحد فقط وقع في المشاكل وانتهى به الأمر بالفرار إلى إيطاليا لتفادي المحاكمة.

ونظراً لكون رئيس عصابة (لوسيانو) ونائبه في مأزق مع القانون، وقعت واجبات القيادة على عاتق (فرانك كوستيلو)، تزامن ذلك مع ازدهار أعماله في ماكينات القمار في (نيو أورلينز)، بالإضافة إلى حلقات المقامرة غير القانونية التي أنشأها في فلوريدا وكوبا، وبذلك أصبح (فرانك كوستيلو) أحد أكثر أعضاء المافيا تحقيقًا للربح. لكن هذا المنصب قاد (كوستيلو) إلى واحدة من أكبر جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ الأمريكي حول الجريمة المنظمة على مر كل العصور.

جلسات الاستماع برئاسة ( كيفوفر)

كوستيلو أثناء خروجه من معتقل جزيرة ريكرز عام 1957. صورة: NY Daily News Archive via Getty Images

أجرى مجلس الشيوخ تحقيقًا بشأن الجريمة المنظمة برئاسة السيناتور (إستس كيفوفر) من (تينيسي) بين عامي 1950 و1951، حيث تواصل مع العشرات من أشهر مجرمي أميركا لاستجوابهم، بمن فيهم أكثر من 600 من رجال العصابات والقوادين والسياسيين ومحاميي رجال العصابات.

وعلى مدار أسابيع، شهد هؤلاء المتهمين جلسات استجواب أمام الكونجرس والتي عرضت بأكملها على شاشة التلفزيون، وقد كان (كوستيلو) الرجل الوحيد الذي تمت الموافقة على الإدلاء بشهادته خلال جلسات الاستماع حيث حاول الاستفادة من حق التعديل الدستوري الخامس، والتي كانت ستحميه من تجريم نفسه. وقد تأمل العراب الواقعي أنه في القيام بذلك يمكنه التأثير على المحكمة للاعتقاد بأنه رجل أعمال شرعي وليس لديه ما يخفيه، لكن تبين العكس على الفور.

وعلى الرغم من أن الحدث تم بثه عبر شاشات التلفاز، إلا أن المصورين أظهروا يد (كوستيلو) فقط، مع الحفاظ على هويته سرية قدر الإمكان. اختار كوستيلو إجاباته بعناية طوال الجلسة كما أشار علماء النفس إلى أنه بدا عصبياً، وعند اقتربت نهاية دور (كوستيلو) في الجلسة سألته اللجنة : ”ماذا قدمت لبلدك سيد (كوستيلو)؟“، فجاء جواب (كوستيلو): ”لقد دفعت ما يترتب علي من ضرائب“ فضحك الحشد ثم خرج (كوستيلو) من الجلسة.

أثار خروج (كوستيلو) من الجلسة تداعيات كثيرة، بعد أن طلب بالقضاء على أحد أفراد العصابات الذي كشف عن معلومات محرجة في جلسات الاستماع، حيث اتهم (كوستيلو) بقتله، بالإضافة إلى ازدراء مجلس الشيوخ لخروجه من الجلسة.

كانت السنوات القليلة التي تلت تلك الجلسة من أسوأ سنوات حياة (فرانك كوستيلو)، ففي عام 1951م حكم عليه بالسجن لمدة 18 شهراً ثم أُفرج عنه بعد 14 شهراً، كما اتهم مرة أخرى في عام 1954م في التهرب الضريبي، وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ولكنه خرج من السجن في عام 1957م.

محاولة فاشلة لاغتيال العراب

كان كوستيلو رجلاً دبلوماسياً، فتصالح مع الرجل الذي أراد اغتياله لتجنب المزيد من الفوضى. صورة: Victor Twyman/NY Daily News Archive via Getty Images

كما لو أن الإدانات المتعددة وأحكام السجن والطعون لم تكن كافية، فقد نجا (كوستيلو) في شهر أيار من عام 1975م من محاولة اغتيال، فبعد عودة (فيتو جينوفيس) أخيراً إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد تبرئته من تهمه، كان الرجل ينوي استئناف السيطرة على عصابة (لوسيانو)، لكن (كوستيلو) كان لديه خطط أخرى ورفض التخلي عن السلطة، استمرّ عدائهما لمدة عشرة سنين حتى جاء اليوم في عام 1957 وأثناء توجه (كوستيلو) إلى المصعد في مبنى (ماجستي) السكني في مدينة نيويورك، أُطلق عليه النار من سيارة عابرة.

نجا (كوستيلو) من الاغتيال بسبب صراخ (جيجانتي): ”هذا من أجلك، فرانك!“، فأدار (كوستيلو) رأسه نحو الصوت الذي نادى اسمه في الثانية الأخيرة، واتضح فيما بعد أن (فيتو جينوفيز) قد أمر بعملية القتل تلك بعد أن نفذ صبره طوال السنوات العشر السابقة من أجل استعادة السيطرة على عصابة (لوسيانو).

جاء رد ( كوستيلو) صادماً بعد أن نجا من الهجوم، حيث رفض (فرانك كوستيلو) تسمية مهاجمه في المحاكمة، واختار السلام مع أعدائه بدلاً من ذلك، في مقابل الحفاظ على السيطرة على ماكينات القمار في (نيو اورلينز) وصالات المقامرة في فلوريدا، وقام بتسليم السيطرة على عصابة (لوسيانو) (لفيتو جينوفيز).

الموت الطبيعي والإرث

على الرغم من أنه لم يعد ”زعيم الرؤساء“، إلا أن (فرانك كوستيلو) حافظ على مكانته الخاصة واحترامه في الأوساط حتى بعد تقاعده، وبقي زملائه يشيرون إليه باسم ”رئيس وزراء العالم السفلي“، وبعد تقاعده من العمل مع العصابات كرس الرجل وقت فراغه لتنسيق الحدائق والمشاركة في عروض البستنة المحلية.

يستمر الإرث اليوم حتى بعد إلهامه للعراب، حيث يظهر (كوستيلو) في سلسلة الدراما الجديدة التي تحمل اسم (Godfather of Harlem) والذي يؤدي فيه ( بومبي جونسون) شخصية (كوستيلو)، وقد استلزم (جونسون) الاستفادة من سلطة (كوستيلو) في إعادة انتخاب حليف له وهو القس (آدم كلايتون باول جونيور) في العرض، أما في الحياة الواقعية فقد كان لدى (جونسون) صلة (بكوستيلو) عبر (لاكي لوسيانو) و(جيجانتي).

على الرغم من أنه بقي يمثل مصدراً مهماً لنصيحة زملائه، إلا أن حساب (كوستيلو) المصرفي استنزف من جميع معاركه القانونية، وكان على العراب الحقيقي أن يطلب نقوداً من أصدقائه المقربين في عدة مناسبات.

توفي (فراك كوستيلو) بعد إصابته بنوبة قلبية عن عمر يناهز 82 عاماً وذلك عام 1973، حدث ذلك يوم 18 شباط ليكون بذلك أول رجل عصابات يموت في منزله بعد حياة طويلة تفادى فيها الاعتقال مرات عدة.

مقالات إعلانية