in

كلمات غريبة بمعاني سيئة موجودة في لغات العالم

في اللغة العربية الفصحى من الممكن إيجاد بعض الكلمات التي ”لا يمكن ترجمتها ببساطة“ بسبب معناها الذي يمتد لجملة أو نوع من التصرفات ولا تمتلك أي مرادف في اللغات الأخرى، لكنها قليلة نسبياً نظراً لكون العربية الفصحى لم تعد محكية أبداً وبات مكانها محصوراً في الكتابة غالباً، بينما اللهجات العامية\المحلية\الدارجة هي المحكية وبدورها تتضمن العديد من المصطلحات الغريبة، والتي ستجد نفسك تعاني في حال حاولت شرحها لشخص يتحدث لغة أخرى أو حتى يتحدث نفس اللغة لكنه لا يعرف الكلمة.

اللغات الأخرى ليست مختلفة من هذه الناحية، فاختلاف الثقافات والمجتمعات حول العالم يعني أن اللغات تتطور بشكل مختلف ولو بشكل طفيف عن بعضها البعض، وبعض الأمور المهمة كفاية ليكون لها كلمة خاصة في مكان ربما لا تكون معروفة أصلاً في مكان آخر.

هنا في هذه القائمة أمثلة على 9 من هذه الكلمات الغريبة، لكن ما يجمعها هو المعنى السلبي الطاغي عليها عدا عن كونها فريدة من نوعها وشديدة الغرابة.

كلمة Swaffelen من اللغة الهولندية

المعنى: أن تصفع أو تحاول صفع شيءٍ بقضيبك.

عام 2008 قامت شركة تدير معجماً هولندياً بالإعلان عن الكلمة الفائزة بجائزة ”كلمة العام“ وبشكل مفاجئ للعالم لكن غير مفاجئ للشباب الهولندي ربما، فالكلمة كانت Swaffelen والتي تعني حرفياً أن يقوم أحدهم بإخراج قضيبه وضرب غرض ما به أو على الأقل محاولة إصابة الغرض المطلوب.

وجود الكلمة في معجم قد يبدو وكأنه شيء يعطيها بعداً تاريخياً، لكن الكلمة جديدة جداً في الواقع وأتت نتيجة ”صرعة“ اجتاحت الشباب الهولندي في تلك الفترة.

بدأت الفكرة مع مراهق هولندي كان يزور الهند في عطلته، ولسبب ما خطر له أن يخرج قضيبه أثناء زيارة ضريح تاج محل الشهير ويبدأ بمحاولة ضرب كل شيء يراه هناك به بداية من الجدران والأعمدة حتى الأبواب والأمور الأخرى، وبالطبع فقد قام بتصوير ”مغامرته“ الصغيرة هذه ورفع الفيديو إلى موقع YouTube الذي كان لا يزال فتياً عندها، وكما الكثير من الأمور الغريبة فالفيديو حقق شعبية كبيرة في موطن الفتى في هولندا وسرعان ما ظهر عشرات المقلدين من ممارسي Swaffelen.

حظي الأمر بشعبية كبيرة بين اليافعين الهولنديين لمدة من الزمن، وانتشر استخدام الكلمة إلى حد كبير وحتى أن بعض الأغاني الهزلية تم إنتاجها للاحتفاء بهذا النوع من التصرفات، وبالطبع فضم الكلمة للمعجم كان هو الحد الأقصى الذي وصلت إليه هذه الصرعة التي سرعان ما اختفت، كما الكثير من الأشياء الأخرى مثل حركة Dabbing التي انتشرت بسرعة واختفت بسرعة في عام 2017.

كلمة Koro في اللغة اليابانية

المعنى: الخوف من اختفاء القضيب.

تصف هذه الكلمة في الواقع حالة طبية حقيقية، لكن الحالة لا تتعلق بالبنية التشريحية للجسم بل أنها حالة نفسية فقط موجودة في اليابان بالدرجة الأولى وبعض المناطق في الصين دوناً عن الأماكن الأخرى.

تصف الكلمة عدة حالات نفسية جميعها تتميز بخوف شديد جداً ووسواس من كون القضيب يتقلص أو ينسحب للداخل، ليكشف مهبلاً بدلاً منه أو حتى أنه يتلاشى تماماً، المثير للاهتمام في الأمر هو حصرية هذه الحالة في اليابان والصين فقط، لكن في الواقع هناك شيء قريب منها نوعاً ما لكن في أفريقيا.

أقرب وهم من نوع Koro ربما هو وهم ”سارقي القضيب“ المنتشر في أفريقيا وبالأخص في كينيا، التي يبدو أنها لم تقم بتحديث نظام التشغيل منذ قرون كونها كانت قد اعتقلت 13 شخصاً عام 2008 بتهمة السحر والشعوذة واستخدام السحر الأسود لسرقة وتقليص قضبان الرجال، الأمر في أفريقيا يأتي من معتقدات دينية منتشرة في دول غرب أفريقيا حتى الآن، حيث لا يزال الملايين يؤمنون بالسحر والشعوذة والقدرات الخارقة (ولو أن نظرة سريعة إلى الشارع العربي تظهر أن الأمر ليس مختلفاً جداً هنا حيث لا تزال ”الحجابات“ والرقى لجلب الحبيب وإبعاد العدو متداولة).

بالعودة لفكرة Koro، فالأمر ليس محسوماً تماماً من الناحية العلمية في الواقع، حيث أن الأمر من المحتمل أن يكون حالة نفسية قابلة وتتطلب العلاج حقاً وفق رأي البعض، بينما يراها آخرون أشبه بعرض لحالات أخرى من أن تكون حالة بحد ذاتها، لكن على جميع الحالات فهي تحظى باهتمام طبي إلى حد ما ويمكن مطالعة المزيد عن الأمر من هذا الرابط المأخوذ من أحد المؤسسات التابعة لوزارة الصحة الأمريكية. [مصدر] و[مصدر]

كلمة Donaldkacsazas في اللغة الهنغارية

المعنى: التجول مع ارتداء قميص فقط مع العري التام من الخصر وأدناه.

هذا المصطلح الهنغاري يعني حرفياً ”التصرف مثل Donald Duck“، الشخصية الشهيرة في المسلسلات الكرتونية الخاصة بالأطفال، لكنه لا يقصد الميزات العديدة والغريبة لشخصية Donald Duck مثل نبرة صوته الحادة والصراخ بصوت عالٍ جداً، بل أن المصطلح يدل على التجول مع ارتداء قميص أو سترة ما تغطي النصف العلوي من الجسم، لكن البقاء بحالة عارية تماماً بالنسبة للنصف السفلي.

ربما التجول في المنزل دون سروال هو أمر عادي ومتكرر خصوصاً من قبل الأشخاص الذين يسكنون وحدهم أو مع شركاء سكن لا يمانعون ذلك، لكن التجول بذلك الشكل عادة ما يتضمن ارتداء الملابس الداخلية على الأقل، بينما المصطلح يعني أن أي ملابس تحت الخصر لن تكون موجودة. لا توجد معلومات عن سبب وجود المصطلح في اللغة الهنغارية، لكن لسبب ما فهو موجود.

كلمة Vernichtungsschmerz في اللغة الألمانية

المعنى: ألم شديد جداً بشكل لا يمكن تصوره.

هذه الكلمة ألمانية المصدر تعني أعلى درجة من درجات الألم، وعلى عكس التوقعات فهي لم تتحول بعد لاسم فرقة أو أغنية لـCannibal Corpse بل هي مصطلح طبي تماماً، وعلى عكس النظام المعتاد الذي يصف الألم على مقياس من 1 إلى 10، فيبدو أن الأمر في ألمانيا يعتمد على الكلمات بالدرجة الأولى وهذه الكلمة بالتحديد تستخدم بشكل كبير في الأوراق البحثية الخاصة بالمجال الطبي وحتى من قبل الأطباء أثناء تشخيص الحالات أو وصفها.

في حال انتهى بك الأمر في مستشفى ألماني، فربما الأفضل أن تستخدم كلمات أخرى أسهل لفظاً من محاولة لفظ هذه الكلمة الطويلة التي ربما لن تفعل سوى زيادة الألم.

كلمة Cinq a sept في اللغة الفرنسية

المعنى: وقت بعد انتهاء العمل وقبل العشاء مخصص للقاء العشيقات من قبل الرجال الفرنسيين.

بالمعنى الحرفي فأي شخص يتقن بعض الفرنسية يعرف أن Cinq a sept هي من الخامسة إلى السابعة، وفي الواقع فمعنى العبارة بريء إلى حد بعيد في كندا مثلاً حيث أن العبارة ترمز لوقت من الزمن عادة ما يخصص للقاءات مع الأصدقاء أو حضور المسرحيات والاجتماعات وغيرها، سواء في الأماكن العامة أو الخاصة، وكون التوقيت يأتي بين نهاية يوم العمل ووقت العشاء فهو عادة وقت النشاط الاجتماعي الأكبر بالنسبة للجزء الناطق بالفرنسية من كندا.

على أي حال فالمصطلح في الموطن الأم للغة يحمل معنىً مختلفاً تماماً، فهو مواراة بمعنى قيام أحدهم بزيارة عشيقته قبل العودة إلى منزله للعشاء، وعلى الرغم من أن استخدام المصطلح قد بات أقل بكثير من الماضي، فهو لا يزال يحمل المعنى الجنسي ضمنه حتى الآن ويعد الوقت الذي يلاقي فيه الرجال عشيقاتهم بعد العمل أو حتى وقت لقاء الأحباب لبعضهم. [مصدر]

كلمة Zaboy في اللغة الروسية

المعنى: شرب مكثف للكحول على مدار مدة تمتد من يومين على الأقل إلى عدة أيام.

واحدة من أكثر الصور النمطية التي تلاحق الشعب الروسي (والشعوب الشرق أوروبية عموماً) في العقود الأخيرة هي الإفراط إلى حد خطير بشرب الكحول وعلى رأسها بالطبع المشروب الروسي المفضل: الفودكا.

لكن الأمور في روسيا ليست مختلفة بشكل كبير عن الصورة النمطية حيث أن كلمة Zaboi (أو Zaboy) مستخدمة على نطاق واسع للإشارة إلى حفلات الشرب المجنونة التي تمتد لأيام، مع استهلاك مكثف للكحول يجعل كون روسيا تعاني من معدلات وفيات استثنائي للوفيات الناتجة عن الكحل أمراً غير مستغرب.

وفق الدراسات فحوالي 20٪ من الرجال البالغين في روسيا يظهرون أعراض الاستهلاك الزائد وإدمان الكحول (وهي نسبة مرتفعة جداً بالطبع)، ونسب الوفيات الناتجة بشكل مباشر (كالتسمم الكحولي والقيادة تحت تأثير الكحول) أو غير مباشر (تليف الكبد والأمراض الأخرى) عن شرب الكحول تتراوح بين 30 و50٪، من عدد الوفيات الإجمالي للذكور البالغين ضمن سن العمل، هذه النسب المرتفعة تشكل خطراً حقيقياً بالطبع وجزء من أسبابها هو حفلات الشرب المجنونة هذه. [مصدر] و[مصدر]

كلمة Witwentroster في اللغة الألمانية

المعنى: الرجال الذين يستغلون حزن الأرامل ويقومون بمواساتهن لاستغلالهن جنسياً ومالياً.

المعنى الحرفي لهذه الكلمة الألمانية هو ”الشخص الذي يقوم بمواساة الأرامل“، ومن حيث المبدأ فالكلمة يفترض أن تكون بريئة إلى حد بعيد وخصوصاً مع كون الأرامل فئة تحتاج المراعاة والمواساة، وبالأخص في الفترة الأولى بعد فراق شخص قضى معهن سنوات طويلة، لكن يبدو أن وجود رجال يقومون بالأمر في ألمانيا ليس أمراً ينظر إليه بشكل إيجابي نظراً لكون القيام بالأمر من قبل رجال في أعمار شابة يتضمن استغلال الأرامل بشكل جنسي، وغالباً ما تكون الغاية النهائية الاستغلال المالي خصوصاً في حالة الأرامل الثريات.

يبدو أن هذ النوع من التصرفات أمر منتشر في ألمانيا إلى حد يسمح له بأن يحصل على مصطلح يعرف عمن يقومون به، ووفق الأخبار الألمانية فهناك العديد من الحالات التي عادة ما تتضمن شباناً في العشرينيات والثلاثينيات يقومون بـ”مواساة“ أرامل ثريات وأحياناً لعدة سنوات حتى طمعاً بكسب المال نتيجة الأمر، مع وجود قصص عمن تمكنوا من الهرب مع آلاف اليوروهات وبطاقات بنكية، وفي حالة من الحالات تمكن أحد المواسين هؤلاء من أن يختلس أكثر من ربع مليون يورو من أرملة ”كان يواسيها“ إن صح التعبير. [مصدر]

كلمة Prozvonit في اللغة التشيكية

المعنى: استراتيجية خاصة لمحاولة جعل الطرف الآخر هو من يدفع ثمن المكالمة.

جميعنا مرينا بحالة عدم اللحاق بالهاتف للرد عليه، سواء كان الأمر بسبب بعدنا أو كون الهاتف المحمول محشوراً في مكان ما، أو لأن الهاتف رن لوقت قصير جداً بحيث لم يكن من الممكن اللحاق به، عادة ما يكون التصرف هنا هو أن تتصل بمن حاول الاتصال بك لمعرفة الأمر الذي دفعه لذلك.

عادة ما يكون هذا التصرف عادي جداً ولا يفكر الشخص به مرتين حتى، لكن يبدو أن الأمور مختلفة في جمهورية التشيك (جزء من جمهورية تشيكوسلوفاكيا السوفييتية السابقة) حيث أن هكذا أمر قد يكو مقصوداً.

كلمة Prozvonit في اللغة التشيكية تعني أن تقوم بالاتصال بشخص ما لكن بدلاً من الانتظار حتى يرد أو حتى الانتظار لوقت مقبول قبل إنهاء المكالمة، تقوم بإغلاق الخط بعد 3 رنات او أقل بحيث بالكاد يستطيع سماع رنة الهاتف، وريثما يحاول الرد تكون قد أنهيت المكالمة مما يدفعك لتحمل ثمن المكالمة التالية التي ستجريها أنت للاستفسار عن المكالمة السابقة.

بالطبع فالكثيرون يعرفون شخصاً واحداً على الأقل يقوم بهذا النوع من التصرفات لتوفير المال، لكن يبدو أن الأمر منتشر كفاية في التشيك ليحصل على كلمته الخاصة.

كلمة Tingo في جزيرة الفصح

المعنى: أن تقوم بسرقة كل ممتلكات جارك باستعارتها واحدة بعد أخرى.

الجميع يعرف مسلسل The Simpsons الشهير ربما والعلاقة الغريبة التي تربط شخصية Homer Simpson بجاره الطيب Ned Flanders، فعدا عن كون Homer يكره جاره إلى حد بعيد ويتصرف معه بوقاحة وعدوانية، فهو دائماً ما يستعير الأشياء منه دون أن يعيدها بداية من جزازة العشب ووصولاً إلى الكهرباء حتى التي يقوم بسرقتها منه. في حال كانت أحداث المسلسل تقع في جزيرة الفصح (جزيرة صغيرة جنوب المحيط الهادي قرب الحدود الشيلية) فتصرفات Homer كانت لتسمى ”Tingo“.

في الواقع فثقافة سكان جزيرة الفصح (مجموعة مستقلة مع عاداتها ولغتها الخاصة) معروفة بالكرم والسخاء بالممتلكات الشخصية، وربما هذا هو سبب انتشار فكرة الاستعارة بين الأشخاص بحيث يكون أخذ كل أغراض الشخص أمراً ممكناً في الواقع ويحتاج كلمة خاصة لوصف هذا النوع من التصرفات ”الهومرية“. [مصدر]

مقالات إعلانية