in

15 فيلماً مقتبساً عن قصص حقيقية ستجدها أغرب من الخيال

15 فيلماً مقتبساً عن قصص حقيقية ستجدها أغرب من الخيال

أحدث فيلم لعبة الوسم والمطاردة بعنوان Tag (على اسم اللعبة ذاتها) ضجة كبيرة لدى نزوله بدور العرض السينمائية في شهر يونيو الفارط، حيث اتسمت باحات وقوف السيارات خارج صالات السينما وأروقتها بنشاط غير معتاد لرواد الأفلام وهم يطاردون بعضهم البعض ويوسمون بعضهم البعض، ويعتبر فيلم Tag كوميديا جديدة تسرد لنا قصة خمسة أصدقاء ينطلقون في مسابقة لعبة Tag التي تعتبر بدون شك الأكثر تنافسية مما  عرض على شاشات السينما على الإطلاق.

ملصق فيلم tag
ملصق فيلم Tag

يبرز في مقدمة نجوم هذا الفيلم ومؤدي شخصياته الرئيسية كل من (جيريمي رانر) و(جون هام)، ويشمل الفيلم على كوكبة من نجوم السينما والأسماء ذات الوزن الثقيل، ولمفاجأة الجميع فهو مقتبس عن قصة حقيقية لمجموعة أصدقاء كانوا منذ سنوات الثانوية يلعبون لعبة ”المطاردة والوسم“ منذ عقود كاملة، هذا صحيح منذ عقود، وتحولت هذه اللعبة بالنسبة لهم طريقة ليبقى كل واحد منهم جزءا من حياة الآخر حتى عندما تفرقهم وتبعدهم المسافات عن بعضهم.

الآن عزيزي القارئ، هل تبدو لك هذه القصة صعبة التصديق؟ تابع مطالعة هذا المقال لتطلع على خمسة عشرا فيلما آخر مقتبسا عن قصص وروايات حقيقية ستجدها أغرب من الخيال:

فيلم The Terminal سنة 2004

فيلم The Terminal سنة 2004:

كان هذا الفيلم الناجح جدا من إخراج (ستيفن سبيلبرغ) ومن بطولة (طوم هانكس)، وهو يسرد قصة رجل من أوروبا الشرقية أجبر على العيش في مطار (جون كينيدي)، والذي اقتبس عن قصة حقيقية وتجربة قاسية عاشها (مهران كريمي ناصيري) اللاجئ الإيراني الذي عاش في مطار (تشارلز دي غول) في العاصمة الفرنسية باريس لمدة ثمانية عشر سنة كاملة.

تسبب النزاعات والجدالات حول جنسية (ناصيري) في تحول قصته إلى خط أحمر بالنسبة للحكومة، ومما زاد الوضع تعقيدا هو رفض (ناصيري) المتكرر لعروض الجنسية التي منحته إياها الحكومة الفرنسية.

في سنة 2006 غادر (ناصيري) أخيراً مطار (شارل دي غول) ونقل إلى المستشفى مع تعقيدات صحية كثيرة. منذ سنة 2008؛ أصبح يعيش في ملجأ في مدينة باريس.

فيلم The Texas Chainsaw Massacre في سنة 1974 وفيلم Psycho في سنة 1960

فيلم The Texas Chainsaw Massacre في سنة 1974 وفيلم Psycho في سنة 1960

استلهمت شخصيات القتلة الدمويين من أفلام الرعب الكلاسيكية هذه —إلى جانب فيلم The Silence Of The Lambs وفيلم American Horror Story: Asylum من قناة FX— من القاتل المهووس في الحياة الواقعية الذي عرف باسم (إيد جاين) من مدينة (ويسكنسن) في الولايات المتحدة، والذي كان معروفا كذلك باسم ”جزار (بلاينفيلد)“.

اعترف (جاين) بقتله لامرأتين اثنتين، لكن يعتقد أن عدد ضحاياه أكبر من ذلك بكثير، وفي وقت لاحق مثّل ماضيه المرعب في اختطاف الأشخاص وقتلهم وتعذيبهم ثم التنكيل بجثثهم قاعدة وأرضاً خصبة للعديد من الشخصيات الشريرة الأيقونية التي تزخر بها شاشات السينما اليوم.

فيلم Patch Adams سنة 1998

فيلم Patch Adams

يعتبر هذا التمثيل الحي الذي يبعث على شعور دافئ في القلوب لشخصية طبيب موهوب يكافح من أجل علاج الناس باستخدام الطيبة والضحك والابتسام عملا سينمائيا مقتبسا عن قصة حياة وشخصية الدكتور (باتش أدامز) في معهد (جيزوندهيت).

أمضى (آدامز)، مؤسس المعهد الطبي في (ويست فيرجينيا)، معظم حياته وهو يحاول تغيير النظرة التي ينظر بها الأمريكيون إلى خدمات الرعاية الصحية، وفي سنة 1998 جمعه حوار مع قناة CNN قال فيه: ”حسنا، أنا مهرّج مما قد يكون له دور في الرعاية الصحية. أنا حقا مهتم جدا بإبعاد مجتمعنا عن كونه مجتمعا يحتاج فيه أفراده إلى الأدوية والعقاقير المضادة للاكتئاب، وعن مجتمع مكتئب دائما إلى مجتمع محتفل، ومنه أجد أن مجرد التجول مرتديا ثياباً ملونة يجعل الناس يبتسمون“.

فيلم 127 Hours سنة 2010

فيلم 127 Hours سنة 2010

يسرد علينا فيلم المعاناة والرعب الملحمي هذا قصة الشاب (آرون رالستون) ذو الثمانية والعشرين سنة وتلك الأيام الخمسة الفظيعة التي قضاها محتجزاً في أخدود (بلو جون) في ولاية (يوتاه) الأمريكية. تعثّر (رالستون) وانزلق إلى داخل إحدى حفر الأخدود عندما كان يتجول بدراجته الهوائية هناك وانتهى به الأمر أن حشرت ذراعه اليمنى بين جدار الأخدود الصخري وجلمود ضخم.

بإدراكه لاستحالة العثور عليه ومعرفة موقعه من طرف كل من قد يبحث عنه، تبين له أن السبيل الوحيد لخلاصه هو من خلال بتر ذراعه المحشورة، وهو الأمر الذي تشجع وقام به بعد عناء طويل، ثم شق طريقه مشيا في تلك المسالك الوعرة إلى بر الأمان.

أعاد (رالستون) سرد هذه الوقائع الأليمة التي اختبرها في كتاب سيرته الذاتية ألّفه بعنوان: ”بين الصخر ومكان قاسٍ“.

فيلم Almost Famous في سنة 2000

فيلم Almost Famous من سنة 2000:

استلهم (كاميرون كرو) هذا العمل من تجربته كصحفي لدى مجلة (رولينغ ستون) في سنوات مراهقته، وهو ما خرج منه قصة حازت على جائزة الأكاديمية. اقتبس مشهد الطائرة الشهير في الفيلم عن تحطم الطائرة التي كانت تقل طاقم الفرقة الموسيقية Lynyrd Skynyrd (لينيرد سكينيرد) في سنة 1977.

لقي على إثر هذه الحادثة ستة أشخاص مصرعهم من بينهم كان ثلاثة من موسيقيّي الفرقة ومساعد مدير سفرياتها؛ اعترف (غريغ ألمان) كذلك في كتابه الذي نشره سنة 2012 بعنوان My Cross To Bear أن معظم تفاصيل فيلم Almost Famous تعود جذورها إلى الوقت الذي قضاه (كرو) مع فرقة الأشقاء (ألمان) —بما في ذلك حادثة اتهم فيها (ألمان) (كرو) بأنه شرطي متخفي—.

فيلم Adrift في سنة 2018

فيلم Adrift في سنة 2018

اقتبس هذا الفيلم الذي عرض مؤخرا في صالات السينما عن قصة حقيقية بطلتها تدعى (تامي أولدهام) التي قضت 41 يوما تحاول النجاة في عرض البحر، بعد أن كانت قد نجت من إعصار قوي ترك السفينة التي كانت تقلها هي وصديقها الحميم حطاماً متناثراً.

في سنة 1983 كانت (طامي أولدهام) تبحر خلال المحيط الهادئ من تاهيتي إلى (سان دييغو) عندما وجدت نفسها وصديقها الحميم (ريتشارد شارب) وسط إعصار (رايموند)، فقدت خلاله صديقها الحميم الذي ابتلعته الأمواج. تمكنت (أولدهام) من الإبحار على مسافة 2400 كيلومتر لوحدها إلى جزيرة (هاواي) مستعينة بشراع مرتجل، وكانت خلال طول هذه الرحلة تقتات على ما تبقى لها من مؤونة من مخلفات الإعصار.

فيلم The Sound of Music من سنة 1965

فيلم The Sound Of Music من سنة 1965:

اقتبست وقائع هذا الفيلم الكلاسيكي الموسيقي بتصرّف عن حياة مغنّي آل (تراب)، بقيادة (ماريا فون تراب) —كانت مدرّسة في مدرسة للراهبات وتحولت إلى مدربة لواحد من أطفال (تراب)— سافرت هذه الفرقة الموسيقية الغنائية إلى الولايات المتحدة فارّة من الحكم النازي في النمسا.

أدى أفراد الفرقة عروضاً وحفلات غنائية حول العالم كله، كما ظهروا في ألبوم (إلفيس بريسلي) بعنوان (كريسماس) الصادر سنة 1957. بالإمكان رؤية (ماريا فون تراب) الحقيقية واثنين من أبنائها يقطعون ممرا خلف (آندروز) عند أدائها لمقطع: I Have Confidence الغنائي.

فيلم Goodfellas في سنة 1990

فيلم Goodfellas في سنة 1990

يتميز هذا العمل الكلاسيكي لحياة المافيا عن بقية الأفلام من نفس النوع بفضل واقعيته الكبيرة؛ تحول فيها (هينري هيل)، وهو أحد أفراد عائلة (لوتشيس) الإجرامية، إلى مخبر للشرطة وعاش خلال الكثير من الأحداث التي نراها في الفيلم.

على الرغم من أن إخراج فيلم Goodfellas كان تحت إشراف المخرج (مارتين سكورسيز) غير أن الثناء الأكبر على نجاحه يتم إرجاعه بشكل كبير إلى الكاتب (نيكولاس بيليجي)، حيث يسرد كتابه بعنوان ”حياة في عائلة المافيا“ حياة (هينري هيل) الحقيقية، هذا الكتاب الذي شكّل حجر أساس أعاد بناء عليه سيناريو الفيلم.

للعلم فقد أسفرت شهادة (هيل) ضد عائلة (لوتشيس) في إدانة خمسين فردا منها.

فيلم Changeling سنة 2008

فيلم Changeling سنة 2008

في هذا الفيلم من إخراج الممثل الشهير (كلينت إستوود)، نشاهد قصة صبي مفقود ومركز شرطة أفرادها فاسدون يرفضون البحث عنه لأجل والدته، وهو العمل الذي يعتبر تصويرا دراميا لما كان قد وقع بالضبط لامرأة تدعى (كريستين كولينز) في سنة 1928. أفادت (كولينز) لدى مصالح الشرطة في ولاية لوس أنجلوس عن كون ابنها ذي التسع سنوات مفقود في شهر مارس من ذات السنة.

بعد خمسة أشهر من ذلك، جاءتها شرطة لوس أنجلوس مدعية أنها وجدت الصبي، وعندما وضع أمامها، أدركت (كولينز) أن الصبي لم يكن ولدها بل كان مجرد طفل مشرد وجدته الشرطة وادّعى بأنه ولدها، رفضت بعد ذلك الشرطة الاعتراف بخطئها وبدل ذلك طلبت من الأم المسكينة محاولة ”تجربة“ الصبي وكأنه ابنها.

بعد إجبارها على اصطحاب الصبي معها إلى المنزل، عادت (كولينز) بدعم من أصدقائها لفضح شرطة لوس أنجلوس لما فعلته. بشكل مؤسف لم يتم أبدا العثور على ابنها (والتر) ويعتقد الكثيرون أنه راح ضحية جرائم القتل التي عرفت باسم ”جرائم قتل (واينفيل تشيكين)“.

فيلم 50 First Dates سنة 2004

فيلم 50 First Dates

ركزت هذه الكوميديا الرومنسية من بطولة (آدم ساندلر) و(درو باريمور) على قصة حياة رجل مسكين يحاول مواعدة امرأة تعاني فقدان الذاكرة القصيرة، وهو الفيلم الذي تعود جذوره إلى قصة واقعية مأساوية. تستفيق (ميشال فيلبوتس) كل صباح وهي تعتقد أنها السنة 1994 بعد تعرضها لحادثي سيارة في سنة 1985 وسنة 1990 — تسبب لها كلاهما بإصابات على مستوى الرأس—، فتصبح هذه المرأة من مدينة (لينكونشاير) عاجزة عن تكوين أي ذكريات جديدة.

يمر على إثر ذلك زوجها (إيان) بالعديد من التفاصيل التي يبرزها (ساندلر) في الفيلم بمعدل يومي، بما في ذلك الاستعانة بصور عائلية لتذكير (ميشال) بحياتهما مع بعض. أخبر (إيان) صحيفة (ذا دايلي مايل) البريطانية: ”يصبح الأمر مصدر ضغط كبير بالنسبة لي أحياناً، لكن يجب علي أن أكون صبورا ومتفهماً، علي أن أحافظ على هدوئي لأنني أحبها“.

فيلم Unbroken سنة 2014

فيلم Unbroken سنة 2014

يسرد لنا فيلم Unbroken الذي اقتبس من كتاب بنفس العنوان من تأليف (لورا هيلنبراند) حياة (زامبيريني) كعداء أولمبي ثم نجاته لاحقا كجندي في الحرب العالمية الثانية. قبل أن يتم أسره من طرف اليابانيين؛ بقي (زامبيريني) عالقا في وسط البحر لقرابة سبعة أسابيع كاملة بعد تحطم الطائرة الحربية التي كان على متنها.

توفي (زامبيريني) عن عمر 97 سنة في نفس السنة التي عرض فيها الفيلم الذي يروي قصة حياته. انتقد هذا العمل السينمائي من إخراج (أنجيلينا جولي) لكونه بالغ في سرد القصة.

فيلم 21 سنة 2008

فيلم 21 سنة 2008

على الرغم من أن وقائع هذا الفيلم المقتبس عن قصة حقيقية أدخلت عليها الكثير من التعديلات الدرامية، فإن فريق لعب الورق من معهد (ماساشوستس) باسم MIT Blackjack Team كان موجودا فعليا في الواقع.

تم تطوير ممارسة ”عدّ الأوراق“ في محاولة لهزم الكازينوهات والاحتيال عليها –بشكل أساسي هي محاولة تجريد القمار من ”المقامرة“ ذاتها– خلال القرن العشرين، وهي الممارسة التي أتقنتها مجموعة من الطلاب من مدينة (بوسطن) الأمريكية في أواخر تسعينات القرن الماضي.

لمدة تنوف عن الخمسة عشر سنة، سافر ”فريق MIT للـ(بلاك جاك)“ حول العالم، في رحلات جنى خلالها أفراده ثروة من خلال عدّ الورق في لعبة الـ(بلاك جاك) Black Jack الشهيرة، غير أنه وفقاً لأحد أفراد الفريق السابقين، فإن ما يعرضه الفيلم من عنف وحفلات صاخبة ومترفة وخاصة تبييض المال من خلال راقصات التعري لم يكن صحيحاً بتاتا.

فيلم We Bought a Zoo في سنة 2011

فيلم We Bought a Zoo في سنة 2011

تماما مثلما يوحي به عنوان الفيلم ”لقد اشترينا حديقة حيوانات“، فقد قامت هذه العائلة فعلاً باقتناء حديقة حيوانات في سنة 2006. (بينجامين مي) الذي لعب دوره في الفيلم الممثل (مات دايمون) هو المالك الفخور لحديقة (دارتمور) للحيوانات، وهي حديقة حيوانات تحتوي على مجموعة حيوانات متنوعة ذات ملكية خاصة بالقرب من قرية (سباركويل) في إنجلترا.

خلال الرحلة الجوية التي سافرت على متنها العائلة من أجل إعادة افتتاح هذه الحديقة المنهارة ماديا، تموت زوجة (مي) بشكل غير متوقع تاركة إياه وحيدا مع حديقة حيوانات وولدين اثنين، وعلى الرغم من المعاناة والكفاح الكبير، استعادت حديقة (دارتمور) للحيوانات رخصتها القانونية في سنة 2007، وتستمر إلى يومنا هذا عائلة (مي) في إدارة شؤونها.

فيلم The Exorcist من سنة 1973

فيلم The Exorcist من سنة 1973

اقُتبس فيلم الرعب هذا عن كتاب (ويليام بيتر بلاتي) بنفس عنوان الفيلم، وقام هذا الفيلم بسرد وقائع ”طرد الأرواح الشريرة“ بشكل درامي من طفل صغير عرف بالأسماء المستعارة (رولاند دو) و(روبي مانهايم).

سمع (بلاتي) أول مرة عن شائعات تتحدث عن ”المس الشيطاني“ الذي كان يعاني منه هذا الصبي عندما كان طالباً في جامعة (جورجتاون)، وقام بعدها باستخدام القساوسة اليسوعيين في القصة الواقعية لخلق شخصيات الفيلم الشهيرة وهي الأب (لانسيستر ميرين) والأب (داميان كاراس).

مازالت ”سلالم طارد الأرواح الشريرة“ الشهيرة موجودة بالقرب من الواجهة البحرية في مدينة (جورجتاون) تعج بالمتجولين.

مقالات إعلانية