in

تسعة (9) أفلام مشهورة كانت في الأصل تكملة لأفلام سابقة لم تكن تعلم بها

سامويل جاكسون في فيلم ذا هايتفول آيت

لماذا نترك سيناريو جيدا له إمكانيات عديدة يقف عند حد معين قد لا يفيه حقه؟ في بعض الأحيان يكون ذلك هو الفعل الأسلم، إذ إن المبالغة والإغراق والإطالة والتعقيد تفقد بعض الأعمال ميزاتها وجماليتها.

لكن بعضها يستحق ويستلزم تكملات أو طروحات لنفس العمل باحتمالاتٍ ثانية مختلفة قد نراها في أفلام أخرى لا تحمل الاسم نفسه أو الفكرة الأصل حتى، حيث تتم إعادة تشكيل وتصوير الموضوع ليتحول إلى شيء آخر جديد ومثير، وإليك تسعة أفلام كان من المفترض أن تكون تكملة لأفلام أخرى:

1. فيلم The Hateful Eight عام 2015:

فيلم The Hateful Eight عام 2015

صمم (كوينتن تارانتينو) هذا الفيلم في الأصل كتتمة لفيلمه الشهير Django Unchained من عام 2012، لكن ومع بدئه بالكتابة شعر أن شيئاً ما لا يبدو صحيحاً بوجود (دجانغو) في وسط قصة جديدة، فقد أحس (تارانتينو) بأن (دجانغو) كان رجلاً طيباً جداً ليكون جزءًا من الحالة الغريبة والدموية في مركز فيلم The Hateful Eight، حيث قال (تارانتينو) خلال مقابلةٍ له مع صحيفة (آلامو درافتوس) في عام 2015: ”يجب ألا يكون هناك مركز أخلاقي في هذا العمل، اعتقدت أنه يجب أن يكون مكاناً للأشرار، حيث لا يمكنك الوثوق بكلمة يقولها أي شخص“.

وقال (تارينتينو) لزميله المخرج (ديفد بولند) أنه في ذلك الوقت كان يطلق على الفيلم الثاني عنوان (دجانغو في الجحيم الأبيض)، وقد كان أساس الفيلم، لذا بدأ بالكتابة لينتهي به الأمر بمكان وشخصيات مختلفة لا تتوافق مع الشخصية الأصل، لكنها حققت نجاحها الخاص واستحقاقها.

2. فيلم Die Hard عام 1988:

فيلم Die Hard عام 1988

يستند هذا الفيلم على رواية للكاتب الأمريكي (رودريك ثورب) عام 1979 بعنوان (لا شيء يدوم للأبد) Nothing Lasts Forever، وهو تكملة لرواية له من عام 1966 بعنوان The Detective التي تم تجسيدها على الشاشة في فيلم من بطولة (فرانك سيناترا) في عام 1968، عندما بدأ العمل على Die Hard قدمت شركة 20th Century Fox الدور الرئيسي لـ(سيناترا) الذي لم يكن مهتماً بالعمل على جزء جديد.

قال كاتب الفيلم (ستيفن إي دي سوزا): ”إن رغبت في كسب بعض النقود برهان جيد عليك أن تسأل أحدهم: ’من كان أول ممثل لعب دور (جون مكلين)؟ وفي أي فيلم؟‘، سيقول لك: ’(بروس ويليس) في فيلمDie Hard‘، لتقول: ’لا! إنه (فرانك سيناترا) في فيلم Detective!‘“، واستطرد قائلاً: ”من المثير للاهتمام كيف أن شركة (فوكس) عرضت الدور على (بروس ويليس) بعد أن رفضه (فرانك سيناترا) وهو الأولى، إذ أنه كان تتمة للكتاب الأصلي! ولحسن حظ (بروس) كان رد (سيناترا): ’إنني عجوز جداً وغني كثيراً لأمثل بعد الآن‘.“

3. فيلم Predator عام 1987:

فيلم Predator عام 1987

بعد فوز الملاكم (روكي بالبوا) على (إيفان دراجو) وتوحيد الولايات المتحدة وروسيا في نهاية الجزء الرابع من فيلم (روكي)، كانت هناك نكتة في هوليوود تفيد بأن (روكي) ما عاد يجد أناساً ليلاكمهم لذا عليه خوض ملاكمة الفضائيين في حال كان هناك جزء خامس، إلا أن كتّاب السيناريو (جيم) و(جون توماس) أخذوا تلك المزحة على محمل الجد وبدأوا بكتابة سيناريو فيلم Predator الذي كان في الأصل بعنوان Hunter.

جدير بالذكر أن المنتج (جويل سيلفر) أحب هذه القصة بالفعل واختارها للعمل عليها في شركة (فوكس) في عام 1985، لكن بدلاً من أن ينال (سيلفيستر ستالون) الدور قدّم المنتج (سيلفر) الممثل (أرنولد شوارزنيجر) في دور الرائد (ألان داتش شيفر) بعد عمله معه على فيلم (كوماندو) قبل بضع سنوات.

4. فيلم Colombiana عام 2011:

ملصق فيلم كولومبيانا

مع نجاح فيلم (ليون) في عام 1994 حاول المخرج (لوك بيسون) وصديقه المخرج (أوليفييه ميجاتون) إجراء تكملة للفيلم بعنوان Mathilda، لكن بعد صعوبات كثيرة واجهت المخرج –بما في ذلك تصاعد شهرة (ناتالي بورتمان) وعلاقة (بيسون) الشائكة مع شركة Gaumont Film التي تملك حقوق الفيلم الأصلي–، قام الرجلان بتحويل نصهما إلى فيلم بعنوان Colombiana بدلاً من ذلك.

قال (ميجاتون): ”قبل عشرة سنوات قررنا العمل على فيلم خاص بـ(ماتيلدا)، لكننا لم نتمكن من فعل ذلك بسبب دخول الكثير من الأشياء على الخط“، وأكمل: ”حاول (لوك) إنجاز هذا الفيلم مراراً وتكراراً، وقد اقترحه علي منذ 12 سنة، لكن عندما قررنا تغيير السيناريو وصنع فيلم آخر بقصة انتقامية اضطررنا إلى التخلي عن كل شيء يخص الشخصية الرئيسية (ماتيلدا)“.

5. فيلم Nighthawks عام 1981:

فيلم Nighthawks عام 1981

في أواخر السبعينيات من القرن الماضي كتب السيناريست (ديفيد شابير) سيناريو The French Connection III بعد نجاح أول فيلمين من نفس السلسلة لشركة (فوكس)، ومع ذلك رفض (جين هاكمان) إعادة تمثيل دور (بوباي دويل) فانتقل المشروع إلى شركة (يونيفرسال بيكتشرز) وأعاد (شابر) كتابة السيناريو إلى ما نعرفه الآن بـ(نايت هوكس) بوجود (سيلفستر ستالون) و(بيلي دي ويليامز) في الأدوار الرئيسية.

6. فيلم Solace عام 2015:

ملصق فيلم سولاس

بعد نجاح فيلم Se7en في عام 1995 أرادت شركة New Line Cinema العمل على تكملة له ووضعت يدها على سيناريو بعنوان Solace كتبه (تيد جريفن) كاتب سيناريو فيلم Ocean Eleven في عام 2002، فأملت التعديل عليه وجعله يحمل اسم Ei8ht، حيث تحكي القصة عن وسيط يساعد الـFBI في العثور على قاتل متسلسل معين، أرادت New Line تغيير شخصية الوسيط إلى المحقق (وليام سومرست) وهو (مورغان فريمان) من الفيلم السابق، لكن المخرج (ديفد فينشر) لم يكن لديه ذات الحماسة حول فكرة تكملة للعمل.

قال المخرج خلال عرضٍ لفيلمه The Curious Case of Benjamin Button في مدينة نيويورك في عام 2008: ”لست مهتماً أبداً بتلك الفكرة، فأنا دائماً ما أحاول الابتعاد عن القديم والتكرار“، وأضاف في وقت لاحق: ”أنا لا أريد القيام بنفس الأمر مراراً وتكراراً.“

في عام 2013 استمرت شركة New Line Cinema بالمشروع بدون (فينشر) ولكنها تركت الفيلم تحت عنوانه الأصلي وشخصياته الأساسية.

7. فيلم Speed 2: Cruise Control عام 1997:

فيلم Speed 2: Cruise Control عام 1997

قبل أن يكتسح فيلم Die Hard with a Vengeance المسارح خلال صيف عام 1995 كانت شركة (فوكس) مهتمة بتحويل نص خاص يحمل اسم Troubleshooter للكاتب (جيمس هاجين) إلى Die Hard 3، ولو أنجز الفيلم لكان (جون مكلين) يخوض في رحلة بحرية في الكاريبي مع بعض الإرهابيين يريدون الاستيلاء على سفينة خاصة فارهة.

ألغت (فوكس) الفكرة عندما علمت أن (ستيفن سيغال) يصور فيلم Under Siege بقصة مشابهة جداً مع شركة (وارنر بروس) لإصداره في عام 1992، ومع ذلك في عام 1997 أعدت شركة (فوكس) نص Troubleshooter وأصدرت الفيلم الذي نعرفه باسم Speed ​​2: Cruise Control بوجود (ساندرا بولوك) و(جيسون باتريك) على متن سفينة سياحية، وقد عرض الدور على (كيانو ريفز) مقابل 12 مليون دولار لكنه رفض.

8. فيلم Minority Report عام 2002:

فيلم Minority Report عام 2002

جرى العمل على هذا الفيلم باعتباره تكملة لفيلم Total Recall حيث أن كلاهما اعتمد على قصص قصيرة للكاتب (فيليب ك. دك)، فعندما حقق الفيلم الأول نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر عام 1990 أرادت شركة TriStar Pictures تكملةً له، لذلك لجأت إلى الجمع بين Total Recall ونص Minority Report، وكلّفت الروائي (جون كوهين) بتكييف السيناريو بالشكل المناسب عام 1997، وفي فيلم Minority Report يصبح المتحولون من فيلم Total Recall رجال شرطة يحاولون وقف الجريمة قبل حدوثها.

إلا أن شركة Carolco Pictures للإنتاج التي تملك حقوق الفيلمين منحت مشروع التكملة لشركة (فوكس) حيث قام (ستيفن سبيلبرغ) و(توم كروز) لاحقاً بإطلاقه في عام 2002.

9. فيلم Cyborg عام 1989:

ملصق فيلم سايبورغ

خلال أواخر الثمانينيات خططت شركة (كانون) للأفلام السينمائية لإعداد تكملة لفيلمي Masters of the Universe وSpider-Man في نفس الوقت، إلا أن الشركة واجهت مشاكل مالية ومشاكل مع شركات أخرى تملك حقوق الشخصيات، وكانت Cannon قد أنفقت بالفعل 2 مليون دولار في مرحلة ما قبل الإنتاج، لذا قرر استوديو الأفلام إعادة صياغة عملهم في فيلم جديد سُمي Cyborg للتعويض عن الخسارة، كُتب السيناريو في نهاية الأسبوع واستلم (جان كلود فان دام) الدور القيادي في الفيلم الجديد.

هل كنت على دراية بأن بعض هذه الأفلام هي تكملة أو مبنية على أفلام أخرى مشهورة أيضاً رغم أن بعضها أصبح وكأن ليس له علاقة بالأصل؟ وهل هناك أفلام أخرى خاضت نفس الرحلة لتصل إلينا؟

مقالات إعلانية