سفيان عشي
أحيانًا تقوم المتاحف حول العالم ببعض أغرب الأمور المثيرة للاهتمام على مواقع التواصل الاجتماعي، ومؤخرا أطلقت مجموعة متاحف (يوركشاير) في المملكة المتحدة ”معركة دولية“ بين القيمين على المتاحف حول العالم في السادس والعشرين من شهر يونيو الفارط، من أجل اكتشاف أي المتاحف يملك ”أفضل مؤخرة“ لتمثال أو صورة أثرية في مجموعته التي يعرضها.
بدأ متحف يوركشاير هذا التحدي مع صورة لتمثال روماني مصنوع من الرخام، لرجل رياضي تنقصه كتلة كبيرة من مؤخرته. قبلت الكثير من المتاحف الأخرى هذا التحدي وقامت بنشر أعمالها الفنية الخاصة.
قال (لي كلارك)، وهو المسؤول عن الإعلام لدى متحف (يوركشاير)، بأن التحدي مازال قائما وأن الفائز لم يتم تحديده بعد.
تابع معنا القراءة في مقالنا هذا على موقعنا «دخلك بتعرف»، لتطلع على هذه المسابقة المثيرة بين المتاحف، وصوت في التعليقات على أي ”المؤخرات“ الأثرية وجدتها الأفضل:
التغريدة الأصلية التي أطلق من خلالها متحف (يوركشاير) مسابقة أفضل ”مؤخرة“ أثرية:
يبرز هذا التمثال الروماني الرخامي الصغير رجلا رياضيًا في قمة اللياقة البدنية! ربما كان هذا التمثال يزين أحد منازل الأثرياء. لكن هل قام أحدهم بقضم مؤخرته؟
يقول (لي) بأن الكثير من المتاحف حول العالم شاركت في هذا التحدي، وفي المملكة المتحدة، قامت إذاعتا الـ(بي بي سي) الرابعة والخامسة بتغطية القصة، إلى جانب وسائل الإعلام حول البلد (والعالم). في تلك الأثناء، حصدت تغريدة متحف (يوركشاير) 65 ألف تفاعل، كما شاهد أكثر من 300 ألف شخص التغريدة الأصلية.
يقول (لي): ”لقد وردتنا بعض الاقتراحات المثيرة حول مؤخرات رائعة، مع بعض المتاحف التي كانت مبدعة وخلاقة“.
1. متحف والاس:
”نقدم لأجل مسابقة أفضل مؤخرة في المتاحف تمثال هرقل من أعمال الصائغ (فرانسيسكو بومارانو)، لقد كان هذا التمثال الصغير الخشبي قطعة فنية ذات قيمة كبيرة جدا في القرن السادس عشر“.
2 القيّمة (دانا أرديس):
من الواضح أن الفائز بجائزة ”أفضل مؤخرة أثرية“ هو تمثال الإلهة (آفروديت)، التي هي نفسها تبدو معجبة بمؤخرتها.
3. (بيرني بلاكبيرن):
يقول في التغريدة: ”سمعت بأن متحف يوركشاير يبحث عن أفضل مؤخرة أثرية، أنا هنا لأرشح هذه الأمثلة الرائعة من مجموعة (والكر) للتحف“.
من أجل معرفة من كان العقل المدبر وراء فكرة ”معارك المؤخرات الأثرية“ هذه، قال (لي): ”إن معركة القيمين على المتاحف هذه هي بدون شك عمل جماعي، يشمل على أفراد من قسم الاتصالات، وقسم الرقمية، وقسم التفاعل الاجتماعي، ولقاءات جماعية أسبوعية لمناقشة ما نضعه على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك هذه المعارك بين المتاحف“.
تابع (لي) بالشرح: ”يعرف القيمون على المتاحف مجموعتنا حق المعرفة، لذا هم يقترحون أغراضًا رائعة نحن نعلم أننا نملك عنها صورا عظيمة، ثم نفكر في المحتوى الذي يجب إدراجها فيه“.
وفقًا لـ(لي)، يحاول المسؤولون في متحف (يوركشاير) الإبقاء على المواضيع واسعة قدر الإمكان حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من المتاحف من المشاركة في التحديات الأسبوعية.
يقول (لي): ”أساسًا، نحن نرغب في خلق عرض للأغراض على الإنترنت من مختلف أنحاء العالم تحت موضوع أو ثيمة معينة. لأن التخطيط لأمر بهذا الحجم على أرض الواقع قد يستغرق عدة سنوات، فإنه على منصة تويتر بالإمكان إخراجه للنور في غضون بضعة ساعات أو أيام قليلة“.
4. متحف (غرانت):
ردا على تحدي متحف (يوركشاير)، يسرنا أن نعرض مؤخرتا هاتين النحلتين.
5. الدكتورة (باولا كورتيس):
كل هذا الكم الهائل من المؤخرات التي تطلق غازات هائلة!
6. (دان فو):
من أجل هذا التحدي، أمنح صوتي لهذه المؤخرة المشدودة الخاصة ببطل الملاكمة عارية الأيدي البريطانية، من عمل الفنان (جون تشارلز فيليكس روسي).
قال (لي) من متحف (يوركشاير) أن المتحف مازال مغلقا أمام الزوار، وأعقب: ”لكننا أعلنا مسبقا أننا سنقوم بإعادة فتح محلات أخرى تابعة للمتحف، مثل معرض (يورك) للفنون ومتحف قلعة (يورك)، وذلك بالتحديد في الفاتح من أغسطس. بينما سيبقى متحف (يوركشاير) مغلقا للوقت الحالي من أجل السماح لنا بوضع مخططات من أجل السهر على أمن وسلامة طاقمنا وزوارنا في معرض الفنون ومتحف القلعة. سيتم في الأيام القليلة القادمة إصدار تفاصيل مفصلة حول الأيام التي سنفتح فيها معارضنا، وكذا الطريقة التي يتم من خلالها حجز التذاكر ومعلومات أخرى حول الزيارة“.
حصدت ”معركة أفضل مؤخرة أثرية“ الأسبوعية أكثر من 1.7 ألف إعجاب وأعيد تغريدها أزيد من 800 مرة، حيث انضم إلى المنافسة عدة متاحف من حول العالم.
كان من بين الأعمال المرشحة أعمال فنية قمة في الروعة، بينما كان البعض البعض الآخر غريبًا نوعًا ما، من المفاجئ أيضًا رؤية مؤخرات بعض الحيوانات والكائنات الأخرى، مثل مؤخرة نحل العسل التي سبق لنا ذكرها.
7. متحف (آنجليسي آبي):
”نحن لا نرغب في أن نبقى متخلفين، لذا سنشارك في هذه المنافسة من خلال مؤخرة (ويليام إيتي) هذه“.
8. متحف National Trust in the East:
9. متحف Royal Armories:
نفس المؤخرة، زمن مختلف
قالت مجموعة متاحف (يورك) بأنها ظلت تداوم على إقامة هذه المنافسات الأسبوعية بين المتاحف حول العالم منذ بدء أزمة جائحة كوفيد-19، وقالت بأنها أصبحت ذات شعبية كبيرة.
قال أحد المتحدثين الرسميين باسم المتاحف: ”إنها فرصة بالنسبة للمتاحف كبيرة كانت أم صغيرة لتشارك أغراضاً لها ضمن فئة وموضوع معين، من أجل خلق ما أصبح عروضًا عالمية على الإنترنت“. استطرد ذات المتحدث بالقول: ”لقد أقمنا مسابقات في فئات وثيمات متعددة خلال الأسابيع الماضية، لكن أفضل مؤخرة أثرية تعتبر الأكثر شعبية من بينها جميعًا، من الجميل رؤية المتاحف حول العالم تتشارك أكثر أغراضها وقاحة“.
10. الدكتورة (ميليسا غوستين):
قالت: ”أود أن أعرض مؤخرة نابليون بونابرت هذه وأرشحها لمنافسة أفضل مؤخرة أثرية“.
11. متحف (سيورليونيس) الوطني للفنون:
خلال معظم حياتها، كانت (ميلا كايروكستيتي بالكوس) مهتمة بموضوع الأنوثة في الفن، وهو ما ينعكس على عملها (إيلينا الأولى). معظم منحوتاتها عارية تسعى لتصوير الحقيقة مثلما هي عليه بدلا من أشكال المرأة المفضلة في المجتمع.
12. متحف Ashmolean:
”مؤخرة الإله زيوس دائما ما تنال إعجاب الزوار. يعود تاريخ هذا التمثال البرونزي للإله الإغريقي إلى سنة 470 قبل الميلاد، ويبلغ طوله 2 متر“.
تقول (ميليسانت كارول)، التي تدير قسم التفاعل الرقمي لدى مجموعة متاحف (يورك): ”لقد ظل موضوع ’معارك القيمين على المتاحف‘ ينمو شيئا فشيئا مع مرور الوقت بينما راح المزيد والمزيد من المتاحف والأشخاص يتفحصون حساباتنا على تويتر كل يوم جمعة لمعرفة موضوع منافسة الأسبوع“.
أشارت (كارول) إلى أن هذا يعتبر أمرا جيدا بالنسبة للمتاحف، ذلك أنها مازالت قادرة على عرض تحفها الأثرية ومجموعاتها الفنية على الناس حتى وإن كان ذلك عبر الإنترنت وليس على أرض الواقع، وذلك لأن المتاحف أغلقت أبوابها بسبب جائحة كورونا.
وأضافت (كارول) إلى أن مجموعة متاحف (يورك) أجبرت على غلق أبوابها أمام الزوار، بما في ذلك متحف (يوركشاير) الرئيسي، فقالت: ”لقد خسرنا حوالي 70 في المائة من مداخيلنا، ذلك أن معظمها مصدره الزوار“.
13. (كارلا آرديس):
”عندما رأيت منافسة ’أفضل مؤخرة أثرية‘، خطرت في بالي فكرة مشاركة هذه الصورة، وذلك لأن مؤخرتين أفضل من مؤخرة واحدة.. خاصة إن كانتا تعودان لإلهين يونانيين: ’هيرمز والطفل ديونيسيوس‘“.
يُعرض هذان التمثالان في متحف (أولمبيا) في اليونان.
14. متاحف (سكاربوروه):
”نتقدم هذه المرة بصورة هذا الرجل الذي يستلقي على وجهه. نفضل التفكير في أنه فتح الثلاجة واكتشف أنه تناول سابقًا آخر قطعة (كورنيتو) يملكها، وأنه لم يعد يستطيع غلق الدرج في الثلاجة بسبب تراكم الجليد، وأن الثلاجة كلها أصبحت الآن في حاجة إلى تذويب الجليد المتراكم فيها“.
15. (غاريث هارني):
”بما أن الجميع يشارك ’المؤخرات الأثرية‘، من بإمكانه التعرف على هذا الرجل من خلال مؤخرته فقط؟“.
16. (إيزابيل غاشيه):
”من أجل معركة أفضل مؤخرة أثرية، أقدم هذه المجموعة المعروضة في متحف (مايول) في باريس“.
17- متحف BEFS:
تحفة (يورغ رافاييل دونر) بعنوان (ريفر ترون) في متحف (لاور بيلفيردي) في فيينا.
18. متحف OTA التذكاري للفنون:
”ماذا عن مؤخرات مصارعي السومو هؤلاء في مجموعتنا الفنية؟ رسمت هذه المؤخرات بريشة (هوكوساي)“.
19. متحف قلعة (يورك):
”هل الجو حار هنا أم أنا فقط من يشعر بالحرارة؟ بيعت بطاقة عيد الفالنتاين هذه في نيويورك عام 1987. على الرغم من أن داخلها يحمل عبارة ’أنا أحبك‘ فإن هذه النسخة لم تُرسل أبدًا.. كنت لأحتفظ بها لنفسي أيضًا“.
20. متحف National Trust South East:
مؤخرة The Falconer من أعمال الفنان (جون إدوارد كارو).
