in

لماذا يعتبر الواقي الذكري أكثر غرض مرغوب في كوريا الشمالية؟

لماذا يعتبر الواقي الذكري أكثر غرض مرغوب في كوريا الشمالية؟
iStockphoto

حسنا، لقد تم الكشف عن أكثر غرض مطلوب في كوريا الشمالية، إنه (الواقي الذكري) Condom الذي يتوسل سكان كوريا الشمالية أفراد عائلاتهم ومعارفهم الذين ينجحون في السفر خارجها بأن يجلبوه لهم معهم.

إن عملية تحديد النسل هي أمر ”محرّم“ في هذه الدولة الشيوعية، ذلك أن زعيمها الديكتاتور (كيم جونغ أون) يحلم ببناء دولة ذات كثافة سكانية هائلة معظمها من الطبقة العاملة الاشتراكية.

لكن رجال الأعمال، وكذا أشخاص يشغلون مناصب عليا في الحكومة ممن يسافرون تنقلا جيئة وذهابا إلى الجارة (الصين) دائما ما يحضرون معهم الواقيات الذكرية، ويقدمونها كهدايا ”قيّمة جدا“ لأقربائهم.

يستفيد كذلك المهربون من عائدات مالية معتبرة من خلال بيعها لمحترفات مهنة الدعارة من النساء من أجل تجنب الحمل وانتشار الأمراض الجنسية.

أخبر تاجر صيني/كوري شمالي يسافر كثيرا ذهابا وإيابا بين البلدين قناة (إذاعة آسيا الحرة) Radio Free Asia أنه في كوريا الشمالية ممنوع منعا باتّا إنتاج وتصنيع، وكذا بيع والترويج للواقيات الذكرية، كما أنه ممنوع كذلك إدخالها إلى البلد وتمريرها عبر مصالح الجمارك، حيث قال: ”إن شعبية الواقيات الذكرية كبيرة جدا لدى كل من الرجال والنساء في كوريا الشمالية، حيث يجلبها رجال الأعمال الكوريون الشماليون معهم لدى عودتهم من رحلات الأعمال خاصتهم في الصين“، ويضيف: ”أما التجار على شاكلتي، فنحن نخاطر بأنفسنا كثيرا عند محاولتنا إدخال الواقيات الذكرية إلى البلد من أجل بيعها، لكن الأمر مغرٍ حقا، فهناك طلب وإقبال كبير عليها في كوريا الشمالية، لذا فإن احتمال تحقيقنا لأرباح كبيرة هو وارد جدا، لكنها تعتبر بصورة رسمية ’أغراض غير أخلاقية‘، لذا فإن جمارك كوريا الشمالية لن تسمح بتمريرها داخل البلاد“.

كما كان رجل أعمال صيني يعيش في (بيونغ يانغ) قد أخبر شبكة إذاعة آسيا الحرة كذلك على أن الانتشار الكبير للدعارة في كوريا الشمالية قد جعل من استعمال الواقيات الذكرية أمرا ضروريا أكثر من ذي قبل، حيث قال: ”إن الموظفين والإداريين الساميين في كوريا الشمالية على دراية تامة بهذا الأمر، وعلى أنه حقيقة لا يجب تجاهلها، لكن حكومة كوريا الشمالية تصر على أنه لا توجد أية نشاطات دعارة في البلد“.

كان زعيم كوريا الشمالية (كيم جونغ أون) قد شجع بشدة على رفع نسبة المواليد في البلد، وذلك من أجل أن يحصل على نسبة أكبر من طبقة العمال الاشتراكيين، لذا فلا مكان للواقيات الذكرية في سياسة الدولة.

يقول أحد المصادر: ”يعتقد الكثير من الإداريين الساميين في حكومة كوريا الشمالية أنه من الضروري جدا جعل الواقيات الذكرية متاحة للجميع، وذلك من أجل تحديد النسل، وكذلك لتجنب والوقاية من الأمراض التي تنتقل عبر الجنس“، ويضيف ذات المصدر: ”يجب على البعض أن يناقشوا هذه الإشكالية مع الزعيم (كيم جونغ أون) في محاولة لنيل قبوله في اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الصدد، لكن لا أحد يرغب في القيام بذلك بداعي الخوف من التعرض للقتل جراء أمر يعتبره (كيم) ’حساسا‘ جدا“.

لدى معظم الأزواج الآن في كوريا الشمالية طفل واحد بسبب التكاليف الباهضة للتعليم وتربية الأطفال، كما أن حكومة كوريا الشمالية كانت قد أصدرت أمريات مباشرة لممارسي مهنة الطب تحذرهم فيها من إجراء أي عملية من شأنها تحديد النسل على غرار الإجهاض، في محاولة منها لعكس اتجاه نسبة المواليد في البلد الآخذة في الانخفاض مؤخرا.

مقالات إعلانية