in

هل بامكان حشوة تكبير الثدي أن تنقذ امرأة من رصاصة مباشرة؟

حشوة تكبير الثدي

في قصة متناقلة منذ سنوات، ذُكر أن امرأة نجت من حادثة إطلاق نار بسبب وجود حشوة تكبير صدر لديها عندما أُطلقت عليها رصاصة في صدرها.

أخبر الجراح التجميلي في بيفرلي هيلز ”أشكان غيامي“ صحيفة ”لوس أنجيلوس تايمز“: ”كانت شظايا الرصاصة على بعد ميليمترات قليلة فقط من قلبها وأعضائها الحيوية، ولو أنها لم يكن لديها هذه الحشوة في صدرها لربما كانت لتموت بسبب الحادث! لقد كانت امرأة محظوظة.“

من الواضح أنها امرأة محظوظة بالفعل، ولكن هل يمكن حقاً لحشوة تكبير الصدر (أو تعويض الثدي في حال بُتِر الثدي الطبيعي) أن تكون طريقة فعالة حقا لحماية صاحبتها من رصاصة متسارعة؟

حاول بعض الجراحين التجميليين في جامعة ”يوتاه“ في الولايات المتحدة الأمريكية معرفة ما إذا كان ذلك صحيحاً.

في دراستهم التي تم نشرها في مجلة علوم الطب الشرعي (Journal of Forensic Sciences) تم اجراء عدة تجارب مقذوفية تناولت اختبارات إطلاق نار من مسدس على حشوات صدر تحتوي على سائل ملحي، لمعرفة ما إذا كانت ستبطئ سرعة الرصاصة أو تقلل مدى اختراقها.

تمت التجربة من خلال إطلاق النار من مسافة مترين ونصف على حشوة صدر ذات محلول ملحي موضوعة أمام مكعب من الجيلاتين المخصص للاختبارات، يحاكي في صلابته وملمسه الألياف العضلية البشرية، وتمت مقارنة النتيجة بمكعب جيلاتين آخر مشابه لم يوضع أمامه شيء.

توصل الباحثون إلى نتيجة مفادها أن الحشوة قامت بتقليل مدى اختراق الرصاصة لمكعب الجيلاتين بشكل كبير، وذلك بنسبة 20.6%.

اخترقت الرصاصة في التجربة 40.2 سم من الجيلاتين الذي لم يوضع أمامه شيء، بينما اخترقت 31.9 من الجيلاتين الذي وضعت أمامه حشوة صدرية.

قال رئيس فريق الباحثين ”كريستوفر بانوتشي“ أنه يمكن التفكير بهذه الحشوات كشيء مشابه لأكياس الهواء في السيارة، كما أضاف أنه في الظروف المناسبة يمكن لحشوة صدر أن تنقذ صاحبتها من الموت في حال أُطلق الرصاص على صدرها في موقع الحشوة بالتحديد، أو في حالة طعن أو حادث سيارة كذلك.

ولكن، لايمكن التفكير في حشوات تكبير الصدر على أنها درعٌ واقٍ من الرصاص، حيث أن الرصاصة استطاعت اختراق 31 سم من المكعب الجيلاتيني المحاكي لنسيج الجسم البشري، كما أن حادث إطلاق نار كهذا سيتسبب في تمزق حشوة تكبير الصدر والذي سيتسبب بقائمة طويلة من المضاعفات.

مقالات إعلانية