in

10 حقائق ممتعة ستتكاسل في البحث عن سببها في غوغل

”ابحث في جوجل!“ هو ما نقوله دومًا إذا أراد أحدنا إيجاد إجابة لشيء ما يؤرقه. يكاد ذلك يشمل كل تفصيل بدءًا من النصائح في العلاقات العاطفية وصولًا إلى وصفات المطبخ، دائمًا ما يعتبر Google الحل الأمثل لكل معضلة تقريبًا. بيد أنه هناك العديد من المرات التي نتساءل فيها عن سبب كون بعض الأمور -التي نمر بها يوميًا- على ما هي عليه، ولكننا نمحوها من أذهاننا في حينها ”لنركز على أشياء أكثر أهمية“.

في بعض الأحيان، العثور على إجابة على جوجل قد يعني الكثير من التصفح عبر صفحات الويب التي تقودنا في النهاية إلى مكان آخر فنصنع متاهة افتراضية تضيع إجابتنا فيها. لكننا هنا سنوفر عليكم العناء وسنجيبكم في هذه المقالة على بعض الأسئلة، التي لا بد أنها راودتك في وقت من الأوقات، في مكان واحد من خلال عشر حقائق مثيرة للاهتمام لا بد أنك تكاسلت عن البحث عن أسبابها في جوجل.

1. لماذا يمتلك العشب المقطوع حديثًا رائحة مميزة؟

صورة: Pixabay

على الرغم من أن البعض قد يجد رائحة العشب الطازج طيّبة جدًا، إلا أن السبب وراء الرائحة ليس شيئًا يود المرء سماعه. ولاختصار الشرح بكلمة واحدة، فالرائحة هي رائحة الصدمة. نعم صدمة، إذ إنه عندما يتم قطع العشب، يُطلق منه مركبات عضوية تسمى «مواد الأوراق الخضراء المتطايرة» GLV بكميات أعلى بكثير من المعتاد. تساعد هذه المركبات في سد الجرح مكان قطع العشب إضافةً للعب دور في منع نمو الفطريات. تساعد بعض هذه المركبات في تكوين خلايا جديدة بينما يعمل البعض الآخر كإشارات استغاثة.

بالنسبة للبشر، فإن مركبات الـ GLV هي رائحة ترضي الأنف. فالمجموعة المكونة من هيدروكربونات المؤكسجة مع الكحوليات والألدهيدات تسبب ”الرائحة الخضراء“ التي نشمها وتغرينا بعد قطع العشب حديثًا. ومع ذلك، فإن هذه ”الرائحة الخضراء“ تأتي بتكلفة حيث تضر مركبات الـ GLV بالأوزون والبيئة وهي المكون الرئيسي للضباب الكيميائي الضوئي في الغلاف الجوي.

2. لماذا نبدو في المرآة أفضل مما نبدو في الصور؟

صورة: Pixabay

يمكنك إلقاء اللوم على المرآة في عدم تقبلك لصورتك بالكاميرا ذلك لأنك قضيت سنوات وأنت تنظر الى المرآة فاعتدت صورتك وحفظتها مع أن الذي نراه في المرآة ليس هو وجهك الحقيقي. تمامًا مثلما تجد صوتك في التسجيل غير صوتك الحقيقي وأحيانًا لا ترغب بسماعه وذلك لأنك لم تعتد عليه فكذلك الصورة.

السبب وراء أن ما نراه في الصور مغاير تمامًا لما نراه في المرآة هو أن انعكاسك في المرآة يُظهر لك شكلك مقلوبًا من اليمين إلى اليسار فلا يُماثل وجهك تمامًا رغم دقة التفاصيل. عندما تبتسم فإنك معتاد مثلًا على رؤية الجانب الأيسر من وجهك يرتفع في المرآة، بينما ينخفض الجانب الأيمن في الحقيقة، لكن حين تشاهد نفسك في صورة فإن الارتفاع والانخفاض سيكون موازيًا.

وعليه فإن شكلك برمته سيبدو غريبًا وغير مألوف. فعندما ترى صورة لك، ستتوقع شكل معين يأتي من ذكرى وجهك في المرآة. لكنك لا ترى ما تتوقعه بالطريقة التي أعتدها ما يؤدي إلى خيبة أمل، ولن يعجبك كيف تبدو في الصورة. من ناحية أخرى، ستجد إن أسرتك وأصدقائك يعجبون بصورك ولا يجدون أي خطأ فيها لأن هذا هو ما يظهر لهم كل يوم. أي أن الأمر يتلخص بالتوقعات التي اعتدنا عليها.

3. لماذا تملك معظم زجاجات المياه قاع مسطح، بينما معظم زجاجات المشروبات الغازية لها قاع خماسي الرؤوس؟

صورة: sewmanyways.blogspot.com, Pixabay

عند تصميم عبوات الصودا أو المشروبات الغازية، تم وضع شيئين رئيسيين في عين الاعتبار، دون أن يكون التصميم مراعيًا جدًا للمظهر. أحد الأسباب هو أنه يجب على القنينة تحمل التغيير في الحجم الذي يحدث عندما ترتفع درجة حرارة السائل المبرد دون أن يتسبب ذلك في انقلابها نتيجة انتفاخها. والسبب الثاني هو أنه يجب أن تملك مقاومة لعملية الضغط عند ملء الغاز فيها كونها مشروبات غازية.

الشكل ”الخماسي“ أو المقعر في معظم عبوات الصودا البلاستيكية والمعدنية يجعلها أقوى. فعند محاولة سحق الجزء العلوي من زجاجة صودا أو مشروبات غازية، سيكون ذلك أسهل من محاولة سحق قاعها، لأن الأخير يتمتع بمقاومة أقوى. كما تصبح الزجاجات أضيق نحو الأعلى لتحسين الاستقرار.

في حالة زجاجات المياه وزجاجات العصير، نظرًا لكونها غير مضغوطة أو غازية، فهي لا تحتوي على العديد من التموجات والفراغات في القاع. ومع ذلك، حتى زجاجات المياه تحتوي على مسافات فراغ صغيرة في الجزء السفلي لتحسين الثبات.

4. لماذا يؤلم ساقيك التوقف في مكان واحد أكثر من المشي؟

صورة: Pixabay

لا يجعل المشي عضلاتنا تؤلم كما الوقوف، وهناك أسباب كثيرة وراء ذلك. عندما نقف، تتعرض عضلات الساق لضغط كبير لأنها تحمل كامل الوزن. يؤدي هذا إلى إرهاق الساقين على عكس ما يحدث عندما نسير فتشارك عضلات أخرى في الفخذين والأرداف والجذع والذراعين العبء مع ربلة الساق. الوقوف مُرهق أيضًا لأن أرجلنا لا تحصل على استراحة، حيث لا نرفع أي منها بعيدًا عن الأرض ولو للحظة واحدة في حال الوقوف، ولكن عند المشي، تحصل الساقان على استراحات سريعة بكل تأكيد.

الوقوف دون حراك يمكن أن يعيق القلب عن ضخ الدم بكفاءة، وهذا هو أحد أسباب تورم أقدامنا بعد فترات طويلة من الوقوف. فأثناء المشي تنقبض العضلات مما يساعد القلب على ضخ الدم. كانت هذه الجوانب فسيولوجية، لكن هناك جانب عقلي أيضًا. أثناء الوقوف، نظرًا لرقودنا في مكان واحد بدلاً من المشي الذي يتغير المشاهد من حولنا، فإننا نميل إلى الشعور بالملل والتركيز أكثر على الألم والتعب في أرجلنا. من المعروف أيضًا أن المشي يزيد إفراز الإندورفين، وهو هرمون يخفف الألم.

5. لِمَ رغوة الشامبو بيضاء دائمًا بغض النظر عن لون الشامبو؟

صورة: Pixabay

لفهم هذا بشكل أفضل، دعونا نعطي مثال؛ عندما يفرغ البالون من الهواء، يكون غامقًا ولونه واضح للغاية، لكن بينما نواصل نفخ البالون، يصبح لونه أفتح. إذا واصلنا نفخ البالون دون تفجيره، فستأتي نقطة يصبح فيها لونه أبيضًا تقريبًا. نفس الشيء هو الحال مع الفقاعات التي تتشكل في رغوة الشامبو.

تكون الصبغة المستخدمة في تلوين الشامبو مخففة للغاية، مما يعني أنه عند تخفيفها بالماء، يصبح اللون أفتح كثيرًا. تصبح أصباغ الشامبو رقيقة للغاية عند مزجها بالماء بحيث يتشتت الضوء المرئي من خلالها. فتنعكس أشعة الضوء في عدة اتجاهات بعد اصطدامها بسطح الفقاعات في هذه الحالة، فيحدث تشتت للضوء بعد مروره عبر عدة فقاعات، مما يعني عدة أسطح. ينتشر الضوء في اتجاهات متعددة مما يجعل من المستحيل تقريبًا على العين البشرية اكتشاف الألوان الأصلية. يحدث الشيء نفسه مع قطع الصابون وغسول الجسم وغسيل اليدين وما إلى ذلك.

6. لماذا لا تصدر الشمعة دخانًا عند الاحتراق، ولكننا نرى الكثير منه عند إطفائها؟

صورة: Pixabay

الشمعة مكونة من جزئين: الشمع والفتيل. الفتيل هو الشيء البارز الذي يشبه الخيط والذي يجري إشعاله، الشمع هو الوقود الذي يحافظ على الاحتراق لإنتاج الضوء من خلال العمل بالتوازي مع الفتيل. لكن عندما تحترق الشمعة، لا نرى دخانًا يتصاعد منها! غير إننا نفعل عند ننفخها، بيد إن ما نراه ليس دخانًا في الحقيقة بل شمع البارافين (أو شمع البترول) متبخّر يعمل كوقود. فشمع الشمعة لا يذوب فقط، بل يتبخر أيضًا.

شمع البارافين المتبخّر بالنسبة للشمعة هو بمثابة البخار بالنسبة للماء. عندما نطفئ شمعة، تبقى بعض الحرارة بسبب الاحتراق في الفتيل. تستمر هذه الحرارة في تبخير الشمع لبضع ثوان. نظرًا لعدم وجود لهب، لا يحترق الشمع بشكل صحيح ويتكثف في الهواء البارد حول الفتيل مكونًا الدخان الذي يتوقف بعد بضع ثوانٍ ويتحول إلى مادة صلبة. جرب إطفاء شمعة وإعادة إشعالها بتسليط النار على الدخان دون لمس الفتيل، سينجح ذلك ويكون بمثابة دليل على أن الدخان هو بالفعل مجرد شمع متبخر.

7. لماذا يفقد الرجال الوزن أسرع من النساء؟

صورة: Pixabay

تحدثت دراسة نُشرت في مجلة Diabetes, Obesity and Metabolism العلمية عن كيفية اتباع 2.200 بالغ يعانون من زيادة الوزن في أوروبا وأستراليا ونيوزيلندا لنظام غذائي يحتوي على 800 سعرة حرارية يوميا لمدة ثمانية أسابيع. في نهاية الفترة المحددة، لوحظ أن الرجال يفقدون وزنًا أكبر بنسبة 16٪ من النساء. كذلك لوحظت بعض النتائج الأخرى غير المحبذة عند النساء كانخفاض في نسبة كولسترول HDL، وزيادة كثافة المعادن في العظام، ونحول في كتلة الجسم، كل ذلك يمكن أن يسبب بطء في عملية التمثيل الغذائي.

السبب الذي يجعل الرجال يفقدون الوزن بشكل أسرع من النساء هو أن الرجال مُهيؤون من الناحية الفسيولوجية لحرق الدهون بشكل أسرع لأن لديهم كتلة عضلية أكبر تستهلك المزيد من السعرات الحرارية، ومعدل أيض أعلى يحتاج إلى استهلاك المزيد. في حالة الدراسة المذكورة، حيث استهلك كل من الرجال والنساء كمية متساوية من السعرات الحرارية، كان هنالك عوز أكبر في السعرات الحرارية عند الرجال مما أدى إلى فقدان المزيد من الكيلوجرامات.

8. لماذا يصبح لون بشرتنا أغمق وشعرنا أفتح عند التعرّض لأشعة الشمس؟

صورة: Pixabay

يحتوي شعرنا وجلدنا على الميلانين، وهي مادة صبغية بروتينية تُفرز من قبل الخلايا الطلائية وتوجد في جلد الإنسان وكذلك في بصيلات الشعر وغيرها تعمل كحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية. الميلانين مسؤول عن امتصاص الأشعة فوق البنفسجية وتشتيتها، ولكنه يتحلل في حالة التعرض لها لفترات طويلة.

تتفاعل خلايا الجلد لدينا مع تلك الأشعة مما يتسبب في إنتاج الجسم لهرمون يعزز عمل الخلايا المنتجة للميلانين. هذا يجعل الجلد ينتج المزيد من صبغة الميلانين التي تصبح أكثر كثافة لأنها تنتشر من الطبقة السفلية من الجلد إلى الطبقة العليا، هذا ما يجعل من بشرتنا أغمق ويسبب اسمرار البشرة.

في حالة شعرنا، بما أن خلاياه ميتة، لا يتم إنتاج ميلانين جديد بمجرد استنفاد الميلانين الموجود بالفعل. تتكون خلايا الشعر من بروتينات منظمة ودهون وماء وأصباغ لا تساعد الشعر بأي شكل من الأشكال على الاحتفاظ بلونه الأصلي. لذلك، يصبح الشعر أفتح تحت أشعة الشمس ويبقى على هذا النحو حتى يتم قصه وتنمو خيوط جديدة في مكان الشعر التالف والأضعف لونًا.

9. لماذا لا نتعرف على صوتنا في التسجيلات؟

صورة: Pixabay

من الشائع ألا يبدو صوتك في التسجيلات كالذي اعتدت عليه، وهناك تفسير بسيط لذلك. عندما نسمع أشخاصًا آخرين يتحدثون، تنتقل الموجات الصوتية عبر الهواء وتهتز طبلة الأذن، نفس الشيء يحدث عندما نسمع صوتنا لكن هنالك شيء آخر. تهتز أحبالنا الصوتية داخل تجويف الرأس عندما نتحدث، وهذه الاهتزازات هي المصدر الثاني للصوت بالنسبة لنا. لذلك، عندما نتحدث، ما نسمعه هو مزيج من هذين الصوتين.

عندما نسمع تسجيلًا لصوتنا، فإن الشيء الوحيد الذي نسمعه هو المصدر الخارجي وليس اهتزازات الحبال الصوتية الداخلية مما يجعله يبدو مختلفًا تمامًا بالنسبة لنا، ويكاد لا يمكن التعرف عليه لأننا لسنا معتادين على سماعه. وفقًا لدراسة احصائية سمع الناس فيها تسجيلات لهم، تمكن 38٪ فقط من التعرف على أصواتهم على الفور. إذ عادةً ما يُسّجل صوتنا بنغمة أعلى ولا يحتوي على إحساس خاطئ بالصدى مثل الذي يحدث عندما نسمع أنفسنا نتحدث من الداخل.

10. لماذا تنمو أظافر أيدينا أسرع من أظافر أرجلنا؟

صورة: Steve Jurvetson/Flickr, Pixabay

تنمو أظافر الأيدي أسرع بمرتين إلى ثلاث مرات من أظافر أصابع القدم رغم الكثير من أوجه التشابه بين أظافر اليدين والقدمين. كلاهما له إطباقية قاصية (تحت البشرة) حيث تنمو الأظافر الجديدة. تحتوي الإطباقية القاصية على خلايا طلائية تموت بمرور الوقت وتترك وراءها بروتين الكيراتين. يتم خلط إنزيم رئيسي يسمى ترانسجلوتاميناز مع الكيراتين والبروتينات والدهون الأخرى التي تنمو بعد ذلك إلى ظفر صلب. ومع ذلك، تختلف أنماط نمو الأظافر في أصابع القدم وتلك الموجودة في الأيدي.

إحدى النظريات الشائعة للنمو البطيء لأظافر القدم هي أن نسبة دم أقل تصل إلى القدمين من اليدين مما يؤدي إلى انخفاض الأكسجين وكمية المواد المغذية لنمو الخلايا الجديدة في الإطباقية القاصية لأظافر القدم. نميل أيضًا إلى تغطية أقدامنا بالجوارب والأحذية ما يضعف الدورة الدموية.

نظرية أخرى تقول إن أظافر أيدينا تتعرض لصدمات أكثر من أظافر القدمين لأننا نستخدم أيدينا أكثر وهنالك مجموعة متنوعة من المهام التي يمكن أن تؤديها، تؤدي الصدمة الناتجة إلى زيادة نمو الخلايا الظهارية مما يقود إلى مزيد من النمو. وقد لوحظ أيضًا أنه مع تقدمنا في العمر، يتباطأ نمو أظافرنا بنحو 30٪، والحال ينطبق على فصل الشتاء أيضًا.

مقالات إعلانية