تعرضت دولة كازخستان لـ”فضيحة“ عندما قامت بتعديل صور رسمية لرئيسها الجديد، والأدلة واضحة وضوح الشمس. حيث تم استخدام بعض تقنيات التنقيح والتحرير على صوره لدرجة أنها غيرت مظهره بشكل كبير.
اكتشفت إذاعة «أوروبا الحرة» هذا الأمر بعد قيامها بمقارنة الصور الصادرة عن الحكومة مع الصور التي تم التقاطها من قبل صحفيين عاديين في نفس المكان والزمان.

في شهر مارس/آذار من هذا العام، شغل (قاسم جومارت توكاييف) منصب الرئيس المؤقت لدولة كازخستان بعد استقالة الرئيس (نور سلطان نزارباييف) من منصب الرئاسة بشكل مفاجئ بعد فترة حكم طويلة. يُعرف (نزارباييف) بين الكثير من الكازاخستانيين باسم ”بابا“، حيث عمل الرئيس السابق (نزارباييف) البالغ من العمر 78 عاماً في صناعة الصلب قبل دخوله مجال السياسة، كما كان عضواً في الحزب الشيوعي. وحكم (نزارباييف) دولة كازخستان الغنية بالنفط والغاز منذ عام 1989 في وقت كانت لا تزال جزءاً من الاتحاد السوفياتي.
الرئيس (قاسم جومارت توكاييف) وهو يستلم أوراق اعتماد السفير الأمريكي (ويليام إتش موسر) في شهر مارس/آذار.



قد يكون الهدف من حملة الفوتوشوب هذه هو إجراء بعض التغييرات التجميلية وتنعيم مظهر رئيس الوزراء السابق (قاسم جومارت توكاييف) البالغ من العمر 65 عاماً، وذلك كنوع من الاستعداد للانتخابات الرئيسية المفاجئة التي ستجريها البلاد في شهر يونيو/حزيران.

أخبر أحد المختصين إذاعة «أوروبا الحرة» أنه متأكد 100٪ تقريباً من التعديلات التي خضعت لها صور (توكاييف) على برنامج الفوتوشوب كمحاولة لتغيير مظهره، وقال واحد من أفضل منقحي الصور –والذي طلب إبقاء هويته سرية– بأنه واثقٌ من تعديل وتغيير الصور باستخدام فلاتر التمويه والتصفية لتنعيم الوجهه وإزالة التجاعيد.
لقاء مع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) في موسكو في شهر أبريل/نيسان.


وأضاف: ”إن نظرت للوجه عن كثب، يمكنك أن ترى مدى تفاوت التعديل. حيث تحتوي بعض الأجزاء على الآثار الغير مرغوب بها، بينما تم تعديل البعض الآخر. أنا أقوم بهذا العمل كل يوم، ومن المؤكد أن هذه الصورة قد تم تحريرها“.