مدينة بنغالور الهندية هي موطن إحدى أكثر قصور العالم فخامة، هذا القصر هو نسخة طبق الأصل عن البيت الأبيض ولكنه بُني على سطح ناطحة سحاب.
في عام 2010 أعلن الملياردير الهندي (فيجاي ماليا) رئيس مجموعة مصانع الجعة المتحدة عن خطته لبناء قصر يشبه البيت الأبيض، ولكنه قرر بناءه فوق ناطحة سحاب فاخرة في بنغالور، اعتقد الناس أنه يبالغ بمخططاته وأحلامه هذه، ولكنه لم يدع هذه الاعتقادات تقف في وجه بنائه لمنزل أحلامه.
وبحلول عام 2016 بدأ قصره يتشكل على قمة ناطحة السحاب «كينغفيشر» في قلب مدينة بنغالور، ولكن لسوء الحظ أصبحت مشاكله المالية حديث الهند في ذلك الوقت لذلك قرر الهروب من البلاد إلى المملكة المتحدة تاركاً منزل أحلامه وراءه.
يقع هذا المنزل في الطابقين 33 و34 من برج (كينغفيشر) وتبلغ مساحته 40 ألف متر مربع، كان من المخطط أن يحتوي هذا المنزل على قبو ومسبح داخلي وآخر خارجي وصالة رياضية ومنتجع ومهبط للطائرات وغيرها من وسائل الراحة والترفيه، قد يبدو لك المنزل في هذه الصور البعيدة مكتمل البناء والتجهيزات ولكنه في الواقع هناك العديد من التجهيزات الغير مكتملة.
هرب (فيجاي ماليا) ابن (فيتال ماليا) مؤسس مجموعة (يونايتد برويريز) المتخصصة بصناعة وإنتاج المشروبات الكحولية في شهر مارس عام 2016 إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد توجيه الاتهامات إليه باقتراض مبالغ كبيرة من المال دون تسديدها، اعترض (ماليا) على هذه الاتهامات وهرب إلى الولايات المتحدة تاركاً حلم حياته في قصره المترف هذا خلفه، وفي حال تمت إدانته بتهمة غسيل الأموال فلربما سيتم مصادرته وبيعه لاسترداد الديون.
قال (إس. إس. ناجاناد) المستشار القانونين في اتحاد المقرضين لموقع (لايف منت): ”بموجب قانون غسيل الأموال ستقوم الدولة بمصادرة ممتلكاته في حال ثبتت إدانته، أما في حال لم تُثبَت إدانته بتهمة غسيل الأموال فستبقى الديون ولكن ستحاول البنوك استرداد مستحقاتها عبر محاولة بيع ممتلكاته وإن بقي شيء بعد ذلك سيتم إعطاؤه له“.
تكفلت شركة التطوير العقاري (بريستيج إستيتس) ببناء القصر وتطويره ولكن بحسب العقد الذي وقعه (ماليا) مع هذه الشركة فإن القصر قد اكتمل بناءه خارجياً كما يظهر في الصور، ولكن الجزء الداخلي كان أكثر تعقيداً منذ ظهور مشكلة الدعاوي القضائية وعدم تحديد هوية المدعي الذي جعل هذا المليونير الهندي يعاني من مثل هذه المشاكل القانونية.
تم بناء الهيكل الخارجي للقصر فقط بحسب مصدر قريب من شركة التطوير هذه، أي أن التصميمات والديكورات الداخلية ستبقى معلقة بسبب هذا المدعي المجهول الهوية.
من غير الوضح ما إن كان (فيجاي ماليا) سيعيش في قصره هذا أو إن كان سيعود إلى الهند لاستكمال بنائه، ولكن بالرغم من التخلي عنه لعدة سنوات لا يزال المنزل الفخم يتصدر عناوين الصحف هناك ويجذب الانتباه إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.