صراع العروش كما يحب أن يسميه البعض من متابعيه في الوطن العربي، المسلسل الأشهر والأعظم في تاريخ الدراما بنظر العديد من النقاد والمختصين كما الجمهور. استحوذ (جيم أوف ثرونز) على عقول المشاهدين وبات شغلهم الشاغل وهوسهم الدائم، فأصبحت شخصياته القدوة للعديد منهم، وأحداثه يعيدون انتاجها بطريقة طريفة، حتى أن البعض صار يَألف الحديث باللهجة التي يتداولونها في السلسلة. ولكن بعد كل هذه الشهرة التي نالها، فلنتخيل للحظة، ماذا لو أخرج بسام المّلا هذا العمل؟
أصبح بسام الملا من أشهر المخرجين العرب بسبب مسلسله باب الحارة، وذلك ليس لإتقان اخراجه، وإنما لفشله الذريع بإخراج الأجزاء السبعة الأخيرة والتي أيضاً نالت صدى كبيراً بين متابعيه وغير متابعيه لما اقترفه من أخطاء اخراجية وتاريخية. لكن معظم جمهور باب الحارة نسب فضل نجاح السلسلة إلى إتقان الممثلين لأدوراهم وليس للمخرج الذي لم ينل سوى الإتهامات.
تخيلوا معنا هذه السيناريوهات التي نتوقع أن تحصل إذا قام المخرج بسام الملا بإخراج المسلسل الشهير Game of Thrones.
1. مقتل نيد ستارك
لم يكن ليسمح بسام الملا بمقتل (نيد ستارك) بهذه الطريقة، وهو النجم الذي سيبني عليه أحداث الأجزاء العشرين القادمة نظرأً لمحبة الجمهور له واعتقادهم بأنه البطل. وإن كان لابد من إنهاء دوره، فسيكون ذلك بسبب الإختلاف على بدل الأتعاب، وستكون نهايته بلا شك على يد شخصية لم نراها طوال المسلسل.
فمن الممكن أن يقتله (هودور) لأنه سيعجب بـ (سانسا) ابنة (نيد)، ثم يملك الشجاعة لأن يطلب يدها من أبيها، فيدور بينهما سجال حاد (نيد وهودور) ليضربه (هودور) على رأسه غدراً ثم يدفنه بدون علم أحد، ويختفي فجأة لتظهر جثته بالجزء الخامس أو السادس. ومن المتوقع أن يقف (جون سنو) على قبره ويحلف اليمين المعظم الشهير بأنه لن يغمض له جفناً قبل أن يجد غريمه و يدفنه ”بـ إيدي هدول“.
2. سانسا ستارك
لو أخرج العمل الملا فسنرى أن (سانسا ستارك) لن يكن لها أي وجود في المسلسل، لأن ابنته شمس الملّا ستكون الحسناء البديلة، ولو أنها ليست حسناء تماماً.
3. مقتل جوفري بالسم
في المسلسل يموت (جوفري) مقتولاً بالسم الذي تجرعّه خلال شربه لكأس من النبيذ، ويُتهم خاله (تيرون) بمقتله، إلا أن الملّا مع لمسته الساحرة في الإخراج سيجعل موت (جوفري) على يد الابن البار لـ (نيد ستارك) وذلك انتقاماً لأخته (سانسا)، ذلك بعد أن تدور مبارزة بين (جوفري وجون سنو) بالخناجر، ينتصر فيها (سنو) بعد أن يغرز خنجره بجسم (جوفري) قائلاً له: ”موت ياواطي“ فيموت…
4. أم التنانين
مثلها مثل (سانسا)، لن يكون لها أي دور ولكن لأسباب مختلفة، فإذا كان الملا قد من جعل المرأة في القرن العشرين تتشح بالسواد بدون أن يكون لها أي قيمة أو كلمة أو تأثير في المجتمع، فكيف سيسمح لإمرأة بأن تطالب بالعرش الحديدي؟ لذلك سيقتصر دور (دينيرس) على ”الطبخ والنفخ“ لزوجها، والتنانين التي ربتها ”كل شبر بندر“ سيكونوا من نصيب زوجها ليتصرف بهم ويطالب بحق زوجته بدلاً عنها.
5. جيمي لانستر
ستقطع يد (جيمي) بالتأكيد ولكن ليس من خلال نزال سابق خاضه، وإنما بسبب قسمه يمين معظم كاذب على كتاب مقدس. حيث سيقسم أنه لم يقتل الملك المجنون، ليقتصر دوره في باقي المسلسل على العيش مع كوابيسه وهو يتراءى له بأنه يقسم يميناً كاذباً، ثم تقطع يده عن طريق الخطأ وهو يتحمم جزاءً لفعتله.
6. إحياء جون سنو
هذا المشهد لن يغير فيه بسام الملا أي شيء، وكأنما هو من لفت انتباه الكاتب له. وهذا إن دل على شيء فيدل على وجود تخاطر أفكار بين المخرجين العظماء.
7. ذبح والدر فراي لروب ستارك وزوجته وجينيها بالإضافة إلى أمها
إن كان لابد من موت هؤلاء الأشخاص فلا مناص من ميتة تليق بهم على الأقل، ليس وهم يُقتلون على يد أعدائهم. ينتفض (فراي) ليناول كل منهم خنجراً (روب ستارك وزوجته وأمه) ويطلب منهم مبارزة عادلة بينهم وبين أشداء من قومه صائحاً بهم ”سحبوا يا حريمات“، لتكون الغلبة لآل (ستارك) بعد أن يأتيهم (جون سنو) بمساندة مفاجأة وكأنه يعلم بالغيب.
وبعد أن يغادرهم (جون سنو)، يُقتلون في طريق عودتهم إلى المنزل عن طريق الخطأ في مشهد خيالي غير موجود أساساً، ولا يعلم المشاهد بموتهم إلا بالجزء السابع. وبعد أسئلة ملحة من الجمهور، يعترف الملّا أثناء تحضيره للجزء الثامن أنهم ماتوا في طريق العودة بعد عاصفة ثلجية ولم يُصور مشهداً تاركاً للجمهور أن يطلقوا عنان خيالهم ويبدعوا في رسم المشهد.
8. سيرسي لانستر
ستموت في أول جزء وأول حلقة بعد ان يكتشف زوجها أنها ”عايبة ليشختها على عجل على البلوعة“.
9. ملك الليل
سيكون ملك الليل الصديق والأخ العزيز لبسام المّلا، حتى أنه سيكون لصيق فراشه نظراً للخاصية التي يملكها والتي أبهرت الملّا، وهي إحياء الموتى.
ولمحبي الـ (نايت كينغ)، فبشارة لهم! لأنه لن يموت أبداً، فما إن حان وقت رحيله حتى يحييه الملّا في دور آخر. من الممكن أن يلعب دور بواب لحارة آل (ستارك) في المستقبل.
10. الجزء رقم 100 والأخير
إن كان بسام الملا قد أنتج من باب الحارة عشرة أجزاء، وهو المسلسل المبني أساساً على قصة بسيطة وقصيرة، والتي كثيرة عليها أن تكون فيلماً، فهو قادرٌ بلا شك على أن يبني على قصة (جيم أوف ثرونز) مئة جزء، وذلك نظراً لكثرة تشابك القصة وتعقيدها.
صحيح أنه غير قادر على العيش لكل تلك الفترة لإخراج كل هذه الأجزاء، ولكن أولاده سيكونون في الإنتظار بعد أن يموت، وسيتقاسمون الإرث ليأخذ كل واحد منهم مملكة وينتج مسلسلاً خاصاً فيه. وسيكونون أمناء لوصية والدهم الذي طلب منهم في الجزء الـ 100 في الحلقة الأخيرة إعادة كافة الشخصيات إلى الحياة.
11. بران ذو الثلاث أعين
يمثل (بران) ذاكرة التاريخ حسب السلسلة، لذا سيكون دوره الجديد في باب الحارة ناقل أخبار (عوايني) لملك العرش الحديدي، بعد إغراء الملك له بتزويجه على حسابه شرط أن ينقل له الأخبار عن مملكة الشمال وما يحدث من مؤامرات تحاك ضده، ولا يُكتشف أمره في الحلقة الأخيرة من الجزء الأخير تحسباً من أولاد الملا لإنتاج مئة جزء آخر من قبل الأحفاد وأولادهم في حال لم يجدوا وظيفة في الحياة تناسب قدراتهم.