in

إليك ما يبدو عليه (سانتا كلوز) في 13 بلداً مختلفاً حول العالم

سانتا كلوز
حقوق الصورة: Milles Studio/Shutterstock

يميل الجميع حول العالم إلى أن يفكروا في شخصية (سانتا كلوز) الشهيرة على أنه ذلك الرجل الودود والمرح الذي يرتدي بذلة حمراء مع كيس محمَّل بالألعاب، التي سيقوم بتوصيلها وتوزيعها على الأطفال حول العالم في عيد الميلاد، غير أن (سانتا) الذي تشاهده عزيزي القارئ في الأفلام الأمريكية وإعلانات كوكاكولا هو لا يتعدى مجرد نسخة واحدة عن كائن أسطوري انتشرت جذوره حول العالم، والذي سواء يعاقب الأطفال، أو يكافئهم بمنحهم الهدايا خلال عيد الميلاد.

من (سينتركلاس) في هولندا الذي يمتطي حصانا أبيض اللون، إلى (سانتا) الأنثى في النمسا وألمانيا، جمعنا لكم في مقالنا هذا ما تبدو عليه شخصية (سانتا كلوز) في 13 بلدا مختلفا حول العالم، تابعوا معنا القراءة:

1. المملكة المتحدة: الأب كريسماس

صورة ”الأب كريسماس“ التقليدي
صورة ”الأب كريسماس“ التقليدي – حقوق الصورة: مدونة disneyfoodblog

بعض التقاليد تمثل مجرد جزء طبيعي من عيد الميلاد البريطاني، منها: كعكة البودينغ بلحم الديك الرومي على طاولة عشاء عيد الميلاد في (يوركشاير)، والأطفال الذين يمرحون ويفتحون الهدايا المغلفة بأغلفة براقة، و”الأب كريسماس“ الذي يرتدي زيا أخضر اللون.

على الرغم من أنك قد تشاهد النسخة الأكثر شعبية من (سانتا) التي ترتدي البذلة الحمراء في عيد الميلاد في المملكة المتحدة، فإن ”الأب كريسماس“ التقليدي يرتدي عباءة خضراء اللون ذات قلنسوة، وإكليلا من اللبلاب، ويحمل معه هراوة، ومظهره هذا —على غرار عدة تقاليد تمارس في أعياد الميلاد— له جذور ضاربة في الميثولوجيا الوثنية القديمة في الماضي.

2. فرنسا: بابا نويل

الأب نويل في فرنسا
الأب نويل في فرنسا – صورة: موقع Only WD World

بينما يعتبر اسمه النسخة الفرنسية من ”الأب كريسماس“ –لأن لفظة ”كريسماس“ بالإنجليزية تترجم إلى ”نويل“ في الفرنسية– غير أن لدى ”الأب نويل“ تقاليده الخاصة به في عيد الميلاد.

يرتدي ”الأب نويل“ عباءة حمراء بدلا من بذلة، كما يترك الأطفال أحذيتهم حول الموقد بجانب شجرة العيد أملا على أن يجدوا داخلها الهدايا بعد عشية عيد الميلاد.

تقليديا يسافر ”الأب نويل“ مع رفيق له ليس بنفس طيبته الذي يدعى ”الأب فويتارد“ –أو ”الأب الذي يضرب بالسوط“–، والذي تتلخص مهمته في معاقبة الأطفال الذين لم يتصرفوا على نحو حسن خلال السنة.

3. روسيا وأوكرانيا: (ديد موروز) و(سنيغوروشكا) —”الأب جليد“ و”آنسة الثلج“

يتموضع (ديد موروز) إلى جانب ”آنسة الثلج“ في مهرجان عيد الميلاد في روسيا.
يتموضع (ديد موروز) إلى جانب ”آنسة الثلج“ في مهرجان عيد الميلاد في روسيا. حقوق الصورة: Yogi555/Wikimedia Commons

يعتبر (ديد موروز) أو ”الأب جليد“ شخصية مستمدة من الميثولوجيا السلافية، والذي يتم غالبا إبرازه كساحر أو شيطان. تقليديا، يقوم ”الأب جليد“ بمعاقبة الأطفال المشاكسين من خلال اختطافهم، لكن هذا الجانب القاتم من شخصيته تم ترويضه وتليينه مع مرور السنوات.

الآن، في عشية عيد الميلاد، يسافر ”الأب جليد“ عابرا المنطقة السلافية، غالبا في روسيا وأوكرانيا، ويحمل معه الهدايا للأطفال إلى جانب مرافقته الودودة وهي ”آنسة الثلج“.

4. السويد: (تومتي) أو (جولتومتن)

(تومتي) لدى زيارته لبعض الأطفال في بيت سويدي عشية عيد الميلاد.
(تومتي) لدى زيارته لبعض الأطفال في بيت سويدي عشية عيد الميلاد. حقوق الصورة: David Castor/Wikimedia Commons

(تومتي) أو (جولتموتن) هو مخلوق مستوحى من الفلكلور السويدي، تقليديا هو عبارة عن شخصية تشبه قزم الحدائق، وتتلخص مهمة (تومتي) التقليدية في حراسة المزارع وحفظها من الحظ السيئ.

على الرغم من أن أصوله مرتبطة بالشيطان، فقد التحمت أسطورة (تومتي) في الأزمنة الحاضرة مع أسطورة (سانتا كلوز) اللطيفة.

في عيد الميلاد، يقوم أحد أفراد العائلة الراشدين بارتداء ملابس لينتحل صفة (جولتموتن) مع القناع الظاهر في الصورة، ويبدأ بالسؤال: ”هل يوجد أطفال صالحون يعيشون هنا؟“، قبل أن يقوم بتوزيع الهدايا التي يحملها في كيسه الكبير.

5. النرويج (جولونيسن)

(جولونيسن) في النرويج.
(جولونيسن) في النرويج. حقوق الصورة: Leif Jørgensen/Wikimedia Commons

الـ(نيسن) أو (جولونيسن) في الفلكلور والثقافة الشعبية النرويجية هما أمران مشابهان جدا للـ(جولتموتن) في السويد. يعرف الـ(جولونيسن) أيضا باسم ”جنّي عيد الميلاد“، وقد كان تقليديا يتمثل في شيطان الحظيرة الذي كانت مهمته حراسة المزارع ومخزونها.

في أيامنا هذه، يأتي (جولونيسن) من القطب الشمالي ويوزع الهدايا على الأطفال الصغار في أعياد الميلاد، تماما مثل شخصية (سانتا كلوز) الأيقونية.

على خلاف (سانتا)، يرتدي (جولونيسن) ثيابا رمادية اللون وعادة ما تكون له لحية رمادية بدلاً من لحية بيضاء.

6. هولندا: (سينتركلاس)

(سينتركلاس) يمتطي حصانه خارج قصر (هيت لو) في هولندا.
(سينتركلاس) يمتطي حصانه خارج قصر (هيت لو) في هولندا. حقوق الصورة:P. M. (Pieter) Wiersinga/Wikimedia Commons

يعتبر (سينتركلاس) النسخة الهولندية لـ(سانتا كلوز) الذي يشبه كثيرا القديس (نيكولاس)، قديس الأطفال ومصدر إلهام شخصية (سانتا كلوز) وأسطورته الحديثة.

يأتي (سينتركلاس) ممتطيا حصانه الأبيض اللون إلى البلدة، ويرتدي قبعة أسقف طويلة ويحمل هراوة مرصعة بالجواهر. يقوم بالطرق على أبواب المنازل ويوزع الهدايا على الأطفال الصالحين، بينما يقوم مرافقه (غرومبوس) بجلجلة السلاسل التي يحملها في يده في وجه الأطفال سيئي الطباع ويهددهم باختطافهم.

7. النمسا وسويسرا وألمانيا: (كريستكيند) أو (كريستكيندل)

(كريستكيند) في مدينة (نورمبرغ)
(كريستكيند) في مدينة (نورمبرغ). حقوق الصورة: Lennart Preiss/Getty Images

إن (كريستكيند) أو ”الطفل يسوع“ هو شخصية أنثى ودودة جالبة للهدايا التي توزعها على الأطفال الصالحين عشية عيد الميلاد تماما مثل شخصية (سانتا كلوز).

تظهر هذه الشخصية عند العائلات المقيمة في كل من ألمانيا والنمسا وجمهورية التشيك وكل المنطقة السلوفاكية، وعادة ترتدي تاجا ويكون لها شعر طويل أشقر.

تم اشتقاق المظهر الملائكي لـ(كريستكيند) وشخصيته المسالمة من شخصية ”يسوع الطفل“ نفسه، ومصدرها التقليد البروتستانتي الذي يفيد بأن اليسوع نفسه —بدلا من مخلوق أسطوري مثل (سانتا كلوز) أو ”الأب جليد“— يترك الهدايا للأطفال في عيد الميلاد.

في كل سنة، تختار مدينة (نورمبرغ) في ألمانيا طفلا ليلعب دور (كريستكيند) خلال مراسيم الاحتفال الذي يعرف باسم (كريستكيند ماركيت).

8. إسبانيا: (لوس راييس ماغوس)

واحد من الـ(راييس ماغوس) يحمل طفلا صغيرا خلال احتفالات الميلاد في (بامبلونا) بإسبانيا
واحد من الـ(راييس ماغوس) يحمل طفلا صغيرا خلال احتفالات الميلاد في (بامبلونا) بإسبانيا. حقوق الصورة: Alvaro Barrientos/AP

في إسبانيا، لا تزور الأطفالَ الصالحينَ شخصيةٌ ودودة واحدة فقط، بل ثلاثة يقومون جميعهم بتوزيع الهدايا في يوم الـ(راييس)، وهو اليوم الذي وصل فيه ”الرجال الحكماء الثلاثة“ أخيراً لرؤية ”يسوع الرضيع“ في السادس من شهر يناير.

خلال الأيام التي تسبق (إل ديا دي راييس) أو يوم الـ(راييس)، يقوم الأطفال في إسبانيا والمكسيك وبعض الدول الإسبانية الأخرى بكتابة رسائل إلى الرجل الحكيم المفضل لديهم، الذي يقد يكون (ميلشور) أو (غاسبار) أو (بالتاسار)، يسألونه فيها عن الهدايا التي يريدونها.

في ليلة الميلاد، يترك الأطفال الحلوى للرجل الحكيم والتبن لأجل الجمل الذي يمتطيه، كما يضعون أحذيتهم حيث يتمكن الرجل الحكيم من رؤيتها، وفي اليوم الموالي يكتشفون أن القرابين التي وضعوها قد تمت مقايضتها بالهدايا.

9. فنلندا: (جولوبوكي) أو ”معزاة الميلاد“

”معزاة ميلاد“ عملاقة مصنوعة من القش في (جيفل) في السويد.
”معزاة ميلاد“ عملاقة مصنوعة من القش في (جيفل) في السويد. حقوق الصورة: Tony Nordin/Wikimedia Commons

صارت (جولوبكي)، التي تعرف كذلك باسم ”معزاة الميلاد“، تعرف كذلك باسم ”سانتا الفنلندي“. وقبل أن تعمل العولمة بشكل طبيعي على ربط التقاليد الإسكندنافية مع شخصية (سانتا كلوز) المعاصرة، كانت ”معزاة الميلاد“ روحا شريرة ترتبط بالإله النوردي (أودين) الذي كان يطرق على الأبواب ويطلب الهدايا وبقايا المأدبات التي تقام في عيد الميلاد.

في أيامنا هذه، مازالت ”معزاة الميلاد“ تتنقل من بيت إلى آخر، لكن بدل طلب الهدايا من أصحابها كانت تقول: ”هل يوجد أطفال صالحون يعيشون هنا؟“، ثم كانت توزع الهدايا عليهم.

تقوم هذه الشخصية كذلك بركوب عربة زلاجة تقودها أيائل الرنة، والتي لا تطير بطبيعة الحال.

تتم صناعة ”معزاة الميلاد“ الحديثة باستعمال القش.

10. (كاتالونيا) في إسبانيا: (تيو دي نادال)

شخصية (تيو دي نادال) متموضعة تحت شجرة عيد الميلاد في (كاتالونيا) بإسبانيا
شخصية (تيو دي نادال) متموضعة تحت شجرة عيد الميلاد في (كاتالونيا) بإسبانيا. حقوق الصورة: Slastic/Wikimedia Commons

لربما كان هذا أكثر التقاليد مرحاً ومتعة على هذه القائمة؛ إن (تيو دي نادال) عبارة عن جذع شجرة صغير رسم عليه وجه مبتسم، والذي يقوم بتغوط الهدايا حرفياً!

في المنطقة الكاتالونية من إسبانيا، يضع الأطفال (تيو دي نادال) تحت شجرة عيد الميلاد ويقومون بـ”إطعامه“ اللوز والفواكه الجافة خلال الأيام التي تسبق عيد الميلاد، بينما يبقون عليه تحت غطاء يقيه من برد الشتاء.

في عشية عيد الميلاد، يقوم الأطفال بضرب (تيو) المسكين بواسطة عصي صغيرة ويغنون أغنية حول وظائف الجسم، وفي صبيحة اليوم الموالي، أي في صبيحة يوم الميلاد، يستيقظ الأطفال ليكتشفوا بأن (تيو دي نادال) تغوط كومة من الهدايا والحلوى.

11. آيسلندا: ”صبيان الميلاد“

صبيان الميلاد في آيسلندا
صبيان الميلاد في آيسلندا.

إن ”صبيان الميلاد“ هم عبارة عن 13 جنّي أسطوري آيسلندي سيئ الطباع، الذين بدلا من وظيفتهم الأصلية التي تتمثل في صناعة الألعاب في معمل (سانتا)، يقومون بالتحايل على الأطفال الصغار.

يقوم (بوتاسليكي) على سبيل المثال بسرقة بقايا طعامك، بينما ستقوم (غريلا)، وهي والدة الصبيان الثلاثة عشر، باختطافك في حالة ما تصرفت على نحو سيئ.

خلال الليالي الثلاثة عشر التي تسبق عيد الميلاد، يضع الأطفال الآيسلنديون أحذيتهم على حواف النوافذ أملا في أن يأتي واحد من صبيان الميلاد الثلاثة عشر ويترك لهم داخلها هدايا أو حلوى.

يتلقى الأطفال الذين أساؤوا التصرف بدل الحلوى والهدايا البطاطا المتعفنة التي يعثرون عليها داخل أحذيتهم.

12. إيطاليا: (لا بافينا)

ثلاثة نساء متنكرات في زي (لا بافينا)
ثلاثة نساء متنكرات في زي (لا بافينا). حقوق الصورة: Eleonora Gianinetto/Flickr

قبل زمن طويل من قدوم ذلك الرجل ممتلئ الجسم في بذلته الحمراء، والذي يجلب الهدايا والألعاب للأطفال في عيد الميلاد في إيطاليا، كانت (لا بافينا) —هي عبارة عن ساحرة طيبة القلب تتجول في الأرجاء وهي تطير فوق مكنسة— تقوم بنفس الشيء بالنسبة للأطفال الأخيار والصالحين، لقد كانت جزءا من الفلكلور الإيطالي منذ القرن الثامن ميلادي.

وفقا للقصة، عندما وصل ”الرجال الحكماء الثلاثة“ عند منزل (لا بافينا) عشية عيد الميلاد خلال رحلتهم إلى بيت لحم من أجل رؤية ”يسوع الرضيع“، قامت بتوفير لهم المأوى فطلبوا منها مرافقتهم لرؤية يسوع الرضيع، لكنها رفضت عرضهم، غير أنها في وقت لاحق غيرت رأيها وحاولت اللحاق بهم فوق مكنستها، غير أنها لم تتمكن أبدا من الوصول إلى بيت لحم.

واليوم، خلال كل ليلة عيد الغطاس في الخامس من شهر يناير، تطير عبر إيطاليا كلها وتوزع الدمى والألعاب والحلوى على الأطفال الصالحين، بينما تترك الفحم للأطفال المشاكسين.

13. الولايات المتحدة الأمريكية: (سانتا كلوز)

سانتا كلوز
سانتا كلوز في الولايات المتحدة. حقوق الصورة: Andrew Burton/Getty Images

إن أسطورة (سانتا) التقليدية التي يعرفها الأمريكيون ويحبونها مع تلك البذلة الحمراء، واللحية البيضاء الطويلة، والضحكة الجميلة، والكيس المملوء بالهدايا، لها جذور مرتبطة بأسطورة مسيحية من القرن الثامن تعرف باسم القديس (نيكولاس).

مقالات إعلانية