كما نعرف، الغواصات هي مراكب ضخمة أحيانا وصغيرة أحيانا، قديمة المنشأ، قد تستخدم لأغراض عسكرية غالباً واستكشافية أحياناً.
لم يتم استخدامها للأغراض عسكرية حتى القرن العشرين، ولكن هنا في مقالنا هذا على موقع «دخلك بتعرف» سنتعرف على مهمة مثيرة للاهتمام استخدمت الغواصات لأجلها… وهي تهريب الممنوعات:
تجري بصمت:
تم العثور على هذه الغواصة التي شيدها تجار الممنوعات في مستنقعات (المانغروف) في ساحل المحيط الهادئ الكولومبي من قبل مشاة البحرية يوم 12 فبراير بالقرب من (تيمبويكوي)، وتمت صناعتها من الألياف الزجاجية بسماكة ثلاثة سنتيمترات، وتحتوي على محرك بقوة 346 حصان، ومساحة لطاقم مكون من أربعة أفراد، ومدى يبلغ حوالي 1450 كم، وقدرة على نقل 8 أطنان من الكوكايين.
متينة:
كانت المراكب شبه الغاطسة كالتي تم حجزها في عام 2006 واحدة من أنجح الطرق لنقل الكوكايين من كولومبيا إلى المكسيك، وكانت متخفية عن الأنظار من خلال بوابتها الوحيدة بالإضافة إلى أنابيب الهواء والعادم التي تبرز خارج المياه الماء مما يجعل من الصعب تقفيها عبر الرادار.
جديدة ومحسّنة:
يقول (جاي بيرغمان) الذي يرأس قسم مكافحة الممنوعات التابع لقسم الأنديز عن تطور المهربين من المراكب شبه الغاطسة: ”إن الغواصات محلية الصنع تمثل قفزة نوعية في التكنولوجيا، وهذا هو الفرق بين بناء محرك سكوتر وبناء سيارة“.
أحصنة عاملة:
-يشار بالحصان العامل إلى كل من يقوم بالعمل بجد ويمكن الاعتماد عليه-
هذه هي عجلة القيادة الأساسية في واحدة من المراكب شبه الغاطسة، ويقدر الخبراء أن 70٪ من الكوكايين الذي غادر ساحل المحيط الهادئ الكولومبي في عام 2009 قد تمت تعبئته على متن المراكب شبه الغاطسة.
من السفينة إلى اليابسة:
الغواصة التي تبلغ من الطول 21 متراً والتي تم الإمساك بها في شهر فبراير هي هجين فاتن من التكنولوجيا العالية والمنخفضة، حيث تملك جهاز تحديد المواقع ورسوم بيانية إلكترونية ونوعين من أجهزة الراديو.
تكنولوجيا عالية:
يستخدم منظار الأفق الخاص بالغواصة اثنين من الكاميرات، واحدة لضوء النهار واحد للرؤية الليلية لمراقبة سطح البحر حين تغوص في الماء.
ضيقة:
(منظر لفتحة الغواصة التي تم الإمساك بها في فبراير)
قال الملازم البحري الكولومبي (فرناندو مونروي) الذي قاد غواصة الممنوعات إلى قاعدة البحرية في (باهيا مالغا) في ساحل المحيط الهادئ أن التهوية القليلة قد رفعت درجة الحرارة في الداخل إلى 37 درجة مئوية تقريباً، مما جعل من التنفس شيئاً صعباً.
التقدم ببطئ وتروِّ:
يستغرق نقل الكوكايين على متن الغواصة من الغابة الكولومبية إلى نقاط الإنزال في أمريكا الوسطى والمكسيك حوالي أسبوعين.
قابلة للاستخدام لمرة واحدة:
لا يكلف بناء المركبات شبه الغاطسة الكثير، فهي رخيصة نسبياً كتلك التي تمت مصادرتها خلال مداهمة في عام 2006، وكثيراً ما يتم إغراقها بعد توصيل شحنة ممنوعات.
البحّار:
وصف قبطان تم استئجاره من قبل مهربي الممنوعات ظروف العمل خلال الثلاث رحلات التي قام بها معهم بأنها ”جحيم“، فقال: ”هناك دائما شخص مسلح على متن الغواصة لمراقبة الطاقم والبضائع، الذي تكون لديه دائما أوامر بالقضاء على أي شخص يتمرد أو حتى من يشعر بالذعر أو يرتبك“.
إدارة الدفة:
كان لدى القارب القدرة على إيقاف تشغيل المحرك والغوص للأسفل لحوالي 9 أمتار للاختباء من قوارب السلطات أو حواماتها.
الجوائز:
اصطفاف السفن شبه الغاطسة المضبوطة في المداهمات في قاعدة (باهيا مالاغا) البحرية.