in

ما هو السر الكامن وراء المرحاض الشخصي للزعيم الكوري (كيم يونغ أون)؟

المرحاض الشخصي للزعيم الكوري (كيم يونغ أون)

يحمل البعض منا بطانية شخصية عند السفر لمسافات بعيدة عن المنزل كي يشعر بمقدار أكبر من الراحة والأمان، لكن يشاع عن الزعيم الكوري الشمالي (كيم يونغ أون) بأنه يحمل معه مرحاضاً شخصياً في معظم الأحيان!

وصل كيم إلى (سنغافورة) في صباح يوم 11 يونيو من أجل حضور مؤتمر نزع السلاح النووي المنعقد مع الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) وأحضر معه مرحاضه الخاص. وكما ذكرت الصحيفة الكورية الجنوبية (Daily NK) في موقعها الالكتروني أن (كيم) لا يغادر منزله بدون مرحاضٍ خاص على الإطلاق، بل ويأخذ معه أكثر من مرحاض واحد في كل مرة يكون فيها مسافراً، وقد أضافت في تقريرها أن وسائل راحة الزعيم الكوري تتضمن أيضاً ’’مبولة‘‘ مخصصة للطوارئ في سيارته المارسيدس بالإضافة إلى مرحاض مصمم خصيصاً ضمن موكب سيارات الزعيم.

كما يحمل (كيم) معه أيضا مقعد حمامٍ متنقل صمم لكي يتحمل ’’التضاريس الجبلية والثلوج‘‘، وبذلك يمكن وضعه في أي مكان عندما تحين الحاجة إلى ذلك، حيث اعتمدت الصحيفة في تقريرها هذا على مصدر مجهول، لكنه مطلع على أسرار الزعيم الكوري الخاصة.

صورة لزعيم كوريا الشمالية (كيم يونغ أون) وهو يتابع عملية اختبار إطلاق صاروخ باليستي، وفي خلفية الصورة، يحرس جنديٌ مرحاض كيم الشخصي
صورة لزعيم كوريا الشمالية (كيم يونغ أون) وهو يتابع عملية اختبار إطلاق صاروخ باليستي، وفي خلفية الصورة، يحرس جنديٌ مرحاض كيم الشخصي – صورة: STR/AFP/KCNA/Getty

يعلم جميع من يذهب في رحلات طويلة عبر الطرقات الحاجة الماسة لتجنب الحمامات العامة لوساختها وقرفها، لكن لمرحاض كيم المتنقل غرضاً أمنياً قومياً على مستوى أعلى من ذلك، حيث أخبر (لي يون كيول) صحيفة Washington post وهو عضو سابق في وحدة قيادة حرس كوريا الشمالية: ’’تحتوي فضلات الزعيم الكوري معلوماتٍ حول حالته الصحية لذا لا يمكن تركها في أي مرحاض‘‘، أما (تشوسون ايلبو) فقد صاغ السبب بأن المرحاض المتنقل ’’يمنع غواصي وعاملي الصرف الصحي من الوصول إلى براز الزعيم الكوري وتحليله‘‘.

لكن هذا يضعنا أمام سؤال هام، وهو ما هي الأسرار التي يمكن أن يخفيها براز (كيم يونغ أون)؟

أجاب الدكتور (جين بيير روفمان) عن هذا السؤال، وهو طبيب أخصائي في أمراض الجهاز الهضمي من كلية (ميرلاند) الطبية: ’’يحتوي الجهاز الهضمي على مجموعة من الخلايا البكتيرية يفوق عددها أي مكان آخر في الجسم‘‘، وبذلك لا تقدم هذه الخلايا البكتيرية معلومات (كيم) الحيوية الخاصة به وبصمته الوراثية فحسب، بل يمكنها أن تعطي فكرة عن قدرة امتصاص الجهاز الهضمي للعناصر الغذائية التي يحتاجها ورفض العناصر التي هو في غنى عنها.

وكما أضاف (روفمان) أن لون الفضلات يمكن أن تحدد العديد من الأمور، فيمكن أن تخبرنا فيما إذا كان الزعيم الكوري يعاني من نزيف داخلي، أو إذا كان يأخذ أدوية لمعالجة نقص الحديد على سبيل المثال. ويمكن أن تشير كتلة البراز الضيقة بشكل مفرط إلى إنسداد في القولون، وقد يكون في ذلك إشارة إلى سرطان معوي. وتؤدي الحمية الفقيرة بالمغذيات أو الاعتماد على نوع معين من الأدوية إلى الإصابة بالإمساك، وعند إهمال هذا العرض الهام سيؤدي ذلك إلى الإصابة بالبواسير أو حدوث نزيف في المستقيم. وبالنسبة للإسهال المستمر من الناحية الأخرى، فإنه يمكن أن يعطي إشارة على وجود مرض مزمن كمتلازمة القولون العصبي أو التشنجي، أو داء كرون.

هذا هو (كيم)، الرجل الذي يعتمد على إظهار قوته وسلطته لتعزيز قيادته وبسط زعامته على العالم، من المرجح أنه يفضل الإحتفاظ بمعلومات حالته الصحية -وفضلاته- لنفسه ولطاقمه الطبي. ولا يمكننا أن نلومه على هذا الاختيار على الأقل.

مقالات إعلانية