in

الاقتصاد العالمي: مصطلح كبير أم مهزلة ومسرحية للأغنياء؟

صورة كلب في الظل

من المصطلحات الشائعة في الأعلام هو مصطلح ”الاقتصاد العالمي“ حيث تتكلم وسائل الأعلام دائما عن أهمية الحفاظ على حيوية الاقتصاد العالمي وتجنب الأزمات المالية الخطيرة، وأهمية العولمة في أن يكون الإقتصاد العالمي وسيلة للتنمية البشرية.

لكن في مفاجأة كبيرة فجرتها مؤسسة أوكسفام Oxfam العالمية، وهي مؤسسة خيرية تعني بمجال مكافحة الفقر ونشر التنمية، اتضحت حقائق جديدة بشأن مستوى توزيع الثروات في العالم. فلقد أوضحت بيانات وأرقام جديدة أن أغنى 8 أشخاص في العالم يمتلكون ما يمتلكه ثلاثة ونصف مليارات من البشر، أي بالتحديد نصف سكان كوكب الأرض!

وأوضحت الأرقام الجديدة والخطيرة أن ثروة الأشخاص الثماني الأغنى في العالم تضخمت بشكل كبير وبلغت الأن ما يعادل ثروة نصف البشرية جمعاء! وهذا يعني أن كل شخص من هولاء الثماني يمتلك ما يمتلكه تقريباً 400 مليون إنسان!

الأشخاص الثماني هم:

  1. بيل غيتس (الولايات المتحدة): مالك شركة مايكروسوفت Microsoft.
  2. امانسيو اورتيغا (اسبانيا): مالك شركة زارا Zara.
  3. وارين بوفيت (الولايات المتحدة): مستثمر عملاق.
  4. كارلوس سليم حلو (المكسيك): اسثمارات في قطاع الاتصالات.
  5. جيف بيسوس (الولايات المتحدة): مؤسس موقع امازون في الأنترنت.
  6. مارك زوكربيرغ (الولايات المتحدة): مؤسس موقع فيسبوك.
  7. لاري الياسون (الولايات المتحدة): مالك شركة اوراكل Oracle.
  8. مايكل بلومبيرغ (الولايات المتحدة): مالك مؤسسة بلومبيرغ.

أغنى 8 أشخاص

الأرقام أوضحت أيضا أن 1٪‏ من سكان العالم يمتلكون أكثر من ما يمتلك 99٪‏ من سكان العالم أجمع. وأن هذه الفوارق بازدياد. حيث يصبح الأغنياء أغنى والفقراء.. أفقر طبعاً.

الأغرب في الموضوع هو حقيقة أن الاقتصاد العالمي وحيويته مرتبط ارتباطا قويا بهذه الطبقة الغنية. وأن أي كارثة إقتصادية ستصيب هذه الطبقة الغنية معناها سيكون كارثة اقتصادية للعالم أجمع. السبب؟ لأن الاقتصاد العالمي تم تاسيسهُ و تنظيمهُ لخدمة الكبار وليس لتحسين الفوارق الطبيقة بين أغنى الأغنياء وأفقر الفقراء.

فالسؤال هو.. هل يوجد فعلاً إقتصاد عالمي أم أنه مجرد مسرحية لأغنى الأغنياء يشاهدها أفقر الفقراء؟

مقالات إعلانية