فارس المقداد
مليئة هي الحياة بمواضع السخرية، حيث نتوقع حدوث شيء لكن ضده يحدث بأسلوب معاكس لكل التوقعات، تاركاً الشهود في حالة من مزيج من الصدمة والنكران، وبعضها يصل حداً يتجاوز الذكر العابر ويجعلها مواقف في التاريخ كما اللائحة التالية من أربعة عشر حدث وقصة:
1. فيليب أ. كونتوس، كان على دراجته ليحتج على قوانين ارتداء الخوذ أثناء قيادة الدراجات؛ ينتهي به المطاف ميتاً بعدما قلب فوق مقبض دراجته ليرتطم رأسه بالرصيف.
كان راكبُ الدراجات النارية ذا الخامسة والخمسين يشارك في تجمع ضد الخوذ لراكبي الدراجات في أونونداجا، في مدينة في نيويورك، عندما فرمل دراجته -وفقاً لتقرير الشرطة- لتفقد توازنها ويفقد سيطرته عليها، فترميه من فوق مقبضها ويلقى حتفه بسبب إصابة رأسه التي تلت تلك الرمية، تنبع السخرية في هذا الحدث من أنه كان لينجو لو أنه ارتدى خوذته في تلك الحادثة، بالضبط ما كان يحاول أن يحتج ضده حينا، نعتقد أنه لن يكرر غلطته تلك بعد هذا الحادث. —المصدر
2. حاز ج. ج. ثومبسون على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1906 لاثباته أن الأشعة المهبطية تحمل جزيئات مشحونة تسمى الإلكترونات، وفي عام 1937 قام ولده ج. ب. ثومبسون بالحصول على تلك الجائزة ذاتها لاثباته أن اللإلكترونات أمواج، بدل جسيمات والده.
ج. ج. ثومبسون معروف باكتشافه الإلكترونات باكتشافه حسابياً أن الأشعة المهبطية تحتوي على جسيمات ذات شحنة سالبة أصغر من الذرة، ليكتشف بعدها ابنه الخاصية الموجية لتلك الجسيمات -الإلكترونات- عن طريق مراقبة انحرافها، جدير بالذكر الإشارة أن ابنه كان واحداً من بين سبعة من طلبته حصلوا على جوائز نوبل. —المصدر
3. لا نستطيع معرفة مخترع صنابير الإطفاء لأن مكتب براءات الإختراع التي كان يحوي وثيقتها احترق تماماً عام 1836.
تم تطوير ذاك الاختراع مرات عدة عبر السنين، لكن يعتقد أن مطوّرها بشكلها المعاصر هو السيد فريدريك جراف، لكن لن يمكننا أبداً معرفة هذا بشكل قاطع بسبب ذاك الحادث المثير للسخرية. —المصدر
4. قيام المحامين الذين دافعوا عن دونالد ترامب في قضية عدم تأدية أجور عاملين عنده بمقاضاته لأنه لم يعطيهم أجورهم.
تورط دونالد ترامب بأكثر من 3500 قضية خلال العقود الثلاثة الماضية وفقاً لشبكة ”USA Today“، منها على الأقل 60 قضية اتهم فيها بعدم دفع أجور العاملين لقاء خدماتهم، تضمنت تلك الدعاوى أفراداً من مجالات شتّى، بما فيها عمال من منتجعاته، وسماسرة عقارات، ونجارين، وسقّائي حانات، وأخيراً عدة مجموعات محاماة قامت بتمثيله والدفاع عنه في قضايا مشابهة. —المصدر
5. ميثريداتس السادس، ملك بونتس، أمضى حياته رعبا من فكرة أن يتم تسميمه فتعاطى جرعات مصغرة ليبني مناعة جسمه ضد السم، وعندما هزمه الرومان لم يستطع الانتحار بتناوله السم بسبب تلك المناعة التي قضى عمره في بنائها.
قام ميثريداتس بقضاء سبع سنوات في البرية تعاطى خلالها جرعات منتظمة من السم ليبني مناعة جسمه ضدها بعدما قتل والده مسموما، وقام عند هزيمته باعطاء السم لأفراد عائلته وتناول الباقي بنفسه، لكن بحلول ذاك الوقت كان قد اعتاد على السم ولم يؤدِّ مفعوله عليه. —المصدر
6. تحطمت سفينة بحار سويدي في عام 1904 وانتهى به المطاف على جزيرة في بابوا غينيا الجديدة، ليتم العثور عليه من قبل سكانها الذين يأكلون لحوم البشر وتسليمه لملكها؛ الذي كان لديه فتاة وقعت في غرامه، فتزوجها وصار ملكاً بعد وفاة والدها.
في يوم عيد الميلاد عام 1904 غرقت سفينة باسم ”كارل إيميل بيتيرسون“ ليرمي البحر بحاره السويدي على سياج من شجيرات الكركديه، حيث حاوطه سكان الجزيرة الأصليون وأخذوه إلى ملكهم المحلي ”لامي“، لتقع في حبه ابنة الملك، ”سينجدو“، ليصبح رجل أعمال ناجحا بعدها يتاجر بأفاعي الكوبرا ويرث الملك بعد وفاته. —المصدر
7. شجرة الصنوبر التي زرعت عام 2004 في ذكرى جورج هاريسون، عازف غيتار فرقة البيتلز الرئيس، ماتت بعد أن غزتها الخنافس.
زرعت شجرة الصنوبر تلك في حديقة غريفيث في لوس انجيليس تكريما لذكرى هاريسون المولع بالبستنة، لتنمو أكثر من عشر أقدام بحلول 2013 وتغزوها الخنافس بعدها لتقضي عليها، علما أن اسم الفرقة التي كان عازف الغيتار الرئيسي فيها يعني ”الخنافس“ بالإنكليزية. —المصدر
8. هرب من السجن ليلة اعدامه بتهمة القتل ليتم ضربه حتى الموت في حانة في جورجيا في ذات الليلة.
قام تروي ليون غريغ بالهرب من السجن مع ثلاثة متهمين بالقتل في عام 1980 متنكرين ببزات ضباط وباستخدام شارات مزيفة، وهو أول من يهرب من السجن بعد حكمه بالاعدام في ولاية جورجيا، ليلقى حكمه الذي هرب منه إثر عراك في حانة في ولاية كارولاينا الشمالية، الولاية التي لجأ إليها محاولا الهرب من عقوبته. —المصدر
9. كتبت كريستين ماغواير مشكّكة بالإيدز: ”ماذا لو أن كل ما تعتقد أنك تعرفه عن الإيدز خطأ؟“، لتلقى حتفها إثر اصابتها بذات الرئة تبعا لإصابتها بالإيدز.
قامت ماغواير بالأعمال التطوعية بما فيها الحديث عن المرض في المدارس ومعارض الصحة، لتغير رأيها تماماً عن المرض بعد قراءة وجهة نظر بروفيسور في البيولوجيا يقترح فيها أن أعراض المرض قد تنشأ عن إستخدام العقاقير للترفيه بالإضافة لسوء التغذية، ما دفع بها لترك تناول أدويتها لتعالج نفسها بنفسها وتلد طفلين قامت بإرضاعهما من ثدييها حتى، لتقاضي المقاطعة بعدها لأن تشخيص سبب وفاة الطفلة كان ”ذات الرئة التالي للإصابة بالإيدز“، لتلحق بابنتها لذات السبب بعد 6 أشهر من محاولات علاجها. —المصدر
10. قيام صناع إعلان ”القرصنة، إنها لجريمة!“ باستخدام موسيقا غير مرخص لهم استخدامها في الإعلان.
قامت مجموعة ضد القرصنة معروفة باسم ”برين“ بالتقدم بالطلب من المؤلف الموسيقي ميلكيور ريتفيلدت ليؤلف لهم مقطوعة للاستخدام في مهرجان أفلام محلي عام 2006، ليكتشف لاحقاً أنهم قاموا باستخدامها دون إذنه في عشرات الملايين من نسخ أقراص الـDVD إثر شرائه لقرص أحد أجزاء هاري بوتر عام 2007. —المصدر
11. رمى غاري هوي بنفسه على الجدار الزجاجي في مركز تورنتو دومينيون ليرتطم بالأرض بعد سقوطه 24 طابقاً في محاولة إثبات أن الزجاج غير قابل للكسر لمجموعة من التلاميذ.
قد قام غاري بتنفيذ هذه الحركة المخيفة عدة مرات من قبل ليرتدّ عن الزجاج دون أي مشاكل، لكن مرته الأخيرة كانت مختلفة بعض الشيء، السخرية تكمن في أنه أثبت قوة تحمل تلك الألواح الزجاجية، وأثبت أيضاً لمتابعيه أن كسرها ليس الوسيلة الوحيدة، يمكنه ببساطة قلعها من مكانها ليلحق بها 24 طابقاً نزولاً! —المصدر
12. تعرض خبير مفاوضات مكسيكي للخطف بعدما خلص أكثر من 100 ضحية خطف في سالتيلو، حيث كان قد اتجه ليعطي محاضرات عن كيفية تفادي التعرض للاختطاف.
تمتلئ المكسيك بعمليات الاختطاف حدّ الروتين، حيث تصل فيها حالات الاختفاء لحوالي 100 شخص كل شهر، وفي عام 2009 قام فيلكس باتيستا (لا، جرب بعضلات أقل عزيزي القارئ) بالاجابة على مكالمة هاتفية بينما كان يتناول الطعام في مطعم، ثم اتجه خارجاً وركب عربة مع أحدهم ليختفي نهائيا بعد هذا دون أي أثر، ليتم اطلاق سراح خبير أمني محلي آخر تعرض للاختطاف بعدها بساعات، علماً أنه كان صديقاً مقرباً له. —المصدر
13. وافق الأبيض العنصري المتعصب كريغ كوب على أن يتم فحص حمضه النووي ثم أن يتلقى النتيجة في بث مباشر على التلفاز، لتكون النتيجة أن 14% من حمضه النووي يرجع إلى أفريقيا.
معروف هو كريغ كوب بعنصريته وحركته الداعمة لتفوق العرق الأبيض، كما وبمحاولته للسيطرة على مدينة ليث في داكوتا الشمالية باجتذابه المزيد من المتعصبين أمثاله. وافق كوب على هذا الاختبار في برنامج تريشا غودارد وحين تلقى النتيجة التي تقول أن جزءا منه أفريقي رماها عرض الحائط مدعياً أنها ”فوضى إحصائية“ و”علم ناقص“، نظرته عن الأعراق التي يتعصب ضدها، ويحمل منها في دمه، تشبه كثيرا موقف كثيرين آخرين كالمصابين بالمعروف ظلماً ”رهاب المثلية“. —المصدر
14. علق رجل من تيكساس بـ”فليذهب ذاك التمساح إلى الحجيم“ قبل أن يقفز في مياه تم تحذيره من وجود أحد التماسيح فيها، ليتلقاه التمساح ويقتله مباشرة.
شهد هذا الحدث موظف في مارينا بوركهارت بعد أن حذر ذا الثامنة والعشرين عاماً من السباحة في تلك المياه، كما تم وضع لافتة لتحذير الزوار التي قام بتجاهلها أيضاً بعد مشاهدة تمساح بطول 11 قدماً، تم العثور على جثة شابنا المقدام بعدها بساعتين متمتعاً بثقوب جديدة في صدره وإصابات شديدة في ساعده. —المصدر
