in

هل توقع مسلسل سيمبسون فوز ترامب سنة 2000؟

توقع مسلسل سيمبسون فوز ترامب

ازدحم الفيسبوك اليوم بنظرية المؤامرة التي تتبعها السياسة العالمية الخفية التي تحرّك العالم… هذه القوى الماسونية الجبّارة تحدّد من سيكون الرئيس قبل 100 عام بمجرد إشارة إصبع، والجدير بالذكر أنها تتعامل مع مسلسل العائلة الصفراء سيمبسونز لتضخ أجندتها الخاصة بها وتنشر أفكارها في عقول البشر… أو ربّما لا!!

نقلت عدّة صفحات عربية شهيرة وحتى قنوات عربية مرموقة خبر المؤامرة، وكيف تم توقّع وصول ترامب للرئاسة في مسلسل سيمبسونز عام 2000 بعد أن توقّعت ظهور الجيش الحر في سوريا.

توقع مسلسل سيمبسون فوز ترامب
الصورة المنتشرة على فيسبوك لتوقع مسلسل سيمبسون فوز ترامب سنة 2000

أو ربّما… ربّما قام أحدهم بتصوير حلقة من 2015 بجودة سيئة وأعاد نشرها على أنها حلقة من عام 2000، أنت كشخص غير مطلع قد تصدّق الخبر بسهولة، لكن ليس كشخص يشاهد أغلب الحلقات، عدم اطلاعك لا يعني أن تسير وراء من يطبّل للخرافة والمؤامرة الوهمية، ابحث عن اسم الحلقة، شاهدها، تأكّد بنفسك قبل أن تضغط زر المشاركة.

هذه الحلقة في الحقيقة تحت اسم ”Trump Voyage“ تم نشرها من قبل ”Animation Domination“ في 7 تموز 2015، أي بعد أن قام ترامب بترشيح نفسه للرئاسة.

ثم أخي المشاهد قليل من المنطق، في الفيديو نفسه هل توقّع سيمبسونز في عام 2000 ظهور الآيفون أيضاًَ.. قبل 8 سنوات من إطلاقه… هل ستيف جوبز أيضاً كان يحيك المؤامرات على الشعب ويمررها عبر برنامج سيمبسونز!! أم من المنطقي أكثر أن تتوقع أن الفيديو حديث الصنع! كما هو في الحقيقة (2015).

هنا مشهد آخر تظهر فيه خريطة نسبة الانتخابات التي تطابق خريطة 2016، لكن للأسف هذه الحلقة لم تكن عن ترامب بل عن المرشح ميت رومني، نأسف لإزعاج حس المؤامرة داخلك. لكن إذا ما عرضنا الصورة كاملة من المسلسل وقارناها بصورة خريطة هيلاري وترامب ستجد عدّة فروقات واضحة.

توقع مسلسل سيمبسون فوز ترامب
مشهد آخر تظهر فيه خريطة نسبة الانتخابات التي تطابق خريطة 2016.

هناك بعض الحقيقة حول توقّعات سيمبسونز، فمثلاً في عام 2000 وفي حلقة ”Bart to the future“ تم تمرير مزحة حول ترشّح ترامب للرئاسة، لكنه ليس بالشيء العظيم، فترامب نفسه صرّح أكثر من مرة بين الجد والمزاح أنّه يخطط للترشّح للانتخابات الرئاسية الأمريكية منذ عام 1999، لهذا فالنكتة لم تكن توقّع أكثر من أنها نقل للواقع.

يتطلب التحقّق من أي خبر من هذا القبيل عدّة دقائق، لا تكن جزءاً من القطيع الذي تستدرجه بعض القنوات العربية والعالمية لهدف وحيد وهو الضغط على الرابط وجني الأموال.

مقالات إعلانية