لقد تسببت ألسنة اللهب، التي ظلت تلتهم أستراليا على مدى أشهر الآن، في تسوية منازل بالأرض ومسحت مدناً كاملة من الوجود. منذ بدء موسم الحرائق لسنة 2019، احترقت مساحة 10 ملايين هكتار كاملة عبر البلد، على وجه المقارنة، أتت حرائق كاليفورنيا البرية في سنة 2018 على حوالي 800 ألف هكتار فقط.
عانى ما مجموعه نصف مليار حيوان من حرائق الغابات في ولاية (نيو ساوث ويلز) وحدها، ويُقدَّر أن الملايين نفقوا، وذلك وفقاً لعلماء البيئة في جامعة (سيدني)، وتشمل هذه الأرقام على الطيور، والزواحف، والثدييات عدا الوطاويط والحشرات والضفادع، التي تم استثناؤها كلها من القائمة، مما يعني أن الرقم الحقيقي للحيوانات التي نفقت بسبب هذه الحرائق هو أكبر بكثير.
مثلما قاله (جوزيف ستالين) مرة من قبل: ”موت شخص واحد مأساة، وموت الملايين هو مجرد إحصائيات“، لذا من أجل مساعدتك على فهم حجم الكارثة والدمار الذي خلفته هذه الحرائق والنيران، جمعنا لك في موقعنا «دخلك بتعرف» قائمة بتسعة عشر صورة لمناطق في أستراليا قبل وبعد الحرائق:
1. جزيرة كانغارو:
تدمر حوالي ثلث الجزيرة، بالإضافة إلى عدد كبير جدا من حيوانات الكوالا الوحيدة الخالية من مرض الكلاميديا في هذه المستعمرة في أستراليا. كما لقي شخصان مصرعهما للأسف الشديد، وتم ترحيل الآلاف، وتعرض 50 منزلا لدمار غير قابل للإصلاح.
بقيت على الجزيرة منطقتان فقط يستطيع الناس الوصول إليهما بعيداً عن النيران، وهذان المكانان هما (كينغسكوت) و(بينشو)، وهما كذلك الأقرب للعبّارة في حال ما تطلب الأمر ترحيلاً جماعياً عن الجزيرة.
في (كانبيرا) عاصمة أستراليا، أصبحت نوعية الهواء الثالثة من حيث درجة السوء والرداءة في معظم المدن الكبرى في العالم، وذلك وفقاً لإحصائيات جُمعت في يوم الجمعة الفارط فقط، كما تتوقع مصالح الأرصاد الجوية ظروفا حارة جدا وعالية الجفاف، وكذا رياحاً قوية للغاية مصحوبة بعواصف رعدية مما يزيد من خطر توسع الحرائق أكثر فأكثر.
2. شاطئ (تاثرا)، في (نيو ساوث ويلز)، قبل وبعد أن يصله رماد الحرائق ودخانها من المناطق المجاورة، بإمكانك ملاحظة الأنقاض السوداء في قاع الصورة التي هي عبارة عن خشب متفحم ورماد لفظته أمواج البحر:
عبر علماء البيئة عن قلقهم الكبير حيال مستقبل الحياة البرية في جزيرة كانغورو المتميزة، والتي تأوي الكثير من الحيوانات المهددة بالانقراض. هناك في هذه الجزيرة، قضت حرائق الغابات على الآلاف من حيوانات الكوالا المسكينة، كما دمرت مساحة 155 ألف هكتار من الأراضي، والتي تمثل حوالي ثلث مساحة المنطقة الإجمالية.
لدى منظمة ”أرضية جزيرة الكانغورو للحياة البرية“ ثمانية مواقع على ملكيات خاصة حيث تعمل على حماية عدة أنواع مهددة بالانقراض، تقول (هايدي غروفن)، وهي إحدى علماء البيئة في المنظمة السابقة، لصحيفة (ذا غارديان): ”يطلق الناس على هذه المنطقة اسم سفينة نوح المصغّرة، الجزيرة هي ملاذ، وهذه الحرائق الأخيرة تعتبر الأكبر التي شهدناها منذ مدة طويلة“، موضحة بأن كل المواقع الثمانية قد تضررت كثيراً بفعل حرائق الغابات الأخيرة، ولم تسلم حتى آلات الكاميرا التي يستخدمونها في تعقب الحيوانات، حيث أذابتها ألسنة اللهب الحارقة.
3. جزيرة كانغورو:
سيستغرق الأمر الكثير من المال والوقت والجهد، لكن لا يمكنك أبداً إعادة الحيوانات التي نفقت إلى الحياة بعد هذا.
4. حرائق الغابات في (موغو):
5. الصورة الأولى قبل ساعتين، والثانية بعد ثلاثة أيام من انتشار الحرائق والدمار في (سارسفيلد) بـ(فيكتوريا)، لا يسعنا التصديق أن المنزل مازال قائماً:
6. الشارع الرئيسي التاريخي في (كوبارغو):
من المحزن جدا واقع أن معظم. المباني فيه اختفت.
7. جسر (جينوة):
سيتطلب الأمر الكثير من المال والمجهود من أجل إعادة بنائه.
8. ميناء (مالاكوتا):
من المحزن جدا النظر إلى هكذا صور، كل شيء تحول إلى اللون الأحمر، والمؤسف أكثر أن هذا يحصل بينما يستلقي معظم الناس في أنحاء العالم على أرائكهم في منازلهم ويكتفون بمجرد الشعور بالأسى دون تحريك أي ساكن للمساعدة.
9. ملاذ الحياة البرية في (كانبيرا)، قبل وبعد الحرائق:
10. قبل وبعد الحرائق بالنسبة لإحدى العائلات الأسترالية:
11. قبل وبعد الحرائق في سيدني التي صار يحجبها الدخان الكثيف المنبعث من المناطق المتضررة المحيطة:
12. يجعلك دخان الحرائق الغابات الأسترالية تعجز عن رؤية جبل (ماونت كوك) في نيوزيلندا:
13. هذه (كوبارغو) قبل وبعد انتشار الحرائق فيها…أمر لا يصدق:
14. طريق (بيتكا):
من المؤسف جدا كون هذه الصور حقيقية للغاية، فهي تنم عن حجم الخطر المحدق بالكثير من الأرواح.
15. مدينة (مالاكوتا) الخلابة –في السابق–:
16. صورة التقطت في نفس اليوم..قبل وبعد انتشار حرائق غابات (تيانجارا) في (شولهافن):
يبدو هنا وكأن الطريق مثل حاجزاً منع الحرائق من الوصول إلى الطرف الآخر.
17. منظر اليوم مقارنة بما كان عليه قبل عام في (ميريمبولا)، بإمكاننا اليوم سماع مروحيات رجال الإطفاء تحط وتقلع لكن لا يمكننا رؤيتها:
18. ملعب الغولف المصغر في (بايتمان):
لابد أن هذا الحدث مرعب بحق بالنسبة لكل من يقطن المنطقة.