in

12 حقيقة مفاجئة عن الإبط لم تكن تعرفها من قبل

الابط

لطالما كانت هذه الفجوة الموجودة بين عضدك وكتفك مصدراً للروائح المزعجة وللرطوبة المسببة للإحراج، ولكن ما لا تعلمه هو دور هذه الفجوة المسماة بالإبط في حماية العقد اللمفاوية والأنسجة الرخوة الموجودة تحتها.

تحدثنا مع عالم الأحياء الدقيقة ”أليكس بيريزو“؛ وهو شخصية بارزة في مجال العلوم الطبية الحيوية في المجلس الأميركي للعلوم والصحة، حول هذه المنطقة من الجسم التي يتم تجاهل فوائدها كثيراً، وهذه هي الأمور الـ 13 التي تعلمناها عنه:

1. الإبطان هما وسادتان تستند عليهما العديد من العقد اللمفاوية:

يوجد في كل جوف إبطي أعداد كثيرة من العقد اللمفاوية، بمعدل 20 عقدة في مجموعتين، والتي لا يمكن تحسس وجودها إلا في حالة التورم.

هذه العقد اللمفاوية هي عقد مهمة جداً في جهاز المناعة البشرية وفي عملية تصفية السموم من الأنسجة المحيطية المختلفة، كما أنها تنتج خلايا مناعية مختلفة تدعى باللمفاويات مهمتها مكافحة العدوى، كما أنه في بعض حالات سرطانات الثدي تجب إزالة العقد اللمفاوية المتضررة جراحياً.

2. يفرز الإبط نوعا مختلفا عن العرق الذي تنتجه بقية أعضاء الجسم:

تمتلك بشرتك نوعين من الخلايا التعرقية التي تساعدك على تخفيف حرارة جسدك والمحافظة على توازنه الحراري، وهي الغدد المفرزة والغدد المفترزة، تُغطي الغدد المفرزة معظم سطح جسمك وهي المسؤولة عن تلك الطبقة الرقيقة اللماعة من العرق التي تغطي جبهتك وأطرافك أثناء ممارسة التمارين الرياضية.

الإبط غني بالغدد المفترزة التي تكثر في مناطق وجود بصيلات الشعر، ويكون العرق الذي تفرزه أكثر كثافة.

3. يعج إبطك بالبكتيريا:

تعد بشرتك موطناً للعديد من أنواع البكتيريا، بعضها مفيد، وتُسمى بالميكروبيوم ”Microbiome“.

تختلف الميكروبيومات بين مناطق الجسم المختلفة، على سبيل المثال تختلف البكتيريا التي تعيش على راحة يدك عن تلك التي تعيش في إبطك الرطب والدافئ.

يقول بيريزو: ”يؤمّن الإبط مناخاً مناسباً للعديد من أنواع البكتيريا بسبب إفرازاته الزيتية والتعرقية“، يعج الإبط بأنواع مختلفة من البكتيريا مقارنةً بباقي مناطق الجسم، وليس هذا فقط بل أن ميكروبيومات الإبط مختلفة من شخص لآخر أيضاً.

أظهرت دراسة جديدة أجريت على 9 أشخاص وجود ثلاث مستعمرات بكتيرية مختلفة، في الأولى كانت تسيطر ”متقلبات بيتا“، في الثانية كانت تسيطر ”الوتديات“، وفي الثالثة كانت السيطرة “للمكورات العنقودية”، لذلك ليس من الضروري أن تكون بكتيريا إبط شخص مشابهة لبكتيريا الآخر.

4. رائحة إبطك النتنة ليست بسبب العرق:

لا تصدر الإفرازات التي تخرج من الإبط رائحة نتنة، ولكن هدم الباكتيريا لروابط هذه الإفرازات هو ما يصدر تلك الرائحة، فالبكتيريا التي تعيش في شقوق إبطك الرطب هي ما يتفاعل مع عرقك الذي يحتوي على أحماض دهنية متطايرة وستيروئيدات عطرة طبعاً مع وجود مركبات أخرى.

يخلق هذا التفاعل مركبا يعرف باسم الـ”ثيو كحول – Thioalcohols“ وهو ذو رائحة مقززة شبيهة برائحة البصل واللحم، لعلك شممتها من قبل أثناء صعودك في مصعد مكتظ أو أثناء تواجدك في نادٍ رياضي.

5. يعمل العلماء على إيجاد مزيل عرق لا يقتل إلا البكتيريا المضرة:

يخطط العلماء لإنتاج مزيل عرق مُعدّل يقضي على البكتيريا التي تُصدر الروائح دون بقية البكتيريا المفيدة الموجودة تحت الإبط، وذلك لأن مزيلات العرق العادية تقضي على المجمع الميكروبيومي كاملاً من ضمنه البكتيريا المفيدة في محاربة الفطريات.

تُغير مزيلات العرق تركيبة الميكروبات الموجودة تحت إبطك ولكن يبدو أنها تزيد أيضاً من التنوع البكتيري كما تزيد من أعداد البكتيريا الموجودة تحت الإبط.

وجد العلماء أيضاً ازديادا في نمو وأعداد البكتيريا عند من يضع مزيلات العرق ثم يتوقف لعدة أيام، وخاصةً المكورات العنقودية منها (البكتيريا التي تسبب إلتهابات وعدوى العنقوديات)، أما الأشخاص الذين لا يستخدمون مضادات التعرق عادةً وُجد لديهم انتشار بكتيريا الوتديات، صحيح أنها ليست مضرة ولكنها أكثر إصداراً للروائح.

6. لماذا ليس للأطفال الصغار رائحة إبط نتنة؟

نلاحظ وجود رائحة إبط نتنة لدى المراهقين ولكن لا نلاحظ مثل هذا الشيء عند الأطفال لحدود الـ8 سنوات، فما السبب يا ترى؟

السبب هو إفرازات الغدة الكظرية الأندروجينية، على الرغم من الإعتقاد بأن هذا الهرمون هو هرمون ذكري فقط، الحقيقة أن هذا الهرمون يُفرزه كل من الذكور والإناث ولكن بكميات مختلفة وهو خطوة نحو البلوغ، وفي مرحلة إفرازه تبدأ رائحة الإبط السيئة بالإنبعاث من الأطفال غالباً بعد سن الـ8 سنوات، وفي بعض الأحيان في أعمار أكبر مما يفسر رائحة غرف تبديل الملابس النتنة في المدراس الإعدادية.

7. رائحة إبط الرجل كرائحة الجبنة، ورائحة إبط المرأة كرائحة البصل:

ركز باحثون من شركة ”فريمنخ“ في ”جنيف“ جل اهتمامهم على فهم التركيبة الكيميائية لعرق إبط النساء والرجال، وذلك لتركيب مزيلات روائح العرق متناسبة مع اختلاف الروائح بينهما، ففي دراسة أُجريت عام 2009 ونشرت في ”Chemical Senses“ وُجد بأن رائحة العرق قد تختلف عند الرجال والنساء.

يحتوي عرق النساء على نسبة كبيرة من مركب عديم الرائحة يدخل في تركيبه الكبريت، وعند تفاعله مع البكتيريا تنتج رائحة كرائحة البصل، بينما وُجد في عرق الرجل نسبة كبيرة من الحموض الدهنية التي تُنتج رائحة كرائحة الجبنة عندما ترتبط بالبكتيريا الموجودة تحت الإبط.

8. لم تكن المرأة تحلق شعر إبطها في الماضي:

بما أن النساء كن مقيدات فكرياً بعدم إظهار معظم أجزاء أجسادهن التي يمثل الإبط جزءاً منها، فإظهاره في الأماكن العامة لم يكن محبذاً قبل عام 1915، وقد كان الإعلان الترويجي في ”Harper’s Bazaar“ هو الذي غير كل هذا حيث افترض هذا الإعلان أنه في حال رغبة المرأة المشاركة في فنون الرقص العصرية فعليها أن تحلق شعر إبطها البغيض، وبعدها أصبح حلق شعر الإبط عادة وخاصةً في عشرينيات القرن الماضي.

9. تغير الضغوط الإجتماعية من نظرتنا لشعر الإبط:

على الرغم من كون وجود شعر الإبط أمراً طبيعياً مثله مثل شعر الرأس أو شعر أي منطقة أخرى من الجسم، إلا أنه ”ليس مرغوبا“ اجتماعيا.

عمدت ناشطة نسوية إلى دراسة تأثيرات الضغوط الإجتماعية على عقلية المرأة فيما يخص أمر حلاقة شعر الإبط، ووجدت بأن توقعات المجتمع تلعب دوراً كبيرا في الطريقة التي ترى بها المرأة شعر جسدها، حتى أن هناك بعض الحركات النسوية التي عمدت مؤخراً لعدم حلاقة شعر الإبط من أجل مواجهة هذه التوقعات المجتمعية النمطية.

10. أما بالنسبة لطبيعتنا الحيوانية…

إقترحت دراسة أجريت في عام 2013 من طرف بروفيسور في جامعة ولاية أريزونا الأمريكية أن اشمئزازنا من شعر الإبط ما هو إلا نفور وإنكار لأصولنا الحيوانية، فالحيوانات الأخرى تُرسل رسائل كيميائية لجذب الشركاء تُدعى بالفيرمونات، نحن لا نزال لا نعرف ما إن كانت هذه الفيرمونات موجودة في الجسد البشري إلا أنه في حال وجودها فهي على الأغلب تحت الإبط وفي شعر العانة، ولكن كوننا أشخاصاً متحضرين فنحن نحب بقلوبنا وعقولنا على حد اعتقادنا، ولكن لعل الدراسات المستقبلية تثبت بأننا نحب بقلوبنا وعقولنا وفيرموناتنا.

11. ربما تنذرك عقد إبطك اللمفاوية بوجود سرطان الثدي:

في الحقيقة؛ قد لا يدل انتفاخ هذه العقد فقط على إصابتك بنزلة برد أو زكام، فيعدّ تورم هذه العقد واحدا من أعراض أحد أنواع السرطانات المسمى بسرطان الثدي الإلتهابي، وهو شكل متقدم من أشكال السرطان الذي كلما كان اكتشافه أبكر؛ كلما كان علاجه أفضل.

تتورم مناطق أخرى من الجسد عند الإصابة بهذا السرطان كالمناطق المحيطة بالترقوة والثدي نفسه، ننصحك بزيارة طبيبك الخاص في حال كنت تشكو من مثل هذه الأعراض.

12. يحقن بعض الأشخاص إبطهم بحقن البوتوكس (سيليكون):

تعرف هذه الحالة بفرط التعرق، وهي قد تكون محرجة للعديد من الأشخاص الذين يصبح من غير مقدورهم ارتداء ملابسهم دون أن تبتل بالعرق، لذلك وفقا للمدير الطبي للعيادة التجميلية في نيودلهي بالهند ”سونام ياداف“ فإن البوتوكس يُستخدم لمعالجة هذه الحالة من خلال إعادة تنظيم الوصل العصبي العضلي ما بين الأعصاب والغدد العرقية تحت الإبط.

مقالات إعلانية