in

7 حقائق مدهشة حول مادة الكافيين لم تكن تعرفها من قبل

لابد أن معظمنا يمتلك علاقة حميمية مع مادة الكافيين، فنحن نتوق إليها ونعشقها ونستهلكها كل يوم مع القهوة والشاي والمشروبات الغازية.

تروي لنا الكاتبة (موراي كاربيتير) عملية بحثها عن المعلومات لتدوينها في كتابها بعنوان (حاوي على الكافيين) Caffeinated فقالت: ”لقد تعلمت سريعاً أن لعقار الأمريكيين المفضل: ’الكافيين‘ مفاجآت خفية لم نكن نعلمها“، وإليك عزيزي القارئ سبع مفاجآت منها:

1. كان مشروب الكولاكولا يحتوي على نفس كمية الكافيين التي توجد في مشروب الطاقة (ريد بول) حالياً:

كوكاكولا وريد بول

مبدئياً، على اعتبار أن مشروبات الطاقة مثل (ريد بول) Redbull و(روك ستار) Rock Star و(مونستر) Monster، وغيرها من المشروبات المحلاة والغنية بالكافيين أصبحت فجأةً متوفرة في كل مكان، لكن عملياً لا يوجد أي شيئ جديد في هذا الأمر، إذ تجد ذلك بوضوح عند قراءة أوراق المحاكمة من القضية رقم 1911 التي رفعت فيها الحكومة الفيدرالية دعوة على شركة كوكاكولا بخصوص خلط كميات كبيرة من الكافيين في منتجاتها.

في الحقيقة، تفاجأت عند معرفتي بالكمية الهائلة من الكافيين التي كانت تضعها كوكاكولا في منتجاتها بالمقارنة مع الكمية الحالية اليوم، إذ احتوت عبوة 235 ملل على ما يقارب الـ80 ميليغراما من الكافيين، وهي نفس الكمية الموجودة في نفس عبوة (ريد بول) الحديثة.

لكن من وجهة نظر أخرى كان لشركة كوكاكولا دور رائد في ابتكار مفهوم مشروب الطاقة منذ أكثر من مئة عام، فأول عبوة (ريد بول) كانت في الحقيقة مشروبا غازيا أو (كولا).

2. مازالت مشروبات الطاقة لا تحتوي نفس الكمية من الكافيين التي تحتويها قهوة (ستارباكس):

مشروبات الطاقة لا تحتوي على نفس الكمية من الكافيين التي تحتوي عليها القهوة

مرت الكاتبة بفكرة خاطئة شائعة جداً بين العوام وهي أن مشروبات الطاقة الحالية غنية جداً بالكافيين، وهي فكرة صحيحة لكن في حالة واحدة وهي عند مقارنتها مع الكولا أو الشاي، حيث ما زالت القهوة تتفوق على مشروبات الطاقة بكمية الكافيين الموجودة فيها، فمن الصعب شراء قهوة (ستارباكس) تحتوي كمية كافيين أقل من نظيرتها في الـ(ريد بول) -ربما نستطيع إيجاد ذلك في فنجان صغير من الإسبريسو، أو في فنجان قهوةٍ لا يتجاوز الـ100 مل-.

حتى عبوة الـ(مونستر) أو الـ(روك ستار) الشهيرة ذات الـ500 مل التي تحتوي على ضعف كمية الكافيين الموجودة في (ريدبول) العادية والتي تقدر بـ160 ميلغيراما، مازالت لا تتجاوز نصف كمية الكافيين الموجودة في كوب القهوة المضغوطة لدى (ستارباكس).

3. يشرب الفرد الواحد اليوم كمية أقل من القهوة بالمقارنة مع ما كان يشربه في حقبة الخمسينات الماضية:

شرب القهوة

نشرب في هذه الأيام كميات أكبر من مشروبات الطاقة لكن مع ذلك ما زالت ثقافة القهوة سائدة في مجتمعاتنا، أليس كذلك؟

إذ توجد المقاهي في كل مكان وعلى ناصية كل شارع، فأصبح لابد لنا أن نحتسي كمية أكبر من القهوة عما كنا نفعله سابقاً، لكن إليك الغريب بالأمر:

فعلياً نحن نشرب كمية أقل بكثير من القهوة بالمقارنة مع الخمسينات الماضية، حيث بلغ استهلاك القهوة في الولايات المتحدة الأمريكية ذروته بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بفترة قصيرة وتراجع فيما بعد، والآن أصبحت المشروبات الغازية والمرطبات هي المشروبات الحاوية على الكافيين المفضلة.

4. تمثل القهوة أكبر مصدر للكافيين نتحصل عليه في حياتنا اليومية:

القهوة

مع أننا نتناول كميات أكبر من المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين إلا أننا بشرب القهوة نحصل على الكمية الأكبر من الكافيين في حصة الفرد الغذائية، ويعود ذلك الأمر إلى التركيز الكبير للكافيين في مادة القهوة، إذ ما زالت تزودنا بثلثي استهلاكنا اليومي من الكافيين، وتأتي المشروبات الغازية في المرتبة الثانية ويليها الشاي.

5. يمثل الشاي المثلج معظم استهلاكنا اليومي من الشاي:

شاي مثلج

عندما نفكر في الشاي، يتبادر إلى أذهاننا أنه كيس يوضع في كوبٍ ويصب فوقه ماء مغليٌ ويشرب ساخناً، لكن هذه الفكرة أصبحت من الماضي.

إليك معلومة أخرى عزيزي القارئ: تقدر نسبة استهلاك الشاي المثلج في الولايات المتحدة الأمريكية بـ85٪، ولا يتضمن ذلك الشاي الحلو المذاق المعروف عند أهل الجنوب فحسب، بل يضاف إلى ذلك عبوات الشاي الجاهزة التي انتشرت بسرعة، والتي يختلف تصنيفها بين علامات (بريسكا) و (نيستيا) إلى الشاي الأصلي رفيع المستوى وعلامة (تازو) التجارية.

6. لا تحتاج لاستهلاك الكثير من الكافيين لتصبح مدمناً عليه:

ادمان القهوة

مع أن أولوياتنا اتجهت إلى تفضيل العبوات الجاهزة من الشاي والمشروبات الغازية لسهولة الحصول عليها، إلا أن الباحثين قد أشاروا إلى عدم احتوائها على كميات كافية من الكافيين حتى تسبب الإدمان، فيمكن للبالغ أن يتعلق بالكافيين عند تناوله لكمية أكبر أو تساوي لـ100 ميليغرام، ويمكن للمرء الحصول على هذه الكمية عند شربه لـ(150 -250) مل من القهوة، بالإضافة إلى كيسين من شاي ليبتون، أو ثلاثة علب كولا، ويمكن للشخص عند هذا الحد أن يعاني من أعراض نقص الكافيين عند توقف تناوله بشكل مفاجئ، وتتراوح هذه الأعراض من تهيج مفرط إلى سبات وكسل، بالإضافة إلى الصداع التقليدي الناجم عن التوقف عن تناول الكافيين.

7. يسوق لمادة الكافيين الآن على أنها تشفي أعراض الثمالة:

ادمان القهوة

على الرغم من أن مادة الكافيين يمكن أن تسبب الصداع في بعض الأحيان إلا أن معظمنا يستعملها كعلاج للصداع، حيث يكاد لا يوجد دواء طبي لعلاج الصداع النصفي إلا ويحتوي على الكافيين في تركيبه، كما يعد أيضاً مركباً أساسياً في تصنيع المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل (الأكسدرين) و(الأناسين).

لكن الشيئ المفاجئ الذي نلاحظه اليوم هو عملية تسويقها كمنتج يعالج مشاكل أخرى كصداع الثمالة، فأصبح متاحا لليافعين الذين يعانون من آثار الثمالة بعض مشروبات الطاقة مثل Monster Rehab، وRockstar Recovery، بالإضافة إلى مشروب Hangover Joe الذي يحتوي نفس وصفة مشروب الطاقة لكن بتركيز أكبر، ويستعمل لمعالجة آثار الثمالة المفرطة.

استفاد عقار الـ(أناسين) من ذلك الأمر بوضعه للشعار التالي على علامته التجارية: ”ليلة رائعة، صباح قاسٍ، يوم أفضل“، فمنذ قرن مضى كانت إعلانات كوكاكولا على الشكل التالي: ”هل أنت متعب؟ يمكن لمشروب كوكاكولا أن تخفف من تعبك“.

تشير العروض الترويجية الجديدة لعلاج صداع الكحول مرةً أخرى كإعلان الـ(أناسين): ”هل صحوت الآن؟“ إلى اعتبار مادة الكافيين دواءً مفيداً.

مقالات إعلانية