لاترتبط كلمة ظريف عادة مع الماشية وخاصة الأبقار، ولكن عليك أن تكون مستعدا للتعود على هذا الوصف الجديد للأبقار من الآن فصاعدا، بل أنك قد تعمد في المستقبل القريب إلى توظيف كلمة «ظريف» و«بقرة» في نفس الجملة.
عادة، تُقام عروض للكلاب والقطط والأغنام واللاما وحتى الهامستر، ولهذا لا يتفاجأ الكثيرون من فكرة تقديم عروض الماشية ”المدللة“ لأن هذا النوع من العروض صار معتادا في الكثير من البلدان من فكرة تقديم الماشية المدللة للعرض. وفي عالم عروض الماشية هذا، أصبحت الأبقار مؤخراً تتساوى مع بقية الحيوانات من ناحية الجمال والجاذبية.
اكتشف رواد موقع (ريديت) هذا الأمر بعد ما قام أحد المستخدمين بنشر صورة لبقرة ”ظريفة“ التقطت لها في مزارع (لوتنر) في (أدل) في ولاية (أيوا) الأمريكية.
اليوم، يمكن أن تجد بعض الصفحات والمدونات الخاصة على شبكة الإنترنت التي ركزت على جمال الماشية، والتي تستخدم فيها كلمات جميلة ومنمقة لوصفها.


وليست هذه الأبقار من سلالات خاصة ومميزة تجعلها ترث مظهر دمى الدببة الزغبية الرقيقة، بل أصبحت على ما هي عليه بفضل بعض منتجات التجميل ومجففات الشعر التي استعملت عليها.
يمكن أن يستغرق تجهيز البقرة من أجل هذا العرض حوالي ساعتين، كما يتطلب الأمر استخدام مثبت للشعر من أجل الحفاظ على الزغب في مكانه، وكذلك الزيت لجعلها تلمع وتبدو بشكل رائع. من كان ليتوقع أن الأبقار تتمتع بكل هذه الإمكانيات الجمالية؟
يقول (فيل لونتر) من مزارع (لونتر): ”لقد تفاجأت“، وذلك بسبب ردة فعل العالم على ماشيته و”جمالها“، وأضاف: ”تلك الماشية جميلة، وهي مروضة. إنها رقيقة جداً، في الحقيقة أنا متأكد من أن الكثير من الأشخاص يرغبون في أن يعانقوها كالطريقة التي يعانقون بها الدمى“.

في حين أن البعض قد بدأ لتوه يتعلم طرق تزيين الأبقار المعقّدة، فقد كان هذا التقليد يسري لعقود في الغرب الأمريكي، حيث يقوم مراهقون وشباب –أو ربما العائلة بأكملها– المشاركون في برامج تصل مدتها الى 4 ساعات بغسل ماشيتهم بأنفسهم وتجفيفها وتشذيب فرائها، استعداداً لعرضها على حكام عليها في معارض الولاية وعرض National Stock Show الوطني في (دينفر).
قالت (ستيفاني) المتحدثة باسم شركة (لوتنر فارمز): ”يستغرق الأمر عدة أشهر من الرعاية اليومية للعرض“، وأضافت: ”إن الأمر يتطلب الكثير من العمل الشاق والشغف والمحبة ليتم دمج الزراعة في نمط الحياة اليوم بهذه الطريقة الجميلة“.
