in

25 لعبة غربية وعربية ابتكرها البشر قديماً لتمضية الوقت

ألعاب اجتماعية قديمة

منذ سنوات عديدة لم تكن وسائل الترفيه الحديثة موجودة، كشاشات التلفاز ومشغلات الموسيقى وألعاب الطاولة وغيرها، لذلك لجأ البشر لابتكار طرق غريبة للترفيه عن أنفسهم بدلاً من إضاعة وقتهم في الحفلات بالشرب والأكل فقط، ولكن إن نظرنا لهذه الألعاب فستبدو لنا غريبة ومحرجة لدرجة تدفعنا للتفكير فيما كانوا يفكرون به عند اختراعهم لها.

1. لعبة ”القفز بالخضروات“ أصعب مما تبدو عليه:

اُستخدمت الخضروات ذات الأحجام والأنواع المختلفة قديماً للعب لعبة ”قفز الخضراوات“.
اُستخدمت الخضروات ذات الأحجام والأنواع المختلفة قديماً للعب لعبة ”قفز الخضراوات“.

في أوائل القرن العشرين، كان على المضيف توزيع الخضروات المختلفة بالأنواع والأحجام، ومنها الكبيرة التي تزن 20 رطلاً والمتوسطة 10 أرطال والصغيرة 5 أرطال، بشكل عشوائي في فناء منزله قبل بدء الحفلة، عند بدء اللعبة كان يتعين على المتسابقين جمع أكبر عدد ممكن من الخضروات ثم عليهم القفز على قدم واحدة إلى أن يصلوا لخط النهاية، ولكن في حال أسقط أحد المتسابقين الخضروات فعليه البدء من جديد، والفائز هو الشخص الذي يجمع أكبر عدد من الخضروات.

2. خلقت لعبة ”هل أنت هناك، موريارتي؟“ الحجة المناسبة للأطفال لضرب بعضهم البعض:

الملكة إليزابيث أثناء مشاهدتها للعبة ”هل أنت هناك، موريارتي؟“.
الملكة إليزابيث أثناء مشاهدتها للعبة ”هل أنت هناك، موريارتي؟“.

استوحى سكان إنجلترا خلال العصر الفيكتوري هذه اللعبة من شخصيتهم المفضلة (شيرلوك هولمز)، حيث كان اللاعبان اللذان يلعبان دور (هولمز) و(موريارتي) يقومان بوضع عصبة على عينيهما ثم يستلقيان على معدتاهما على بعد أمتار قليلة عن بعضهما البعض، ممسكين بعضهما باليد اليسرى لضمان عدم هروب الآخر، كما كان يمسك كل منهما صحيفة في يده اليمنى. تبدأ اللعبة عندما يقوم اللاعب الذي يلعب دور (هولمز) بوضع عصبة على عينيه ويسأل ”ها أنت هناك، موريارتي؟“ ويجيب (موريارتي) ”أجل“ أثناء تجنبه لضربة الصحيفة التي يوجهها له (هولمز).

3. ”مستعمرة القفازات“، اللعبة التي تبدو بغاية الصعوبة:

قفاز صوفي

كانت هذه اللعبة موجودة منذ القرن الثامن عشر الميلادي، حيث كان كل من (جورج) و(مارثا واشنطن) يلعبانها مع الضيوف في منزلهما أثناء إقامتهما حفلات العشاء.

كان يتحتم على الضيوف ارتداء قفازات الصوف السميكة، ثم كان يتم تكليفهم بإنجاز بعض المهام التي يستحيل إنجازها دون استخدام أصابع اليد، كفك أزرار الملابس أو التقاط حبات الأرز، كما كان عليهم ارتداء هذه القفازات أثناء تناول العشاء وهنا تكمن مهمة المضيف في التفكير بالطعام الذي سيقدمه لضيوفه بحيث يستحيل عليهم تناوله دون استخدام أصابعهم.

4. ستحصل على وجه مغطى بالطحين أثناء لعبك لعبة كرة الطحين:

أشخاص من العصر الفيكتوري يلعبون لعبة ”كرة الطحين“.
أشخاص من العصر الفيكتوري يلعبون لعبة ”كرة الطحين“.

ظهرت هذه اللعبة في القرن التاسع عشر ويطلق عليها اسم ”كرة الطحين“، ويعتقد البعض أنها قد تكون مصدر إلهام لعبة (جينجا)، كان المضيف يقوم بتجهيز صينية كبيرة تحتوي على جبل صغير من الدقيق وفي أعلاه كرة صغيرة، وكان يتعين على اللاعبين وضع أصابعهم داخله مما يتسبب بحدوث انهيار صغير وبالتالي ستتدحرج الكرة أو ستسقط داخل الجبل، عندها يجب على اللاعب دفن وجهه بالدقيق لالتقاط الكرة بأسنانه وبالتالي سيغطي الدقيق وجهه بالكامل، يا لها من لعبة مضحكة!

5. لعبة الكلاب والقطط عبارة عن فريقين يتنافسان على اللقب:

لا توجد علاقة تربط بين لعبة ”الكلاب والقطط“ والحيوانات الحقيقية.

منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى أوائل القرن العشرين، كانت لعبة الكلاب والقطط تحتاج وجود أوراق اللعب فقط، حيث كان المضيف يخفي الأوراق في منزله، داخل المجلات والكتب أو في المزهريات أو داخل الأدراج أو أي مكان آخر، ثم كان الضيوف ينقسمون إلى فريقين: فريق الكلاب وفريق القطط.

كان على فريق الكلاب العثور على البطاقات السوداء، أما فريق القطط فعليه البحث عن البطاقات الحمراء، ويوجد في كل فريق كابتن مهمته جمع بطاقات فريقه، وفي حال عثر أحد أعضاء فريق الكلاب على بطاقة سوداء فعليه النباح بصوت عالٍ إلى أن يأتي كابتن الفريق إليه، أما فريق القطط فيقوم بالمواء.

أما في حال عثر فريق الكلاب على بطاقات تخص الفريق الآخر فعليه أن يعيدها إلى مكانها بهدوء أو يمكنه اختيار مكان أصعب لإخفائها به، تنتهي اللعبة عندما يعثر أحد الفريقين على جميع بطاقاته ويفوز، ولكن لا يمكننا سوى تخيل توقف الفريقين عن اللعب بعد قيامهم بتخريب وتكسير أثاث المنزل أثناء بحثهم عن البطاقات.

6. تتيح لعبة ”تمارين بروسية“ المجال للاعبين بالصراخ بعبارات سخيفة بوجه أصدقائهم:

يتظاهر لاعبو لعبة ”التمارين البروسية“ بأنهم رقباء في الجيش.
يتظاهر لاعبو لعبة ”التمارين البروسية“ بأنهم رقباء في الجيش.

تبدأ لعبة تمارين بروسية عندما يتظاهر أحد الأشخاص بأنه رقيب في الجيش ثم يبدأ بالصراخ على باقي اللاعبين للقيام بمهام غريبة وسخيفة، على اللاعبين إنجاز هذه المهام دون الضحك، ولكن في حال لم يتمالك أحد اللاعبين نفسه وانفجر ضاحكاً فهو خارج اللعبة.

عندما يشعر اللاعبون بالملل فإنهم يركعون على الأرض على ركابهم وعندها يحاول الرقيب إسقاطهم أرضاً كأحجار الدومينو، في حال لم يسقط أحد اللاعبين على الأرض فهو الفائز ويصبح الرقيب في الجولة التالية.

7. كانت ”حفلات التحف“ تقام لعرض الهدايا التذكارية الخاصة بك:

حفلات التحف تقدم هدايا تذكارية من جميع أنحاء العالم، مثل قطة الحظ اليابانية هذه.
حفلات التحف تقدم هدايا تذكارية من جميع أنحاء العالم، مثل قطة الحظ اليابانية هذه.

كان البشر قديما يقيمون حفلات يدعون إليها أصدقائهم لإحضار هدايا تذكارية كانوا قد قاموا بشرائها أثناء رحلاتهم، في أوائل القرن العشرين كانت السيارات اختراعاً جديداً، لذلك كان من الممتع إقامة مثل هذه الحفلات لمعرفة أنواع الأشياء المتوفرة في المناطق البعيدة.

إن أردت تجربة هذه اللعبة اليوم فقد لا تكون مثيرة للاهتمام كما كانت سابقاً، ولكن يستحق الأمر المحاولة.

8. لعبة ”التهام التنين“ الخطيرة:

عائلة تلعب لعبة التهام التنين في عيد الميلاد.
عائلة تلعب لعبة التهام التنين في عيد الميلاد.

هناك سبب وجيه لوجود قلة قليلة من الناس الذين يلعبون هذه اللعبة التي تم ابتكارها في القرن السادس عشر واستمرت لمئات السنين، كما كتب المؤلف (روبرت تشامبرز) قصيدة عنها في عام 1879، تنص قوانين هذه اللعبة على أن يقوم الضيوف في الحفلة بملء وعاء معدني بشراب البراندي وإسقاط بعض حبات الزبيب في الوعاء ثم وضعه على النار، الهدف من هذه اللعبة هو وضع اللاعب يده داخل الوعاء وإخراج حباب الزبيب من قاعدته، كان البشر قديماً يستمتعون برؤية أصدقائهم وهم يبدون كالأرواح الشريرة أثناء محاولاتهم لالتقاط حبات الزبيب المحترقة ووضعها داخل أفواههم.

لم تكتسب هذه اللعبة شهرة كبيرة ولكن حتى الآن لا يزال هناك بعض من محبي المغامرة الذين يبحثون عن ألعاب على اليوتيوب ليلعبوها خلال احتفالات عيد الهالوين، وأغلبهم ينتهي بهم الأمر بحروق بالغة في أيديهم ولكنهم لا يهتمون.

9. لعبة التهجئة الحلوة، تبدو لعبة دبقة للغاية:

كانت مكعبات السكر عنصراً أساسياً في المنازل قديماً، لذلك بدأ الناس باستخدامها في ألعابهم.
كانت مكعبات السكر عنصراً أساسياً في المنازل قديماً، لذلك بدأ الناس باستخدامها في ألعابهم.

في أوائل القرن العشرين، استخدم البشر مكعبات السكر كالنرد، حيث كانوا يكتبون الأحرف بالحبر على جوانب المكعب متجنبين الأحرف الصعبة كحروف الـX وZ، ثم كانوا يقومون برمي مكعبات السكر على الطاولة، والفائز هو من يحالفه الحظ ويؤلف كلمة لها معنى أثناء رميه لمكعبات السكر ويتم مكافأته عبر إعطاءه مكعبات السكر الملوثة بالحبر لتناولها بعد أن لمسها الجميع! يا لها من جائزة غريبة ومقرفة!

10. لعبة الركلات الساخنة، لعبة خطيرة بالفعل:

مجموعة من الأشخاص يلعبون لعبة الركلات الساخنة.
مجموعة من الأشخاص يلعبون لعبة الركلات الساخنة.

من كان يعلم أنه في أعياد ميلاد القرن التاسع عشر، كان الأطفال يقومون بركل بعضهم البعض للتسلية! حسناً إنها لعبة خطيرة وغريبة لكنها كانت شائعة في ذلك الوقت، حيث كان أحد الأطفال يجلس على كرسي والآخر يجلس على ركبتيه ويضع رأسه في حضن الشخص الجالس بشرط أن يرتديا عصابات العين، ثم تقوم مجموعة من الأطفال بركلهم على ركبهم وعلى هذين الشخصين تخمين من ركلهم، في حال كان تخمينهما صحيحاً فسيتوجب عليهما الوقوف وإعطاء مكانيهما لشخص آخر ليتعرض للركل بدلاً عنهما.

11. تبرز لعبة ”أصوات المطبخ“ الروح التنافسية للاّعبين:

لعبة أصوات المطبخ، حيث يتعين على ضيوف الحفلة التخمين.
لعبة أصوات المطبخ، حيث يتعين على ضيوف الحفلة التخمين.

كانت هذه اللعبة من الألعاب الشائعة بين عامي القرن التاسع عشر والقرن العشرين، حيث كانت تعطي اللاعبين جرعة تنافسية كبيرة، تبدأ اللعبة عندا يتوجه المضيف إلى المطبخ مع بقاء الضيوف في غرفة قريبة من المطبخ، ثم يقوم المضيف بإصدار الأصوات داخل المطبخ كتقطيع الخضر أو تقشير الذرة أو مسح الأرضية، وعندها يتعين على اللاعبين تخمين ما يفعله المضيف داخل المطبخ، وأول من يخمن الإجابة الصحيحة تُسجل له نقطة، في النهاية من يجمع أكبر عدد من النقاط هو الشخص الفائز.

12. أعطت لعبة ”الغمزة القاتلة“ للاعبين فرصة السقوط على الأرض والتظاهر بالموت:

كل ما تحتاجه للعب لعبة الغمزة القاتلة هو التواصل بالأعين.
كل ما تحتاجه للعب لعبة الغمزة القاتلة هو التواصل بالأعين.

تخيم أجواء الغموض والجريمة على هذه اللعبة ولكن دون استخدام الأزياء والشخصيات واتباع الأدلة لاكتشاف هوية القاتل، تبدأ هذه اللعبة عندما يقوم اللاعبون بسحب الورق من الوعاء، داخل الوعاء يوجد ورقة كُتب عليها ”قاتل“ وأخرى كٌتب عليها ”محقق“ أما باقي اللاعبين فهم مدنيون ولكن على كل شخص الاحتفاظ بهويته لنفسه، بعد ذلك يكمل اللاعبون سهرتهم ويشربون ويتحدثون، ولكن بمجرد أن يقوم القاتل بالتواصل بالعين مع شخص فعليه أن يغمز له وعلى الشخص الآخر أن يتظاهر بالموت ويسقط على الأرض، وهنا تأتي مهمة المحقق لمعرفة هوية الشخص الذي غمز له قبل بدأ اللعبة من جديد.

13. لعبة ”البحث عن الفول السوداني“ هي النسخة القديمة من لعبة البحث عن بيضة عيد الفصح:

الفول السوداني
استخدم البشر قديماً الفول السوداني المقشر في لعبة البحث عن الفول السوداني.

يتعين على مضيف الحفل في هذه اللعبة إخفاء حبات الفول السوداني في أماكن مختلفة داخل منزله وعلى الضيوف البحث عنها، تم تطوير اللعبة لاحقاً حيث يقوم المضيف بربط أشرطة ملونة حول قشور الفول السوداني وعلى اللاعبين البحث عن الحبات الملفوفة بأشرطة متماثلة الألوان، تنتهي اللعبة عندما يتم العثور على جميع حبات الفول السوداني والفائز هو من يعثر على أكبر عدد منها وسيحصل على جميع حبات الفول ويتناولها كوجبة خفيفة كجائزة على انتصاره.

14. يمكن للاعبي لعبة ”غرامة عيد الميلاد“ أن يفقدوا قمصانهم أثناء هذه اللعبة:

خاتم ثمين
خاطر اللاعبون في لعبة غرامة عيد الميلاد بفقدان أغراضهم الثمينة.

كانت هذه اللعبة من التقاليد الأساسية في عيد الميلاد خلال العصر الفيكتوري في إنكلترا، حيث كانت العائلات تجتمع عشية عيد الميلاد وتقيم الحفلات مع الأصدقاء حيث يتناولون العشاء سوياً، كما أطلقوا على اليوم الذي يلي عيد الميلاد اسم ”يوم الملاكمة“ حيث يجتمع الأقارب والأصدقاء معاً ويقدمون عروضاً مختلفة.

أما بالنسبة للعبة غرامة عيد الميلاد، فكانت تُقام أثناء احتفالات عشية عيد الميلاد، حيث كان يتم اختيار أحدهم ليكون القائد ليحمل الصندوق، ثم كان على اللاعبين وضع واحدة من مقتنياتهم الثمينة كالمجوهرات أو ساعة أو ربطة عنق داخل هذا الصندوق، فيما بعد يقوم القائد بتوزيع هذه الأشياء بشكل عشوائي على اللاعبين وعلى أصحاب هذه الأغراض القيام بمهام غريبة لاستعادة مقتنياتهم، فمثلاً كان على الرجل ممارسة الجنس مع خمسة نساء لاستعادة ساعته وإن رفض سيحتفظ القائد بها، لك أن تتخيل مدى قساوة هذه اللعبة وكم من الأشخاص قد خسروا مقتنيات ثمينة كانت قد توارثتها عائلاتهم منذ وقت طويل.

15. من الألعاب الخطيرة قديماً هي لعبة ”الحذاء المتأرجح“:

حذاء قديم
احتاج اللاعبون حذاءً قديماً للعب لعبة الحذاء المتأرجح.

في هذه اللعبة يقوم أحد الأشخاص بربط حبل حول حذاء جلدي ثقيل ثم يبدأ بالدوران وهو ممسك بالحبل واللاعبون يتحلقون حوله ويتعين عليهم القفز عندما يقترب الحذاء منهم، قد تبدو هذه اللعبة مشابهة للعبة كنا نلعبها في المدرسة الابتدائية تحمل اسم ”ثعبان في العشب“، والتي كانت تحتاج حبل قفز فقط، إلا أن هذه اللعبة أكثر خطورة منها لأنه من الممكن أن تتسبب بإصابات وكدمات خطيرة للاعبين.

16. تسببت لعبة ”قارع الجرس“ باصطدام الأطفال ببعضهم البعض:

لعبة قارع الجرس مختلفة عن لعبة الرجل الأعمى.
لعبة قارع الجرس مختلفة عن لعبة الرجل الأعمى.

ظهرت لعبة قارع الجرس خلال العصر الفيكتوري، وهي لعبة مختلفة كلياً عن لعبة الرجل الأعمى، كانت اللعبة تجري عبر اختيار طفل واحد لقرع الجرس بينما يرتدي باقي اللاعبين عصابات العيون، وبمجرد سماعهم صوت الجرس يبدأ هؤلاء الأطفال بالجري باتجاه الصوت ومحاولة الإمساك ببعضهم البعض، بالطبع لم تكن هذه اللعبة آمنة حيث تسببت باصطدام الأطفال ببعضهم البعض وإصابة بعضهم بارتجاجات وإصابات خطيرة.

17. كانت لعبة ”حفلات المتشردين“ مهينة وفظة للغاية:

كان الناس يرتدون ملابس تشبه ملابس المشردين أثناء لعبة حفلات المشردين.
كان الناس يرتدون ملابس تشبه ملابس المشردين أثناء لعبة حفلات المشردين.

خلال فترة الكساد، أبدى الناس إعجابهم بحياة المتشردين حيث كانوا ينظرون إليهم على أنهم مجموعة من المغامرين الذين يتمتعون بالتجوال بحرية في البلاد، ولكن في الواقع كانت حياة هؤلاء المشردين مختلفة وأقرب للبؤس من الحرية.

كان الناس يتظاهرون قديماً بأنهم أشخاص مشردون بلا مأوى أثناء حضورهم هذه الحفلات، حيث كانوا يرتدون ملابس رثة ومتسخة، كما كانوا يلعبون ألعاب المشردين كلعبة ”الكراسي الموسيقية“، وعندما يحين وقت العشاء كان على الضيوف أن يطرقوا أبواب الجيران للتسول وطلب الطعام والشراب، ولكن كان على مضيف الحفلة أن يعلم جيرانه مسبقاً بأنه سيقيم مثل هذه الحفلة، يا لها من لعبة مهينة وغريبة! لا عجب أنها لم تدم لفترة طويلة.

18. كانت لعبة ”تغيير المقاعد“ السبب في تحطم الكثير من المزهريات:

لعبة تغيير المقاعد هي خليط بين لعبة الكراسي الموسيقية ولعبة (سيمون) يقول.
لعبة تغيير المقاعد هي خليط بين لعبة الكراسي الموسيقية ولعبة (سيمون) يقول.

هذه اللعبة هي عبارة عن مزيج بين لعبة الكراسي الموسيقية ولعبة (سيمون) يقول، حيث كان القائد يقف في وسط دائرة محاطاً بضيوف الحفلة الجالسين على الكراسي، ثم يشير إلى أحد الحاضرين بشكل عشوائي ويسأله: ”هل تحب الشخص الجالس على يمينك (أو يسارك)؟“، فإذا أجاب ذلك الشخص بـ”لا، أنا أحب….“ ويشير إلى شخص آخر من الحاضرين، فعندها يجب على الشخص الجالس بجانبه والشخص الذي أشار إليه بالوقوف وتغيير أماكن جلوسهم بأسرع وقت ممكن، ولكن إن لم يكن أحدهم سريعاً بما فيه الكفاية فإن الشخص الذي يقف في منتصف الدائرة سيسرع للجلوس مكانه، أما الشخص الذي بقي واقفاً فسيصبح القائد الجديد ويطرح الأسئلة ذاتها.

إذا أراد أحدهم أن يرفع من مستوى اللعب فإنه سيجيب بـ”نعم، أن أحب كل الجالسين هنا باستثناء أولئك الذين يرتدون سراويل زرقاء“، هنا ستصبح اللعبة شبيهة بلعبة ”سيمون يقول“ حيث يتعين على اللاعبين الاستماع جيداً لما قيل للتأكد من ملاءمتهم للوصف، وبعد ذلك يبدأ اللاعبون بالقفز والركض لتغيير مقاعدهم قبل أن يتمكن الشخص الذي يقف في المنتصف من الاستيلاء على أحد الكراسي.

الجانب السلبي لهذه اللعبة هو عدم وجود طريقة لإنهاء اللعبة واختيار الشخص الفائز، كما أنها كانت تسبب في تحطيم الأثاث المنزلي الثمين.

19. هيأت لعبة ”الزواج والطلاق“ الشباب لمستقبلهم:

يوافق الأزواج الشباب على الزواج خلال إحدى الألعاب لمعرفة الشريك المناسب لهم.
يوافق الأزواج الشباب على الزواج خلال إحدى الألعاب لمعرفة الشريك المناسب لهم.

كانت لعبة الزواج طريقة جيدة لمساعدة المراهقين والأشخاص في العشرينيات من عمرهم على التحدث والبحث عن توأم روحهم، حيث ساعدتهم هذه اللعبة على معرفة كيف ستكون طبيعة حياتهم مع شركائهم عند الزواج، فكانت الفتيات في الحفلة يتحدثن عن المشاهير والشخصيات الخيالية المحببة لديهن ثم يقمن بكتابة أسماء هذه الشخصيات ويضعنها داخل وعاء، بعد ذلك يبدأ دور الفتيان بسحب ورقة من الوعاء وتمثيل شخصية هذا الرجل.

بعد ذلك يتقدم الرجل بطلب يد الفتاة للزواج منه، وستجيب الفتاة ينعم أو لا بناءً على صفات الشخصية التي كان يمثلها، ثم عليها أن تشرح للحاضرين سبب قبولها أو رفضها، فعلى سبيل المثال إن لعب الشاب شخصية (دوريان غراي) الخيالية وأجابت الفتاة: ”لا أريد الزواج من (دوريان غراي) لأنه شخص متعجرف“، فعلى الشاب الانتقال للفتاة الأخرى وطلب يدها للزواج، في بعض الأحيان قد تجيب الفتاة بنعم وتقدم أسباباً منطقية دفعتها للموافقة على طلب الشخص.

قدمت هذه اللعبة درساً مفيداً للشباب حيث علمتهم أن لكل شخص صفات معينة قد يراها الجنس الآخر جذابة أو قد لا تعجبه، لذلك إن تم رفضك من قبل شخص ما فلا تيأس فلا يزال هناك شخص آخر سيعجب بصفاتك.

كما كانت هناك لعبة أخرى تسمى ”الزواج والطلاق“، حيث كان رجل وامرأة يجتمعان مع بعضهما ويجلسان طوال الليل للتحدث ومناقشة بعض القضايا الخطيرة التي تخلق مشاكل كبيرة بين الأزواج، فإن لم يشعرا بوجود تفاهم وتوافق بالأفكار فسيختاران الطلاق.

20. حفلة ”الكيس الورقي“، أفضل حل لإخفاء شعرك إن كان يبدو بحالة مزرية:

كان على الناس تغطية وجوههم خلال حضورهم حفلة الكيس الورقي.
كان على الناس تغطية وجوههم خلال حضورهم حفلة الكيس الورقي.

ظهرت هذه اللعبة الغريبة في القرن العشرين، حيث كان على الضيوف إخفاء وجوههم عبر ارتداء الأكياس الورقية المرقمة، الهدف من هذه اللعبة هو دفع الناس للتحدث مع بعضهم البعض دون معرفة هوية الشخص الذي تتحدث معه، أي أنه سيتعين عليك تحديد هوية الشخص بناءً على طبيعة حديثه، قد يعتقد البعض أنه سيكون من السهل التعرف على أصوات أصدقائهم ولكن كان اللاعبون يغيرون أصواتهم لإخفاء هوياتهم.

21. لعبة الصياد هي لعبة شعبية لدى العرب:

أطفال يركضون

قد تبدو هذه اللعبة مألوفة لنا كعرب فهي تشبه لعبة الغميضة التي كنا نلعبها في طفولتنا، حيث يقوم الأولاد باختيار أحد اللاعبين ليكون الصياد ثم يركضون ويختبئون، وعندما يعثر الصياد على أحد اللاعبين تبدأ المطاردة ويسعى الصياد للإمساك به ووضع علامة عليه، ولكن لا تنتهي اللعبة هنا حيث يتعين على الصياد العثور على جميع اللاعبين وبمجرد أن يعثر عليهم يختار الشخص الأول الذي أمسك به ليحل مكانه.

22. لعبة الفشخة تظهر لنا القدرة الكبيرة للأطفال على الابتكار:

كانت هذه اللعبة من الألعاب الشعبية في المملكة العربية السعودية، تحتاج هذه اللعبة لوجود ثلاث أطفال اثنان منهما يجلسان على الأرض بجوار بعضهما ولكن عليهما أن يلصقها أرجلهما ببعضها البعض، ثم يتعين على اللاعب الثالث القفز فوق أرجلهما وإن نجح في المرة الأولى فعلى اللاعبين الآخرين فتح أرجلهما أكثر إلى أن بفشل في اجتيازهما بقفزة واحدة.

23. لعبة الحجلة من أشهر الألعاب الشعبية في الشرق الأوسط:

لعبة الحجلة

تبدأ هذه اللعبة عندما يرسم مجموعة من الأطفال مربعات على الأرض بالطباشير ويقومون بترقيمها، ثم على اللاعب أن يجتاز هذه المربعات على قدم واحدة مع ركل حجرة صغيرة، في حال خرجت الحجرة خارج الخطوط فيعتبر اللاعب خاسراً وينتقل الدور إلى لاعب آخر.

24. لعبة ”ساخن وبارد“ هي لعبة شعبية عربية:

تبدأ اللعبة عندما تخفي مجموعة من الأطفال غرضاً ما ثم يقومون باختيار أحد اللاعبين للبحث عنه، إذا اقترب اللاعب من الغرض المُخبأ فيصيحون بكلمة ”ساخن“، أما حين يبتعد فيصيحون بكلمة ”بارد“، وعندما يعثر اللاعب على الغرض ينتقل الدور إلى لاعب آخر.

25. لعبة إسقاط المنديل هي لعبة عربية قديمة:

لعبة عربية قديمة

يجلس الأطفال على الأرض مشكلين دائرة ثم يتم اختيار شخص ليمسك المنديل ويغني أغنية أثناء الإشارة للاعبين بالمنديل، وعندما تنتهي الأغنية عند أحد اللاعبين يُسقط المنديل عليه ويهرب، عندها على الطفل الجالس النهوض والتقاط المنديل ومطاردة الطفل الأول، تنتهي اللعبة عندما يتمكن الطفل الأول من الهروب والجلوس مكان الطفل الآخر.

مقالات إعلانية