in

5 نصائح ذهبية من أجل التقاط صور احترافية

نحن غالبا ما نستهدف تصوير تعابير قوية لدى قيامنا بالتقاط صورنا، إلا أننا في بعض الأحيان نفرط في التركيز على بعض الأمور الأساسية التي من شأنها تشتيت إنتباه مشاهديها.

بصفة خاصة، تؤثر المشيرات الطبيعية على غرار الذراعين واليدين والأصابع والأرجل والأقدام، وتسجل حضورا قويا في صورنا، إلا أننا لا نكتشف دائما قوة حضورها في أثناء لحظة التصوير بالذات، بل ندرك ذلك لاحقا عندما ننتهي من التصوير.

بينما نفقد بعضا من السيطرة لدى بعض اللحظات الجميلة الحقيقية عند تصويرها، فإننا يجب أن نجعل كل جزء من كل صورة ذا هدف وغاية، كما علينا أن نبقي على المشيرات الطبيعية السابق ذكرها دائما تحت مراقبتنا، وأن لا نغفل عن وضعيتها لدى التقاطنا للصور.

من الجدير بالذكر والإشارة إلى أننا هنا في مقالنا هذا بهدف تحليل وفهم أفضل الطرائق من أجل التقاط صور جميلة، لكن ليس لنفرط في النقد، فبينما تعتبر هذه النصائح رائعة من أجل فهم الوزن البصري التي تمارسه عناصر التموضع والوضعيات في الصور التي نلتقطها، فإنها ليست أسبابا كافية تجعلنا نرمي بصورة جميلة كنا قد التقطناها في زمن ما.

إليك خمسة أمثلة على أهمية وضعية اليدين أثناء التقاط الصور:

1. انتبه للمشيرات الشاردة:

عريس وعروسة يتموضعان لالتقاط صورة

للوهلة الأولى، تبدو هذه الصورة تعبيرا حميميا قويا لا تشوبه شائبة؛ فالإضاءة، والوضعية، والتعابير كلها تبدو رائعة، إلا أنك لدى تتبع خط الرؤية في العينين تجد بأنه يقود نحو الأسفل إلى الذراع قبل أن يرتد ويعود ليجذب انتباهنا نحو اليد التي تبدو أنها تشير إلى أمر ما، أو بقعة ما على السترة.

لا يتلف ويفسد هذا الأمر بالضرورة الصورة، لكن وضعية أفضل قد تتضمن يدا مسترخية تماما (أنظر إلى الصورة أدناه).

عريس وعروسة يتموضعان لالتقاط صورة

تذكر دائما أن لا تغفل عن اليدين المشدودتين، أو أصابع اليدين المشدودة.

2. كن حذرا في ما يتعلق بالمناطق حول البطن:

عريس وعروسة يتموضعان لالتقاط صورة

في هذه الصورة اللعوبة والحميمية، تبدو التعابير وكذا الإضاءة رائعين للغاية، إلا أن ذراعي العارضين لدينا يلتقيان حول منطقة البطن؛ طبيعيا يتم استدراج نظرنا نحو تلك النقطة أيضا.

إن فهم الوزن البصري الذي تمارسه المشيرات هو أمر حيوي وضروري من أجل استغلال المشيرات الطبيعية لصالحنا.

بالنسبة الذين قد لا يشعرون بالارتياح تجاه أحجامهم أو أوزانهم، نصبح في حاجة كبيرة لإعارة اهتمام كبير إلى التأثير الذي قد تحدثه وضعيات، وكذا تموضع اليدين والذراعين على الصورة كلها.

بسبب تموضع ذراعي هذان الزوجين، فالصورة أعلاه قد تؤدي عملا أفضل من أجل تركيز الانتباه إلى بطن الأم ”الحامل“، تمثل صور الأمهات الحوامل مثالا رائعا على الكيفية التي بإمكاننا استغلال فيها اليدين من أجل لفت انتباه الناظر، تماما مثلما توضحه الصورة أدناه.

رجل وامرأة حامل يتموضعان لالتقاط صورة

في كل من هذه الوضعيات، فإن وضع اليدين على منطقة البطن أو بالقرب منها يجذب انتباهنا إليها كما يزيد من بروز انتفاخها ويزيد كذلك من قوة حضور الجنين فيها.

امرأة حامل ورجل يتموضعان لالتقاط صورة

3. استعمل تموضع اليد من أجل تحسين قوة إيحاء الوضعيات الحميمية:

لخلق جو من الحميمية في الصورة، حافظنا على المشيرات (العينان والذراعان) في حلقة مستمرة، مع كون يدي العارضة [العروس] ملتفتين ومسترخيتين حول عنق العارض [العريس]، ومع عينيه مركزتان عليها مباشرة، بهذا يبقى تركيزنا على وجهيهما، ومنه نحافظ على حميمية اللحظة ونقيها من الضياع.

صورة زوجين يتموضعان لالتقاط صورة

لقد رفعنا من عدد نقاط التلامس والتلاقي من خلال وضع يديها حول عنقه وصدره بدلا عن الإبقاء عليهما غير مرئية أو خارج الإطار.

لاحظ الصور أعلاه من أجل فهم أكثر حول تصوير الأزواج في حفلات الزفاف باحترافية أكثر.

4. استخدم وضعية اليد وخط الرؤية من أجل خلق حلقة بصرية:

في وضعية مفتوحة، بعض من النصائح نحو تصوير أفضل تتضمن وضع الأزواج لأقدامهم وصدورهم في مواجهة الكاميرا؛ ومنه بإمكاننا لاحقا إضافة بعض التعديلات الطفيفة على أيديهم والاتجاهات التي تتجه نحوها وجوههم.

عريس وعروسة يقفان بجانب بعض لالتقاط صورة

أبق على شرود المشيرات الطبيعية في أدنى مستوياته من خلال نصائح التوجيه البسيطة هذه، ففي الصورة أعلاه، قمنا بتوجيه العارض نحو وضع يده داخل جيبه، كما قمنا بالطلب من العارضة بأن تسترخي في وضعية حملها لباقة الورود.

تحافظ هذه التغييرات الطفيفة على أعيننا في حلقة مستمرة بين عارضينا.

5. عليك أن تعلم متى لا تلتزم بالقواعد:

عريس يقبل العروس بينما يتم التقاط الصور لهما

إن هذه الصورة أعلاه هي التقاط للحظة طبيعية عفوية رائعة، كما أنها تساهم كثيرا في جمالية باقة الصور الملتقطة في ذلك اليوم، بل أنها قد تحوز حتى على لقب ”صورة اليوم“، قام العريس بحركة اليد هذه بعدما أخبره المصور بأن يشكره لاحقا.

بينما تؤدي وضعية اليد غير الاعتيادية عملا رائعا في هذه الصورة، من الجدير التنويه إلى أن المشيرات الطبيعية إما أن تتنافس مع رؤيتنا أو تكملها.

في هذه الحالة، وبدون معرفة السبب الذي دفع العريس إلى القيام بهذه الحركة، تشتت يده نظرنا وتتنافس مع قبلته مع العروس على الحظي بانتباهنا.

بينما تعتبر هذه اللحظة لحظة لعوبة، فهي تبرز بشكل رائع حجم التأثير الذي قد تمارسه حركة يد بسيطة على الوضعية والصورة كلها.

من المهم أن يكون المصور على دراية جيدة بمعاني وإيحاءات وضعية اليد، من أجل أن يقرر كيف يجعلها تخدم صورته بشكل أفضل.

بغض النظر عن أسلوبك الخاص في التموضع بغرض التقاط الصور، فإن المشيرات الطبيعية بإمكانها إما أن تعمل لصالحك أو ضدك.

أبق على هذه النصائح المتعلقة بوضعيات التصوير في عين الاعتبار من أجل تحويل الصور التي تلتقطها من صور عادية إلى صور خارقة في نقلة نوعية.

مقالات إعلانية