هل سبق وفكرت بعنوانين مختلفة لرواياتك المفضلة؟ ألم تتساءل كيف توصل هؤلاء الكتاب العظماء إلى عناوين مثل «غاتسبي العظيم» و«أن تقتل طائرا بريئاً»؟ إذا فعلت، دعنا نلقي نظرة على عشرة من أشهر الروايات العالمية، والأسماء الغريبة والعديدة التي تبنتها قبل أن تحصل على عناوينها الخالدة.
1. رواية غاتسبي العظيم
تنقل الروائي الأمريكي الشهير (فرانسيس سكوت فيتزجيرالد) بين العديد من العناوين لكتابه الكلاسيكي قبل أن يرسو به الخيار على عنوان «غاتسبي العظيم». حملت هذه الرواية التي تعد من كلاسيكيات الأدب الأميركي أسماء مثل «أكوام الرماد والمليونيرات» و«غاتسبي ذو القبعة الذهبية» و«العاشق عالي القفزة» قبل أن تحصل على عنوانها الأخير. فقط قبل عدة أسابيع من النشر، كان (فرانسيس) مصراً على تسمية روايته الثانية «تحت الأحمر، الأبيض والأزرق» ولكن لحسن الحظ تم إقناعه بالعدول عن هذا العنوان.
قال المؤلف لاحقاً في إحدى رسائله عن العنوان: ”إنه ليس سيئاً، ولكن قلبي ما زال يخبرني أنه كان من المفترض أن تحمل الرواية اسماً آخر. إن «غاتسبي العظيم» عنوان ضعيف، لأنه لا يحوي توكيداً حتى ولو بسخرية على عظمة الشخصية أو عدمها. على أية حال، حصل ما حصل“.
2. رواية 1984
من منا لم يقرأ رائعة الروائي البريطاني (جورج أورويل) بعنوان «1984» أو على الأقل لم يسمع بها؟ هل تعلم بأن عنوانها الشهير لم يكن ما اختاره الكاتب لروايته الأخيرة؟ في الواقع، كان (أورويل) يحمل في ذهنه عنوانا مختلفا تماما عن «1984».
إن عنوان «الرجل الأخير في أوروبا» هو ما اختاره (أورويل)، لكن ناشره شعر بأن العنوان لم يكن تجارياً بما يكفي. وبناء على اقتراح الكاتب، تم الاتفاق على الاسم الحالي.
3. رواية أطلس متململاً
أشارت الكاتبة والفيلسوفة الأميركية (آين راند) إلى رائعتها بـ«الإضراب» لمدة طويلة. ولكن في عام 1956، قبل عام واحد فقط من صدور الكتاب، شعرت (راند) بأن العنوان قد يكشف الكثير من تفاصيل الحبكة. اقترح زوجها آنذاك عنواناً بديلاً، وهكذا حصلت هذه الرواية العظيمة على عنوانها الشهير.
4. رواية دراكولا
عنوان رواية (برام ستوكر) القوطية الشهير بدا أشبه بمحاكاة ساخرة قبل أن تحصل على عنوانها الخالد «دراكولا». أحد الأسماء التي كان يجربها ستوكر هو «الميت غير الميت».
5. رواية ثم تشرق الشمس
كان العنوان الأصلي لرواية (إرنست همنغواي) التي صدرت عام 1926 هو «فييستا»، وكان العنوان متداولاً للطبعات الأجنبية، لكن النسخة الإنكليزية الأميركية كانت تدعى «ثم تشرق الشمس». وكانت إحدى العنواين المرشحة لحمل اسم هذا العمل هي «في الكثير من الحكمة هناك الكثير من الأسى، ومن تزداد معرفته، يزداد حزنه».
6. رواية الخدعة 22
أراد المؤلف الأميركي (جوزيف هيلر) تسمية روايته الهجائية الشهيرة «الخدعة 18»، لكن رواية (ليون يوريوس) بعنوان «ميلا 18» والتي صدرت في العام السابق جعلت المحرر (روبرت غوتلايب) يعيد النظر بالعنوان، حيث فكّر هو و(هيلر) بـ«الخدعة 11»، لكنهما قاما بالعدول عنه نظراً لأن فيلم «أوشنز 11» كان يعرض حديثاً في دور السينما تجنباً للالتباس. بعد تقليبهما عدة أرقام، اختار المحرر الرقم 22، محققاً نفس التكرار الذي أعطاه الرقم 11.
7. رواية أن تقتل طائراً بريئاً
كانت تدعى هذه الرواية ببساطة «أتيكوس» قبل أن تقرر الكاتبة (هاربر لي) أن العنوان ركز بصورة محدودة جداً على شخصية واحدة.
8. رواية الكبرياء والهوى
قبل أن ترسو الروائية الإنجليزية (جين أوستن) على العنوان الشهير لروايتها الثانية، كان من المقرر أن تطلق عليها «انطباعات أولى»، لكنها عدلت عن هذا العنوان لأن الروائية (مارغريت هولفرد) قامت بنشر رواية تحمل نفس الاسم قبلها بقليل.
9. رواية الحديقة السرية
«العشيقة ماري»، والتي أخذت من أغنية الأطفال الشهيرة، كانت العنوان المعتبر لرواية (فرانسيس هودجسون بيرنيت)، لكنها نالت لاحقاً اسم «الحديقة السرية».
10. كتاب ناس من دبلن
كان هذا الكتاب يدعى سابقاً «عوليس في دبلن». شهد كتاب القصص القصيرة الشهير للكاتب والشاعر الإيرلندي (جيمس جويس) الظهور الأول للعديد من الشخصيات التي ستظهر لاحقاً في ملحمته «عوليس» بعد عدة سنوات.