in

دخلك بتعرف الوحدة 731 اليابانية؟ – خفايا وإجرام

الوحدة 731 اليابانية

سمع معظمنا عن التجارب الرهيبة والبشعة التي كان النازييون يجروها على البشر بقيادة الدكتور ”مينجل“، لكن النازيين لم يكونوا وحيدين في هذا الميدان الإجرامي. فأعمال الوحدة 731 التابعة لجيش الإمبراطورية اليابانية وتجاربها البشعة على البشر لم تكن أقل وحشية لكنها كانت أقل شهرة.

لمدة 40 عاماً ظلت الأنشطة المروعة للوحدة 731 وتجاربها المرعبة واحداً من أكثر أسرار الحرب العالمية الثانية غموضاً وتعقيداً، حتى عام 1984 حيث اعترفت اليابان بالأمور التي كانت تنفيها دوماً وهي التجارب الحقيرة على البشر التي أجرتها الوحدة 731 استعداداً للحرب الجرثومية. فقد تعمدوا نشر إصابات بالطاعون والكوليرا والجمرة الخبيثة و أمراض خطيرة أخرى مستخدمين في تلك الأعمال نحو 3000 عسكري من جيوش العدو وعدد ضخم من المدنيين كحقل تجارب لأعمالهم الإجرامية.

حيث شملت بعض تجاربهم تشريح الإنسان وهو حي ودون تخدير لمعرفة قدرة الجسم البشري على التحمل، كما كانوا يضعون بعض الأشخاص في حجيرات ضغط ليعرفوا كم من الوقت تستغرق عيون الإنسان قبل أن تُقلع أو تنفجر.

تم إنشاء الوحدة 731 في عام 1938 في الصين أثناء احتلال اليابان لها وكانت مهمتها تطوير الأسلحة البيولوجية، كما كان لها أيضاً مركز بحث سري ومدرسة تجريبية في “شينجوكو” وسط “طوكيو” وكان رئيسها الفريق ”شيرو إيشي“. استمدت هذه الوحدة الدعم والتأييد من قبل الجامعات والمدارس الطبية اليابانية التي كانت تؤمن لها كوادر العمل والأطباء.

شيرو ايشي
شيرو إيشي

وفقاً لتقارير لم تلقَ أبداً اعتراف رسمي من السلطات اليابانية، فإن الوحدة 731 كانت تستخدم آلاف المدنيين الصينيين والآسيويين الآخرين وبعض سجناء الحرب كحقل لتجاربهم الوحشية ولتربية وتطوير الأمراض القاتلة، واستُخدم العديد من السجناء في عمليات التشريح وبتر الأطراف البشعة، وفي تجارب طبية أخرى بما فيها التجارب الوحشية لتحديد تأثير الصقيع على الجسم البشري…

عند استسلام اليابان في الحرب تم تدمير موقع التجارب بشكل كامل حيث لم يبقَ أي دليل، ثم تم قتل ما تبقى من السجناء (400 سجين) رمياً بالرصاص، وقام موظفو الوحدة —حسب قسمهم السري— بإبقاء فئران الاختبار في المختبرات ثم إطلاق سراحها، هذا الأمر كان يمكن أن يكلف 30000 شخص حياتهم بسبب حقن الفئران بمرض الطاعون الدملي بهدف نشر المرض.

انقاض مبنى الوحدة 731
انقاض مبنى الوحدة 731

اعترف عدد قليل من المتورطين مع الوحدة 731 بذنبهم، وتم إلقاء القبض على البعض منهم في الصين في نهاية الحرب، لكن لم يحاكم سوى عدد قليل منهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

أما في اليابان لم يتم تقديم أي أحد للعدالة، وفي صفقة سرية مع الحكومة الأمريكية بعد الحرب تم تقديم الحصانة لهم في المحكمة مقابل مشاركتهم أسرارهم ونتائج تجاربهم مع الولايات المتحدة، رُحل بعض من أسوأ المجرمين بما فيهم ”هيستاو يوشيمورا“ الذي كان مسؤولاً عن تجارب قضمة الصقيع لمشاركة وتطوير ما يملك من معلومات طبية وغيرها في جميع الأصعدة.

2 Comments

مقالات إعلانية