روان شحرور
أُعلن قبل فترة قصيرة عن الفائزين في مسابقة مصور الحياة البرية لعام 2020، والصور كعادتها مذهلة. تم اختيار الفائزين من بين أكثر من 49 ألف مشارك في جميع أنحاء العالم، حيث أُعلن عن أسماء الفائزين عبر حفل توزيع الجوائز عبر الإنترنت، والذي بُث مباشرة من داخل متحف التاريخ الطبيعي في لندن في 13 أكتوبر.
أعلنت صاحبة السمو (كيت ميدلتون)، دوقة كامبريدج وراعية المتحف، أن (سيرجي جورشكوف) هو الفائز بلقب مصور الحياة البرية لهذ العام عن صورته الرائعة «العناق The Embrace»، والتي تُصور لحظة احتضان نمر آمور لجذع شجرة تنوب في منشوريا في الشرق الأقصى الروسي، تتواجد نمور آمور أو النمور السيبيرية في هذه المنطقة فقط. استغرق التقاط هذه الصورة من المصور أكثر من 11 شهراً.
قال رئيس لجنة التحكيم والكاتب والمحرر الشهير، (روزاموند روز كيدمان كوكس)، في بيان إن صورة (جورشكوف) تصور مشهداً لا مثيل له، فهي تصور لحظة حميمية فريدة في أعماق هذه الغابة الساحرة، كما تُبرز أعمدة الشمس الشتوية على شجرة تنوب قديمة، وترمز للحياة البرية الروسية.
اُختيرت صورة (جورشكوف) وصور الفائزين الآخرين من ضمن قائمة مختصرة تضم 100 صورة، وستُعرض في متحف التاريخ الطبيعي قبل الشروع في جولة بريطانية ودولية.
1. الصورة التي أُشيد بها من فئة صور الحيوانات بعنوان Night Hunter بعدسة (جوناس كلاسون)
بعد أن تتبع حركة هذه البومة الرمادية لأسابيع طويلة، انطلق (جوناس) في سيارته في ليلة اكتمال القمر ليلتقط هذه الصورة، وعندما عثر على مكان البومة وجه أضواء سيارته الأمامية باتجاهها وتسلل إلى الغابة ونجح في التقط صورة رائعة للبومة وهي تُخرج مخالبها للانقضاض على الفأر.
على الرغم من قدرة البومة الرمادية على الرؤية في الضوء الخافت، إلا أنها تحدد موقع فريستها عن طريق الصوت، حيث تتمتع طيور البوم بحاسة سمع قوية، أي يمكنها رصد فريستها المختبئة تحت الثلج عبر حاسة السمع فقط.
2. الصورة الفائزة بجائزة الحيوانات في بيئتها فئة الشباب بعنوان The Embrace بعدسة (سيرجي جورشكوف)
بحث (سيرجي) في الغابة لرصد علامات نمور آمور والعثور على أفضل مكان لتثبيت كاميرته، كان يعلم أن فرصته في تصوير إحدى هذه النمور ضئيلة، ولكنه اتخذ قراره. قال (سيرجي): ”منذ ذلك الحين، لم أفكر في أي شيء آخر“. وبعد 10 أشهر، نجح (سيرجي) في التقاط هذه اللحظة الحميمية النادرة.
ترمز هذه الصورة إلى فكرة ”الحاجة إلى الرفاق“، حيث يبحث هذا النمر عن رفاق له من خلال الاحتكاك بجذوع الأشجار وترك آثار له كالشعر والبول والرائحة وعلامات أخرى. يوجد في أقصى شرق روسيا 500 حيوان فقط من نمور آمور، هذه النمور على وشك الانقراض تحت تهديد الصيد الجائر وقطع الأشجار وفقدان الموائل.
3. الصورة التي أُشيد بها بشدة من فئة ”السلوك: الثدييات“ بعنوان Kids’ Game بعدسة (يوسي إشبول)
علم (يوسي) أن قطيع الوعل يسلك الطريق ذاته كل صباح بحثاً عن الطعام والماء، لذلك أخذ كاميرته واتجه إلى هذا المكان قبل بزوغ الشمس، وعندها ظهر القطيع. تُبين الصورة تجول إحدى الوعول الكبيرة برشاقة حول حافة الجرف، ولكن هذا الوعل الصغير لم يستطع مقاومة اللعب والقفز فوق الوادي.
الوعل النوبي هو نوع من الماعز البري، يعيش هذا النوع في الجبال الصخرية والصحاري والشجيرات بحثاً عن الأعشاب والنباتات ليتغذى عليها، ولكن للأسف بدأت أعداد هذه الحيوانات بالتناقص للأسباب ذاتها: الصيد والجفاف وفقدان الموائل.
4. الصورة التي أُشيد بها من فئة الحياة البرية الحضرية بعنوان Peeking Possums بعدسة (غاري ميريديث)
يظهر في هذه الصورة حيواني أبسوم (الأب على اليسار وصغيره على اليمين)، يختلسان النظر من مكان اختبائهما على سطح غرفة استحمام في إحدى المنتزهات. في كل ليلة من ذلك الأسبوع، كان (غاري) يشاهد هذين الحيوانين يخرجان من الفجوة ليتغذيا على أوراق شجرة نعناع، وفي هذه الليلة بالذات التقط صورة رائعة لهما أثناء اخلاسهما النظر إلى المصور.
حيوان الأبسوم هو حيوان جرابي صغير قابل للتكيف، يتواجد بشكل طبيعي في غابات أستراليا، ولكنه يتكيف أيضاً مع الحياة الحضرية. بينما يتكاثر الأبسوم في بعض المناطق بأعداد كبيرة، إلا أن تعداد تلك الحيوانات انخفض في مناطق أخرى بسبب التغييرات التي تشهدها المناطق الطبيعية جراء الحرائق وقطع الأشجار.
5. الصورة التي أُشيد بها من فئة صور الحيوانات بعنوان Keep Looking بعدسة (جريج دو تويت)
كان الأسد يتبادل النظرات مع (جريج) من خلال غطاء رقيق من العشب. التقط (جريج) الصورة من سيارته، حيث ركز على الحجاب الأخضر لنقل شعور الوقوف على حافة الحياة البرية والنظر عبر ستارة فاصلة. تُصادف الأسود في هذه المحمية في بوتسوانا عدداً قليلاً جداً من الأشخاص.
في أماكن أخرى عبر أفريقيا جنوب الصحراء، تناقص عدد الأسود بشكل حاد بسبب فقدن الموائل والصيد الجائر، حيث انخفض أعداد الأسود بنحو 30% على مدار العشرين عاماً الماضية.
6. الصورة الفائزة من فئة النباتات والفطريات بعنوان Out Of The Blue بعدسة (غابرييل أيزنباند)
شرع (غابرييل) في تصوير إحدى أعلى القمم في جبال الأنديز الكولومبية Ritak’Uwa Blanc. ولكن لم تكن قمة الجبل هي التي لفتت الانتباه، إنما نباتات السينيسيو ذات اللون الأصفر المتلألئ.
نباتات السينسيو هي من فصيلة الأقحوان وتوجد في كولومبيا فقط، تتكيف مع الطقس البارد لجبال الأنديز وتزدهر على المرتفعات العالية. تحتوي هذه النباتات على بروتينات في أوراقها وغطاء كثيف من الوبر الصوفي الأبيض الذي يحميها من التجمد.
7. الصورة التي أٌشيد بها من فئة مصور الحياة البرية: بعنوان The Lucky Ones بعدسة (ستيف وينتر)
النمور (كلاي) و(دانيال) و(إنزو) تستمتع بالمياه في محمية الحيوانات البرية في كولورادو. تدر هذه النمور بالكثير من المال عبر المتاجرة بأشبالها، ولكن عندما تكبر، تتطلب العناية بها أموالاً طائلة، ولهذا السبب تصبح النمور البالغة غير مرغوب فيها.
8. الصورة التي أُشيد بها من فئة ”السلوك: اللافقاريات“ بعنوان Big Bat Bloodsucker بعدسة (بيوتر ناسكريكي)
عثر أحد العلماء على هذا الخفاش أثناء دراسة التنوع البيولوجي، وعندها أثار اهتمامه وجود طفيلي على رأس الخفاش وبدأ على الفور بالتقاط الصور التي سُتفيد الأبحاث، لم يكن أمام (بيوتر) الكثير من الوقت قبل إطلاق سراح الخفاش، ولكنه نجح في تصوير شعيرات ومخالب هذا الكائن على رأس الخفاش.
للوهلة الأولى يبدو هذا الكائن الصغيرة مثل العنكبوت، ولكن هذا الكائن هو ذبابة الخفاش ذات الأرجل الست وبلا أجنحة. يتغذى هذا الطفيلي على دماء مضيفه، وعادةً ما يتواجد في أسفل ظهر الخفاش، ولكن عندما يكون الخفاش في حالة الطيران تجلس الذبابة على رأس مضيفها بدلاً من أسفل ظهره.
9. الصورة التي أُشيد بها من فئة الحياة البرية الحضرية بعنوان The Village Cat بعدسة مسعود حسين
عندما كان مسعود عائداً إلى منزله عند غروب الشمس، لاحظ سائقه هذا القط الكبير متمدداً على جدار مدرسة قرية مهجورة، لذلك أخذ مسعود كاميرته والتقط هذه الصورة دون الاستعانة بأدوات تثبيت الكاميرا، أي أنه جازف والتقط الصورة والكاميرا في يده مخاطراً باهتزازها.
تكيفت الفهود على الحياة في المناطق التي يسكنها البشر من خلال اصطياد الكلاب والماشية. ومع ذلك، فإن أعدادها تتناقص، فمثلاً في الهند تناقصت أعداد الفهود بشكل كبير بسبب الصيد غير المشروع للمتاجرة بجلودها وأجزاء أجسامها.
10. الصورة الفائزة من فئة ”السلوك: الثدييات“ بعنوان When Mother Says Run بعدسة (شانيوان لي)
استغرق الأمر لالتقاط هذه الصورة المرحة ست ساعات، كان (شانيوان) مختبئاً أمام حفرة قديمة اتخذتها عائلة من قطط بالاس مخبأً لها. بقي (شانيوان) منتظراً لمدة 6 ساعات إلى أن خرجت هذه القطط الثلاث الصغيرة للعب ووالدها يراقب، ولكن عندما رصد الأب ثعلباً تبتياً قريباً، أدخل الصغار بسرعة إلى الداخل.
عادةً ما تنشط قطط بالاس عند الفجر والغسق، ولها رؤوس مسطحة وآذان منخفضة ولونها فاتح لمساعدتها على التخفي وحماية نفسها من الحيوانات المفترسة. تعيش هذه القطط بشكل أساسي في الأراضي العشبية في منغوليا وهضبة التبت، ولكن أعدادها آخذة بالانخفاض بسبب وضع المزارعين سم للقوارض التي تتغذى عليها هذه القطط وبالتالي تعريضها للسم.
11. الصورة الفائزة من فئة صور الحيوانات بعنوان The Pose بعدسة (موغينز ترول)
التقط (ترول) صورة لقرد الململة Proboscis أثناء إغلاقه عينيه لبضع ثوان كما ولو أنه في حالة تأمل. تتميز هذه القردة بأنفها الطويل والمتدلي، حيث يمكن أن ينمو أنف الذكر بشكل كبير لدرجة أنه يتدلى على فمه. تعيش قردة الململة في جزيرة بورنيو والجزر المجاورة لها، وهي حيوانات مهددة بالانقراض بسبب اصطيادها للحصول على الطعام والطب التقليدي.
12. الصورة التي أُشيد بها من فئة صور الحيوانات بعنوان Eye Of The Drought بعدسة (خوسيه فراغوزر)
نجح (فراغوزر) في التقاط صورة لعين فرس نهر في بركة طينية خرج منها ليأخذ نفساً، كان (فراغوزر) يراقب البحيرة من سيارته. بعد مراقبته أفراس النهر لسنوات، كان يعلم أنها تخرج لأخذ نفس كل ثلاث إلى خمس دقائق.
يقضي فرس النهر أيامه مغموراً في الماء ليبقى بارداً ويمنع بشرته الحساسة من التشقق في الشمس الحارقة. يعتبر روث هذه الحيوانات مهماً للأنظمة البيئية المائية والأرضية، ولكن عندما تجف الأنهار فإن تركيز الروث المرتفع يستنفد الأكسجين ويقتل الحياة المائية.
13. الصورة التي أُشيد بها من فئة تحت الماء بعنوان The Current Of Life بعدسة (لوران باليستا)
تجمعت الآلاف من أسماك الجراح لتضع بيوضها في قناة ضيقة تؤدي إلى جنوب المحيط الهادئ، كما تجمعت أسماك القرش لتتغذى عليها. أمضى (لوران) أربع سنوات في الغوص حول هذه الشعب المرجانية النائية محاولاً فهم حياتها البحرية.
تضع أسماك الجراح بيوضها في قناة ضيقة لكي تجرفها التيارات بعيداً في المحيط، وبالتالي تحميها من خطر أسماك قرش الشعاب المرجانية.
14. الصورة الفائزة من فئة الشباب 15–17 سنة بعنوان The Fox That Got The Goose بعدسة (لينا هيكينين)
قضت (لينا) ووالدها اليوم في مكان يقطنه الثعالب في إحدى جزر هلسنكي، حيث شاهدت اثنين من الثعالب يبحثان عن الطعام بلا هوادة ويقدمانه لصغارهما، وعندما أحضر أحد الآباء إوزة البنرقيل لصغاره، بدأت الصغار بالقتال عليها بحماس وتبعت (لينا) الفائز الذي ابتعد عن باقي إخوانه ليستمتع بجائزته.
تولد الثعالب في الربيع وتبلغ بحلول الصيف. في عمر الأربعة أسابيع تقريباً، تبدأ باصطياد الحشرات وديدان الأرض، ولكن هذا لا يكفي لإبقائها حيّة، ولذلك يخرج الآباء للصيد وتوفير الغذاء لصغارهم.
15. الصورة الفائزة من فئة بيئات الأرض بعنوان Etna’s River Of Fire بعدسة (لوسيانو جاوزينزيو)
تدفقت الحمم البركانية من فوهة كبيرة على جانب البركان واندفعت على طول نفق ضخم لتبدو كنهر أحمر متوهج. نجح (جاوزينزيز) في التقاط هذه الصورة بعد أن انطلق في رحلة شاقة استغرقت منه عدة ساعات إلى القسم الشمالي من البركان.
جبل إتنا هو البركان الأكثر نشاطًا في أوروبا، يثور بشكل مستمر منذ حوالي 30 عاماً ويهدد حوالي 900000 شخص.
16. الصورة الفائزة من فئة 10 سنوات وما دون بعنوان Perfect Balance للمصور (أندريس لويس دومينغيز بلانكو)
طلب (أندريس) من والده أن يقود سيارته إلى مرج بالقرب من منزله ويستخدمها كمخبأ لالتقاط الصور لطيور الحجري، وعندما نظر من خلال نافذة السيارة المفتوحة رأى فرخ الحجري يقف بتوازن على نبتة.
الحجري هو طائر صغير يعيش في جميع أنحاء مستنقعات جنوب أوروبا، ويتغذى على الحشرات والبذور والفاكهة مثل التوت الأسود. تهاجر هذه الطيور إلى الشمالي الإفريقي عند حلول فصل الشتاء.
17. الصورة التي أُشيد بها من فئة الشباب 15–17 سنة بعنوان The Perfect Catch للمصورة (هانا فيجايان)
يتجه السائحون إلى حديقة (كاتماي) الوطنية في ألاسكا لالتقاط الصور للدببة البنية حول الشلال، حيث تتجه الدببة إلى هناك لاصطياد أسماك السلمون وهي تسبح باتجاه التيار، لكن (هانا) فضلت التقاط صورة لهذا الدب الذي يصطاد في منطقة أكثر هدوءً.
في الربيع، تخرج الدببة البنية، في ألاسكا في حديقة كاتماي الوطنية، من السبات لتتغذى على نباتات المروج وعلى المحار على المسطحات الطينية، ثم في أوائل الصيف، تتغذى الدببة على أسماك السلمون للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء. تعتبر هذه الدببة من بين أثقل الدببة في العالم، وقد يأكل بعضها 30 سمكة في اليوم.
18. الصورة التي أُشيد بها بشدة من فئة ”السلوك: البرمائيات والزواحف“ بعنوان Head Start بعدسة (دريتمان مخرجي)
قضى (دريتمان) أياماً عديدة في مراقبة تمساح الغريال من ضفة النهر بصمت لكي لا يزعجه، وفي النهاية التقط هذه الصورة لذكر ضخم يبلغ طوله 4 أمتار.
قد يتزاوج ذكر الغريال مع سبع إناث أو أكثر، ويهتم الجنسين برعاية صغارهم، ولكن موطن هذا النوع من التماسيح مهدد بسبب إزالة الرمال من على ضفاف الأنهار التي تعيش عليها وكذلك بناء السدود. يوجد 650 ألف تمساح بالغ من هذا النوع في جميع أنحاء العالم، وهذا العدد آخذ بالارتفاع بسبب الجهود المبذولة في حمايتها.
19. الصورة التي أُشيد بها بشدة من فئة ”السلوك: الطيور“ بعنوان Snake Versus Eagle بعدسة (سامباث سوبايا)
عندما حلق نسر الأفعى وانقض على أفعى جرذ هندية، اعتقد (سامباث) أن هذه العملية ستنتهي في غضون ثوانٍ معدودة، ولكن الثعبان قاتل والتف حول النسر، للحظة اعتقد (سامباث) أنه سينجح في الهرب، وهنا التقط (سامباث) صورة لهذه المعركة.
يبلغ طول نسر الأفعى عندما يفرد جناحيه أكثر من 1.5 متر، وهو صائد ماهر للزواحف التي تعد مصدر غذائه الأساسي، ولكنه يصطاد الأنواع غير السامة وفي بعض الأحيان يفترس الثدييات الصغيرة.
20. الصورة التي أُشيد بها من فئة ”السلوك: الثدييات“ بعنوان Surprise! بعدسة (ماكوتو أندو)
أمضى (ماكوتو) ساعات مختبئاً خلف شجرة على أمل أن يلتقط صورة مميزة لهاتين البومتين، وعندها ظهر هذا السنجاب واقترب من عش البومة ثم قفز مسرعاً كما ولو أنه أدرك خطر خطوته هذه. التقط (ماكوتو) صورة للحظة هروب السنجاب تحت النظرة الساحرة لهاتين البومتين.
تتغذى بومة الأورال على الثدييات الصغيرة، بما في ذلك السناجب الحمراء، تتميز السناجب الحمراء في هوكايدو بآذانها المعنقدة وذيولها الكثيفة ومعاطفها الشتوية رمادية اللون. تفوقت السناجب الرمادية في بعض المناطق على تلك الحمراء، حتى أنها تنشر فيروس يقتل السناجب الحمراء.
21. الصورة التي أُشيد بها من فئة ”النباتات والفطريات“ بعنوان The Twilight Bells بعدسة (ألكسندر إيفانوف)
في أواخر الربيع وأوائل الصيف، يمتد الشفق خلال الليل في شمال روسيا، وتُعرف هذه الفترة باسم «الليالي البيضاء»، وهي أيضاً الفترة التي تتفتح فيها العديد من النباتات. التقط (ألكسندر) صورة لزنبق الوادي من الأسفل لتكون الخلفية هذا اللون الأزرق الغريب لسماء الليل الأبيض.
تنمو زهور زنبق الوادي في الغابات في جميع أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى، وهي نباتات عشبية صغيرة ذات سيقان مقوسة ومكونة من 5 إلى 10 أزهار صغيرة بيضاء ذات رائحة ذكية. على الرغم من انقراضها سابقاً في أجزاء من العالم، إلا أنها ازدهرت مجدداً بعد الجهود المبذولة لحمايتها.
22. الصورة التي أُشيد بها من فئة ”السلوك: الطيور“ بعنوان Late Delivery بعدسة (كاثرين دوبينز داليسيو)
حلق طائر البفن هذا ومنقاره مليء بالكريل، كانت معظم مجموعته المهاجرة قد استقرت في الليل، لكن (كاثرين) تبعت هذا الطائر وهو يحلق في ضوء النهار حاملاً معه الكريل لفرخه الذي ينتظره في جحر بعيد عن الجرف.
يمكن لطائر البفن الأطلسي أن يحمل كميات هائلة من الأسماك الصغيرة والمحار في منقاره، حيث يلتقط غذاءه بواسطة أشواك مدببة على سقف فمه ولسانه.
23. الصورة التي أُشيد بها من فئة الشباب 15–17: بعنوان Spoon-Feeding بعدسة (ليفي هان)
يتجول طائر أبو ملعقة باحثاً عن البعوض والعناكب ليأكلها. اضطر (ليفي) إلى الزحف ببطء فوق المسطحات الطينية بعد أن ثبت كاميرته على لوح تزلج ليقترب بدرجة كافية ومنخفضة لالتقاط هذه الصورة.
تعتبر طيور ذات منقار الملعقة من أكثر الطيور المهددة بالانقراض في العالم، حيث انخفضت أعدادها في وقت مبكر من هذا القرن ولم يبق سوى 400 طائر، الأمر الذي أثار جهوداً دولية لإنقاذها.
24. الصورة التي أُشيد بها من فئة بيئات الأرض بعنوان High And Wild بعدسة (مارك غراف)
انطلق (مارك) في نزهة إلى قمم الجمال على أمل التقاط صور لغروب الشمس. كانت المنحدرات السفلية غارقة في سحابة كثيفة، ولكنها تلاشت كلما صعد أكثر. في نهاية اليوم، نظر (مارك) إلى عالم مليء بالصوف القطني الذي يتخلله ضوء المساء الخافت.
بيرشتسجادن هي الحديقة الوطنية الوحيدة في جبال الألب الألمانية، وهي تحمي أكثر من 200 كيلومتر مربع من الغابات والوديان والأنهار الجليدية والجبال، كما أنها موطن للغزلان الحمراء والمرموط والغرير وظباء الشامواه والوعل، كما تتكاثر النسور الذهبية هناك.
25. الصورة التي أُشيد بها من فئة تحت الماء بعنوان ”Jelly Nanny“ بعدسة (سنونغدا كاي)
سمكة تريفالي تحدق من داخل قنديل البحر. على الرغم من كونها محاصرة، إلا أنها في المكان الذي تريد أن تكون فيه بالضبط، فهي اختبأت داخل قنديل البحر هذا بحثاً عن ملجأ من الحيوانات المفترسة. رصدت (سونغدا) هذين الزوجين أثناء غوصه ليلاً.
يلجأ حوالي 80 نوعاً من الأسماك إلى قناديل البحر بحثاً عن الحماية، في حين أن قناديل البحر لا تستفد من هذه الأسماك، ولكنها لا تنزعج منها أيضاً.
26. الصورة التي أُشيد بها من فئة الحيوانات في بيئتها بعنوان Alpine Revelation بعدسة (أندريا زامباتي)
كلما رصد (أندريا) إحدى الوعول، اكتشف وجود وعل آخر، فعثر في النهاية على قطيع مؤلف من 50 وعل تتسكع في الظلال. التقط (أندريا) هذه الصورة لمجموعة صغيرة من الوعول في المنحدرات الجبلية التي تتماشى ألوانها مع ألوان الطبيعة المحيطة.
تعرض الوعل الألبي لخطر الانقراض منذ أن أُعيد إلى موطنه السابق في أوروبا، ونتيجة لذلك، هناك القليل من الاختلاف الجيني بينها، كما أن الحجم الصغير للقطعان يعرضها لخطر المرض الناتج عن زواج الأقارب.
27. الصورة التي أُشيد بها بشدة من فئة الصحافة المصورة للحياة البرية بعنوان Amazon Burning بعدسة (تشارلي هاميلتون جيمس)
أُشعلت النيران في منطقة الأمازون لتطهير أراضي الغابات للزراعة وتربية الماشية، ولكن الحريق خرج عن السيطرة وبات يشكل خطراً كبيراً على «الآوا»، وهم مجموعة من السكان الأصليين. التقط (تشارلي) صورة لشجرة واحدة ناجية في غابة قديمة وسط الحرائق والدمار.
يمكن أن يكون لإزالة غابات الأمازون عواقب وخيمة على السكان الأصليين، كما أنه يؤثر على الحياة البرية، فالأمازون هو أكبر غابة استوائية مطيرة على وجه الأرض تضم ما لا يقل عن 10% من جميع التنوع البيولوجي المعروف. أثناء حرائق الغابات، تُطلق الأشجار الكربون المخزن مرة أخرى في الغلاف الجوي وتتوقف عن إنتاج الأكسجين، الأمر الذي يساهم في تغير المناخ.
28. الصورة التي أُشيد بها من فئة الحيوانات في بيئتها بعنوان Life In The Coral Corridors بعدسة (ويوي سينغ)
أثناء غوصه قبالة جزيرة رومبلون النائية، رصد (ويوي) اثنين من الروبيان، طول كل منهما 5 ملليمترات فقط، داخل مرجان الدماغ.
يعتمد الروبيان على المرجان كمأوى له، ولكن مساكنها الهشة هذه مهددة الآن، حيث يمكن أن يتسبب الصيد الجائر بإتلاف الموائل المرجانية، كما قد يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجة حرارة البحار مما يسبب تبيض الشعاب المرجانية.
29. الصورة الفائزة بجائزة ”بورتوفوليو النجم الصاعد“ بعنوان Eleonora’s Gift بعدسة (ألبرتو فانتوني)
في أواخر الصيف في موسم التكاثر، حلق صقر إليونورا ذهاباً وإياباً لتوصيل الطعام إلى شريكه، لم يتمكن (ألبرتو) من رصد عش الطائر المتمركز على مسافة قصيرة من أسفل الجرف، ولكن ما استطاع ملاحظته هو أن الصقر كان متردداً في تقديم فريسته والتخلي عنها دون مقاومة.
تتزامن هجرة الخريف الجماعية مع موسم تكاثر الصقور، حيث تصطاد الصقور الطيورَ الصغيرة كالقبرة والعندليب وطيور السمامة. أما في المواسم الأخرى تتغذى الصقور على الحشرات الكبيرة.
30. الصورة الفائزة بجائزة الحياة البرية الحضرية بعنوان Watching You Watching Them بعدسة (أليكس بادياييف)
صنعت طيور ”خاطفات الذباب“ عشاً لها خارج مقصورة أبحاث (أليكس)، والذي لحسن حظه كان يركز في دراسته على هذا النوع. أخفى عالم الأحياء كاميرته خلف قطعة كبيرة من اللحاء لكي لا يزعج الطيور والتقط هذه الصورة.
على الرغم من انتشار هذا النوع في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، إلا أن الأعداد آخذة في الانخفاض، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الغربية القاحلة إلى تجفيف الأنهار وممرات المياه العذبة الأخرى على طول طرق هجرة الطيور وفي مناطق الشتاء في المكسيك.
