سفيان عشي
اشتهر على وجه الخصوص على يد مغني الراب الكندي (درايك)، ويعرف هذا الفراش الباهض والحصري باسم Gran Vivdus من صناعة الشركة السويدية Hästens بالتعاون مع الفنان والمصمم Ferris Rafauli، وهو يعتبر تحفة فنية لا يستطيع تحمل تكلفتها إلا من كان فاحش الثراء.
عرضت مجلة Architecural Digest في هذا الشهر قصر الفنان (درايك) الذي تبلغ مساحته 4600 متر مربع في مدينة (تورنتو) الكندية، وعلى الرغم من كل المرافق الجميلة التي تم عرضها، على ما يبدو كان ما استقطب اهتمام القارئين بشكل أكبر هو فراشه الذي بدا جليًا فاخرا للغاية.
تماما مثلما قد تستطيع تخيله، ليس ذلك بالفراش الذي يستطيع الجميع تحمل تكلفته، بل يتعلق الأمر بفراش مصنوع باليد، وحسب الطلب، وهو كذلك تحفة فنية تليق بفنان مشهور عالميًا تتعدى ثروته 150 مليون دولار.
تم إصدار فراش Grand Vividus مؤخراً كنتاج عن شراكة وتعاون بين منجد الأفرشة السويدي Hästens والمصمم Ferris Rafauli. أول ما يجذب اهتمام الناظر إلى هذا الفراش الفاخر هو لونه الأسود الجميل، ثم تليه بعض العناصر المهمة الأخرى، مثل المعالم المميزة ذات اللون الذهبي والزوايا المتقنة بجلد التغليف الأحرش.
تعتبر مواصفات هذا الفراش بنفس الروعة التي يبدو عليها، حيث يبلغ وزنه نصف طن، وهو مصنوع خصيصا وحسب الطلب باليد دون الاستعانة بأي آلات من أي نوع، وثمنه يضاهي ثمن منزل بكامل أثاثه، حيث يقف عند حدود 390.000 دولار.
قد تتساءل الآن: ما الذي يجعل فراش (درايك) المختار غاليًا لهذه الدرجة؟ الجواب يكمن في كمية شعر الحصان المستخدم في صناعته، التي تعتبر ضعف كمية شعر الحصان المستخدمة في فراش Vividus Classic من صناعة منجد الأفرشة السويدي دائمًا Hästens، الذي هو في نفس الوقت ثاني أغلى فراش في العالم بسعر 190.000 دولار.
لكن الأمر لا يتعلق فقط بشعر الحصان، حيث أن فراش Grand Vividus يتمتع بمرونة أكبر من جميع الأفرشة الأخرى، وهو ما يجعل الاستلقاء عليه يجعلك تشعر وكأنك تطفو في الهواء، كما أن صناعته تستهلك من وقت الخبراء 600 ساعة كاملة من العمل المتقن والتفاني، وهو ما يجعله في نفس الوقت بضاعة نادرة، ذلك أن الشركة لا تصنع منه سوى 12 وحدة في السنة، لذا يمكن اعتبار غلاء ثمنه راجعًا نسبيًا للحصرية التي يتمتع بها.
كان فراش Grand Vividus الذي يملكه المغني (درايك) الآن هو أول وحدة يتم إنتاجها من هذا النوع في مصنع Hästens للأفرشة، الذي قام مؤخرا بإتمام صناعة 9 أفرشة أخرى مطابقة، والتي دفع أصحابها ثمنها مسبقًا.
يقول منجد الأفرشة Hästens أن هذه ما هي إلا البداية فقط، وأعرب عن نواياه في الوصول إلى عتبة 12 فراش Grand Vividus سنويًا في المستقبل القريب.
وبينما يعتبر هذا الفراش المترف ذو الرفاهية العالية والسعر الباهض علامة على رفعة المقام والحياة الرغيدة، فإنه في الواقع يمثل تجسيدًا لفلسفة النوم السويدية، مثلما جاء على لسان (لينوس أدولفسن) الذي يدير منتجع Hastens للنوم وثلاثة متاجر Hästens أخرى في مدينة لوس أنجلوس، حيث قال: ”في السويد، لا يتعلق النوم بمجرد النوم فقط، بل يُعتبر علامة على الاعتناء بالذات“، واستطرد رجل المبيعات هذا قائلاً: ”في السويد، يجب أن يكون فراشك أغلى قطعة في منزلك وأكثرها أهمية. إن حدث وكانت الأريكة في غرفة الضيوف أغلى ثمنًا من فراشك، سيجعل هذا الناس محتارين حقًا. نحن لدينا موقف مختلف تماما حيال النوم في السويد“.
وأضاف قائلًا: ”لم أتربى في كنف عائلة ثرية، لكن فراشي الذي كنت أنام عليه كان أغلى ثمنًا من سيارة العائلة“، وتابع (أدولفسن): ”كان والدي يعلمان جيدا أنه كان مهما جدا حصولي على أفضل تجربة نوم ممكنة“.
لابد أن هذا الرجل وُلد ليحقق المبيعات بدون شك! ذلك أنّ له قدرة رهيبة على الإقناع، لكن إلا إذا كان فراش Grand Vividus يباع مع فيلا فاخرة، فلن أرى نفسي أبدا في المستقبل القريب أو البعيد أدفع مبلغ 390 ألف دولار مقابل فراش، لكن مثلما سبق لنا ذكره من قبل.. لم يُصنع هذا الفراش لأشخاص مثلي.
