in

10 أشخاص حطموا أرقاماً قياسية نراهن أنك لم تسمع بها من قبل

صورة: Gamer Grandma/YouTube

قام الإنسان، على مر التاريخ، بأفعال وابتكارات غريبة بدافع الفضول، من اختراع العجلة إلى الهبوط على القمر. صحيح أننا حققنا الكثير، لكن يبدو أن لدى البشر رغبة دائمة بتحطيم الأرقام القياسية والقيام بما هو مستحيل. في هذه المقالة، سنستعرض مجموعة من الأشخاص أرادوا تحطيم أرقامٍ قياسية في مجالات غريبة بعض الشيء، تابعوا معنا:

1. سيدة عمرها 102 عامًا تحطم الرقم القياسي في القفز المظلي على ارتفاع 4.2 كيلومتر

صورة: SA Skydiving/Facebook

تبلغ (إيرين أوشيا) من العمر 102 سنة، وهي جدة من أستراليا أصبحت أكبر أنثى تحطم الرقم القياسي في القفز المظلي.

جربت (إيرين) هذه الهواية للمرة الأولى عندما كان عمرها 100 عام، وأحبتها بشدة. منذ تلك الفترة، حاولت إعادة التجربة في كل سنة عندما يحين عيد ميلادها، وفي المرة الثالثة، قفزت بصحبة مساعدها الطبي (جيد سميث).

قفز الاثنان على ارتفاع 4.25 كيلومتر تقريبًا، وبسرعة سقوط وصلت إلى 219 كيلومتر في الساعة تقريبًا، ثم فتحا المظلة قبل الهبوط بشكل آمن على الأرض.

قبل أن تحقق (إيرين) هذا الرقم القياسي، كانت صاحبة المركز الأول في القفز المظلي هي (إستريد غيرستن)، وهي سيدة دنماركية قفزت على ارتفاع 4 كيلومتر تقريباً عندما كان عمرها 100 عام و60 يوم.

2. الرسامة الجنائية (لويس غيبسون) التي ساعدت شرطة هيوسطن في التعرّف على أكثر من 1200 مجرم

صورة: Houston Chronicle

إن (لويس غيبسون) رسامة تخطيطية من تكساس. عملت لصالح قسم شرطة هيوسطن في حل العديد من الجرائم الغامضة خلال مسيرتها.

في السابق، كانت (لويس) ممثلة وراقصة وعارضة، لكنها تعرضت لحادثٍ مأساوي خلال مسيرتها الفنية المبكرة، حيث تعرضت للاغتصاب عندما كان عمرها 21 عاماً فقط. حدث ذلك عام 1971، حينما كانت تعيش في لوس أنجلوس، حيث قرع جرس بابها رجل غامض وادعى أنه جارها، ثم قام بجريمته السابقة، بل حاول قتلها أيضًا.

بعد أن مرت بفترة عصيبة على مدار الأسابيع التالية، علمت أن الرجل اعتقل بتهمة ترويج المخدرات، وذهبت لتشهد ضده. أُعجبت (لويس) بفكرة الانضمام إلى قوات تطبيق القانون جراء الحادث المريع، وهكذا، أصبحت (لويس غيبسون) إحدى أشهر وأنجح الرسامين الجنائيين في الولايات المتحدة.

ساهمت رسومات (لويس) في مساعدة شرطة هيوسطن على تعقّب أكثر من 1200 مجرم والتعرف عليهم. بالتالي، استحقت (لويس) مكانًا لها في كتاب غينيس للأرقام القياسية عام 2017.

3. الجدة (هاماكو موري)، أكبر غيمر في العالم وتملك قناة على اليوتيوب فيها نصف مليون مشترك

تقول الجدة أنها لا تنوي التوقف عن لعب ألعاب الفيديو، حتى لو واجهت صعوبة في تحريك الذراع. صورة: Keisuke Nagao/AFP/Getty Images

لا يجب أن يشكل عمرك عائقًا أمام تحقيق أحلامك، وهذه «الجدة الغيمر» أكبر مثال على ذلك، حيث دخلت كتاب غينيس للأرقام القياسية عندما كانت في الـ90 من عمرها لكونها أكبر معمرة تلعب ألعاب الفيديو وتملك قناة على يوتيوب.

أصبحت (هاماكو موري) أكبر معمرة تبث ألعابها على يوتيوب، ولا يفوّت أحد فيديواتها التي تنشرها بشكل دوري، بل يرون فيها نوعاً من الإلهام.

كانت (موري) ترى صعوبة في ألعاب الأكشن في البداية، لكنها استطاع لاحقاً التمكن منها، وأصبحت لعبة GTA 5 من ألعابها المفضلة، بالإضافة إلى بثها فيديوهات وهي تلعب ألعاباً شهيرة مثل Call of Duty وSkyrim.

4. رئيس الوزراء الأسترالي السابق (بوب هوك) الذي شرب 1.4 لتر من البيرة خلال 11 ثانية فقط

رئيس الوزراء (بوب هوك) على اليمين وهو يشرب البيرة. صورة: Supplied

وُلد (بوب هوك) في التاسع من ديسمبر عام 1929، وعندما بلغ الـ17 من العمر، توفي شقيقه بالتهاب السحايا. بعد 7 سنوات من الحادثة، تعرض (بوب) لحادث دراجة نارية خطير وضعه في العناية المشددة لبضعة أيام.

يُقال أن تلك الحادثة دفعت (بوب) للإيمان بأن له مستقبل واعد، خاصة أن أمه كانت تعتقد ذلك أيضًا منذ وفاة شقيقه. وبالفعل، كانت حياة (بوب) مليئة بالإنجازات، سواء إنجازات أكاديمية أم سياسية، لكن إنجازه المثير للاهتمام هو شرب 1.4 لتر من البيرة خلال 11 ثانية، وذلك عام 1955 عندما كان في الجامعة. في مذكراته الشخصية، كتب (بوب) أن هذا الشيء جعله محبوبًا بنظر عامة الشعب. في 11 مارس عام 1983، أصبح (بوب هوك) رئيس وزراء أستراليا.

5. رئيس ليبيريا (تشارلز كينغ) الذي فاز في انتخابات الرئاسة بـ 234 ألف صوت، مع أن تعداد المقترعين حينها لم يتجاوز 15 ألف شخص

في الصف الأمامي وعلى اليمين، نجد (تشارلز كينغ) وحاشيته بعد إعلانه الفوز بالرئاسة. صورة: Wikimedia

انتمى (تشارلز دنبار بورغيس كينغ) للحزب اليميني الحقيقي، وهو الحزب الذي حكم البلاد منذ القرن التاسع عشر، وعندما عُقدت الانتخابات العامة عام 1927، فاز (تشارلز كينغ) بالانتخابات.

لكن في الحقيقة، كانت تلك الانتخابات من أكثر الانتخابات تزويرًا في تاريخ العالم، حيث حصل (تشارلز كينغ) على 234 ألف صوت، بينما حصل منافسه المعارض (توماس جاي. فولكنر) على 9000 صوت فقط.

وفق ذلك، بإمكان أي شخص استخلاص فكرة مفادها أن الحزب اليميني هو الأكثر شعبية في البلاد، حيث حصل على 96.43% من الأصوات، لكن في الحقيقة، كان عدد المقترعين المسجلين في ليبيريا خلال تلك الفترة لا يتعدى 15 ألف فرد. وعندما اكتشف (توماس فولكنر) هزيمته الساحقة في الانتخابات، اتهم الحزب اليميني ببيع العبيد واستخدامهم للعمل سخرة. بالتالي، أنشأت عصبة الأمم (الأمم المتحدة حينها) مقوضية للتأكد من تلك الاتهامات، ووجدت في نهاية المطاف أن تلك الاتهامات صحيحة إلى حد كبير.

على أي حال، اضطر (تشارلز كينغ) ونائبه (ألين يانسي)، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين متهمين بتلك الخروقات، إلى الاستقالة عام 1930.

6. الأمريكي (راندي غرادنر) الذي بقي مستيقظاً مدة 11 يوم و25 دقيقة

الشاب (راندي) الذي شارك في إحدى أشهر تجارب الحرمان من النوم.

بين عامي 1963 و1964، جرى ما يُعرف بتجربة الحرمان من النوم، والتي شارك فيها الأمريكي (راندي غاردنر) من مدينة سان دييغو، واستطاع الشاب في نهاية المطاف من تحقيق رقم قياسي، وهو البقاء مستيقظًا لمدة 11 يوم و25 دقيقة، أي ما يعادل 264,4 ساعة.

بدأت التجربة باعتبارها مشروعًا لمعرض العلوم المدرسة، وانتهت بكونها إحدى أكثر الأخبار تداولاً في الصحف الأمريكية حينها إلى جانب اغتيال الرئيس (كينيدي) وزيارة فرقة البيتلز الموسيقية. يدعي كثيرون أن رقم (راندي) السابق قد تخطاه آخرون عدة مرات، لكن تلك التجربة كانت الأكثر توثيقًا من بين كافة حوادث أو تجارب الحرمان من النوم.

في اليوم الحادي عشر من بدء التجربة، نصحه الأطباء بالقيام بتجربة صغيرة كي يبقى مستيقظًا، وهي طرح العدد 7 من العدد 100، وتكرار العملية، لكن بعد الوصول إلى الرقم 65، توقف (راندي) فجأة إذ نسي ما كان يقوم به بالكامل.

كان إبقاء (راندي) مستيقظاً أمرًا في غاية الصعوبة، إذ كان الشاب يغفو على الفور عندما يغلق عيناه. صحيح أن التجربة نجحت، لكن (راندي) ظل يعاني من الأرق الشديد، ولمدة طويلة جداً من حياته، بالتالي كان لهذا الرقم القياسي أثر سيء جداً على الشاب.

7. المعلمة التي صرخت على تلاميذها بصوت عالٍ جداً يعادل هدير طائرة نفاثة!

المدرسة (أناليزا فلاناغن) في مقابلة مع الـ بي بي سي. صورة: BBC

كانت (أناليزا فلاناغن) معلّمة في بلفاست، وشاءت الأقدار أن تدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية من خلال صراخها الذي كان أعلى صراخ أطلقه البشر على مر التاريخ.

في عام 1992، كانت (أناليزا) تحضر معسكرًا صيفيًا، ودخلت حينها في مسابقة للصراخ بأعلى صوت ممكن، وتغلبت حتى على شقيقتها التوأم. كان صراخها يعادل 119.4 ديسبيل، وهو رقم كبير جداً.

السيدة (فلاناغن) وهي تصرخ أمام الطلاب بعد أن دُعيت إلى المدرسة لإبراز قدرتها الخارقة تلك. صورة: BBC

لكن بعد بضعة أعوام، حطمت (أناليزا) ذلك الرقم عندما دُعيت إلى بلفاست، وهناك، صرخت بأعلى صوتها قائلة ”هدوء!“، لدرجة أن مستوى الصوت بلغ 121.7 ديسبيل، وهزّ صوتها قاعة التدريس بأكملها، وهو مستوى مرتفع جداً، إذ أن صوت بوق الفوفوزيلا على بعد متر واحد فقط يبلغ 120 ديسيبيل، بينما يبلغ مستوى صوت محرك الطائرة النفاثة نحو 110 ديسبيل على بعد 100 متر، بينما يبلغ مستوى صوت التلفاز في المنزل نحو 60 ديسيبيل على بعد متر واحد فقط، فإليكم تخيّل مدى علوّ صوتها!

8. السيدة التي نجت من سقوط مصعد على ارتفاع 75 طابق

السيدة (بيتي لو)، الناجية من أخطر سقوط في المصعد من مسافة مرتفعة جداً كادت تودي بحياتها. صورة: CNN

في الثامن والعشرين من شهر يوليو عام 1945، ارتطمت طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية بمبنى الإمباير ستيت جراء الضباب الشديد، فتوفي 14 شخص إثر هذه الحادثة، من بينهم 3 أشخاص كانوا يقودون الطائرة.

في المقابل، كانت (بيتي لو أوليفر)، وهي العاملة المسؤولة عن تشغيل المصعد، في عربة المصعد المتوقف عند الطابق 80، وعندما اصطدمت الطائرة بالمبنى كانت السيدة في الطابق 79. عندها، دُفعت (بيتب) خارج عربة المصعد جراء الاصطدام، وعانت من جروح ناجمة عن احتراقها، لكنها تلقت المساعدة الإسعافية على الفور، وقررت إخلاء المبنى عبر الهبوط بمصعد آخر.

ما حدث بعدها كان عجيبًا، حيث انقطعت الكابلات الحاملة لعربة المصعد جراء الاصطدام، وسقطت (بيتي) داخل المصعد من الطابق 75 حتى تحطم الأخير في قبو المبنى. تعرضت (بيتي) لكسور في الظهر والحوض، لكنها بقيت على قيد الحياة، ودخلت كتاب غينيس جراء نجاتها العجيبة لتصبح أول ناجية من هبوط مصعد على هذا الارتفاع.

9. الشاب الذي شرب ربع غالون (نحو 1 لتر) من صوص الصويا، وتمكن من النجاة من الموت بأعجوبة

في عصرنا هذا، انتشرت على الإنترنت الكثير من الفيديوهات التي يتحدى فيها الناس بعضهم بفعل أمور عجيبة وخطرة، وهذا ما حدث عام 2011، عندما شرب شاب في الـ 19 من عمره نحو لتر من صوص الصويا كنوعٍ من التحدي، ما أدى إلى زيادة هائلة في كمية الصوديوم داخل جسمه.

نُقل الشاب إلى المستشفى بعد ساعتين من الحادثة، وكان يعاني من نوبات صرع وتشكل رغوة في فمه جراء شرب كميات مفرطة من صوص الصويا، وتبيّن بعد إجراء الفحوصات أنه استهلك نحو 56 ألف ميليغرام من الصوديوم، ما دفع جسده إلى إطلاق كميات كبيرة من الماء لتخفيف الملوحة التي سبّبها فرط الصوديوم في الدم، كما دخل في غيبوبة أيضاً.

عالجه الأطباء من خلال عبر استخدام 6 لترات من السوائل الحاوية على الماء والدكستروز، ولم يستعد الشاب حواسه إلا بعد 3 أيام من دخوله في الغيبوبة. قال الأطباء حينها أن تلك أول حالة موثقة يجدون فيها تلك المستويات المهولة من الصوديوم لدى شخص بالغ، وأكدوا أن الشاب تخلّص من التسمم الحاد بالصوديوم بدون أن يؤثر الأخير على جهازه العصبي.

10. الرجل الهندي الذي أمضى 72 ساعة داخل قفص يحوي 72 أفعى سامة

الهندي (نيليم خاير) الذي أدى تجربة غريبة جداً، وهي البقاء في غرفة مع أخطر أنواع الأفاعي وأكثرها سمية.

صعق الهندي (نيليم كومار خاير) العالم بشجاعته، وبالفكرة التي أراد إيصالها، وهي أن الأفاعي لا تهاجم الإنسان إن لم تشعر بالتهديد أو يتم تحريضها على ذلك.

في بداية مسيرة (نيليم) المهنية، عُيّن مديرًا لإحدى فنادق العطلات، وهناك، اضطر إلى التعامل عدة مرات مع الأفاعي التي كانت تظهر في المكان. لم يقتل (نيليم) تلك الأفاعي أبدًا، بل بذل جهدًا كبيرًا في إمساكها ثم إطلاقها لاحقًا في تلال ساهيادري. لكن في نهاية المطاف، طُلب منه ألا يقوم بهذا العمل لأنه يعرّض حياته للخطر.

هذا ما دفعه إلى تحطيم رقم (بيتر سنيماريس) العالمي، وهو الرجل الذي أمضى 50 ساعة مع 18 أفعى سامة و6 أصلال شبه سامة في مدينة جوهانسبرغ، لكن (نيليم) واجه مشكلة أخرى: وهي الحصول على تصريح من الشرطة للقيام بتجربته تلك.

أخيرًا، وفي 20 يناير عام 1986، استطاع (نيليم) أن يحبس نفسه مع 24 أفعى من نوع حنفش راسيلي و9 ثعابين كوبرا هندية، بالإضافة إلى 39 أفعى أخرى مختلفة في قفص زجاجي ضمن حرم جامعة بونه الطبية، فأكد بذلك على فكرة مفادها أن الأفاعي لا تهاجم البشر إلى إذا تم تحريضها. وبالفعل، خرج الرجل من القفص سليماً، ولم تعضه أي أفعى، وأثبت فكرته تلك عن طريق حجز مكان له في كتاب غينيس للأرقام القياسية.

أراد (نيليم) أن يتوقف الناس عن قتل تلك المخلوقات الجميلة بدافع الخوف منها، وعندما سُئل عن مغامرته تلك، أجاب أن الهند يجب أن تحمل رقم قياسياً كهذا، فهي غالباً ما تُعرف بـ «بلد الأفاعي».

مقالات إعلانية