in

أكثر الأمور فظاعة التي اقترفها عدي نجل صدام حسين

صدام حسين ونجله عدي

بصفته ابن صدام حسين، لم يكن عدي يطيق الانتظار ليستولي على الحكم… ولكن لم يحدث ذلك، وكان الخوف هو عنوان حكمه فقد استخدم قوته لينجو مما فعله كتعذيب وقتل وخطف واغتصاب أي امرأة كانت ترفض عرضه الجنسي، لقد كان قاتلاً مهووسا ومريضا نفسيا بكل ما تعنيه الكلمة.

لا يمكن تصديق أن عدي تجاوز قسوة والده تجاه الشعب بأشواط ولكنه كان كذلك فعلاً، لدرجة أن صدام نفسه كان يخشى من وريثه الشرعي، وقرر أنه من الجنون أن يستلم زمام الأمور، توعد عدي قائلاً: ”فقط انتظروا حتى أصبح رئيساً، سأكون أقسى مما كان والدي عليه وتذكروا كلامي هذا… سوف تترحمون على أيام صدام حسين“.

لحسن الحظ لم يرى أحد ذلك اليوم المظلم بعد أن أخذت الولايات المتحدة القيادة في غزو العراق عام 2003، فقد قُتل عدي حسين بجانب أخيه قصي وابن عمه مصطفى بعد تبادل لإطلاق نار دام لثلاث ساعات.

كان خاطفاً ومغتصباً:

عدي على متن أحدث سيارة بورش بوكستر في بغداد، التقطت الصورة وفقا لصفيحة بابل العراقية في الموقع الذي قُتل فيه أو قريبا منه
عدي على متن أحدث سيارة بورش بوكستر في بغداد، التقطت الصورة وفقا لصفيحة بابل العراقية في الموقع الذي قُتل فيه أو قريبا منه – صورة: BABEL/AFP/Getty Images

إن رأى عدي فتاةً أعجبته فإنه يأمر أتباعه باختطافها من الشارع وأخذها إلى غرفة الجنس والتعذيب الخاصة به، وكان هو وحراسه حرفياً يعبرون الشوارع ويجوبون الجامعات بحثاً عن فتاة ليمارس الجنس معها، ولم يكن من المهم بالنسبة له إن وافقت الفتاة أو حتى إن كانت قاصرا، فكان يغتصبها بوحشية في ملاذه الذي كان يوجد فيه مخبأ كحوليات، وسيجار كوبي، وهيروين، وعدة اختبار فيروس الإيدز تقدر جميعها بملايين الدولارات. —[المصدر]

كان عدي يقتحم حفلات الزفاف ثم يغتصب العروس:

اقتحم عدي حفل زفاف كان قد أقيم في نادي الصيد في بغداد في أواخر التسعينات، وعلى ما يبدو آنذاك أنه حينما غادر الصالة كانت العروس قد اختفت، وبعدها علم العريس تماماً ما حصل لزوجته وأشهر مسدسه وأطلق النار على نفسه.

خطف عدي عروساً أخرى في عام 2003، حيث سحب الفتاة البالغة من العمر 18 عاماً إلى أحد بيوت الحراسة خاصته في إحدى ممتلكاته، وكانت تصرخ وتركل طوال الطريق ولا تزال ترتدي فستان زفافها، وشاهدت إحدى الخادمات حارساً يمزق ثوب المرأة ثم حبسها في الغرفة.

بعد أن وصل عدي أصبح بكاء المرأة صراخاً وبعدها تم استدعاء الخادمة لتنظيف الفوضى: كان الفراش ملطخاً بالدم، وكان هناك كتل من الجلد والشعر متناثرة في الأرجاء، رأت الخادمة حروقاً قد سببها حمض الأسيد على جسد المرأة أثناء قيام الحراس بإخراجها، فصاح فيها أحدهم: ”لا تقولي أي شيء عما رأيته، أو سنقضي عليكِ أنت وعائلتك“. —[المصدر]

كان عدي يعذب الرياضيين الذين لم يرتقوا لمستوى توقعاته:

عندما كان عدي يشغل منصب رئيس اللجنة الأولمبية العراقية، كان يحبس ويعذب الرياضيين الذين لم يستوفوا معاييره، فأمر بضرب لاعبي كرة القدم على باطن أقدامهم، وبعد الفشل في الوصول إلى نهائيات كأس العالم لسنة 1994، جعل اللاعبين يركلون كرة من الإسمنت.

كما يبدو آنذاك أن عدي أسس رياضة مبنية على العقاب، واحتفظ ببطاقات النتائج التي توضح بالتفصيل عدد الضربات التي يتعرض لها كل لاعب ضعيف الأداء، وكانت تتم حلاقة رأس لاعبي الفريق الوطني العراقي لكرة القدم كعقاب، وتم جلد أو سحب بعض الرياضيين على الأسفلت المصبوب حديثاً، وتم أيضاً إلقائهم في خزان مياه الصرف الصحي في محاولة لإحداث التهابات في جروحهم. —[مصدر آخر إضافة لشريط الفيديو]

حفر ثغرة في رأس أحدهم:

عدي صدام حسين
صورة: AFP/Getty Images

لم تمر الانتفاضة ضد صدام بعد حرب الخليج الأولى بدون عواقب، فقد قام عدي بزيارة السجناء الشيعة في سجونهم وذبح نصفهم، وأمسك بحفارة وأحدث ثقبا غائرا في جمجمة أحدهم لم يشأ أن يموت ميتة سريعة بطلق ناري، وكان يترك بقية السجناء في زنزاناتهم مع جثث الموتى كشكل من أشكال التعذيب النفسي.

تم إطلاق سراح أولئك الذين بقوا على قيد الحياة فقط ليتحدثوا عما رأوه وعاشوه من جحيم هناك لإخافة العراقيين ومنع تمردهم في المستقبل. —[المصدر]

حتى الأصدقاء وأفراد العائلة لم يسلموا بطشه:

آل صدام حسين
آل صدام حسين – صورة: Keystone Pictures/Alamy Photo

إن كلمات مثل ”غريب الأطوار“ و”عنيف“ لا تعطي عدي حقه في وصف سلوكه المرعب.

كان عدي يفقد أعصابه بسرعة ويثور لأتفه الأسباب، فقد كان يضرب ويطلق النار على الناس ويقتلهم لمجرد النزوة، وقام ذات مرة بضرب وطعن حارس والده الشخصي حتى الموت بسكين أمام مجموعة من الأشخاص، ومرة أخرى أطلق النار على ساق واحد من أعمامه.

حتى والده كان يظن أنه من الجنون أن يتم منحه أي سلطة، لذلك أرسله إلى المنفى إلى سويسرا لفترة من الوقت، فعندما يعتقد حتى صدام حسين أنك قد قمت ببعض الأمور الخارجة عن السيطرة، فأنت مجنون لا محالة. —[المصدر]

أنهى حياة رجل بسبب رقصة:

في عام 1993 أراد قصي الرقص مع زوجة ضابط في الجيش، ولكن الضابط رفض ذلك لأنه بصراحة من يمكن أن يسمح لزوجته بالرقص مع خاطف ومغتصب معروف؟ وكان هذا خطأ قاتلا، فقد ضرب عدي الرجل بشدة لدرجة أنه سقط فاقدا الوعي ثم توفي متأثرا بجراحه.

في حادث آخر، أخطأ أحد ضباط الجيش في تحية عدي، فقام بسحب سلاحه وأطلق النار عليه دون تردد. —[المصدر]

جعل امرأة تنتحر في شهر عسلها:

عدي حسين
صورة: AFP/Getty Images

كان هناك زوجان يحتفلان بشهر العسل في منتجع الحبانية في الصحراء الغربية بالعراق، للأسف لم يدم شهر العسل هذا طويلا عندما لاحظ عدي العروس الجديدة وعبر في رغبته في الحصول عليها.

انتهز فرصته وخطف المرأة، وجرها على السلالم إلى غرفته التي كانت في الطابق السادس، حيث هجم عليها بوحشية واغتصبها، ثم خرج من غرفة النوم وصب لنفسه كأساً من ”البراندي“، وبدأ بالدردشة مع حراسه الشخصيين كأن شيئاً لم يحصل.

ثم سمع الرجال صرخة مدوية وهرعوا إلى غرفة النوم ليجدوا أن المرأة ألقت بنفسها من الشرفة لأنها فضلت الانتحار من علو ستة طوابق على أن تعيش بعد ما حصل لها. —[المصدر]

هدد مسؤولا سابقا واغتصب ابنته القاصر:

عدي صدام حسين وأخيه قصي
عدي صدام حسين وأخوه قصي – صورة: Karim Mohsen/Getty Images

في عام 1998 في نادي الجادرية للفروسية، كان عدي (الذي كان يبلغ من العمر 33 عاماً في ذلك الوقت) قد أمر حرسه الشخصي بخطف ابنة حاكم مقاطعة سابق تبلغ من العمر 14 عاماً.

بعد أن اغتصبها لمدة ثلاثة أيام أوصلها إلى منزل والديها في ثوب جديد مع ساعة فاخرة ومبلغ نقدي كبير؛ بطبيعة الحال، أخذها والداها إلى الطبيب لإجراء اختبار الاغتصاب الذي كان إيجابياً، ثم هدد عدي الأطباء ومنعهم من التبليغ عن الاغتصاب.

طالب والد الضحية برؤية صدام وأسهب في الحديث عما فعله عدي، واستمر ذلك لمدة ثلاثة أشهر حتى هدد عدي بقتل الحاكم السابق إن لم يصمت بشأن الاغتصاب، وقال أنه سيأخذ بناته مرة أخرى ولكن هذه المرة أشار إلى ابنته البالغة من العمر 12 عاماً أيضاً.

وقال أن كلتا الفتاتين ستحضران حفلته التالية: ”ستصبح بناتك صديقاتي، أو سأمسحك عن وجه الأرض“، امتثل الرجل لأوامر عدي لأنه لم يكن بيده حيلة وبذلك أخذ عدي الفتاتين. —[المصدر]

قطع لسان أحد أصدقائه ليمنعه من الوشاية به:

عدي حسين
صورة: AFP/Getty Images

علم عدي بخطط أحد أصدقائه -الذي كان ببساطة يعلم الكثير من الأمور التي قد تدين عدي- في السفر والإقامة خارج البلاد، لذا حاك له مخططا خبيثا للسهر على أنه لن يكون أبدا قادرا على فضح أسراره.

قام عدي بدعوة الرجل إلى حفلة عيد ميلاده السابع والثلاثين، حيث أمر باعتقاله ثم جعل أفرادا من مجموعة ”الفدائيين“ يحكمون قبضاتهم على لسان الرجل المسكين بواسطة كماشات، ثم قام هو بقطعه بواسطة مشرط. —[المصدر]

أجبر أحدهم على أن يصبح شبيهه البديل:

عدي حسين على اليمين وشبيهه لطيف يحيى على اليسار
صورة: Meritum Media

تذكر عدي في إحدى المرات أنه كان لديه زميل قديم في أحد الصفوف الدراسية الذي كان يشبهه كثيرا، كان اسم هذا الزميل هو لطيف يحيى، فقرر على الفور أن يجعل منه الشبيه البديل عنه في المواقف الخطرة.

كان لطيف يحي آنذاك يشغل رتبة ضابط في الجيش العراقي في ثمانينات القرن الماضي عندما وردته أوامر بأن يتنقل على الفور إلى مكتب عدي صدام حسين.

لدى وصوله إلى عدي الذي استقبله في أحد قصوره، عرض عليه هذا الأخير فكرة أن يصبح الشبيه البديل عنه كما أوضح إليه أنه بإمكانه الرفض في حالة ما لم يعجبه العرض، وهو الأمر الذي قام به لطيف يحيى، لكن ما كان يجهله تماما هو أن وهم الاختيار لم يتعدى كونه مجرد وهم.

بعد ذلك وجد نفسه في زنزانة ضيقة جدا بالكاد تتسع له، مطلية باللون الأحمر ولا تحتوي لا على سرير ولا على مرحاض، وترك هناك يتغوط على نفسه وملابسه لمدة أسبوع قبل أن يتم تهديده بأنه إن لم يقبل بعرض عدي على الفور فسيتم إطعامه للكلاب الجائعة، كما ستغتصب شقيقاته الصغيرات بوحشية، فقبل مكرها بالعرض على الفور.

لطيف يحيى شبيه عدي حسين
لطيف يحيى شبيه عدي حسين – صورة: Johnny Eggitt/AFP/Getty Image

بعدها أُجبر يحيى على دراسة كل ما يتعلق بعدي من أجل أن ينجح في تقمص هويته، كما كان قد أخضع لبعض العمليات الجراحية وعزل تماما عن عائلته والعالم الخارجي، وكان يتعين عليه أن يتقن طريقة تصرفات عدي، وعادات أكله، وطريقة وقوفه وجلوسه، وحتى قسوته كان يتحتم عليه إتقانها وتقمصها.

من أجل جعل يحيى يتعود على الأمور المقرفة التي كان يشهدها لدى مرافقته لعدي، أُجبر كذلك على مشاهدة مقاطع فيديو تتضمن علميات اغتصاب، وقتل، وتعذيب حتى أصبحت رؤية هذه الأمور لا تحرك فيه أدنى شعور بالشفقة، ثم أصبح بعدها جاهزا للتنقل في الأرجاء متقمصا شخصية واحد من أكثر الأشخاص الممقوتين في العالم. —[المصدر 1، المصدر 2]

كان يبحث عن وسائل تعذيب جديدة على موقع (غوغل):

عدي سنة 1995
عدي سنة 1995 – صورة: Karim Sahib/Getty Images

على ما يبدو، كان اليوم الذي تعلم فيه عدي استخدام الإنترنيت يوما أسودا على الشعب العراقي.

وفقا لصديق مقرب من العائلة؛ كان عدي يستمتع بالبحث عن طرائق تعذيب متنوعة على مر التاريخ وكذا تجريبها كلها، فكان يبتر الأذنين، ويسلط مشاعل انصهار على أوجه الناس، كما عمد حتى إلى حبس البعض في توابيت مغلقة لأيام كاملة.

كان عدي كذلك يأمر بضرب بعض الرجال على جانب واحد من أجسامهم ثم يحضر الأطباء لتفحص ذلك الجانب، ثم يستمر في تسليط الضرب على نفس الجانب إلى أن تتوقف الكلية الموجودة عليه عن العمل تماما. —[المصدر]

مقالات إعلانية