in

لهذه الأسباب تستحق هذه الأعمال المتابعة في رمضان 2018

تفصلنا أيام معدودة عن استقبال أول أيام شهر رمضان وانطلاق ماراثون الدراما العربية والذي يشهد هذا العام حالة من الزخم، حيث تم الإعلان عن عشرات المسلسلات الدرامية التي سوف تُبث عبر شاشات الفضائيات والتي يحمل معظمها توقيع عدد كبير من أبرز وأشهر نجوم الدراما العربية في مختلف الفروع الفنية.

حرص أغلب صُنّاع الدراما على التكتم حول تفاصيل الأعمال التي يخوضون بها السباق الرمضاني هذا الموسم، وحتى المواد الدعائية التي تم طرحها لم تكشف الكثير عن طبيعة هذه الأعمال والحَبكَات التي تقوم عليها، لكن في النهاية تبقى هناك مجموعة محددة من هذه الأعمال يمكن لأسباب عديدة ومختلفة وصفها بالمُبشرة، وبالتالي تعد الأجدر بالترقب والأحق -حتى الآن على الأقل- بالمتابعة.

بالحجم العائلي.. عودة الفخراني للكوميديا

بالحجم العائلي

ربما من الطبيعي والمنطقي أن يأتي مسلسل ”بالحجم العائلي“ في صدارة الأعمال الدرامية المرتقبة في عام 2018، فالمسلسل يحمل اسم أحد أكثر الممثلين موهبةً في تاريخ الفن العربي وهو العملاق يحيى الفخراني، وهذه المرة تشاركه البطولة النجمة الكبيرة ميرفت أمين والتي استعادت بريقها مؤخراً بعد تقديمها مسلسل ”لا تطفئ الشمس“ في الموسم الرمضاني السابق.

تعاون يحيي الفخراني خلال السنوات الماضية مع الكاتب عبد الرحيم كمال وقدما معاً مجموعة من الأعمال المتميزة المستندة إلى التراث الشعبي أو المستوحاة من الأدب العالمي، ومنها ”دهشة“، و”ونوس“، و”شيخ العرب همام“، إلا أن الفخراني قرر هذا العام العودة إلى تقديم الكوميديا الصريحة بعد غياب طويل امتد قرابة إحدى عشر عاماً منذ أن قدم مسلسل ”يتربى في عزو“ عام 2007.

يجسد الفخراني في المسلسل الجديد شخصية (نادر) الدبلوماسي السابق الذي يقرر افتتاح مطعم سياحي من أجل ممارسة هوايته في طهي الوجبات وتقديمها بنفسه، إلا أنه يصطدم بزوجته الرافضة لهذا الأمر بشكل قاطع.

كتب سيناريو مسلسل بالحجم العائلي المؤلف محمد رجاء، الذي شارك خلال السنوات الماضية في تقديم عدد من الأعمال الناجحة مثل ”فوق مستوى الشبهات“، و”الحساب يجمع“، و”الطوفان“، كما كان له العديد من التجارب الكوميدية الناجحة أبرزها سيت كوم ”الباب في الباب“.

أما مهمة الإخراج فقد تم إسنادها إلى المخرجة السينمائية هالة خليل التي سبق لها تقديم أعمال مميزة -رغم قلتها- مثل ”أحلى الأوقات“، و”قص ولزق“، و”نوارة“، كما أن انطلاقتها الفنية جاءت من خلال الكوميديا بعدما قدمت موسمين من سيت كوم ”شباب أون لاين“.

مسلسل طايع.. صُناع أرقى الأفلام يتجهون للدراما

مسلسل طايع

تمكن النجم عمرو يوسف من لفت الأنظار إليه من خلال تجسيد شخصية الصحفي أدهم فارس في ثلاثية (الدالي) أمام العملاق الراحل نور الشريف (2007–2011)، ومن ثم قدم عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية ذات البطولة الجماعية، قبل أن يقدم أولى بطولاته المطلقة في الدراما الرمضانية من خلال مسلسل عد تنازلي عام 2014 وبلغ ذروة نجاحه في 2016 بتقديم مسلسل جراند أوتيل.

يحاول عمرو يوسف من خلال مسلسل ”طايع“ المرتقب إثبات جدارته بالبطولة المطلقة، خاصة أن مسلسله الأخير عشم إبليس لم يلقَ ذات النجاح الذي حققته أعماله السابقة مثل ”جراند أوتيل“ و”نيران صديقة“ وغيرهما. ما يزيد من فرص عمرو يوسف في تحقيق غايته هو أنه يطل على الجمهور لأول مرة في دور صعيدي وهو ما لم يسبق له تقديمه من قبل، ومن المعروف أن الدراما الصعيدية تحظى بجماهيرية كبيرة في مصر والوطن العربي.

يعد أيضاً فريق العمل المشارك لعمرو يوسف من العوامل المُبشرة بمشاهدة عملاً درامياً مميزاً، حيث أن السيناريو للأخوة دياب الذين سبق لهم كتابة عِدة أعمال سينمائية مميزة منها ”الجزيرة 2“ و”اشتباك“ وأخيراً ”طلق صناعي“، كما أن المخرج عمرو سلامة صاحب أفلام ”أسماء، و”لا مؤاخذة“، و”شيخ جاكسون“ يخوض من خلال المسلسل أولى تجاربه في الدراما التلفزيونية.

رحيم.. الاختيار الصعب والاختبار الأصعب

مسلسل ”رحيم“

هناك مقولة شائعة في الأوساط الفنية تقول: ”تحقيق النجاح سهل بينما الصعب هو الحفاظ عليه“، وذلك القول يُلخص وضع الحالي للنجم ياسر جلال والذي يُعد مسلسل ”رحيم“ بمثابة الاختبار الأصعب في مسيرته الفنية، حيث أنه قدم بالموسم السابق أولى بطولاته المطلقة من خلال مسلسل ”ظل الرئيس“ الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً واعتبره النقاد الحصان الأسود في السباق الرمضاني.

وقع اختيار ياسر جلال -وشركة فنون مصر- على سيناريو مسلسل رحيم ليخوض من خلاله ثاني تجاربه مع البطولة المطلقة، ويجسد من خلاله شخصية رجل أعمال فاسد يتم الإيقاع به ويودع بالسجن لفترة، وعند خروجه يُصدم بحقيقة أن أعوانه قد انقلبوا عليه واستولوا على امبراطوريته ومن ثم يبدأ رحلة الانتقام التي تكشف له العديد من الحقائق وتُقحمه في العديد من الصراعات.

مسلسل رحيم من تأليف محمد إسماعيل أمين وهو نفسه مؤلف مسلسل ”ظل الرئيس“ ومن إخراج محمد سلامة، ويشارك في بطولته إلى جانب ياسر جلال كل من نور، وحسن حسني، ومحمد رياض. لم تطرح الشركة المنتجة حتى الآن سوى عرض دعائي قصير جداً ولم تكشف عن تفاصيل العمل، إلا أن نجاح ياسر جلال المُبهر بالعام الماضي كفيل بإدراج هذا المسلسل ضمن قائمة الأعمال الدرامية المرتقبة في رمضان 2018.

أهو ده اللي صار.. دراما المؤلف

أهو ده اللي صار

يضم طاقم تمثيل مسلسل ”أهو ده اللي صار“ مجموعة كبيرة من الممثلين الذين سطع نجمهم خلال الفترة الماضية ومنهم روبي، ومحمد فراج، وأحمد داود، وهشام إسماعيل، وأروى جودة، إلى جانب سوسن بدر ومحمود البزاوي، لكن يبقى اسم المؤلف عبد الرحيم كمال هو عامل الجذب الأكبر في هذا العمل، رغم عدم الكشف عن الكثير من تفاصيله.

قدم عبد الرحيم كمال خلال السنوات الماضية مجموعة من الأعمال الدرامية المميزة التي تمكنت من تحقيق نجاحاً جماهيرياً ونقدياً كبيراً منها مسلسلات ”الخواجة عبد القادر“، و”دهشة“، و”ونوس“، و”يونس ولد فضة“، بالإضافة إلى فيلم ”الكنز“.

نجاحات عبد الرحيم كمال المتتالية كافية لجعل مسلسله القادم ”أهو ده اللي صار“ ضمن قائمة الأعمال التي تستحق المشاهدة، خاصة أنه هذه المرة يتعاون مع المخرج السوري الكبير حاتم عالي والذي يمتلك هو الآخر تاريخاً فنياً يزخر بالعديد من الأعمال الناجحة والمميزة آخِرها مسلسل ”أوركيدا“ في العام الماضي.

هارون الرشيد.. تشويق بنكهة تاريخية

هارون الرشيد

الدراما السورية هي الشقيقة الأقرب والمنافسة الأقوى للدراما المصرية في آن واحد، وطالما كانت الأعمال السورية التاريخية هي الأقوى والأشهر والأكثر تميزاً والأوسع انتشاراً، وهذا العام هناك عملاً سورياً مُبشراً وهو مسلسل ”هارون الرشيد“، الذي يشارك في بطولته مجموعة من أبرز الممثلين في الوطن العربي في مقدمتهم قصي خولي، وعابد فهد، وكاريس بشار، وياسر المصري، ونضال نجم وغيرهم.

هناك عِدة عوامل تضمن لمسلسل ”هارون الرشيد“ مكاناً في هذه القائمة بخلاف أسماء أبطاله، في مقدمتها الشخصية التاريخية الرئيسية التي تٌمثل محور أحداثه، إذ أن هذا الخليفة العباسي من أكثر الشخصيات التاريخية إثارة للجدل وكانت حياته حافلة بالأحداث الهامة ومليئة بالتقلبات، وجميعها أمور تساعد على تقديم محتوى درامي مميزاً ومشوقاً.

كتب سيناريو مسلسل ”هارون الرشيد“ المؤلف عثمان جحا والذي قدم من قبل عدداً من الأعمال التلفزيونية المميزة منها ”صدق وعده“، و”دامسكو“، و”بلا غمد“، بالإضافة إلى كتابة الجزئين السادس والسابع من المسلسل الشهير ”باب الحارة“. ويخرجه عبد الباري أبو الخير الذي قدم قبل سنوات أحد أكثر الأعمال التاريخية والدينية إثارة للجدل وكذلك أكثرها نجاحاً ومتابعة وهو مسلسل ”الحسن والحسين“، وقدم في العام الماضي مسلسل ”الإمام“ الذي لم يكن أقل تميُزاً.

الرحلة.. هل يكرر نجاح 30 يوم؟

الرحلة

في كل موسم رمضاني يكون هناك مسلسل يُطلق عليه لقب ”المفاجأة“، وقد نال مسلسل ”30 يوم“ بجدارة هذا اللقب في العام الماضي، حيث أنه لم يكن ضمن قوائم الأعمال المرتقبة ولكن بعد عرض حلقاته الأولى لفت الانتباه وجذب المشاهدين وأصبح واحداً من أكثر خمس أعمال درامية مشاهدة.

دفع نجاح مسلسل ”30 يوم“ الذي فاق كل التوقعات الشركة المنتجة إلى تكرار تجربة التعاون مع المخرج حسام علي والنجم باسل خياط وذلك من خلال مسلسل ”الرحلة“، ويتضح من الأخبار المُتداولة حول المسلسل أنه يسير على خطى مسلسل السابق، إذ يعتمد بشكل رئيسي على الغموض والتشويق والقصة المثيرة، فهل تنجح تلك التوليفة في تحقيق ذات النجاح مرة أخرى؟.. لا يمكن الإجابة على هذا السؤال قبل مشاهدة حلقات المسلسل وهذا تحديداً ما يجعله أحد الأعمال المُنتظرة بهذا العام.

يشارك في بطولة مسلسل الرحلة إلى جانب باسل خياط كل من حنان مطاوع، وريهام عبد الغفور، ووليد فواز، وتدور أحداثه حول مجموعة أشخاص غريبي الأطوار جمعتهم الصدفة البحتة بإحدى الرحلات الجوية المتجهة من بيروت إلى القاهرة، وعند وصولهم يبدأ كشف الأسرار التي يُخفيها كل واحد منهم والتي تدفع مسارات حياتهم للتقاطع مع بعضها البعض ليجدوا أنفسهم في النهاية عالقون بذات الصراع!

استعرضنا معكم مجموعة من أبرز الأعمال الدرامية المُنتظر بدء عرضها بأول أيام شهر رمضان والتي يدعمها تاريخ صُناعها وتجاربهم الفنية السابقة، أو الملابسات المحيطة بها تجعلها مُثيرة للانتباه والاهتمام، لكن في النهاية لا يُمكن الجزم بشيء قبل المشاهدة والتقييم، فدائماً ما يحمل الموسم الرمضاني الكثير من المفاجآت، وكثيراً ما خَيّب كبار النجوم آمال جماهيرهم العريضة بينما حققت أعمالاً أخرى نجاحاً غير متوقع رغم خلو شارات المقدمة الخاصة بها من أي أسماء لامعة.

برأيك ما المسلسل الدرامي الذي يستحق الإضافة إلى هذه قائمة الأعمال المرتقبة؟ ولماذا؟

مقالات إعلانية