ست مركبات تعمل بأنواع وقود جنونية!

هل تحويل الماء الى وقود أصبح حقيقة؟ حسنًا، لن أفتتح مقالتي بالحديث عن كيف أن العالم يتقدم بسرعة، وأن عقل الإنسان بات يقوده لتخطي حدود اللامعقول، فنحنُ أصبحنا حاليًا في عُمق محيط التطور التكنولوجي الهائل، فدعونا نستعرض ما في جُعبتنا الليلة سريعًا.

في ظِل سعي غالبية دول العالم تِجاه استخدام الطاقات الصديقة للبيئة، بات طبيعيًا سماع الأخبار حول السيارات الكهربائية التي لا تُولِّد الغازات الدفيئة الضارَّة، هذا كان الخبر السارّ، أما الخبر غيرُ السار يكمُنُ في حاجَتك الدوريةِ لإعادة شحن بطارية تلك المركبات من آنٍ لآخر.

سيارة المياه المالحة

لكن الآن، بين أيدينا نموذجًا مختلفًا وصديقًا للبيئة أيضًا، وهي سيارة Quant e-Sportlimousine المُقدمة من شركة ”نانوفلوسيل“ الليختنشتاينية، إذ أنها تعمل بوقودٍ من نوعٍ خاصٍ مُصَنَّعٍ من المياة المالحة، وكونها صديقةً للبيئة لا يقتضي بالضرورة ضعف أدائها، حيث تتمكن تلك السيارة الرياضية من الوصول لسرعة 100 كيلومترا في الساعة في مدة زمنية قصيرة؛ 2.8 ثانيةٍ فقط.

سيارة القهوة

نموذُجٌ آخرٌ مثيرٌ الإعجاب، وهو مركبة The Carpuccino التي أحدثت ضجةً عالميةً عندما أُعلَِن عنها لأول مرة قبل سِتُ سنوات، ويرجعُ ذلك لأن السيارة تعمل بمشروب القهوة فقط لاغير، حيث تقوم المُحركات بحرق القهوة لإنتاج الهيدروجين وأول أكسيد الكربون ما يخوِّلُها للسفر بسرعةٍ ممتازةٍ تقدر بحوالي 100 كيلومترا في الساعة الواحدة، على أن يُضطر سائقها للتوقف كل 100 كيلومترا —أو أكثر بقليل كي يُفرغ السُخام والقطران من مرشحات السيارة.

دراجة البراز

لتأكيد دعمها لثقافة المحافظة على البيئة، ابتكرت الشركة اليابانية TOTO مركبة مميزة تُدعى Toilet Bike Neo، تأتي على هيئة دراجة بُخارية غريبة الشكل بمرحاض بدلا من المقعد كما ترى في الصورة أعلاه.

تعمل المركبة ذات الثلاث إطارات بالغاز الحيوي الصادر من المخلفات الحيوانية. وبعبارة أخرى، تعمل تلك المركبة بنسبة 100% بطاقة البُراز، على أن يكفي الخزان الواحد ما يصلُ إلى 180 ميلًا بمحرك 250cc، لكن مسألة أن سفرك مسافات طويلة اثناء الجلوس على مرحاضٍ تعتبر فظيعةً ومرهقةً بعض الشيء، لكن في نفس الوقت لا يُمكننا تجاهلُ تلك المركبة، خصوصًا وأنها تُشغَّل بالغاز الحيوي؛ صديق البيئة والذي يستحق الثناء بشكلٍ أو بآخر.

سيارة السباق المصنوعة من الخضار

أتى الدور في قائمتنا إلى سيارة السباقات WorldFirst F3 التي ابتكرتها شركة Warwick Innovative Manufacturing Research Centre، وأنا أودُ وصف هذه السيارة بالمعجزة، لأن هيكلها صُنِع من البطاطس، ومقودها من الجزر، ومقاعدها من فول الصويا، فضلًا عن عملها بالشوكولاته والزيوت النباتية.

بوجود عامل حفّاز يدمر الانبعاثات الضارة أثناء القيادة، إنها حقًا مثيرة للدهشة، وبالنسبة لسرعتها القصوى فهي تصل إلى 200 كيلومترا في الساعة.

سيارة الليجو

من منّا لا يعرف شركة LEGO التي كانت وراء العديد من المنتجات ذات الشعبية الكبيرة في نفوس الكثيرين، ومن بين هؤلاء “ستيف سامارتينو” و”رؤول أويدا” الذيْن صمما سيارة Super Awesome Micro Project المكونة من 500,000 قطعة LEGO وعددٍ قليل من العناصر الحاملة.

هوس هذين الرائعين لم يتوقف عند الهيكل الخارجي للسيارة فحسب، بل قاما أيضًا بتصميم محركات السيارة المدارية من قطع LEGO، وهي تعمل استنادًا على توّفُر الهواء بالمكان، وتصل سرعتها إلى 32 كيلومترا في الساعة فقط لا أكثر.

سيارة وقود الطحالب

أخيرا وليس آخرا، سيارة Algaeus التي تعمل بوقود الطحالب، أُزيح النِّقاب عنها قبل سبع سنوات من الآن في شوارع مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، وانطلقت حينها في رحلة عبر جميع أنحاء البلاد، كلفتها تلك الرحلة 25 جالونًا من الخام الأخضر المُشتق من الطحالب فقط، دون أيّة تعديلات على محرك البنزين.

تتلخصُ مشكلة تلك السيارة في أن الوقود المُشتق من الطحالب لازال أغلى قليلًا من البنزين العادي، وهو ما قد يُبعد الكثيرين عنها، لكن ولحل تلك المشكلة، تعمل شركات الطاقة حاليًا على خفض تكاليف الإنتاج لتوفير الوقود بأسعارٍ أقل، وإطلاق مركبات أكثر تعمل بمشتقات الكائنات الخضراء الصغيرة.